رواية بقلم حنان عبد العزيز
ليظل كالتمثال كما هو لا يسمع لا يرى امامه سوى سحر زوجته الهاربه ليمسكها من ذراعها بشده ويقوم بر-ميها على السرير بقوه وهو يق-ترب منه پغضب يشتعل من كافه ج-سده تحت صرا-خها حتى لا يستيقظ ويرى من امامه ليقوم بقط-ع ثياب-ها بقوه تحت رجائها الصا-رخ: ابعد يا يزين ابعد عنى حرام عليك
ليبتعد عنها وهو ينظر الى حالتها الرابيه وثيابها الممزقه وهى ترتجف وتبتعد الى حرف السرير برع-ب، ليغمض عيونه ليتحكم بمشاعره الغاضبه ويتنفس پغضب ليزفر: انتى واختك السبب حولتونى لوح-ش والو-حش دا هيفضل لحد ما ياخد بتاره من مرته الى هربت ليله دخل-تهم
هتف الجد بعصبيه: يعنى اي هى ورجه محدش لاجيها رجاله بشنبات مش عارفين يوصلوا لحرمه واصل
قالها پغضب امام رجاله الذين يبحثون عن العروسه الهاربه من الأمس ولكن لا اثر لهم
_سيبهم يا جدى انا هلاجيها بطريجتى
هتف بها يزين بجمود اثناء نزوله من الدرج ليشير الجد لرجاله بالذهب وهو ينظر الى يزين بهدوؤ: ناوى تعمل اي مع مرتك التنين يا يزين
نظر اليه يزين بجمود غريبه اكتسحه منذ ليله امس: مرتى فوج يا جدى اما بت عمى هلاجيها ودا اكراما لعمى الله يرحمه ووصيته ليا انى اخد بالى منيهم زين
شد يزين يده على قبضته پغضب حتى لا تنفلت اعصابه امام جده: انت تربيتك يا جدى ومش انا الى اضايج حرمه بكلامى واصل حفيدتك كانت ناويه تهملنا من زمان وامبارح كان وجتها المناسب، عن اذنك رايح اشوف الارض والعمال
ليتركه مغادرا سريعا قب-ل ان يطرح عليه اسئله تزيد من عذاب قلبه وازدياد ناره عليها من جديد او بالاصل لم تخمد....
صاح الاخر بصوت منخفض حتى لا يسمعه باقى العمال فى المزرعه: زى ما بجولك اكده خيتى شغاله فى السرايا هناك وهى جالتلى انها لما دخلت تطلع الفطور للعرايس فتحت ليها ليلى بت عمه مش سحر وبتجول السرايا مجلوبه ومحدش عارف فى اي واي السر الى حصل امبارح علشان الجوازه تتلغبط اكده
هتف الاخر باستغراب: معجوله تكون سحر هربت وه دى تبجا وجعه مربربه
كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قاطعه دلوف يزين بهيبته الى المزرعه وهو لا ينظر الى احد ليصمت الاثنين پخوف من وجوده
flash Back
تهللت اساريره عند-ما انتهى الماذون من جملته الشهيره ليعقد قرانه على حبيبته اخيرا سحر اليوم اصبحت حلاله ليحلى بها نظره متى شاء وكيفما شاء واخيرا لن يتغاضى عن النظر ليها بل سيمتعها بكل نظرات الحب والغزل وسيمطر عليها بكل عبارات الحب والشوق تعويضا عن كل السنوات التى قضاها وهو يحمى شوقه عليها الا فى حلاله
اصبحت دقات قلبه عاليه اخيرا وهو يدخل غرقه
الجلوس وهى تسير خلفه بعد ان امرهم الجد بان يجلسوا سويا كاختلاس الازواج، نظر اليها بشوق وحب شديد وهو يملى عيونه منها اخيرا حلاله ليفعل بها كما يشاء، اقت-رب منها وهى مازالت تنظر الى الارض بتوتر وخجل وتفرك يدها ببعضهما ليمسك وجهها بين يديه الكبيرتين ليهتف ببحته الجوليه الهادئه: اطلعى عليا يا بت عمى خلاص بجيت جوزك
لترفع عيونها عليه ليملى شوقه من زيتونيتها الخضرا وهو يهمس لها بعشق جارف: لو تعرفى انا صبرت جد اي علشان اوصل للحظه دى وابص فى عينك الحلوه دى من غير ما نشيل محارم وذنوب هتعزرينى يا سحر
اكمل بلهجه خالصه من الحب: عندى حديت كتير جوى احكهولك من وانتى عيله بضفاير لحد ما بجيتى احلى عروسه فى الدنيا كلاتها
ابتلعت ريقها بتوتر لتتملص وجهها من بين يديه لتقول بتوتر: ممكن بس تدينى فرصتى اخد عليك انت عارف الخطوبه مكنتش بشوفك ومش متعوده تبقا قريب منى كده