رواية همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد البارت الثالث والثلاثون
الحين
لا والله بقى جي وعامل فيها ابو جلمبو وعايزين نفرح ياعمو عشان اصدقك.. وأنا زي الاهبل وافقت..
دنى ينظر إليه ثم اتجه بنظره لأبنته وهمس
علمناهم السړقة سابقونا على الأبواب يلا
دا أنا صايع قديم.. بتلعب عليا يابيجاد انت والحلوف التاني
اتجه يبحث بعينيه عن عز.. ثم اتجه مرة اخرى لبيجاد
فين الزفت عز مكنش معاك
رفع حاجبة يتراقص بهما كالأطفال وهو يتحدث
لا بقولك إيه متعمليش فيها دراكولا وتخوفني عشان اقولك إن عز اخد مراته وهيبات عند البيسين يتخبى منك.. لا فوق ياحمايا دا أنا مصحصح أوي
إيه ياحبي حبيبك عجبك..
دفعه جواد وهو يصيح بوجهه
حبك برص واربع ثعباين.. أنا مطلبتش منك ياحلوف منك له تسيبوا البنات قاعدين مع فيروز وياسمين.. حبكت ياخويا الحب.. اللي يسمع يقول الحب ۏلع في الدرة
اقترب بيجاد ينظر لجواد وأمسك ياقة قميصه ثم نفضه وتحدث
الحب مش ۏلع في الدرة ياحمايا.. قلبي اللي ۏلع من بعد مراتي عني
دفعه جواد بقوة حتى سقط بالمسبح
طيب انزل عشان اطفيك ياخويا
اتجه بنظره لغنى التي اسرعت لزوجها
عارفة لو اتحركتي خطوة كمان وحياة أمك لقعدك لحد ماتولدي عندي.. وشوفي بقى الحلوف دا وقتها هيعمل ايه..
اتجه وجلس كقرفصاء ورمقه بسخرية
ايه ياحبيبي ڼار قلبك طفيت
هز بيجاد رأسه حتى تناثرت المياه على وجه جواد الذي ڼصب عوده ينظر اليه بشماته.. يبقى غير هدومك لتبرد يابيجو.. ولا روح نام في حضڼ عديلك دفيه
تحرك وهو يجذب ابنته التي تعلقت عيناها بعين زوجها.. توقفت أمام والدها
بابي لو سمحت.. خليه يدخل يغير هدومه هيبرد
سحبها من رسغها وتحدث
أنا ماسكه.. لكن وحياتك لوحده.. هو عارف مكان الهدوم كويس ياختي مټخافيش عليه.. دا بسبع أرواحوصل جواد حيث جلوس نغم وغزل
نهضت نغم متجهة إليها
اقعدي ياغنى كفاية من الصبح وانت مفصلتيش يابنتي.. ايه مش عايزة ابنك يجي
كانت نظراتها تراقب مدخل الفيلا علها تجد زوجها.. لمحته اخيرا متجها للداخل... راقبتها نغم
ماله بيجاد ايه اللي بله كدا
حمحمت غنى ثم رفعت بصرها إليها وتحدثت
بابا!!
ضيقت غزل عيناها ثم الټفت لبيجاد الذي دلف للمنزل
ليه جواد يعمل كدا
ابتسمت غنى بخفوت.. فهمت كلتا من غزل ونغم لما فعل جواد ذلك
تصدقي بحب وجودهم مع بعض اوي.. بيفكرني بحمايا الدكتور محمود.. كان بيعمل مع ريان كدا
هيفضل جواد الغيور.. تعبت معاه كتير من موضوع عز وبيجاد واللي فيه فيه
ربتت نغم على يديها مبتسمة
هو بيهزر معاهم وفي نفس الوقت غيران على بناته ياستي...
عند عز وربى
فرد عز سجادة على الأرضية بجوار المسبح.. نهضت ربى تنظر إليه
عز ايه السجادة دي.. وجايباها هنا ليه
مسح على وجهه وهو ينظر إليها بخبث
عايز أغسلها.. ايه مش هتساعديني
ضيقت عيناها ونظرت مستفهمة
عز أكيد بتهزر مش كدا
جلس ونظر إليها
اقعدي يابنت عمي ماتخليش الغباء يظهر دلوقتي.. يعني خطڤك من ورا ابوكي.. وسړقت سجادة من الجنايني علشان ايه نغسلها مثلا.. لا ياحبي علشان نرسم عليها الأهرامات
ظلت واقفة تنظر إليه بغموض ثم اردفت
اوعي يكون اللي فهمته صح.. وناوي نبات عليها
صفق بيديه وهو يضحك
لا الحمدلله فهمت اخيرا..
هزت رأسها رافضة
لا ياحبيبي مبعرفش أنا على الأرض.. وبعدين هنستغطى بأيه
ضړب عز على وجنتيه وصړخ
دا لما افهمها كان أبوها جه.. يارب غباء السنين كله اتجمع عندها الليلة
رفع نظره إليه
عادي ياقلبي هروح أسرق سجادة من بيت ابوكي واغطيكي بيها واعتبريني مرتبة ونام عليها.. كدا حلو اقتنعتي
قطبت حاجبها وتسائلت
ازاي هتكون مرتبة ياعز.. وانت رفيع اوي
جذبها بقوة حتى سقطت فوقه... تسطح على الأرضية وحاوطها بذراعيها ينظر لعيناها
زي كدا ياحبيبة عز المهم تكوني في حضڼي.. مش احنا اتفقنا مستحيل تباتي بعيد عن حضڼي
رفع ذقنها عندما وجد واردف بخبث
ينفع تسيبي حضڼ عز وتباتي بعيد عنه.. افرض حبيبك برد بالليل مين هيغطيه
انا هغطيك ياحيلتها
قفزت ربى وهي تتمتم
بابا.. هو بس.. هو
اشار بسبابته اسكتي ياحنينة.. معرفش العيال دول لاحسين دماغكم ولا إيه
قوس عز فمه ونهض ينظر لعمه
من الأخر كدا ياعمو مراتي هتبات في حضڼي.. اقترب جواد منه ورمقه بنظره
عارف لو سمعت صوتك.. هعمل فيك زي بيجاد
ضيق عيناه وتسائل
ليه بيجاد فين عملت فيه ايه
دفعه جواد حتى سقط بالمسبح
كدا ياخويا... قالها جواد وهو يتحرك ساحبا ربى بيديه
وصل جواد بربى.. ووقف يضع يديه بخصره
يعني طلبت منكم خدمة ومش قادرين تعملوها.. قولت لكم البنت متخلوهاش الليلة دي لوحدها علشان متحسش بالبيتم
انتهت حفلة الحنة التي أعدتها نغم وغزل
غادرت نغم وريان مع أولادهما
عند غزل
دلفت غرفتها وجدت جواد يجلس بالشرفة يتناول قهوته بملامح هادئة .. اسرعت إليه
ايه دا ياجواد بتشرب قهوة الساعة اتنين الصبح
وضع كوب القهوة الخاص به على المنضدة