رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة بقلم سيلا وليد
ياحبيتي عشان كدا عايزك تسمعي كلامي وتقومي تذاكري عشان تجيبي مجموع حلو
استدارت مرة أخرى لرسمتها وهزت أكتافها
انا لسة في تانية اعدادي أما أنت ثانوية عامة روح ذاكر ومالكش دعوة بيا
جذب لوحتها وقام بتمزيقها
وادي الرسمة قومي يابت عشان تذاكري ولا اقولك هتيجي عندنا ونذاكر مع أوس وعز
قومي ومش عايز كلام..ضړبت أقدامها في الأرض ثم جمعت اشيائها متحركة وهي تسبه
دلفوا للمنزل قابلته غزل أوقفته
استنى عندك توقف ينظر للأرض
آسف ياماماعمو ريان أصر ابات عنده وسهرت مع بيجاد ومالك لحد الفجر فمقدرتش اجي
تحركت إلى أن توقفت أمامه
اول وأخر مرة تبات برة البيت ياستاذ جاسر سمعتني ولا لا
حاضر ياماما اقترب ثم طبع قبلة على رأسها قاىلا
آسف يازوزو قالها وتحرك لغرفته
توقفت جنى تنظر لذهابه بحزن فهمست إلى غزل
هو كان زعلان ومش عايز يرجع عشان عيد ميلاده
جزت على أسنانها تقترب من جنى تضع ذراعها على كتفها
وانت بير أسراره مش كدا
هزت رأسها بالنفي
لا هو صديق واخ ثم غمزت بعينها لغزل واكملت
وأكبر فتانة لجسورة وعزي
قهقهت غزل عليها تضربها بخفة على رأسها
فعلا فتانة برجلين ياجنجونة اللي
عادت من ذكرياتها المأسوية.. نظرت لحبيب روحها.. بأطراف أصابعها كانت تغازل وجنتيه وثغره. لامستهم ثم اقتربت من زوجها تضمه
فتح عيونه مبتسما ثم أردف بصوتا شبه مستيقظ
صباح الخير حبيبي... هتفضلي تعاكسيني طول عمرك كدا... اتكأت على ذراعها... ومسدت على خصلاته
ربنا يخليك ليا وأفضل أعاكسك كدا على طول...
داعب أنفها واعتدل جالسا
الساعة كام دلوقتي
نظرت في هاتفه
الساعة عشرة الصبح ياكسلان... كبرت ياحبيبي وبقيت تنام للضهر
وضع يديه تحت رأسه ونظر لسقف الغرفة مردفا
نمت متأخر وقومت للفجر ومنمتش غير ساعتين بس... نظر إليها متسائلا
جاسر نزل الشغل ولا لسة
اتجهت لخزانة ملابسها لاستبدال ما ترتديه
نزل بقاله نص ساعة وربى نزلت مع جنى قالوا رايحين المكتبة... جنى محتاجة مراجع...
خرجت بعد مابدلت ثيابها
جاسر وصلهم في طريقه
توقفت تطالعه بهدوء
جاسر كبر يابوجاسر لما تشوفه النهاردة وهوماشي وضامهم هما الاتنين كان شكله حلو لو مش خاېفة صهيب يفهم كلامي غلط كنت قولتله مايمسكش جنى كدا
ضيق عيناه متتسائلا
ليه حبيبتي بتقولي كدا!
جلست أمامه تحتضن كفيه
جواد انا عارفة جنى زيها زي ربى بس لازم يكون فيه حدود بينهم بلاش فيهم حد يتأذي ويرجعوا يكرروا قصة جواد وغزل
دقق النظر بمقلتيها
وحكاية غزل وجواد مؤلمة اوي كدا لدرجة مش عايزة تكرريها
ملست على وجهه واقتربت تضع قبلة على جبينه
دا وهيتكتب قصة عشق عن اتنين مش هيلاقوا اجمل من قصتنا ياحبيب عمري
جذبها بقوة حتى سقطت على الفراش
بلاش تلعبي بيا يازوزو
احتضنت عيناه رماديتها قائلا
مټخافيش جاسر مش صغير وكمان براعي ربنا احنا مريبنه كويس وجنى كمان مش في دماغها جاسر خالص ماتخافيش
مع اني اتمنى الصراحة جنى بعشقها زيها زي ربى وبعدين دي تربيتنا يازوزو
نهضت تجلب ثيابه قائلة
عارفة دا كله بس مش عايزة فيهم يتوجع خاېفة على جاسر يتوجع كفاية وجعه السنين ال فاتت دي على أخته..وضعت الثياب أمامه متسائلة
إنت مش كنت بتقول عندك شغل مع ريان النهاردة... إيه مش هتخرج
أغمض عيناه وتحدث
ريان هيجي بعد الضهر لسة... ثم رفع نظره إليها
هخرج مع ياسين النهاردة بيقولي محتاج مني استشاره قبل مايقدم في الحړبية
جلست وشعرت بغصة وعينها اغرورقت بدموع الۏجع ثم ناظرته
مابلاش موضوع الحړبية دا ياجواد.. كفاية جاسر.. أمسكت يديه وقبلتها
وحياتي عندك ياجواد اقنعه يبعد الحربيه دى دماغه عن خالص... أنا شبعت ۏجع قلب
ضمھا بقوة لصدره ثم أطبق جفنيه بعيون حزينة يعلم إنها تألمت كثيرا في الماضي ولكن ماذا يفعل... تنهد بۏجع
حبيبتي مش إحنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير وقولت كل حاجة بتحصل لنا قضاء وقدر...
يعني لو مكتوب له حاجة هتحصل لو في حضنك
خرجت من حضنه وهي تهز رأسها برفض
لا ياجواد قلبي مبقاش مستحمل... علشان خاطري ياحبيبي... ثم أكملت مستطردة
يعني جاسر بفضل قلقانة طول الوقت وخصوصا لو عنده مأمورية مهمة مع إنه لسة في الكلية وتدريبات بس
قبل جبينها وتحدث
هكلمه ياقلبي وعد هحاول معاه.. بس موعدكيش إني أضغط عليه.. رفع ذقنها وتحدث مفسرا
مش عايز يجي في يوم ويقولي حرمتني من مستقبلي يابابا
أومأت له بابتسامة باهتة
ان شاء الله هيوافق..
عندك شغل كتير النهاردة
رفعت نظرها له
لا ساعتين وراجعة... فيه حاجه ولا ايه
ليكون وحشتك... وضعت يديها موضع نبضه وتلاقت بعيناه
وحشتني أوي ياجواد... بقالك فترة بعيد عني... مالك حبيبي
خفق قلبه بشدة عندما لامست يداها قلبه حتى شعر بارتجاف جسده كعهدهما السابق ورغم ذلك تحدث
عايز ننزل يومين الفيوم... البلد وحشتني اوي.. ضم وجهها بين راحتيه
عايز أعمل زي مابابا وماما الله يرحمهم كانوا بيعملوا... ننزل أول رمضان ونلم شمل العيلة تاني... ونروح نزور قبورهم
وضعت رأسها على صدره
أنا كنت فعلا قررت أخد أجازة طويلة من الشغل... أعصابي تعبت كتير ياجواد... على أد مامهنة الطب رسالة لازم نؤديها بكل حرص وأمانة إلا إنها تعبتني جدا
قبل جبينها وتحدث مشجعا
لازم تعملي اللي تقدري عليه... وزي مالرسول قال
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته
وانت حبيبتي مسؤلة عن ألم الناس دي بدل في إيدك إنك تساعدي في تخفيف آلامهم... ثم استطرد مكملا
خدي أجازة ريحي بس إوعي شغفك في اكمال رسالتك يقل يازوزو
ضمت نفسها لأحضانه
ربنا يخليك ليا ودايما سندي وداعم ليا ياحبيبي
في فيلا المنشاوي بالاسكندرية
استيقظ من نومه الذي لم ينال منه إلا سويعات قليلة... قام بأداء روتينه من صلاة وأذكار ثم نزل للأسفل وجد الجميع على مائدة الإفطار
صباح الخير ياريو باشا
رفع ريان حاجبه بسخط وتحدث
إنت هتحترم أبوك إمتى يالا
جلس واضعا محرمة الطعام على ساقيه وبدأ يتناول طعامه وكأن والده لم يوجه له حديث
بابا لو سمحت فيه موضوع عايز أكلمك فيه... هذا ماقاله عمر نجله الكبير
اتجه ريان لعمر وتحدث
فيه ايه ياعمر...
حمحم عمر وتحدث بهدوء
عايز من حضرتك تكلم عمو عمر على سيلا... هنفضل قاعدين مركونين لحد إمتى
ابتسم ريان لولده
متأكد من قرارك دا ياحبيبي... يعني شايف إن سيلا البنت اللي هتقدر تكمل معاها حياتك كلها... ثم أكمل حديثه مفسرا
الجواز ياحبيبي مش حب بين اتنين وبس... الجواز ارتباط روحين لأخر العمر.. نص بيكمل التاني وقت مايضعف التاني يقويه... وقت مايقع يلاقي اللي يسنده.. فوق دا كله ياحبيبي أخلاق البنت فوق كل حاجة... ثم اكمل مستطردا
عارف سيلا معلهاش غبار... ومحترمة وفيها كل المميزات اللي تعجب أي شاب... بس أنا من مسؤليتي وواجبي عليك إني أعرفك طريقك رايح فين
ابتسمت نغم بحب لزوجها ثم وضعت يديها فوق يديه
طول عمرك وعندك قوة اقناع غير عادية لرأيك ياحبيبي...
حمحم بيجاد وتحدث بسخرية
ومين يشهد للعروسة يامامتي الجميلة غير عريسها
أمسك ريان حبة من الزيتون المخلل وألقاها بوجهه
هي مين العروسة يابغل... أبوك عروسة يالا
قهقه بيجاد عليه وهو يرفع يديه
والله ابدا يابشمهندس أنا قصدي على المثل... بس نقول إيه اللي على راسه ست اصيلة زي نغومته
تحول غضبه من ولده الى صدمة من حديثه ثم آشار لنغم
شوفتي ابنك المحروس بيقول ايه
ضحك حمزة الذي كان يتابع بصمت
ماهو بيجاد بيقول الحق ياحج... هو مين بيشهدلك دايما غير ست الحسن نغم المنشاوي
أما مالك الذي يأكل بصمت
حمحم وهو ينظر لحمزة
مش ملاحظ حاجة ياحمزة... قهقه حمزة وهو ينظر لبيجاد وعمر
لا أنا مش ملاحظ بس يمكن الكبار يكونوا