رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد البارت الثالث والثلاثون
امامه وحاول الخروج من حزنه.. جذبها تجلس بجواره
تنهد بحړقة شديدة
جه على بالي حبيبي اشرب قهوة. إيه مش مسموح لجوزك حبيبك ولا إيه
وضعت رأسها على كتفه وأردفت
جود صحتك ياحبيبي مينفعش تشرب قهوة في الوقت دا.. ولا شكلك ناوي تراقب اجواز بناتك.. حرام حبيبي اللي بتعمله دا
شدد من احتضانها ثم
ازال حجابها وډفن رأسه بعنقها
لا ناوي اراقب غزالتي الليلة.. رفع رأسه ينظر لوجهها الملائكي ورغم مرور السنوات إلا أنها بنظره طفلته المدللة لقلبه
وحشتيني أوي يازوزو.. أوي أوي ياعمري
حاسس بقالي سنين بعد عنك
نهضت ثم جلست تحاوط عنقه
تعرف أنا نفسي في إيه
ضم وجهها بين راحتيه
حبيبي يأمر وجوزه عليه التنفيذ
وضعت رأسها بصدره وأردفت
نفسي في أجازة أنا وانت وبس ونروح لشاليه بتاع الغردقة.. الشالية دا له ذكريات جميلة أوي بقالنا كتير ماسفرناش هناك.. كل سنة ياشرم يااسكندرية..
وضعت يديها على خديه
نفسي نرجع ذكرياتنا هناك ياجود.. عايزة أشوف نفسي بعينك هناك.. عايزة اشوف غزل اللي جننت جواد.. فاكر
ومازلت عيناه ترسم ملامحها..
افتحي عيونك ياغزالتي..
عايزك تسجلي في مذكرتك.. لحظاتنا الحلوة
عند ريان ونغم
دلف لمرحاضه سريعا.. ظل لدقائق معدودة ثم خرج يبحث عن نغم.. اصطدمت به
لاح على ثغره ابتسامة متلاعبة
كنت فين ياروحي.. وقفت تنظر إليه بذهول
ايه دا إنت مش قولت هتطلع تنام.. لسة صاحي
رفع حاجبه بسخرية
نغم ايه شغل الاستعباط بتاعك دا.. هو أنا مصدقت خلصت من ولادك اللي عمالين يذنوا قال إيه عايزين يروحو الكورنيش الساعة اتنين بالليل.. بيحسسوني انهم اطفال عندهم عشر سنين
هم فين صحيح مش المفروض يكونوا تحت عند البسين
تحركت من تحت ذراعيه
روح دور عليهم.. بتلعب عليا وتقولي تعبان ياريان.. وأنا اللي كنت ھموت من الړعب.. وسبت بنتك تبات لوحدها وحضرتك مبتفكرش غير في ليلة حمرا
وصل إليها بخطوة واحدة وحملها بخفة متجها لغرفة ابنته يرمقها بتهكم
طول عمرك نيتك وحشة يانغومة .. وعشان أثبتلك نيتك الۏحشة
هنروح نبات مع بنتك.. أنا اتفقت معاها على كدا
عند فيروز
جلست على الفراش بين غنى وربى وهي تحادث جاسر
أنا قاعد مع المضروبين عز وبيجاد وجواد ابن عمي
ضيقت نظرها وهي تنظر للهاتفها
مين اللي قاعدة وراكم بعيد دي
استدار ينظر خلفه وجد جنى تجلس بجوار تقى ولكنها لم تشعر بوجوده خلفها
نهض من مكانه وهو يتحدث
دي جنجون وتقى.. هشوفهم قاعدين للوقت دا ليه.. تصبحي على خير ياحبي
وصل إليهما وجدها تنظر بهاتفها على صورها مع الجميع.. وقف خلفها للحظات.. شعرت به تقى.. أشار لها بسبابته ان تصمت
كانت تتنقل بين الصور بخفة.. ولكنها توقفت عند احدهما.. صورة تجمع بين جواد وجاسر.. حركت اصبعها فكبرت الصورة تنظر إليهما مبتسمة
جذب جاسر الهاتف من يديها وهو ينظر به
ايه يابنتي بتقارني بين الملك والحاجب ولا إيه
شعرت پصدمة اجتاحت كيانها من وجوده بتلك اللحظة.. حمحمت محاولة اخراج صوتها
جاسر بتعمل إيه هنا
توقفت تقى تنظر إليهما
جنى أنا تعبت ويادوب ألحق أنام شوية.. عندنا فرح البرنس اللي جنبك دا بكرة.. ولازم نكون مصحصحين
أومأت برأسها وأجابتها بخفوت
روحي أنا كمان هقوم.. شكلي نعست كمان
رمقها جاسر مضيقا عيناه
مالك ياجنى..ايه ال حصلك النهاردة من فترة مشيتي من غير حتى ماتعرفيني وبعدين تقولي مالكش دعوة بيا وبعدين يغمى عليكي يوم كتب كتابي . واهو قاعدة لحد دلوقتي ليه
نهضت وهي تنظر في جميع الأتجاهات هروبا من عينيه
جاسر لو سمحت أنا تعبانة وعايزة أرتاح.. هتديني تليفوني ولا لا.. وصل جواد إليهما وهو يضع يديه بجيب بنطاله
عز قالي إنك بتدور عليا ياجاسر فيه حاجة
وزع نظراته بينهما ثم تحدث متسائلا
ممكن تفهموني مالكم انتوا الأتنين.. جذب جنى من رسغها عندما تحركت مغادرة
استني هنا أنا بكلمك.. ايه نسيتي قولتي ايه امبارح ولا هترجعي تقوليلي ولا يهمك
دفعته بوهن وأردفت
جاسر لو سمحت بلاش نتكلم في الموضوع دا.. أنا وجواد مننفعش لبعض.. هو وجعني كتيير وقلبي لسة مجروح.. كنت مفكرة هقدر أسامحه لكن اكتشفت أنه وهم
اتجه جواد يرمقها بنظراته
وانت كمان ياجنى.. حسيت إنك كنت مسكن مش أكتر
بخطى متعثرة تحركت جنى وهي تبكي بنشيج
كنت متأكدة يابن عمتي.. أنا شوفت رسايلك كلها ياجواد.. بكرهك على اد مااحترمتك في يوم من الايام.. وعلى فكرة أنا كمان عمري ماحبتك
جحظت اعين جاسر وهو يستمع لكلاهما..
والله لأندمك ياجواد على كلامك.. اصبر عليا
أسرع خلف جنى التي أسرعت تركض بضع خطوات بلاهدي وتبكي بمرارة لما اصاب قلبها من ذلك الوهم وضياعها بغيبات الجب
جذبة قوية انتهت بها لتصطدم بصدره ودقات عڼيفة أصابتها كليا
اخرجها من أحضانه
ممكن اعرف مالك ياجنى.. مش دا جواد اللي كنت زعلانة عشانه.. مش دا اللي خصمتيني علشان انهي مسرحية باباكي افهم من تعبك ايه
ابعد عني ياجاسر مش عايزة اتكلم.. علشان لو اتكلمت إنت