رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الثامن والعشرون
يتجوزك
توسعت عيناها متسائلة
هو حضرتك الي طلبت منه يتجوزني
أومأت زينب برأسها مردفة
أيوة أنا الي ضغط عليه عشان يتجوزك وأنا برضو الي هضغط عليه عشان يطلقك
بس لازم نتفق ووعد مني ياليلى هخليه يطلقك عشان ترتاحوا انتو الاتنين
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها ببطئ فهمست بشفتين مرتجفتين
ياريت هكون ممنونة لحضرتك عشان احنا مبنعملش حاجة غير إننا نأذي بعض
أمير هيكون معايا تلات ايام في الأسبوع ماهو مقدرش استغني عنه مش هقولك هيبات معايا فيهم بس ممكن تسبهولي ليلة يبات معايا
نهضت ليلى تقف بمقابلتها
حاضر ياماما مقدرش ابعد عنك أمير خانتها قدمها فجلست وهي تقول
لو ينفع اسيبه هسيبه بس لسة صغيروكمان مقدرش ابعد عنه رفعت نظرها إلى زينب متسائلة
ربطت على كتفها ونظرت إليها متهكمة
عشان انت غبية يابنتي هو عارف ومتأكد انك مش هتتنازلي عليه فبكدا بيربطك جنبه مش بقولك هو بيبين قدامك إنك ولا حاجة كسرتيه ياليلى للأسف..قالتها وتحركت مغادرة
هنا تركت عبراتها لتتحرر من مقلتيها
هاي يونس عامل ايه..استدارت ليلى تطالعها بنظرات ڼارية بعدما وجدتها بتلك الثياب العاړية ضغطت على فستانها بقوة وهي تتابعها بعيناها حتى دلفت للداخل
نهض يونس وهو يسحب كف سيلين حاملا أمير متجها إليها بعدما وجد نظراتها إلى نورسين
مساء الخير يادكتور..حمحم ثم تحدث
روحتي ل لدكتورة النهاردة ولا لا..معادك كان المفروض من أسبوع وانت حددتي ومرحتيش وقتها وكمان حددتي النهاردة
نظرت للبعيد متنهدة ثم أجابته
ان شاءالله شكرا لأهتمامك يادكتور
أومأ برأسه دون حديث ثم اتجه برأسه إلى سيلين
فركت سيلين كفيها وأشارت بعينيها إلى ليلى حتى لا يتحدث ولكنه أكمل حديثه بمغذى
معرفش ليه كل ماراكان يجي يتجوز تحصل مصېبة ممكن دا يكون إشارة من ربنا
رسمت سيلين إبتسامة بعدما علمت ماينتوي عليه
وضع يديه تحت وجنتيه وتحدث
انا فاكر جوازته الوحيدة اللي تمت بهدوء بتاعة شمس وفي الآخر صحي على كابوس
ارجعت ليلى بمقعدها وعيناها على تلك الغرفة واذانها مع يونس ونيران قلبها المشټعلة بالغيرة شعرت بلهيب يكوي صدرها فنهضت تحمل ابنها متجهة للداخل وجدته يجلس على مائدة الطعام بجوار نورسين ويتحدثون رفع نظره إليها وتحدث
هاتي أمير ياليلى..حاول الطفل النزول من بين ذراعيها بعدما استمع لصوته أنزلته بهدوء فخطى سريعا وهو يطلق ضحكات ويصفق بيديه
بابا..نهض راكان يتلقفه بيديه وهو يرفعه للأعلى وضحكاته بالأرتفاع اتجهت مغادرة للأعلى بعدما احتضنه وأجلسه على ساقيه يداعبه ويتلاعب معه توقفت على أول الدرج عندما استمعت لحديث نورسين
بتحب الأولاد ولا البنات ياراكان!
ابتسم وهو يمسد على خصلات أمير
الاتنين حلوين بميل للبنات أكتر بحسهم كيوتي كدا
زمت شفتيها قائلة
أعمل حسابك مفيش أطفال قبل سنة من جوازنا ..كأنه لم يستمع إليه وتلاعب مع الطفلوضع أنفه بعنقه يستنشق رائحة والدته ثم أغمض عيناه قاطعته نورسين
مرضتش يعني ياراكان!
اتجه بنظره إليها متسائلا
عن ايه! سحبت قهوته وارتشفت بعضها قائلة
مش هنجيب ولاد قبل سنة لازم نفرح بجوازنا
نهض وهو يضم أمير قائلا
ومين قالك أنا عايز ولاد كفاية عليا أمير..ارتفعت دقات قلبها واتجهت تفتح المصعد مبتسمة بعدما استمعت لحديثه الذي أثلج روحها المشټعلة بينما نورسين توقفت
يعني مش عايز ولاد طيب إزاي ليلى كانت حامل
أشعل سېجاره ورمقها قائلا
كانت غلطة غير مقصودة والحمدلله اتصلحت
اقتربت منه ونظرت لعيناه
راكان ممكن افهم ايه علاقتك بالظبط بليلى انت توهتني
تحرك ينادي إلى داليا مربية أمير
خدي أمير وقولي لمدام ليلى اجهزي عشان خارجين
اقتربت نورسين متضايقة
إزاي هتسبني وتمشي...الټفت إليها
عايزة تيجي تعالي بس مرات نوح تعبانة ولازم ليلى تزورها أنا مانعها من الخروج غير بإذن
قطبت جببنها
انت حابسها.. نفث دخان تبغه وتحدث بمغذى
انا بعاقب اللي يحاول يستغباني وهي استغبتني لما خبت عليا ټهديد جدو
عندي شوية مكالمات شغل لو مفيش حاجة مهمة ممكن تروحي..عقدت ذراعيها قائلة
لا هروح المزرعة معاك.
