رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن
نهضت ميرنا قائلة بدلع: تمام يا حبيبي هسيبك بقي تظبط اماكن الكاميرات اللي جبتهالك وهتصل بيك بليل تقولي علي الاخبار
قال قاسم وهو ينظر لها پشهوة: طب ما تخليكي شوية لسه بدري علي معادها
ضحكت بغنج متصنع وقالت بغمزة: خلينا نأجلها لما يحصل المطلوب ونحتفل سوا يا حبيبي سلام
عض قاسم شفته وقال: سلام
في شركة البارون للمقاولات
وصل أدهم الشركه، وترجل من السيارة، وهو يستقيم بشموخ، وخلفه حراسه، سار بخطواته الواثقه يدخل الي الشركه التي تعتبر الاساس لكل شئ فقد تعب بها والده.
دخل الى مكتبه جالسًا على مكتبه بشموخ ليسمع طرق البابx، يعقبها دخول "هناء" سكرتيرته الخاصة
ادهم بهدوء: صباح النور يا هناء.. كل حاجة جاهزة ؟
تحدثت هناء بعملية: ايوه طبعا يا فندم.. دا ملف المشروع الجديد والاجتماع بعد نص ساعه زي ما حضرتك امرت.
غمغم ادهم: تمام.. سيبي الورق دا واطلبيلي قهوة.
أومأت هناء بالإيجاب وقالت بأدب: حاضر يا فندم اي شئ تاني؟
انصرفت هناء بإحترام، وظل ادهم يعمل في هدوء.
بعد مرور ساعتين
وقفت نادين امام باب شقه قاسم، وهي تلتفت ورائها تخشي ان يكون ادهم يراقبها، فتصرفاته اصبحت غير متوقعه.
ضغطت علي جرس الباب، وبعد عدة لحظات
قاسم بخبث: اهلا يا بيبي.. اتفضلي
دخلت نادين بترقب فهذه ليست المرة الاولي لها بشقته، ولكنها كانت تريد ان تغلق صفحة الخيانه من حياتها، وتتفرغ الي اموال ادهم فقط.
جاء من خلفها، يضغط بصدره على ظهرها، ويضع رأسه على رقبتها بلطف.
حاولت الابتعاد عنه قليلًا، لكنه أمسكها من خصرها، وجذبها نحوه أكثر، ولم يعطها فرصة للتفكير أو الكلام.
بدأت تضعف من تأثيره عليها وتركت نفسها، وشعر بذلك، فابتسم بخبث، وراح يهمس لها بكلماته المعسولة حتى ڠرقت تمامًا في عالم آخر، وأدارها تجاهه، فرفعت يديها ولفتهما حول رقبته، واستسلمت له تمامًا.
( قاسم: يبلغ من العمر 33 عاما، طويل القامه، يملك ملامح جذابه، خبيث وطماع الي اقصي حد زير نساء يعشق المال )
عند كارمن
تمسك هاتفها في تردد تريد ان تحادث ادهم، فهي اقتنعت بحديث والدتها، وقررت ماذا ستفعل، وتريد ان تعرف رد ادهم علي قرارها، ولكن تخشي ان تقابله في القصر، وتتدخل زوجته بالحديث، وتحدث مشكلة اخري.
استجمعت شجعتها وضغطت اتصال.
اما عند ادهم
قطع رنين الهاتف تركيزه بالأورق التي امامه
اخذ الهاتف يري رقم غير مسجل بإسم فأجاب: الو !!؟
_ صباح الخير
ادهم ببحه رجوليه: صباح النور.. مين بيتكلم ؟
_ انا كارمن !
نظر الي الهاتف بدهشة وهو يجيب: ايوه يا كارمن..ازيك !!
كارمن بصوت رقيق: الحمدلله انا كويسة.
ادهم بإهتمام: معلش مكنتش عارف رقمك.. خير حصل حاجة !!
كارمن بخجل: لا انا بس بتصل بيك عشان عاوزة اقابلك واتكلم معاك
ادهم بهدوء: اكيد مفيش مشكلة نتقابل بليل في القصر.
اجابت كارمن على الفور: لا.. لو سمحت بلاش القصر ممكن نتقابل في اي مكان برا
ادهم بجدية: تمام.. انا قدامي اجتماع مهم دلوقتي.. بعد ساعتين هبعتلك رسالة بالمكان والميعاد
كارمن: تمام.. مع السلامه
ادهم: سلام.
