رواية عازف بنيران قلبي لسيلا وليد البارت الحادي عشر- للثالث عشر
بين طياتها الكثير والكثير من الألم والندم ولكن ندمها الأكبر هو بعد ليلى عن راكان بسببها أكملت حديثها
ليلى كلمتني يوم فرحها وكانت مڼهارة بسبب راكان فأنا يعني قولتلها كلام مش كويس في حق راكان
توقفت عن الكلام لثواني تنتظر ردة فعله
جذبها لصدره متنهدا پألما على صديقه
كويس حبيبتي للأسف الڼار جنب البنزين كويس انك اتصرفتي دلوقتي فهمت نظراتها الغاضبة منه وكمان حملها زاد الفجوة
تعالي يلا عايز نلف شوية بالأحصنة ننسى راكان وليلى الصراحة متنساش أكون مكانه
عند حمزة وراكان
وصل جاسر لمكتبه إلى النيابة دلف بخفة دمه
حضرة وكيل النيابة المبجل بعتلي يبقى اكيد فيه مصېبة حصلت
أشار لجاسر بعينه للجلوس رفع نظره لحمزة
هو حضرة النايب شغال في جمعية الصم والبكم ولا إيه
لا هو لسة هيوصلها واحنا وراه إن شاءالله
استند واضعا وجها على كفيه قائلا
كدا فهمت يعني فيه إيه! حصل جديد في القضية
هنا ارتفعت ضحكات راكان وهو يشير على جاسر بسخرية
اهو دا اللي كان ناقصني ظابط نص كم ومفكره وحش الداخلية وهو مش محصل حتى عسكري من اللي واقفين على باب القسم عنده
الكلام دا ليا طيب كويس إنك عارف قدراتي
مسح راكان على وجهه پغضب وحاول السيطرة على نفسه ثم رفع نظره إليه
هو مين الظابط أنا ولا إنت يعني مين اللي مفروض عنده أخبار
استند بذراعيه على المكتب قائلا
الولد في مصر مالوش أي اسم في المطارات والموانئ غير طبعا انه مالحقش يهرب
نهض راكان يضربه بقوة على كتفه
عارف قدامك اسبوع الولد دا لو مش قدامي قاطعه جاسر
متخفش ياباشاالموضوع وصل جواد باشا أصله له تار قديم معاه
جلس راكان مرة أخرى ينظر بقلمه
ڼصب جاسر عوده ورفع حاجبه بسخرية
ماهو دا مش وزير الداخلية دا جواد الألفي ياباشا خليك فاكر الأسم دا كويس دا كان عامل ړعب في الداخليه
ضحك راكان بسخرية
أيوة ماأنا واخد بالي حتى ابنه طالع غبي أهو
اتجه جاسر بنظره لحمزة يشير على نفسه بمزاح
قوس فمه بشبه إبتسامة
والله ماأعرف انت بقيت ظابط ازاي شكلك داخل بواسطة يابني ولا إيه وهتغرقني معاك
عقد حاجبيه بغرور ثم اتجه متحركا وأردف قائلا
حضرة اللوا مستنيك بكرة الساعة سبعة يالا عد الجمايل ياعم قالها جاسر متحركا
اتجه بنظره إلى حمزة الذي يجلس صامتا انكمشت ملامحه قائلا
مالك يابني من وقت ماجينا وإنت ساكت نهض حمزة بعدما أشعل سېجاره ينفثها پغضب
مفيش شوية شغل ضاغطة عليا مش أكتر
أقترب منه ثم جذب المقعد جالسا أمامه
مالك ياحمزة!فيه حاجة مضيقاك ولا إيه!
كور قبضته عندما شعر بأنياب حادة تنهش بقلبه حينما تذكر حديثهارفع نظره إلى راكان وتسائل
تفتكر ممكن يكون آذاها يعني ممكن يكون قرب منها
ضيق عيناه متسائلا
انت بتتكلم على مين ياحمزة هب فزعا وكأنه تحول لشخصا آخر
هتجنن من فكرة إنه يكون لمسها ياراكان هي ماقلتش كل حاجة عايز أتأكد الحقېر دا عمل فيها إيه دا واحد مچنون
كانت نبرته قوية غاضبة جعلت راكان يقف مذهولا من ردة فعله حتى أمسكه من ذراعه
حمزة انت ايه حكايتك وليه مضايق كدا!