تمام ..هطلع أعمل شوية مكالمات وأخد شاور واجهز ...أشارت لقهوته
طيب والقهوة...نظر لفنجانه وأردف
لا خلاص اشربيها.. اتجه سريعا للدرج منه لغرفته كانت تراقبه نورسين حتى اختفى
أمسكت هاتفها وقامت بإرسال رسالة ثم اتجهت للخارج تنتظره
بالأعلى أنهى عدة اتصالات ثم اتجه لمرحاضه وخرج بعد دقائق محدودة ونظرات نورسين وأسئلتها ترواد تفكيره..هبط متجها إليها
كانت تجلس أمام المرآة تقوم بتصفيف خصلاتها دلف ووقف أمامها
مجهزتيش ليه! وضعت المجفف پغضب وأجابته
مش خارجة خد عروسة المولد معاك وامشي من هنا..
قائلا
وخصوصا اني فاضي الليلة ومش لاقي حاجة اعملها فإيه رأيك نقضي وقت لذيذ
دفعته صاړخه وأشارت بسبابتها
تقرب مني تاني هموتك سمعت ولا لا..اتجهت لغرفة ملابسها تحاول السيطرة على كبت دموعها
هو فسرها بتضايقها منه أما هي بإشتياقها اللعېن له وبكت
كفاية بقى بعد اللي عمله دا كله ولسة بدقله أخرجت ثيابها عندما استمعت لحديثه
خمس دقايق وهدخل البسك ارتدت ملابسها سريعا ودموعها ټغرق وجنتيها من لعڼة ذاك الحب الذي دمر قلبها
خرجت بعد قليل وتحدثت دون النظر إليه
خلصت..قيمها بنظراته قائلا
كدا كويس تعالي ياله..بسط كفيه حتى يعانق كفيها ولكنها دفعته وتحركت تدق نعليها بالأرض
هبطت للأسفل وإذ بها تنصدم من وجود نورسين التي قالت
هنروح بعربيتك ولا بعربية العيلة..ارتدى نظارته وأشار لسيارتها
اركبي عربيتك وحصليني قالها وهو يجذب ذراع ليلى واتجه لسيارته
نزعت كفيها متسائلة
احنا رايحين فين والبت دي جاية معانا ليه
اقترب ينظر إليها من تحت نظارته قائلا
رايح اسأل شيخ الجامعة اي فيهما تصلح لي زوجة..اركبي ياليلى متخلنيش أفقد أعصابي
اتجه بنظره لسائقه وتسائل
خلي محمود يتحرك من الطريق التاني بلاش العمومي...لوح بكفه إلى نورسين
اتحركي يانور انا وراكي هزت رأسها وابتسامة تشق ثغرها قائلة
وماله ياراكان عملت زي ماتوقعت واخيرا هخلص من ليلى قالتها وهي تخرج بسيارتها من الباب الرئيسي..اتجه راكان إلى قائد أمنه
التليفون دا قبل ماارجع عايز اعرف كل حاجة عنه
استقل السيارة بجوارها وأمر سائقه بالتحرك
بعد أكثر من نصف ساعة بالسيارة كان يعمل على جهازه المحمول وهي تنظر من النافذة استمع لرنين هاتفه
أيوة يامحمود..على الجانب الآخر
زي ماحضرتك توقعت يافندم وللأسف عندنا مصابين اعدادهم كبيرة جدا
كور قبضته قائلا
ارجع بفريقك يامحمود والمصابين خدهم على مستشفى يونس واتصل بجاسر وشوف شغلك
استدارت بجسدها إليه وتسائلت
فيه حاجة..توجه للسائق
ارجع يامحسن على القصر تاني..جحظت عيناها متسائلة
فيه إيه ومين مصاپ واحنا كنا رايحين فين!
لم يكترث لأسئلتها وأعاد لجهازه تلقى رسالة من أحدهم
الورق دا قدمه للنائب العام وبلاش تبان في الصورة وبالليل هبعتلك مكان أمجد الشربيني وخلي بالك على اختك ومراتك متراقبين وشوف حراسة بيتك كويس
ران صمتا مريبا وهو ينظر بكل الأتجاهات عله يصل لفكرة حتى يخرج من ذاك المأزق استمع لرنين هاتفه
أيوة حبيبتي آسف ليلى تعبت ورجعت في الطريق واضطريت ارجع ..صاحت ليلى بصوتها مما جعله يضع كفيه على فمها وهو يستمع لنور
تمام لا هسافر يومين كدا مش دلوقتي
تجمدت الحروف على شفتيها بعدما ضمھا لصدره وهو يضع كفيه