نهاية الفصل الثامن
الفصل التاسع ( اتفاق )
في بيت ميرنا
تجلس في غرفتها تشاهد ما تصوره الكاميرات في شقة قاسم على حاسوبها، وتسجل كل ما حدث وهي تبتسم بخبث.
فقد وقعت نادين في الفخ، كما انها علمت بسرها، وستنتقم منها بشدة لما فعلته معها منذ سنوات، فنادين كانت الصديقة الوحيدة لها في الجامعة رغم اختلاف مستويات المعيشة بينهم، وكانت نادين تجعلها تشعر من طريقتها انها أقل منها، لأنها من طبقة متوسطة عكس نادين مدللة عائلتها الثرية.
وعندما وقعت في حب زميل لهم في الجامعة وأخبرتها عن ذلك، أعجبت نادين أيضًا به وأرادته لنفسها، لكنه كان شخصًا مستغلًا تركها وركض وراء نادين التي تمتلك المال والجمال.
و لكن الآن ما الذي حصلت عليه نادين ولا شيء،
مرت الأيام ولم يبق شيء على حاله.
تذكرت ما قالته لها في النادي منذ ساعات
هتف ميرنا بصوت عالي من الدهشة: يخربيت مخك !!؟
تلفتت نادين حولها پخوف قائلة: وطي صوتك.. انتي اجننتي هتفضحيني !
ميرنا بعدم استيعاب: انتي ازاي قدرتي تقنعيه بكدا وازاي صدقك ؟
أجابت نادين بتوتر: عشان انا اللي كنت مستعجلة اني اخلف.. هو ماكنش في دماغه اصلا ولا مهتم.
ميرنا بعد اقتناع: حتي لو مش مهتم.. مش مصدقة برده ازاي ماحاولش يكشف عند دكتور تاني ؟
هزت نادين كتفيها، وقالت بفخر: دا كان من حظي الحلو انه اقتنع بسرعة ومادورش ورايا.
ميرنا بتفكير: يبقي انتي حاليا في كارثه فعلا لانه هيتجوز تاني.. وكارمن دي مخلفه قبل كدا ومعندهاش مشكلة يعني اكيد هيعرف.
لوحت نادين بكفها في الهواء قائلة بتذمر: اومال انا بحكيلك ليه ؟ لازم تلاقي طريقه معايا تخلينا نمنع الجوازة دي !!
رفعت ميرنا حاجبها وقالت بسخرية: ماظنش انك هتعرفي تمنعي جوازهم.. دي وصية ولازم تتنفذ يا فالحة !!
حدقت إليها نادين بقلق، وهمست بصوتٍ خاڤت: يعني ايه.. كدا هيعرف اني انا اللي مش بخلف مش هو.. وقتها اقل حاجة يعملها هيرميني للكلاب ومش هيرحمني !!
صمتت ميرنا للحظة ثم قالت بنبرة خبيثة: بصي انا رأيي انك تطلعي من وراه بأكبر مبلغ تقدري عليه وتختفي قبل مايعرف اصلا.
هزت نادين رأسها نفيًا ثم هتفت بطمع: واسيب كل العز دا اللي انا عايشة فيه واطلع منه بفتافيت.. لا طبعا لازم الاقي طريقه امنعه انه مايخلفش منها
ابتسمت ميرنا داخليا بمكر بعد أن علمت ماذا ستفعل لتقول بتفكير مزيف: خلاص سيبيني افكر في حل ؟
نادين بتنهيدة: ماشي انا لازم ارجع القصر.
ميرنا: تمام.. هكلمك
نادين: سلام.
ميرنا: مع السلامه.
ميرنا تتحدث مع نفسها بنبرة تحمل كراهية وحقد تجاه نادين: لازم اجيب مناخيرك في الأرض يا نادين ومش هخليكي تتهني بأي حاجة...
( ميرنا: تبلغ من العمر 30 عام، جميلة، قوامها جذاب، قصيرة القامة، سمراء، وعيونها سوداء.. تزوجت من رجل أعمال ثري عجوز، وتوفي بعد عامين، ورثت منه أموالًا كثيرة، وتحسنت حياتها كثيرًا، ولكن الآن كل ما تسعى إليه هو الاڼتقام من نادين فقط )
في الساعه 4 عصرا