الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 17 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


ولكن سرعان ما اختفى من امامها بالسياره ولكن من تلك التى تجلس بجانبه لم تراها بشكل صحيح هل تزوج بتلك السرعه بغيرها أم هى احدى عملائه بالعمل 
حركت رأسها بوهن وضعف: اكيد نزل هنا علشان الشركه طالما لابس فورمل كده بس يا ترى مين الى جمبه دى ممكن تمون زبونه عنده فى الشركه 
لتهز رأسها بضيق: وانا مالى متكون مين ما تكون والحمد لله انه مشافنيش والا محدش كان عارف الى هيعمله فيا وقتها

تنهدت بضيق لتكمل النظر من الشباك بشرود وياتى بتفكيرها لا إراديا عن يزيد وما رأته منذ قليل....
فى السياره الاخرى كان الصمد سيد الموقف بينهم منذ خروجهم من الصعيد حتى وصولهم القاهره، تنهدت بملل وهى تنظر اليه: يزيد هو انت ليك شقه هنا صح؟! 
هز يزيد رأسه بنعم وهو مازال يعمل على الااب فى السياره، لتتأفف بصوت عالى وغيظ، لينظر اليها بطرف عيونه بجمود: النفخ حرام على فكره 
عض-ت على شف-تيها بغيظ وهى تهتف بغيظ: ممكن اقول حاجه انت بارد بجد
اغلق الااب امامه ببرود وهو ينظر اليها ليهتف بصرامه: قولتى اي سمعينى تانى 
ابتسمت بتوتر: عيله صغيره هتاخد على كلام عيله صغيره لا راحت ولا جات 
ليهتف بسخريه: حياله معيده فى الجامعه صغيره اوى 
عقدت حاجبيها بغيظ: على فكره كل الناس مش مصدقه انى معيده حتى عمو بتاع امن الكليه لازم يشوف الكارنيه المعيده علشان يدخلنى جوا والله 
نظر اليها بهدوؤ: انتى معيده فى كليه اي؟! 
ابتسمت بفخر وهى تعدل قميصها الابيض بفخر: فى كليه الألسن المانى سيادتك 
هتف بسخريه: مترجمه يعنى؟! 
نظرت اليه بغيظ وڠضب: لو سمحت متغلطش فى تخصصى وبعدين احسن من شغل المقاولات بتاعك 
ضيق عيونه بأستغراب وتساؤل: وانتى عرفتى منين انى شغال فى مقاولات 
نظرت حولها بتوتر: الاه مش بن عمى اكيد عارفه نوع شغلكم اي يعنى 
صوب نظره عليه بهدوؤ: بس شغل المقاولات دا شغلى الخاص بيا محدش يدرى بيه غير جدى بس 
نظرت حولها بتوتر كيف تجيبه الان على سؤاله هل ستفضح الآن يا ترى ليقاطع تفكيرها صوته الجامد الساخر: ااه ونسيت سحر عارفه اكيد هى الى خبرتك مش اكده
تنهدت براحه وهى تنظر اليه: ايوه سحر كانت قايلالى كده 

صمت واخذ ينظر الى الطريق بجمود 
تنهدت بضيق وهى تهمس لنفسها: اهو قلب وشه تانى اهو اووف بقا 
حمحت بحرج: يزيد هو يعنى ممكن اسالك سؤال 
هز راسه بهدؤو، لتهتف بتوتر: هو يعنى انت مجبتنيش هنا علشان متزعلش جدو وكده 
تنهد بضيق: بصى يا ليلى انا محدش يجبرنى على حاجه انا كنت عايز اجيبك يمكن تفتطرى طريجه نوصل بيها لسحر اهنى انتى خيتها اكيد وعارفه الاماكن بتاعتها 
نظرت اليه بحزن: قولتلى تدور على سحر، عموماً انا معرفش بجد عن سحر حاجه انا وافقت اجى معاك علشان ابعد شويه عن الظلم الى شوفته فى بيتكم وكمان اشوف شغلى مش اكتر ولا علسان حابه اكون معاك اصلا 
لتعقد يدها امام صدرها پغضب وهى ترمى بصرها على الشارع وتتابع الماره بد-موع متحشرجه داخل عيونها بينما هو تنهد بضيق واكملوا طريقهم فى صمت حتى وصلوا الى العماره التى سيقطنوا بها......
: فكرك ليلى هتجول ليزيد كل حاجه وهما مسافرين
هز الاخر راسه بسخريه: كانت جالتله من زمان ليلى غبيه واللعبه دى كلاتها محدش هيطلع خسران فيها لحد دلوجت غيرها 
: انا مش فاهم هى لي مخبيه عليه الحديت دا هى ممكن تخبره وهو هيصدجها لانها هتجوله بالدليل كومان 
نظر له الاخر بسخريه: غبى يا واد هتفضل طول عمرك غبى كانك متعرفش يزيد ايااك، يزيد حتى لو عرف مهتفرجش معاه دلوجت ولا هياثر معاه فى اى حاجه واصل وليلى خاېفه علشان اكده مجالتلوش ولا هتجل من حالها جدامه 
: بس اكده هيفضل يزيد حابب سحر ومهينسهاش واصل 
ابتسم الاخر بانتصار: علشان اكده لازم ليلى ويزيد يبجوا لحالهم واتنناتهم هيعرفوا ويجرروا هيوصلوا لايي
ضحك الاخر بغلب: نفسى اعرف جوا د-ماغك اي يا ريس والله 
ضحك الاخر بخبث: كل خير يا ولدى كل خير...
: هتتعشى 
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 42 صفحات