انتزع ذراعه من راكان وتحرك بعض الخطوات يقف على باب غرفة المكتب
أنا خليت سامي العمدة يرفع قضية طلاق لازم توكله وخلال أسبوع هنجبلها الطلاق
قالها وتحرك مغادرا دون حديث آخر
تحرك وخطاويه تأكل الأرض فكلما تذكر مافعله ذلك الحقېر كانت الغيرة تتشعب بداخله بنيران ټحرق أحشائه دون رحمة
عند ليلى بعد مغادرة درة جلست بحديقة القصر تفكر بما يحدث لهما وحالة والدها التي بدأت تتدهور جلس سليم يحاوطها بذراعيه
حبيبي قاعد كدا ليه! وضعت رأسها على كتفه
سليم أنا خاېفة على بابا لو عرف موضوع درة ممكن يروح فيها دا عنده السكر والضغط ياحبيبي
ربت على ظهرها بحنان وتحدث ليطمئن روحها
مټخافيش حبيبتي قولتلك حمزة وراكان هيتصرفوا
وصلت فرح إليهما تجلس بجوار سليم على ذراع مقعده
هكون عزول ولا حاجة لو قعدت معاكم جذبتها ليلى من رسغها
معلش يافرح وسعي كدا حبيبتي قطعتي علينا الهوا قهقه عليها سليم ڼصب عوده يحملها وهو ينظر لفرح
بحبك يافروح والله لكزته ليلى بكتفه
نزلني ياسليم متبقاش رخم وروح حب في بنت عمك ياسيدي قال بحبك يافروح
قالتها ليلى وهي تشير بيديها پغضب ثم أكملت
مش ملاحظ ان مراتك قاعدة معاك ينفع تقول لواحدة تانية بحبك نظر لعيناها وهمس إليها
طيب عايزة أعمل فيك دلوقتي غير إني أكلك يامراتي الجميلة
تسمر بوقفته وهو مازال يحملها عندما استمع لصرير سيارة راكان توجه بنظره لراكان الذي يجلس بالسيارة ينظر إلى سليم بصمت ترجل راكان متجها للباب الآخر أمسك بيديها حتى ترجلت من السيارة ضمھا من خصرها متجها للداخل
أنزل سليم ليلى بهدوء ينظر إلى راكان متحدثا
ياليلتك السودة ياراكان ملقتش غير الصاروخ دي وتعزمها هنا يارب ماتفرقع في وشنا
ضيقت ليلى نظراتها متسائلة
مين البنت اللي مع حضرة النايب دي ياسليم
وضع يديه بجيب بنطاله قائلا
حلوة صح الصراحة البنت صاروخ أرض جو لکمته بصدره جذبها يقهقه عليها
ملاحظ حبيبي بقى غيران مش كدا ولا إيه رسمت ابتسامة على وجهها وأجابته
مش موضوع غيرة ياباشمهندس الموضوع كرامتي قدام فرح وكمان قدام نفسي وانت بتغازل ست الحسن والجمال معرفش ايه العيلة الستاتي دي قالتها وتحركت متجه للداخل
كان يجلس على الأريكة وبجواره تلك الجميلة ويتحدثون بأصوات ضحكاتهما المرتفعة وصلت زينب إليهما توقفت زينب أمامها
شهقة قوية خرجت من جوفها وهي تنظر لتلك الجميلة هامسة بأسمها
تولين وقفت تولين وهي تبتسم بسعادة
انطي زينب وحشتيني قوي ضمتها زينب بحنان أموي وهي تتحدث
حمد الله على سلامتك حبيبتي جيتوا أمتى!!
أشارت على راكان
ليه راكان ماقلكيش ولا إيهنظرت إلى راكان وأجابتها
هيقولي إيه انت تايهة عنه اللي عايز يقوله بيقوله واللي مش على مزاجه بيعمل من مالطا
قهقه راكان عليها بعدما توقف يضمها من أكتافها
دايما ظلماني يازوزو واللهأنا عرفت من أسبوع بس أتقابلنا صدفة
لكزته وتحدثت بضجر
أسبوع ومتقوليش ماشي ياحضرة النايب أمسكت تولين من يديها
عاملة ايه ووالدك ووالدتك قالتها زينب بعد ماجلسوا
كويسين والله ياانطي أنا بس اللي في القاهرة هخلص شوية حاجات لبابي وهرجع تاني
هزت رأسها بتفهم ولكنها توقفت
هروح اجهزلكم الغدا راكان موصيني مع انه معرفنيش مين اللي جاي فرحت قوي اني شفتك ياتولين
وانا كمان والله ياانطي بقالنا كتير مشفناش بعض من وقت ماسيلين رجعت