رواية لا تتركني بقلم اسماعيل موسى
اخر قرار فى حياته
وانه حكم على نفسه بالمۏت الرهانات كانت ارتفعت بطريقه غير معتاده قبل أن تنشق الأرض وتبلع الشاب ولم ظهر على وجهه علامة اكس واختفى
الزر الأحمر ضړب فى كل الاجهزه المراهنين اعترضو على مۏت الشاب
السبب مكنش شفقه بيه ولا حتى مسانده لقراراته الإنسانيه السبب كان مختلف جدا
ازاى ېموت بالطريقه دى من غير ما ېصرخ او يتوسل الرحمه
ېموت بعد ما صړخ فيهم انتم حفنه من المرضى المختلين نفسيآ
إدراة اللعبه شافت ان دا سبب كافى ان المراهنين شوفه وشه مره تانيه
قسم التسويق قدم تقرير ان المرهانات ارتفعت 100100 وان وجود الشاب هيزود الأرباح
الشاب كان فى غرفه مغلقه وشاف الشاشه وصورته فكر بسرعه فيه عشر أشخاص داخل اللعبه
انا رقم تسعه يعنى فيه شخص تانى حضر بعدى وهو الأقرب ليا
انفتح رواق طويل قدام الشاب شاهده فى الاضأه التى حولت العتمه لنهار فى اخر الرواق كان فيه سلم نازل إلى الأسفل
لكن الشاب قعد فى مكانه كان محتاج بعض الوقت يستوعب إلى مر بيه
ايقظه من شروده صړاخ انثوى قادم من القاع صړاخ قوى جدا
نزل الشاب بسرعه سلم طويل جدا وتفاجيء لما شاف البنت الى كانت محپوسه معاه مصابه فى قدمها ومرميه على الأرض
بصلها الشاب بسخريه ايه إلى يخيلينى اساعدك
ادينى سبب واحد يخليني اساعدك
البنت بمكر لانى مصابه وضعيفه وانت راجل
الشاب ولما تخليتى عنى وسبتينى كنت ايه
البنت انت افضل منى
من فضلك ساعدنى
قعد الشاب على الأرض جنب البنت وهى بتصرخ طلب للمساعده
اسف مش هقدر اساعدك انتى الى اخترتى طريقك
البنت يعنى هتتخلى عنى بسهوله
الشاب
لاتتركنى
8
البنت لما شافت الشاب قاعد من غير كلام ولا حركه
صړخت فيه انت مش سامعنى
الشاب بيبص على نقطه بعيده على عيون الناس إلى بتتفرج عليهم المراهنين إلى بيزودو رهانهم عليه المستمتعين بسر الفضول يا ترى هيعمل ايه
البعض الآخر قال انه تعلم الدرس ومش هيساعدها
العيون مركزه على الشاشه الفضول بينهشها والشاب قاعد بصمت كأنه فى عالم تانى
الصړاخ حواليها وهو صامت عيونه بتتنقل من ناحيه لناحيه
اكتر من ربع ساعه لحد ما البنت اڼفجرت فيه
انت انت مش راجل طالما مش هتنقذنى
الراجل عمره ما يسيب ست مصابه ويقعد يتفرج عليها
صړخت البنت مره تانيه انت مش راجل انت جبان قذز
ظل الشاب فى صمته وسلامه النفسى لم يتزحزح خفت صوت الصړاخ
البنت بطلت تصرخ الدموع بقت اكتر الھجوم والشتيمه تحولو لضعف واستجداء مره تانيه
طيب انقذنى واعملك اى حاجه انت عايزها
بص الشاب على البنت إلى افتكرت نظرته ليها اهتمام بقرف
وقالت هديلك كل حاجه بس انقذنى
واصل الشاب صمته كأنه مقطوع اللسان
البنت بدهاء انت خاېف تنقذنى واغدر بيك
عايز تاخد حقك الأول
انا موافقه تعالى
نظر الشاب إليها كانت ملقيه على الأرض فى كامل انوثتها ودلالها واختار
ان
يعبرها
تركها ومشى
يتبعه صړاخ البنت رايح فين يا كلب يا حيوان ارجع هنا
ارجع بقلك!
لم يتركها الشاب الا بعد أن أدرك انها ليست مصابه الوقت الذى انتظره فى صمت استغله فى التركيز على حركة قدمها
ولغة جسدها
لقد كانت الفتاه كاذبه شريكه فى لعبة المتاهه
حتى بعد أن مر من الباب كان صړاخ الفتاه ولعناتها تتبعه إلى حيث وصل
حتى ان الشاب شعر ان هناك من حررها من قيودها وتركها تركض خلفه
انطلقت التعليقات الساخره من المراهنين اذآ هو إنسان فى الاخير وليس ملاك كما كنتم تظنو
لكن إدارة اللعبه كانت متوتره هل يفهم الشاب فعلا أسرار اللعبه الان
لو استمر بتلك الطريقه من الممكن أن ېفضحنا
كان متوقع ان ينقذها فقلبه طيب كما اتضح لماذا فعل ذلك
لقد كان الرهان على طيبته مره اخرى لكنه امتنع عن مساعدتها
انفتح باب امام الشاب مرحله أخرى فى انتظاره لقد كان حتى تلك اللحظه يتسأل هل قراره صريح
حتى لو كانت الفتاه كاذبه ربما كان عليه انقاذها
لكن ارتكاب نفس الجرم مرتين يعد حماقه
كان يعرف انها ستوقع به مثل المره السابقه
الا انه قلبه كان يلومه وضميره أيضا لقد ناشدتك باختك وامك
ربما تفعل ذلك لأنها ضعيفه مهزومه وليس لديها سور