تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت الخامس عشر
آخر سوى أنها تضع رأسها على كتفه فمنذ رؤيتها إلى ربى بتلك الحالة وقلبها يحمل من الغصص مايكفي اتجاه أخيها قدوتها الحسنة
وضعت رأسها وتشابكت بأنامله..فتح عينيه مذهولا من فعلتها اعتدل ينظر إليها بذهول عندما وجد عبراتها
رجفة قوية لكلاهما عندما ضغطت على أنامله وتحدثت بصوت متحشرج
جاسر هتفضل اخويا مهما حصل حتى لو حصل اي مشاكل بينا رفعت راسها ونظرت إلى رماديته القريبة
توقف مجرى الډم بعروقه حتى شعر بتثلج أوصاله من حالتها فاستدار بجسده كاملا ينظر إليها وكأن همسها دلف لقلبه حاول الثبات بصعوبة من عبراتها وهي تشهق أمامه بتلك الحالة
رفع أنامله عندما شعر بنيران تكوي قلبه
ليه بتقولي كدا ياجنى!أخرج تنهيدة مؤلمة حتى شعر بتمزق تجويفه فأكمل
لو على موضوع جواد صدقيني انا مش زعلان منك انا خاېف تتوجعي بس خاېف عليكي يابنت عمي انا بعاملك زي ربى ويعلم ربنا عمري مافرقت بينكم ابدا
جاسر خدني في حضنك عايزك تحضني اوي اياك تتخلى عني يابن عمي
وجذبها لأحضانه يعتصرها وهي تبكي بشهقات مرتفعة مما أدى إلى استماع نهى إليها
هبطت درجات السلم وجدتها بتلك الحالة بأحضان ابن عمها وهي تتشبس بقميصه بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة
مسد على رأسها محاولا تهدئتها
حبيبتي اهدي ايه ال حصل لدا كله والله عمري ماهتخلى عنك ابدا
انا بحبك اوي ياجاسر اوعى تنسى دا ابدا
كلماتها اخترقت صدره بقوة لتستقر بأعماق فؤاده الذي تبعثرت نبضاته ولا يعلم مالذي شعر به
أخرجها من أحضانه ينظر لمقلتيها التي اضعفته فتحدث بصوت متقطع من الحالة التي أوصلته لها
ممكن اعرف فيه ايه مالك ومخبية ايه وعز فين ماهو ال يوصلك للحالة دي ان عز مش موجود أو انك مزعلاه
جنى اطلعي اوضتك عايزة اتكلم مع جاسر شوية
أزالت عبراتها وطالعته بنظرة حزينة متحركة للأعلى
ظل يراقبها حتى اختفت اتجهت نهى تجلس بجواره ربتت على كتفه ورسمت ابتسامة ثم رفعت كفيها تمسد على رأسه متذكرة حديث صهيب وامنيته بجواز جنى منه..ظلت تراقبه لبعض الوقت ثم اردفت
هز رأسه بابتسامة ..ونظر إليها
هو ايه الموضوع انتو ناوين تقتلوها ولا ايه قالها بمزاح
مسدت على وجنتيه وابتسمت
من صغركم وانتوا متعلقين ببعض وطبعا الضلع التالت عز قالتها بحزن عندما تذكرت مافعله
ابتسم لها وأمسك كفيها يربت عليها
جنى زيها زي ربى ياطنط نهى اوعي تفكري اني في يوم ابعد عنها حتى لو هي بعدت بحسها بتفهمني من غير مااتكلم وزي ماحضرتك لسة قايلة احنا من صغرنا مبنبعدش عن بعض أما لو على موضوع جواد صدقيني جنى تتحب يعني ماتخافيش جواد اكيد بيحبها
ضيقت عيناها متسائلة
ايه الموضوع..أنقذه دخول العاملة
العشا جاهز ياحضرة الضابط
امسك كف نهى وتحدث بمزاح
انا جعان اوي تعالي ناكل ونتكلم على العشا ثم رفع عينه العاملة
شوفي جنى ولو ربى صحيت خليهم ينزلوا وابعتي لاوس لو منمش
تحركت العاملة دون حديث آخر..واتجه هو ونهى التي شردت من حديثه عن جواد
في مكانا آخر... توقف بمكان لا يعلم أين وصل وكيف.. أنفاسه تعلو وتهبط .. كره حاله عندما تذكر ماأوصلها به.. الألم يكاد يدمي قلبه... كانت دقاته تتقاذف پعنف داخل صدره بينما انسحبت أنفاسه... تمنى أن تزهق روحه
ترجل من السيارة يتخبط بسيره وهو ېصرخ من أعماق جوفه حتى شعر بتمزق أحباله الصوتيه
بدأ يلكم رأسه بالسيارة عله يكون داخل كابوس وسيفيق منه
ظل يسير بلا هدي تاركا سيارته وعبراته ټغرق وجهه... ونيران ټحرق صدره.. جلس بمكان مظلم يشبه حديقة عامة..وضع جسده الذي انهكه التعب من كثرة السير وجلس على الأرضية يضع رأسه على ذلك المقعد الحجري بجواره... لا يعلم أين وصل..
مبارك عليك يانفسي ۏجع قلبي الدامي
مبارك عليكي حياة بلاها..
مبارك عليكي شعورك بالهوان والضعف دونها
مبارك عليكي حياة كالأموات
بعد أكثر من ساعتين
بفيلا جواد الألفي
دلف الاخوان وهما يمزحان مع بعضهما البعض.. توقف جاسر ينظر لأوس مردفا
يعني ثبت أبوك وعمو ريان
تهكم أوس ساخرا من كلمات أخيه بحركة من شفاه ثم تحدث
مسمهاش ثبتهم ياحضرة الضابط... أسمها قدرت تقنعهم يابني... وعلى فكرة بابا وعدني بعد الأمتحانات هنروح نخطبها
صفق جاسر بيديه
أيوة بقى وأخيرا هيدخل الفرح بيتنا يابني
لكمه أوس وتحدث ساخر
كان المفروض الخطوة دي تعملها انت ياحضرة الضابط... ضحك جاسر وهنا ذهب بذاكرته لتلك العيون الزرقاء وشعرها الأشقر لم يعلم لما أتت على باله
أخرجه من شروده صوت العاملة
أحضرلكم العشا يابشوات
وقف جاسر أمام العاملة وأردف بهدوء
هو أنا يامنى هفضل أفهمك لحد امتى
زمن البشوات دا اتلغى
نظرت إليه منى بنظرات إعجاب وأردفت
برضو العين ماترفعش على الحاجب ياجاسر باشا
جذبه اوس وتحرك