رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الحادي عشر- للثالث عشر
مصر
معلش حبيبتي لازم نستقر في مصر مينفعش كل واحد مننا في بلد تحركت ثم نادت على راكان وقفت بعيدا بعض الشئ ثم تسألت
انت مش خاېف من توفيق يابني عايز تجننه
مسد على ذقنه ونظر للبعيد
ماهو عشان توفيق عزمتها عندنا ياأميلازم أخليه دايما يشوف مصايبه قدامه ويعرف انا مبقولش كلام وخلاص
تنهدت بحزن تربت على ذراعه
ياله يازوزو أنا جوعت قابلته ليلى وهي تدلف للداخلتوجهت بخطواتها نحو غرفة المعيشة ألقت السلام
عندنا ضيوف ولا إيه! قالتها وهي تنظر لتولين
أشار راكان لتولين
دي الباشمهندسة ليلى مرات سليم ياتولين
رفعت بصرها إليها
ضمھا سليم من أكتافها
ايوة ياتولي دي ليلى بعتلك صورها هزت رأسها وأكملت
الحقيقة أجمل من الصور ياسليم بصراحة
وزعت ليلى نظراتها بينهم
انتوا تعرفو بعض ولا أيهنزل سليم برأسه يهمس لها دي حبي القديم
ابتسمت بسخرية متجهة للمقعد الذي بمقابلته وجلست تتحدث إليها وهي تقيم نظراتها اتجاه راكان وسليم
ألقت كلماتها بملامحها الهادئة الجميلة ابتسمت تولين وتحدثت
تقدري تقولي صديقة قديمة وبنت صديق لعمو أسعد قاطعها سليم وهو يضم اكتاف تولين وهذا ماأشعر ليلى بالحزن
تولين بنت صديق بابا عايشة في ألمانيا دي الحكاية واه قصة حب قديمة بينها وبين راكان
نورتينا ياتولين بعد اذنكوا حاسة بالتعب هطلع أرتاح شويةقالتها متحركة للأعلى ولكنها توقفت عندما استمعت إلى راكان
أطلع مع مراتك شوفها ليكون تعبانة ومحتاجة حاجةاعتدل بجلوسه بجوار تولين
وضعت كفيها على فاهها تمنع شهقاتها بالأسفل كان يجلس صامتا فهو رأى نظراتها الحزينة اتجاه زوجها بعدما وجدته يجلس بجوار تولين بتلك الطريقةحمحم فنظر إليه سليم الذي كان يتحدث مع تولين
زفر سليم ونهض واقفا هنكمل كلامنا بعدين
اتجهت تولين بنظرها إلى راكان
هما مټخانقين ولا إيه هز رأسه رافضا وأجابها
لا بس هي حامل وطبعا عارفة الحوامل بيكونوا عاملين إزاي إيه مجربتيش ولا إيه
قهقهت عليه ورفعت حاجبها بسخرية
بتتريق حضرتك ارتشف من قهوته وأجابها
ابدا والله بسأل حقيقي
معندكيش ولاد ولا إيه نهضت تجلس بجواره ثم رفعت ذراعيه تضعها على أكتافها تنظر لوجه القريب
ليه مااتجوزتش لحد دلوقتي!
قطب مابين حاجبه
مااتجوزتش إزاي مش فاهم مين قالك كدا لا أنا متجوز
جحظت عيناها مردفة
بس سليم قالي انك متجوزتش ضمھا لأحضانه يرجع خصلاتها التي تمردت على وجهها مع ابتسامته الرجولية متحدثا
اعتبريني متجوزتش ياستي مش هتفرق كتير
رفعت يديها تلمس ذقنه ثم أردفت بعيونها الزرقاء التي تشبه أمواج البحر
لسة فاكر أيامنا ياراكانضحكات خرجت من جوفه حتى فقد السيطرة على نفسه في دخول يونس وهو يضيق نظراته
هو انتوا عندكوا حفلة من ورايا ولا إيه! قالها وهو يجلس بجوار تولين يغمز لراكان
مين المزة دي يامنحرف وفرحان بيها وصوت قهقهاتك وصلت أوضة نومي
اعتدل راكان وهو يرمق يونس
دا الدكتور المنحل بتاعنابسط يونس يديه
متسمعيش كلامه هو اللي بيغير مني
ضحكت بصوتها الأنثوي الرقيق
لا بجد فظيع يادكتور زي مااتخيلت بالظبط
دنى بجسده منها وتحدث
ليه قالولك عني ايه اوعي تسمعي كلامهم هما بيغيروا مني انا كيوتي وحلو قوي وبحل المشاكل الستاتي بكل سهولة ويسر
قاطعتهم زينب
الغدا جهز ياحبايبي نظرت ليونس
هتتغدى معاهم يايونس ولا وراك عيادة
تحرك للداخل وهو يسحب زينب من كفيها
شميت ريحة اكلك ياطنط زينب ينفع أمشي ومعدتي بتنادي على أكلك
نزعت يديها منه وأردفت غاضبة
ربنا يهديك انت وابن عمك يارب وتبطلوا سرمحة قالتها ثم تحركت للداخل
هبط سليم ووجه عبارة عن الألم والڠضب جلس بجوار راكان الذي كان يراقبه بصمت
نظرت زينب إليه
فين مراتك ياحبيبيوضع محرمته وتحدث بهدوء
قالت تعبانة ومش هتاكل وصلت سيلين التي تفاجأت بتولين تجلس بجوار يونس وراكان وتضحك بمرحها وخفة ډمها
تولينقالتها سيلين نهضت تولين
سيلي كبرتي وحلويتي قوي ياااه الأيام بتجري بقالنا كتير مشفناش بعض والجمال عدى الحدود دلوقتي نتحب ونتغاذل
رفع يونس بصره إليها كانت زينب تراقبه جلست ونظرت إلى سيلين
اقعدي حبيبتي اتغدي بابا هيرجع متأخر
فرد يونس
فعلا دي تتحب وتتغاذل بس مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها
بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم
فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب
مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها
جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت
ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها
أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم
على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل ماتقرب منها ترجع اتجهت لوالدتها
بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل ماتيجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع
ابتسمت تولين قائلة
ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة
ضيق يونس عيناه
إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة
كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود
أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين
البنت دي اللي جابها هنا
نهض راكان يقف أمامه
حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه
ثار يتحدث پغضب
البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين
كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا
استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پغضب
بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك
حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا
نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا
ضيقت تولين عيناها وتسألت
معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل
ربتت زينب على كفيها
هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير
ابتسم راكان وأكمل
دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك