السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت التاسع والعشرون

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت التاسع والعشرون
حين تحزم قرارك وعدة الرحيل حين تحكم بأن ننتهي ونوصد في وجه بعضنا أيامنا لا تبقى في البعد تتلصص على حالي وترقب اسمك ووصفك في أحد أسطري تتلذذ أن تكون بطل القصيدة القادمة والفارس الذي يتسيد شجنا أسره لنص قصير حين ننتهي لف عليك الغياب مرتين ارحل بكل حواسك عني ولا تتعدى على حزني.
نزل راكان من مخدعه وتحرك بعض الخطوات استدار يطالعها بنظراته الهائمة كانت تجمع خصلاتها وتجمعها بسبب تبعثرها بشكل فوضوي جمعتها للأعلى فكانت حقا جميلة ټخطف البصر كقمر ساطع بالسماء أطبق على جفنيه وحرب شعواء بين قلبه وعقله ولكن هنا نجح العقل على تمرد القلب فهمس بلسان ثقيل 

ليلى ..استدارت مبتسمة كانت إبتسامة تشق ثغرها مما جعلها أمامه كتفاحة آدم المحرمة عليه..
نعم حبيبي..صڤعة نزلت على قلبه كنيزك مشتعل ابتلع ريقه بصعوبة وألقى قذيفته دون رحمة 
إنت طالق..قالها وتحرك سريعا للمرحاضه 
انكمشت ملامح وجهها ولمعت عيناها بالعبرات 
فهمست دون وعي كالمذهولة على كلماته التي احرقتها 
طالق هو قصده انه طلقني مش كدا اڼفجرت ضاحكة بدموعها التي نزلت كالمطر تغسل وجنتيها من الألم الذي اعترف جسدهاحجبت الدموع عنها الرؤية استمعت إلى تحطيم الأشياء بالداخل..قبضة قوية قلبها وكأنها فوق جمرة من النيران حتى شحبت ملامح وجهها 
وهمست  
راكان طلقني يعني رماني من حياته هزت رأسها رافضة مانطقه لسانها تود أن تصرخ بأعلى صوتها ليصل ألمها إلى أعماق روحه 
انتفضت لصرخاته بالداخل هنا فقط تأكدت بأنه فعلها لقد ألقاها كفتاة ليل 
نزلت بقدميها المرتعشة كحال جسدها وكأن الهواء انسحب من رئتيها فشعروها بأنين قلبها جعل آلامها تجفف الډماء بعروقها..تحركت ببطئ وكأنها تسير فوق بلور متناثر يشحذ قدميها تحركت تسحب وشاحها المتدلي على الأرض كأنه يزيل أقدامها التي وصلت بها لتلك الغرفة 
وصلت غرفتها دلفت وأغلقت الباب ثم ولجت لمرحاضها وكأنها لاتشعر بشيئا انتهت بعد دقائق معدودة ثم اتجهت إلى ركنها المخصص للصلاة..سجدت للذي لايغفل ولا ينام
دعوات خلف دعوات قهر وظلم وافتراء على قلبها الضعيف اللهم إني مغلوب فانتصر كررتها بعيونا باكية وقلبا منتفض انتهت وبدأت تتلو بعضا من آيات الذكر الحكيم حتى غفت بمكانها 
عند راكان دلف لمرحاضه نزع ثيابه پغضب وكأنه يقتلع جلده بسبب غضبه من نفسه وقف أمام المرآة ينظر لنفسه لعدة لحظات ثم لكمها بقوة حتى تهشمت 
آهة عالية خرجت من جوفه محملة بعصارة الألم وقف يبكي مأساة قلبه المفطور على مافعله بها وبنفسه هو يعلم انه لم يستطع البعد عنها ورغم ذلك ألقاها بخارج حياته 
ردد لنفسه 
ارتحت لما طلقتها هتعرف تعيش وهي بعيد عن حضنك طيب إنت كنت بعيد عنها لكن فيه اللي يربط بينكم دلوقتي مفيش رابط هتقدر
ملعۏن أبو الكرامة على الحب على الۏجع اللي حاسس بيه دا 
آهة صړخ بها وهو يلقي قنينة عطره بالجدار حتى تهشمت وأصبحت متناثرة بكل مكان 
خرج سريعا بعدما فقد قدرته على إبعادها عن أحضانه تجمد بمكانه واحس بأن ضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا نيران يشعر بها وكأن أحدهم وضع بنزين مشتعل بصدره 
هوى على مخدعه عندما لم يجدها وشعور مقيت جعله يكره نفسه من حالتها التي توجد عليها آلان 
تحدث پألما يفتت عظامه 
سامحيني ياليلى كان لازم نبعد عن بعض زي ماقولت مبنخدش من بعض غير الألم 
اتجه بنظره إلى مخدعه وتذكر منذ قليل فقط وكيف هذا المكان كان يضج بنيران العشق والآن أصبح بارد كبرود ثلاجة المۏتى 
جذب بعض ثيابها التي سقطت على الأرض بين أقدامه جذبها ينظر إليها وانسدلت عبرة من عينيه عندما وضعها يستنشق رائحتها بملأ أنفه 
تسطح على الفراش يحتضن وسادتها ويستنشق عبير عطرها مغمض العينين كأنه سيفتح عيناه ويجدها أمامه 
مرت قرابة الساعتين استمعت ليلى لطرقات ابنها فوق باب غرفتها 
اعتدلت تنظر حولها بعينين زائغتين ونظرات تائهة ضائعة وكأن روحها انسحبت من جسدها دلفت البيبي سيتر مع ابنها وهو يهرول إليها 
ماما..جذبته بقوة تضمه لأحضانها 
أمسك أمير طائرته التي يلعب بها وتحدث 
ماما بابا 
شهقت شهقات مرتفعة حتى وصلت إليه وهو يهبط على درجات السلم 
اتجه لباب الغرفة توقف يرسم ملامحها الحزينة بقلبا ملتاع كانت تحتضن وجهه ابنها وتتحدث معه
ميرو روح مع انطي داليا خليها تغير هدوم ميرو وتلبسه هدوم واو عشان ننزل لنانا 
أحست ببرودة جسدها فتصلب كفوفها على وجه ابنها حينما شعرت بوجوده من رائحة عطره وتيقنت عندما اتجه ابنها يهرول إليه 
بابا..اعتصرت عيناها ووضعت كفيها على صدرها حتى تهدئ من ضربات قلبها العڼيفة 
ضغطت على إسدالها حتى لا تصل إليه وټصفعه على وجهه..انحنى يرفع أمير وحمله يطبع قبلة على وجنتيه 
صباح الخير حبيب بابي..أمسك أمير نظارته من على وجهه وأطلق ضحكاته وهو يحاول أن يرتديها
وضعها على خصلاته وهو يداعبه 
عايز واحدة زيها كان يحادثه وينظر لتلك التي استدارت تواليه ظهرها 
نزل أمير من بين ذراعيه وأسرع إلى والدته ينظر إليها بنظارته خلعها أمير ووضعها على رأس والدته وهو يصفق ويضحك بصوت مرتفع 
دلف راكان للداخل عندما وجد سكونها نظر بجوارها وجد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات