الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


هتفت بتوتر: اصل شوفته النهارده فى العربيه مع واحده انا بسألك بس عادى مفيش حاجه 
نفخ بضيق: معرفش يا سحر يلا سلام انا هقفل 
: سلام 
اغلقت الهاتف وهى تنظر امامها بشرود وهى تفكر بامرما..
: وانت كمان وحشتنى اوى يا حبيبى اوعدك اول ما يزيد جوزى ينزل هاخد اذنه وانزل اشوفك بجد انت وحشتنى ونفسى احض-نك اوى بجد 

دلف الى الحجره پغضب وشړ يتطاير: لا وماله خدى اذنى من دلوقتى يا ليلى هانم تحض-نيه....
نظر اليها پغضب جحيمى: ما تنطجى يا مرتى يا محترمه مين الى عايزه تحض-نيه اكده 
نظرت الى غضبه پخوف: يذيد ممكن تهدى انت فاهم غلط 
اقترب منها پغضب وهو يسحب الهاتف منها بسرعه وقوه، لتقترب منه بضيق محاوله سحب الهاتف من يده: لو سمحت يا يذيد انا مش بحب الاسلوب دا بجد 
ولكنه قد وصل لقمه غضبه وبعد ان سمع منها ذالك الكلام وهى تتحدث فى الهاتف وهو لا يرى امامه من شده الڠضب ليقوم بدفعها بعيد عنه حتى يلتقط الهاتف ويرى من الذى كانت تحدثه منذ قليل، لتترمى على الارض بالم وهى تنظر اليه بد-موع، ليتجاهل وقعتها هو هو ظن كذالك ليقوم بفتح الهاتف وهو يرن على اخر رقم هاتفته ليهتف بسخريه وڠضب: وكمان مسجلاه زيزو حبيبى ااه وانا هستنى اي من واحده اختها هربت من عريسها ليله فرحهم
لتسمتع الى كلامته بصمت والم وفقط د-موعها تنزل بلا توقف، ليقوم بالاتصال بالرقم وهو ينتظر الاجابه ليطلق براثين غضبه على المتصل ثوانى واتاه الرد ليعقد حاجبيه بتعجب عند-ما سمع صوت فتى صغير:  ايوه يا لولى انتى قفلتى السكه لي هو فى حاجه حصلت عندك 
هتف يذيد باستغراب وجمود: انت مين يا شاطر 
هتف الطفل باستغراب: انت مين  ثم صاح بحماس: هو انت جوز لولى دى حكتلى كتير عنك انت اونكل يذيد مش كده 

هز راسه بعد-م فهم وهو ينظر الى ليلى الجالسه على الارض بصمت ولا تنظر اليه ليهتف بعد-م فهم: انت مين بجا 
هتف زياد بحماس: انا زياد صاحب لولى ااه انا صغير عليها بس احنا صحاب من وقت ما شافتنى فى الملجأ لحد ما ساعدتنى وخلت عيله كويسه خالص تتبناتى من وقتها وهى البيست فريند بتاعتى بس كنت عايزه اشوفها واحض-نها بقالى كتير مشوفتهاش ممكن تجبهالى يا اونكل شويه 
كان يزيد بعالم اخر هل اتهمها الان بالخيانه وهى برئيه اخذ ينظر اليها بند-م شديد ليفوق على حديث زياد ليهتف بتوتر: ايوه ان شاء الله يا زياد هجيبها ونجيلك يلا سلام 
اغلق الهاتف وهو يقترب منها بهدوؤ: ليلى انا... 
وقفت فجاه وهى تنظر اليه بجمود والد-موع العالقه بعيونها: انا سمعت منك كتير اوى يا يزيد كفايه اوى لحد هنا انا بقالى ازيد من شهر مستحمله كل حاجه وحشه من الجوازه دى واخرتها انا تشك فيا وفى اخلاقى دا انا حتى بنت عمك يا اخى اي 
لتفقد اعصابها وتتوالى كل الذل الذى راته الفتره السابقه لتتقد-م امامه وهى تقوم بضر-به على صدره العريض بقوه ود-موع وهى تشه-ق: حام عليك انا مش شبهها انا ذنبى اي انى اختها طيب والله انا تعبت تعبت منك ومن مامتك ومن انا كمان هى صعبانه عليا والله دى اختى بس انا تعبت والله تعبت بقا 
لتسند براسها باڼهيار على صدره ود-موع بينما هو كان يقف كالجبل يستقب-ل ضر-باتها بهدوؤ حتى تفرغ كل ما بداخلها حتى توقفت ليض-مها داخل احض-انه وهو يحاول تهدأتها: خلاص اهدى يا ليلى حجك على راسى يا بت الناس اوعدك مش هزعلك تانى وااصل 
لتهتف بد-موع داخل احضا-نه وهى تهز راسها: لا انت كداب بتضحك عليا والله انا زهقت منك ومن نكدك فيا بجد 
ابتسم على طريقتها الطفوليه فى العتاب ليهدا على راسها بحنان: لع يستى مش هزعلك تانى واصل ولو حوصل وزعلتك هلف فى البلد كلاتها بلبس حريم كومان ها مرضيه يا ست البنات 
اخرجت راسها من حض-نه وهى تنظر اليه بنصف عين وكانها تبحث عن الصدق بداخلهما لتهتف ببرائه: قول والله بجد 
ابتسم لخفه وهو ينظر الى عيونها الخضراء التى تشبعت باللون الاحمر من بكاؤها ليهتف وهو يتعمق بالنظر بداخلهم بهدوؤ: وحياه عيونك دول مش هزعلك تانى 
لتنظر داخل عيونه عقب كلامته لتبدأ كلام من نوع اخر وهو كلام العيون ليقترب منها اكثر وهو يض-مها اليه ليهتف امام ش-فتيها بهدوؤ وهو يغمض عيونه بتوهان: مره واحده بس ادوجهم وبعدين اعملى فيا ما بدالك 
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات