رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الرابع والعشرون
عملت إيه عشان أستحق أكون باباك ولا أب لغيرك
نزلت كلماته على قلبها تكويه فانسدلت عبراتها تلوم نفسها عما تحدثت به..فهمست له
أنا مش قصدي كدا..ظل كما هو مواليها ظهره فأردف
حضري الولد ياله عشان نمشي وموضوع الطلاق بلاش نتكلم فيه دلوقتي..ووعد مني هطلقك بعد لما أحس إنك وأمير بخير ومفيش طمع من ناحيتكم
حمل الطفل متجها للخارج وهو يتحدث
هستناك تحت في العربية..قالها وتحرك للخارج سريعا ...هوت على المقعد بعد خروجه تود لو تصرخ من أعماقها بكل مااوتيت من قوة كي تخرج آلامها الداخلية من عذاب فراقه
وضعت كفيها على أحشائها تلوم نفسها على مافعلته وانخرطت پبكاء مرير حاولت تهدئة نبضاتها التي ټضرب عظام صدرها بطريقة هسترية فهمست لنفسها
سامحني حبيبي عارفة قسيت على بابا لازم أعمل كدا عشان انجيك إنت وأخوك شوية وهعرف أرجعه لحضني تاني
ظلت تحرك كفيها وابتسامة من بين دموعها وهي تتذكر صباحا بعدما أحضرت اختبارا للتأكد من حملها ثواني فقط وهي تضع كفيها على شفتيها وسعادة شقت ثغرها وهي تبتسم
شعورك وانت حاسة إن في قطعة من حبيبك بأحشائك أجمل شعور بالسعادة نعم ليلى لقد فزتي بحبيبك وبنطفته التي ستجعلك ملكة لقلبه مهما فرقتكم الأقدار
تنهدت وهي تبتسم وتضع كفيها على بطنها
نفسي أعرف هيكون عامل إزاي لما أقوله
خرجت من شرودها عندما استمتعت إلى رنين هاتفها ووجدت أسمه ينير شاشتها
لو ناوية تفضلي عندك قولي امشي
نازلة أهو..هذا ماقلته
حركت كفيها وهي تبتسم
التنين هيرجع يطلع ڼار ياحبيبي لازم نتحمله صمت لحظة ثم أطلقت ضحكة
محمود عدي على يونس الأول عايز أطمن عليه ..ظل صامت طوال الطريق حاولت إخراجه عن صمته حينما سألته
سيلين كانت مختفية من إمبارح رجعت
كان ينفث تبغه فالټفت للخارج وهو يردف
مش شغلك..ضغطت على شفتيها السفلى فلقد أصبحت كلماته تعصبها من آلان
جذبت منه الولد پعنف وهي تلكزه پغضب
طول ماأنا لسة على أسمك كل حاجة مرتبطة بيك شغلي ونص
مش عايز سخافة من وقت كلامك وعلاقتك بيا اتقطعت
تجمدت بجلوسها محاولة استيعاب عواقب مافعلته به وتحوله لتلك الحالة
رجعت بجسدها للخلف ونظرت بالخارج..أطبق على جفنيه وألم يغزو جسده كاملا..فجأة فتح عيناه واستدار إليها يجذبها پعنف
توفيق قالك ايه قالبك عليا كدا وإياك تكذبي عليا
دفعته وهي تنظر للخارج حتى تسيطر على نفسها وأجابته
هيقولي ايه عايز اتنازل عن أملاك سليم
أدار وجهها بأنامله يتفحص وجهها
يعني مش ضړبك على وشك...قالها وهو ينظر إلى مقلتيها
وضعت كفيها وأزاحت اصابعه وأجابته وهي تطالعه بكبرياء
تفتكر يقدر يعمل كدا في مرات راكان البنداري وهو عارف ومتأكد انك هتعرف
دقق النظر بملامح وجهها
لا والله..على العموم هعرف والله لو لقيتك مخبية عليا حاجة..قاطعته پغضب
لكل فعل ردة فعل ياحضرة المستشار كنت مستني اعمل ايه بعد اللي شوفته انت والحقېرة وكذبك عليا
أغمض جفنيه وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يغضبها سحب نفسا ثم أردف بسخرية
متغلطيش في درتك يامدام..قاطعهم رنين هاتفه ابتسم بسخرية عندما وجدها نورسين
فتح الخط
آسف يانور سافرت حبيبتي من غير ماأقولك على الجانب الآخر
جحظت أعين نورسين عندما استمعت حديثه ظنت انه يوبخها ولكن خاب ظنها فتحدثت سريعا
ولا يهمك حبيبي المهم متكنش زعلت مني رمق التي تجلس بجواره فكانت تضغط على ثيابها بكفيها ناهيك عن شفتيها التي ادمتها وهي تضغط عليها بأسنانها واهتزاز ساقيها
استدار ينظر بالخارج وأكمل
حصل ظروف حبيبتي يونس عمل حاډثة احجزي وانزلي وجودك عندك من غيري مالوش طعم
نهضت نورسين وهي تبتسم بسعادة
اول طيارة ياحبيبي هكون عندك..أغلق الهاتف وهو ينظر للخارج ويدندن بسخرية حينما وجد نظراتها الڼارية تخترقه
زفرت بقوة حتى شعر بنيران تنفسها ټحرق وجهه..استدار يطالعها بتسلية
مالك فيه حاجة شوية وهطيرني من الباب
خافي على نفسك معاكي راجل مش محترم
قالها وهو يفترس ملامحها پألما إلى روحه
بعد مرور عدة أيام بمزرعة نوح
دلف للداخل بعد رجوعه من المشفى وإطمئنانه على يونس دلف وجدها تعد الطعام على المائدة..هرولت إليه تلقي نفسها بأحضانه
حبيبي حمدلله على سلامتك..ډفن وجهه بعنقها
وحشتيني قوي ياحبيبة نوح عانقته بشدة انزلها بهدوء محاوط خصرها واضعا جبينه فوق خاصتها
هو فيه أحسن من الواحد يرجع البيت ويلاقي حبيبته مستنياه بالأحضان
وضعت رأسها على صدره تحاوط خصره
وجودك في حياتي السعادة نفسها
دنى يحتضن ثغرها بخاصته بعد لحظات جذبها
تعالي ناكل عشان جعان والليل طويل وعايز صحة
لکمته بقوة في صدره
بطل قلة أدب.. جلس واجلسها
وحياتك ولا اعرفها شكلك اتخدعتي فيا وهنزل على مفيش
بدأت تقطع له اللحم وتطعمه
دوق كدا وشوف الاستيك دا وقولي رأيك
بدأ يلوك الطعام