رواية تمرد عاشق الجزء الثاني لسيلا وليد البارت السابع والعشرين
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ابتسم بثبات انفعالي رغم الحمم البركانية التي تصيب صدره ونطق بصوتا ممزوج بالحب والڠضب معا
_ غنى بيجاد خليكوا فاكرين دا كويس
قاطعهم رنين هاتف جواد.. الذي امسك هاتفه ورفع بصره سريعا لبيجاد.. محاولا الهدوء.. ولكن كيف يهدأ المارد الثائر
جذب الهاتف من أيدي جواد.. وضع الهاتف على إذنيه في حين صړخ جواد به
هات التليفون يلآ
بشفتين مرتعشتين أردفت قائلة :
_ بابا حبيبي وحشتني أوي.. أنا كلمت ماما وعرفت إن بيجاد جالكم وحضرتك قسيت عليه يابابا.. دا اتفاقنا
كانت أنفاسه المرتفعة فقط هي التي تصل إليها.. اغمضت جفنيها واكملت
_ بابا أنا حلمت حلم مش كويس.. طمني على بيجاد هو عامل إيه
اطرق رأسه للاسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء من صوتها الحزين وصوتها الباكي
يود لو يراها حينها يضمها لصدره ولا يتركها حتى يشبع روحه... ورغم ألم قلبه من فراقها إلا أنه استمتع بصوتها وهمسها بأسمه وخۏفها عليه
حاول تهدئة نفسه حين شعر وكأن احدا وضع بنزينا بصدره عندما تحدثت :
خليه يكمل حياته وهو سعيد.. خليه يكرهني بطريقة ميفكرش فيا ابدا.. بلاش تقسى عليه يابابا لو سمحت
أختنق حلقه بغصة بكاء لا يتمنى سوى ضمھا لأحضانه حتى يسحق عظامها ورغم نيران قلبه من إشتياقه لها أردف قائلا :
_ تمام على الرحب والسعة ياغنى هانم.. مش بس هيكرهك.. وحياة كل دقة حب لقلبك لأوجعك زي ماوجعتيني.. عايزاني أتجوز تمام.. وعد خلال اربعة وعشرين ساعة هتجوز.. وآه الولد ابني يارب تكوني ارتحتي
قالها بيجاد ثم ألقى الهاتف حتى هشمه وأصبح قطعا متناثرا بكل مكان... ونظر لجواد يصفق بيديه
_ يارب تكون ارتحت
اتجه ببصره لوالده
عايز حفيدك.. تمام حاضر ياريان باشا..
اتجه جواد سريعا يلكمه بصدره
_ ايه اللي قولته دا ياحيوان مفكرتش إن البنت لوحدها وممكن يحصلها ايه
كتم بيجاد صړخة مهتاجة بصدره وجعد جبهته قائلا بإستفزاز :
_ لوحدها هيحصلها أي يعني.. بنتك باعت ياعمو وأنا مش هرحم اللي يبعني
دفعه جواد ېصرخ به
_ امشي يلا من هنا مش عايز اشوف وشك تاني
خرج جواد سريعا يتناول هاتفا آخر لكي يطمئن على ابنته
بينما ريان الذي غادر بعدما خرج بيجاد كالثور الهائج بعد حديثه لغنى
ظل بيجاد يراقب فيلا جواد الذي كان يعلم إنه لم يترك ابنته بعد حديثه الدامي لها.. ابتسم عندما وجد خروج سيارة جواد وبجواره غزل... أتخذ نفسا عميقا يشحن رئتيه بأكسجين الأمل وقاد سيارته خلف جواد.. الذي لم يغب عنه تحرك بيجاد خلفه
صمت برهة ينظر من خلال مرآة السيارة وهو يتفحص بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة تحرك بيجاد خلفه
لكزته غزل وهي تتحدث :
_ ممكن أعرف بتضحك على إيه في الۏجع اللي إحنا فيه
اقترب برأسه منها مقبلا خديها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبين غزل فاردف مبتسما
_ بقولك ايه رأيك ياحبي نقضي ليلة حلوة كدا في شيراتون...
ضيقت غزل عيناها ثم كزت على فكها اغتياظا من حركاته
_ أكيد بتهزر.. يعني بنتك مڼهارة هناك وانت عايز تقضي ليلة في الشيراتون
حك ذقنه وهو ينظر للمرآة
آهو ألعب مع ابن ريان شوية
نظرت غزل خلفها عندما وجدت نظرات جواد على سيارة بيجاد
زفرت بإختناق وتحدثت
_ جواد الولد صعبان عليا بلاش تحوله لمچرم عشان خاطري حبيبي
اتسعت ابتسامته ودنى منها يداعب أنفها
_ عارف أنه بيحبها ... عشان كدا لازم أعصره فدا يخليه يفكر ألف مرة إنه ميزعلهاش
انكمشت ملامح وجهها بإمتعاض فأردفت
_ هو مزعلهاش ياجواد.. وزي ماكلنا عارفين دا غلط الماضي
وضعت كفيها على ذراعه وأكملت :
_ بلاش تحمله أغلاط الماضي وبلاش تخلي غنى تكرهه.. إحنا عارفين أد ايه بيجاد بيحبها
توقفت السيارة فجأة وبدأ يطرق على قيادة السيارة ينظر لبيجاد الذي توقف
فضحك ونزل من السيارة متجها إليه
انتظروني غدا مع البارت الثامن والعشرون
يتبع...