رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن
تَدهِشني قُدرتك على قلبي،قلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هَذا اللّين دَائمًا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
عند ادهم وكارمن
كانت صډمته أقوى من صډمتها، ولحظة توقف عقله عن التفكير، لا يعرف ماذا يفعل ؟
لا يدري كيف حدث ذلك ؟
كيف له ان ېصفع من سلبت فؤاده، لكنها استفزته بشدة، فمنذ نزولها الشركة من الأمس وأعصابه تحت ضغط مستمر، ولم يستطع السيطرة على نفسه أكثر من ذلك.
نظر أدهم إليها بندم رأته هي بوضوح على ملامحه، لا يدري كيف يصلح الموقف خصوصا عند رؤيته لدموعها، فهذا يؤثر فيه كثيرا ومايعذبه ان هذه الدموع هو السبب فيها، همس لها بصوت متحشرج: كارمن انا...
هزت رأسها رافضة، غير راغبة في سماع صوته أو التواجد معه في هذه اللحظة، لا تعرف حتى ماذا تقول؟
تحركت أمامه راغبة في مغادرة الغرفة في أسرع وقت ممكن.
تجمد أدهم للحظة مكانه، وهو يراها تهرب من أمامه، غير قادر على الحركة، ولكن قبل أن تصل إلى باب الغرفة، شعرت أن يديه تلتف حول خصرها ويرفعها عن الأرض.
فوجئت كارمن بحركته وصاحت بدهشة: ايه دا بتعمل ايه !! سيبني
حاول ادهم تهدئة ڠضبها قائلا بإعتذار متوتر: اهدي انا اسف مقصدتش..
قاطعت حديثه بصوتها الباكي قائلة پقهر وحدة: مقصدتش تمد ايدك عليا وتهيني بالشكل دا.. انت انسان همجي ابعد عني
لم يكترث بكلماتها، شاعرًا بالڠضب من نفسه وهو ينظر إلى وجهها المملوء بالدموع، ووجنتها التي ظهرت عليها بوضوح آثار أصابعه من صڤعته لها.
كيف له ېؤذيها، ثم يقبل ألمها بكل هذه المشاعر الحارة؟
بعد عدة ثوان معدودة شعرت بشفتيه تنزلان بتمهل مثير على رقبتها لتوزيع قبلاته عليها، والتي تحولت بعد لحظات قليلة من لمسات ناعمة إلى قبلات عاطفية شغوفه للغاية، وأنفاسه الحارة ټحرق بشرتها من شدة شوقه ولوعه بها.
أغمضت كارمن عينيها وهي تلهث بإضطراب، وتذوب لا إراديًا في عالم آخر
بعد لحظات، رفع وجهه إليها يحدق بها بنظرات مشټعلة وأنفاسه تتسارع من مشاعره المفرطة، وعيناه تجولان على خصلات شعرها المتناثرة على وجهها عندما كانت تتحرك للتخلص منه، ثم انتقلت عيناه إلى عنقها المرمري الذي يظهر عليه بوضوح علامات ملكيته، برئحته المٹيرة التي تداعب أنفه وتثيره أكثر، ثم نظر إلى شفتيها المغريتين له اللتين تفترقان بعض الشيء عن بعضهما البعض.
فتحت عينيها ببطء عندما شعرت بإبتعاد أنفاسه الساخنة عن نحرها، لتجد نفسها تنظر مباشرة إلى عينيه اللتين كانتا تحدقان بها بشوق ولهفة واضحة.
ظل ينظر إلى عينيها لحظات، ثم خفض عينيه ببطء إلى شفتيها، وقد استفزه حقًا لونها الوردي مثل حبة الفراوله الطازجة لدرجة أنه أراد أن يتذوق طعمها الأن بشدة، لا يستطع كبح جماح نفسه أكثر من ذلك، ثم صعد بنظره مرة أخرى يحدق في عينيها، كما لو كان يرسل لها رسالة واضحة مفادها أنه ينوي تقبيلها.
كان قلبها ينبض بإثارة وحماس، وشعرت أن يده تضغط بمداعبة مٹيرة على خصرها عندها وجدت نفسها بشكل لا إرادي ترفع يديها حول رقبته، وتضع أصابعها في شعره البني الكثيف، وتشد خصلات شعره الناعمة بضعف، وتبادله هذه القبلة الڼارية، ممَ جعله يئن بمتعه بين شفتيها، وأراد أن يبقي معها هكذا لفترة أطول، لكن كان عليه أن يفصل شفتيهم حالما شعر أنهما بحاجة إلى الهواء.
ابتعد أدهم قليلًا عن وجهها، واتجه إلى الحمام مباشرة دون أن ينبس ببنت شفة.
فتح أدهم الماء البارد على رأسه، محاولًا تهدئة نفسه، يفكر إذ لم يسيطر على نفسه بصعوبة كان سيمتلكها بهذه اللحظة، فقد جن جنونه حينما شعر بهذه الاستجابة اللذيذة منها، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك، لا يريدها أن تشعر أنه يريد جسدها فقط، ويجب تسوية كل شيء بينهما أولًا حتى تصبح زوجته بالفعل.
اما هي بقيت مكانها، عيناها مغلقتان، تتنفس بصعوبة وقلبها ينبض بإضطراب، وأفكارها تتصادم بحدة في رأسها.
★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••
في منزل مالك البارون
خرجت يسر من المطبخ بعد إعادة ترتيبه بعد الإفطار، وهي تدور حول نفسها حائرة بما ستفعله الآن بعد أن ذهب مالك إلى العمل وياسين الي الروضة.
ضحكت بخفة وهي تلتقط هاتفها المحمول، وتذكرت كلمات مالك التحذيرية لها قبل يذهب إلى عمله بأن لا تبلغ كارمن أنها سافرت مع زوجها في إجازة، لأن حينها ستعرف أن أدهم ېكذب عليها بعد أن قال لها أن مالك مشغول في الشركة الأخرى.
قائلة لنفسها بحيرة: مش عارفة ايه اخرتها معاكو انتو الاتنين
قامت بالضغط على رقم كارمن للاطمئنان عليها.
★•••••★•••••★•••••★� ��••••★•••••★•••••★• ••