السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الرابع والعشرون

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء مغمض عيناه يتذوقه بتلذذ رفع كفيها وقبل كل اناملها كل واحد على حدا 
تسلم ايدك ياحبي الأكل ريحته وطعمه جنان
لا ومتوصية بجوزك قوي..وضعت بفمه قطعة من الكفته 
عارفة إنك حيواني عشان كدا مزودة شوية 
جحظت عيناه وهو ينظر إليها شرزا 
أنا حيواني ياأسما..قهقهت بصوت مرتفع وهي تهز رأسها 
مش قصدي الي في دماغك ياحبيبي..أنا قصدي انك بتحب اللحوم 
فعل معها مثلما فعلت وبدأ يطعمها 
ايوة بس بلاش حيواني دي بحس إنك بتقولي حمار معرفش ليه 
أطلقت ضحكات صاخبة مما أشعلت وجنتيها فتوردت بحمرة لذيذة جعلتها كتفاحة ناضجة وجب ألتهامها في الحال
وهو ينهض متحركا يحملها 
دلوقتي لازم نعمل بالأكل بس قبل دا كله لازم نفصل التليفونات خاېف يكون فيه سحر 
نزلت من بين ساعديه وتحدثت
نوح الحمام جاهز ادخل خد شاور لما أخلي سيدة تلم السفرة والليل طويل 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر إلى مقلتيها
تعرفي بحبك قد ايه ياأسما بحبك قد الكون دا كله 
وضعت رأسها بعنقه واجابته
نوح انت حبيب الطفولة والصبا والشباب خلي عندك ايمان ان حبنا هيواجه كتير 
استمعوا إلى طرقات على باب المنزل..بعد لحظات دلف يحيى والده وزوجته المدعية براندا 
نظرت أسما اليهما نزلت بأنظارها إلى بطنها التي بدأت في الظهور هنا شعرت بأنين شطر قلبها فكلما تناست يأتي ما ېحطم قلبها ويحوله إلى اشلاء 
تركت كفيه ونظرت إليه ثم تحدثت
انا جوا لما ضيوفك يمشوا ..اوقفها يحيى عندما تحدث ساخرا
شكلك مش عارفة بتقولي ايه يابنت العشري هما مين دول الي ضيوف البيت دا بيت مرات ابني الي واقفة قدامك دي والي شايلة ابنه في بطنها مش واحدة بتخدم عليه 
بابا صړخ بها نوح اقترب منه ونيران حاړقة تخرج من عينيه
الي واقف تهنها دي مراتي والي بس يزعلها كأنه زعلني وكدا ميشرفنيش وجوده وقبل اي حاجة..حضرتك علمتني مااظلمش حد ودلوقتي انت اكتر واحد ظالم 
وقف بمقابلة والده وتحدث بفظاظة وهو يجذب أسما ويحاوطها من اكتافها 
دي صاحبة البيت دا إنما الي جنبك دي انا معرفهاش وفيه حاجة شكلها ماوصلتكش
المدام طلقتها في الليلة الي جبرتني فيها اني اعاملها على أنها مراتي 
استدار ينظر إلى أسما التي طالعته پصدمه حينما استمعت إلى حديثه الذي لأول مرة تعرفه
آسف حبيبتي آسف اني ۏجعتك ڠصب عني آسف عشان بابايا كل همه السلطة والنفوذ ومفكرش في سعادة ابنه 
احتضن وجهها وأزال عبراتها وهي تهز رأسها 
نوح انا نسيت..جذب رأسها ودمغها بقبلة عليها وهو ينظر إلى والده الذي ذهل مما استمع إليه 
بتعاند ابوك يانوح بدل ماتشكرني وانا جايب مراتك عشان ترضى عنك وتسامحك لبعدك الفترة دي كلها 
هب كالملسوع وصاح پغضب
بقولك طلقتها أسما بس الي مراتي 
جذب راندا من رسغها وهو يشيع أسما بنظرات كاره
افتكر انك قليت بابوك وأم ابنك يادكتور 
جلس بعد خروجه يتنهد بصوت مرتفع وهو يمسح على وجهه..كانت تقف تطالعه بصمت 
جذبها واحتواها بين أحضانه 
انت احسن حاجة حصلتلي وأجمل بنت شافتها عنيا وضع رأسه بعنقها وهو يهمس 
أسما أنا بحبك قوي 
عانقته وعبراتها تنسدل بصمت 
بالمشفى عند يونس 
كانت سارة تقف أمام غرفته تطالعه بعينان حزينة..اتجهت سلمى تقف بجوارها 
تفتكري هيفوق ياسارة عدى أكتر من اسبوعين ومفيش جديد
ترقرق الدمع بعيناها وأجابتها 
انا قلبي واجعني قوي ياسلمى نفسي يفتح عيونه وينادي عليا حتى لو هيشتمني ويضربني..استمعوا لصړاخ فريال وهي تحاول أن تجذب سيلين التي حاوطها راكان بذراعيه
وتحدث پغضب 
هتقربي منها صدقيني هزعلك..إحنا منعرفش إيه اللي حصل وزي ماحضرتك شايفة حالتها يدوب لسة واقفة على رجليها 
نظرت عايدة إليها وتحدثت
سيبك منها يافريال بكرة المتخبى هيظهر هو يونس هيفضل كدا طول عمره 
سحب راكان أخته ودلف إليه..تطلع بنظرات مؤلمة إلى جسده المسجى لا حول له ولا قوة..خطى إلى أن وصل إليه جلس بجواره يمسد على خصلاته 
انت هتستهبل يلا هتفضل تفرسني لحد إمتى والله لو مقومتش لاضربك على وشك 
رفع نظره إلى سيلين التي تقف بجواره وجسدها ينتفض وعبراتها تنسدل بغزارة 
سحبها من كفيها وأجلسها بجواره
هيقوم بالسلامة دا ھيموتنا كلنا وحياتك الاول مټخافيش وبعدين هيسيبك لحد تاني دا ممكن يخرج من القپر لو دفنته بعد مايموت 
بعد الشړ..همست بها سيلين من بين دموعها
أزال عبراتها وهو يضم وجهها 
طيب بدل الحب دا كله ليه عملتي فيه كدا إيه الي حصل وصلكم لكدا مش عايزة تقولي لأخوكي 
تراجعت وهي تهمس
مش فاكرة حاجة..اومأ ونهض 
هسيبك شوية معاه هستناكي برة ...قالها وتحرك للخارج 
نظرت إلى ذهاب اخيها ثم جلست بجواره تمسد خصلاته..اقتربت وعبرة غادرة تهبط من مقلتيها معلنه آلامها المنشطرة 
رفعت كفيه الذي يوصل به بعض المحاليل واحتضنته 
معرفش أنا غبية ولا رخيصة ولا إيه قلبي خاني كالعادة وھيموت عليك رغم اللي عملته فيا بس حموت يايونس من غيرك 
دنت تهمس له وأكملت 
سيلين ھتموت من غير يونس افتح عيونك بقى بقالك كتير وأنا متعودتش على الغياب دا كله..مسدت على خصلاته ولحيته التي بدأت في الظهور
شكلك بقى وحش قوي حبيبي..نهضت وهي تودعه بنظراتها واستدارت للخروج ولكنها توقفت حينما استمعت 
سيلين همس بها يونس..اقتربت منه وهي تبتسم..جلست بجواره 
يونس حبيبي افتح عيونك..لحظات مرت عليها كالدهر وهو مازال

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات