رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الثامن والعشرون لسيلا وليد
لصهيب
انا جاية وعايزة منك طلب ياصهيب وبتمنى متكسفنيش... قاطعها صهيب وهو يبتسم قائلا
قبل اي حاجة مش تباركي لجنى الاول يامليكة.. بكرة هتتخطب لجاسر.. جواد كان هنا من شوية هو وجاسر واتفقنا على خطوبة على الضيق كدا بسبب ظروف غنى بس
صاعقة ضړبت كلا من مليكة وجواد.. الذي هب واقفا وتحدث پغضب
أكيد بتهزر ياخالو.. جاسر ازاي يخطب جنى وهو عارف اننا بنحب بعض
تدخل حازم الذي وصل للتو
ألف مبروك ياصهيب.. هقولك ايه غير جاسر زيه زي جواد اللتنين اخوات ياحبيبي.. مش كدا يامليكة
نهضت مليكة تنظر بذهول لأخيها وتلالأت دموعها بعينيها
مسح صهيب على وجهه پغضب واردف
ليه بتقولي كدا يامليكة.. ليه دايما بتحسسينا إننا بنعمل فرق بين الولاد.. عمري فرقت بينهم.. لما جيتي طلبت ربى لجواد أنا قولتلك ايه وقتها.. افتكري
قولتلك لو البنت وافقت هوصلها لعندك.. وقبل ماتقولي حاجة مكنتش اعرف بحب عز والله.. جواد بس اللي كان عارف.. ورغم كدا ابني كان بيضحي بحياته في سبيل ابنك قلبه مايتكسرش
زفر پغضب ينظر لجواد ثم اردف بحزن
وكان المقابل ان ابني كان ھيموت.. وبرضوا كان متنازل عن حبه عشان اخوه
تنهد واكمل
اتجه جواد لصهيب وتحدث بهدوء رغم نيران صدره
والله ياخالو كنت عايز اعرف عز فعلا بيحب ربى ولا تعود منه وبس.. مكنتش ناوي أذيه ابدا
وتمثيلك انك بتحب بنتي واوهمتها بحبك وكسرت قلبها وانت بتقول لأبوك انا كنت واخدها مسكن
صدمة اصابت مليكة تنظر لأبنها
إيه الكلام دا ياجواد... تحرك صهيب ينظر لمقلتي جواد واردف غاضبا
ولما ابنك يحاول يقرب من بنتي بطريقة غير شرعية دا اسميه ايه يامليكة.. ياريت قبل ماتتهمينا شوفي جواد بيعمل ايه.. ياخسارة تربيتنا فيك يابني
أشار باصبعه لمليكة عندما حاولت الحديث وأكمل
بس انا فعلا بحبها ياخالو.. والله بحبها وموضوع قربي منها دا كان لحظة شيطان مني لما سمعت واحد بيقول لحضرتك في الفرح انه يتمنى يناسبك ويجوز جنى لأبنه.. كنت عايز أثبت لحضرتك ولدنيا كلها انها ملكي أنا وبس.. ومستحيل حد يقرب منها
اقترب من جنى التي وصلت عندما استمعت لصياحه ... امسك يديها امامهم وتحدث
قولي لخالو اننا بنحب بعض.. عرفيه اني مخدعتكيش.. ساكتة ليه
اقترب صهيب وفصل كفيهما عن بعضهما وتحدث
جواد متخلنيش ازعلك يابني.. إنت غالي اه.. لكن مش اغلى بنتي
لو حد قالي إنك ممكن تتغير بالطريقة دي ياصهيب مكنتش هصدق ابدا
اشاح صهيب بعينيه بعيدا عنها ثم تحدث قائلا بصوتا حزين
انا خاېف على بنتي يامليكة.. مش عايز بنتي تعيش في كڈبة وتقوم على كابوس
تدخل حازم يضم مليكه من أكتافها
اعمل ال انت شايفه صح لبنتك ياصهيب.. بس قبل اي حاجة يارب انت ال متكسرهاش بإيدك.. قالها ثم جذب مليكة التي مازالت تنظر إلى صهيب... نهضت من مقعدها متجه نحوه تربت على كتفه قائلة
انا زمان فقدت مازن ياصهيب وهو عنده عشر سنين فاكر وقتها قولتلي ايه
لو طلبتي روحي ياملاكي مش هتأخر عليكي.. ودلوقتي أنا بقولك يااخويا
مفيش حد قدك انت وجواد كسرتوني النهاردة.. هو يوم مارفض بنتي لأوس وانت رفضت جنى لجواد...
لأول مرة تشعر بالقهر وقد كان بيد داعمها الاول جواد فهو كان مصدر قوتها وحنانها والآن صهيب
كدا باقي سيف.. ياترى هو كمان هيجي في يوم ويكسرني.. قالتها مليكة بحزن ملأ قلبها
كان جواد ينظر إلى جنى التي تبكي بصمت.. اتجه بنظره لصهيب وتحدث
انا همشي ياخالو بس قبل ماامشي وعد مني مش هتكلم تاني في الموضوع دا.. بس عايز أسمع ان جنى موافقة على جاسر ولا لا
هنا نظر صهيب الى جواد پصدمة.. ثم رفع نظره لجنى التي تنظر للأسفل
جذبه حازم
كفاية ياجواد بقى تعالى..
توقف امامها وتسائل
ايه ياجنى ساكتة ليه.. إنت موافقة على جاسر... نظرت جنى لوالدها الذي اغمض عيناه قابضا على كفيه بقوة...تنهد صهيب پألما واضعا رأسه بين كفيه .. تذكرت جنى حديث جاسر وحديث والدها فتحدثت
انا موافقة ياجواد