الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الثامن والعشرون لسيلا وليد

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ولازم تبعد عن اي تعصب عشان حالتها متدهورش وتدخل في إنهيار عصبي زي اللي حصل من شوية.. انا ادتلها مهدئ هو كويس مفهوش ضرر للي زيها بس مينفعش تاخد منه تاني.. لازم تبعد عن كل حاجة بټأذي نفسيتها.. وكتبت لها على شوية فيتامنيات عشان هي ضعيفة أوي
قطبت يمنى مابين حاجبيها وتسائلت
هي عندها إيه يادكتور.. حضرتك بتقول فيتامنيات
ابتسم الطبيب وأردف قائلا
ايه يايمنى متعرفيش ان مدام غنى حامل في شهرين 
شهقت شهقة ثم جحظت عيناها بذهول وهي تضحك وتبكي في نفس الوقت.. أمسكت بيد الطبيب الذي يقربها
قول والله غنى حامل.. يعنى الأغماء دا من الحمل مش الاڼهيار
أسبل جفنيه يحاول الثبات أمامها فهي كالطفلة البريئة فتحدث أمامها قائلا بصوت متحشرج
عقبالك ان شاء يايمنى
هزة أصابتها مما جعلت قلبها يأن ۏجعا.. فنظرت للأسفل واردفت بصوتا متقطع
كل شئ قسمة ونصيب.. الحمد لله.. المهم طمني على غنى وضعها إيه عايزة أعرف كل حاجة خاصة بيها.. متعرفش الحمل دا جه في وقت عصيب إزاي
هز رأسه وتحدث وهو بإستعداد الخروج
دا تعرفيه لما تعمل شوية تحاليل وكمان سونار عشان نعرف وضع الجنين
اومأت برأسها وابتسمت
ان شاء الله من الفجر هتلاقينا عندك في العيادة.. هي هتفضل نايمة لحد إمتى
نظر لساعته وأجابها
مش قبل ساعتين.. لو عايزة اشوف حد يجبلك الدوا ويبعتهولك
هزت رأسها رافضة وتحدثت
لا عمو جواد باباها ومامتها في الطريق نص ساعة ويكونوا هنا
عند عز وربى
حاولت ربى السباحة حتى تخرج او تقترب من الشاطئ ولكن علو الموج واصطدامه بالشاطئ كان قويا.. انسدلت دموعها وهي ترى مۏتها امام عيناها.. دعت ربها تستنجد به ولم يمر سوى لحظات ووجدت الذي يجذبها بقوة ويضمها لصدره محاولا الخروج باقصى سرعة في هدوء لحظي للموج.. كانت ربى في هذه الأثناء فقدت الحركة والحديث.. اغمضت عيناها باستعدادها لمقابلة مصيرها المجهول.. ولكنها شعرت بنفسه عندما قربها من صدره وهو يجازف الأمواج حتى يخرج بها.. ذهبت بعدها شعرت بغمامة سوداء لا تشعر بما يدور حولها يكفي ارتعابها بتلك اللحظات
وصل عز أخيرا للشاطئ.. انزلها بهدوء محاولا السيطرة على دموعه عندما تخيل انه كاد يفقدها للأبد.. وضع انامله بارتجاف يتحسس نبضها.. اغمض عيناه محاولا أخذ نفسا بهدوء وطرده على فترات بعدما شعر بإصابة حنجرته
ضړب بخفة على وجهه
روبي حبيبي.. فوقي ياقلبي إنت خلاص في أمان.. ظل يكررها عدة مرات ثم قام بحملها متجها بها لشالية الخاص بهما الذي يقرب البحر بعدة امتار
دلف للداخل وحاول إيفاقتها إلى ان استجابت أخيرا لمحاولته
فتحت عيناها تنظر بذهول حولها واردفت بصوتا يكاد يسمع
انا لسة عايشة
جذبها بقوة لأحضانه وكاد ېموت خوفا عليها من فكرة فقدانها
ينفع كدا تموتيني من الخۏف عليكي.. ضربها بخفة على ظهرها
اعمل فيكي ايه دلوقتي بعد الړعب اللي عيشتيني فيه
حميني وانت تنسى
جحظت عيناه من كلماتها.. اخرجها من حضنه وهو ينظر إليها بذهول
وحياة ربنا انت وابوكي ناوين على مۏتي.. ماهو انا بعد اللي اتعمل فيا مش هخلف خلاص عرفت نصيبي.. بقى انا مېت من الړعب وركبي بتخبط في بعضها وانت بتردي بهدوء وبتقولي حميني وانسى...
نظر إليها وضيق عيناه ثم تحدث
من عيني ياحوريتي انت اللي جبتيه لنفسك.. انا مش هحميكي بس لا وحياة ابوكي لمرشك مرشة مستحمهاش واحد معفن اصبري عليا بس
نهض متجها للمرحاض.. اما هي هنا فقدت السيطرة وبدأت دموعها تنسدل بقوة كلما تذكرت كان بينها وبين المۏت شعرة.. ماذا كان سيفعل لو اصابها مكروه.. وضعت كفيها على اذنيها تمنع صوت صياحه وانهياره الذي خيل لها وتبكي بقوة حتى وصل عز إليها سريعا يضمها لصدره بقوة
إشش اهدي كل حاجة خلاص انتهت انت هنا في حضڼي.. كنت عارف إنك بتقولي كدا عشان متزعلنيش أنا كويس اهدي حبيبي
ضمت نفسها بقوة لأحضانه واردفت باكية
صدقني حبيبي مكنتش أعرف أن دا كله هيحصل.. انا مبعدتش بس الموج اللي سحبني لجوا بعيد عنك
ضمت وجهه بين كفيها المرتعش
مفكرتش غير فيك بس ياعز وازاي هتواجه بابا وعمي لو حصلي حاجة.. انا كان بيني وبين المۏت لحظات...
عند جواد حازم ومليكة
جلست مليكة أمام صهيب ثم نظرت إلى جواد وابتسمت متجه

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات