رواية تمرد عاشق الجزء الثاني همسات مبعثرة البارت السادس
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
لنا
لمس وجهه بيديه وتحدث لإقناعه
إحنا عمرنا ماأعترضنا على قضاء ربنا... وزي ماقولت كل مايصيبنا إلا ماكتب لنا
بس الفراق صعب يابني.. صعب أوي ربنا مايكتبه عليك ياحبيبي ... أختنق صوته بالحديث
أخذ نفس طويل خرج من رئتيه عندما سالت قطرة ضعف من عينيه كلما تذكر قرة عينيها
لسة قلوبنا واجعانا ياحبيبي على أختك.. بلاش توجع قلوبنا تاني
بابا حبيبي.. أنا من صغري نفسي أكون ظابط في الحړبية.. لو سمحت متحرمنيش من الأمنية دي... وهرجع أقولك كل مايصيبنا إلا ماكتب لنا
اومأ جواد رأسه ثم وقف متجها لباب الغرفة... تقدم بخطوات هذيلة لا يعلم كيف يقنع زوجته بقرار ابنه
في منزل عمر ومرام
كان الجميع يجلس يتناول الطعام بصمت قاطع صمتهم عمر عندما رفع نظره لزوجته
ثم اتجه لبناته وولده
إيه الموضوع مزعلين مامي ليه
مطت ماسة شفتيها وتحدثت لوالدها
مامي زعلانة من سيلا... علشان اتخانقت هي وعمر أبن خالي
ضيق عيناه متسائلا
وسيلا تتخانق مع عمر ليه... مش انتوا خلاص اتفقتوا على كل حاجة... دا خطوبتكم وكتب الكتاب بكرة... مينفعش نأجله.. دا اتأجل كذا مرة... وأنا شايف مالك بقى كويس
عمر عايز يسافر ياخد الدكتوراه من انجلترا... عايز يعمل الفرح بعد أسبوعين وياخدها معاه وسيلا رافضة
أغمض عيناه وسحب نفسا طويلا
سيلا حبيبتي لازم توقفي معاه... مش توقفي ضده هو شايف تعليمه برة هيفيده يبقى أحسن دا لو إنت بتحبيه فعلا وبعدين دا جوزك يبقى تسانديه يابنتي
آسفة يابابي بس تعبانة وعايزة ارتاح ممكن نتكلم بعدين
في فيلا ريان
نظر لولده بقيلة حيلة ثم أردف
أنا حجزتلك إنت ومالك هتسافر مع عمر.. كملوا تعليمكم برة
قاطعته نغم
إيه اللي بتقوله دا ياريان عايز تبعد التلاتة عني
مسح على وجهه پعنف وحاول أن يهدي من روعه حتى لا يغضب عليها... إلتفت لحمزة
اومأ له ثم تحرك دون حديث متجها لغرفته
أسرعت تقف أمامه تتحدث پغضب
فيه إيه ياريان اللي شقلب حالك كدا بقيت تقسى على الولاد ليه... وكمان أخدت منهم الكريتيد كارت ليه...
لا أنا ولادي مش هسيبك تتحكم فيهم كدا
قالتها متحركة إتجاه غرفة حمزة
سبيني أعرف أربي الولاد يانغم... الولاد بدلعك هضيعيهم
اتسعت عيناها من كلاماته
أنا ياريان هضيع العيال... إنت مش شايف نفسك بقيت بتعاملهم ازاي
ايوة إنت نسيتي إبنك اللي كان ھيموت في لحظة... عايز ابعدهم من الجو دا... ويتعلموا برة افضل.. حمزة سباق الدرجات هيجننه... يمكن لما يبعد يتغير ويعرف مصلحته
عقدت ذراعيها
بس أنا مش موافقة ياريان... حمزة لسة صغير.. دا خمستاشر سنة بس
تحرك مغادرا قبل أن يفقد أعصابه
في فيلا صهيب وخاصة بحديقة الفيلا بحمام السباحة
كان يمارس سباحته بشراسة كأنه يخرج مايؤلم روحه... فكلما تذكر حديث جاسر يشعر بنيران قلبه
ماذا يفعل آلان.. هل يتركها لغيره
ولكن كيف يتركها وعشقها يتسرب بوريده.. وماذا سيكون رد فعل جواد وعمه
أغمض عيناه وحاول أن يتنفس بهدوء عندما شعر بإنقباض صدره
وقف واضعا يديه بجيب بنطاله ينظر لولده.. يعلم مايؤلم روحه ولكن ماذا سيفعل... هل سينصفه القدر
خرج عز يهز جسده حتى تناثرت قطرات الماء حوله... رافعا يديه يرجع خصلاته للخلف... تفاجأ بوجود والده
بابا قالها متفاجأ
واقف كدا ليه... استدار صهيب مواليه ظهره
عايز أعرف ابني الكبير ماله زعلان ليه
تحرك عدة خطوات يحاول إنهاء الحديث
مفيش حاجه ليه بتقول كدا
إقترب صهيب يحاوطه بنظراته
نسيت إن أبوك دكتور نفساني يالا
ابتسم بخفوت
مش عليا ياحضرة الدكتور... عندك فارس وجنى طبق عليهم
ضمھ والده من أكتافه
تعالى نتكلم شوية
بغرفة الرياضة
كان يمارس رياضته المفضله التنس مع إخته ربى... وقف يمسك منشفته ويقوم بإزالة عرقه
نظر لربى التي تحاول أن تأخذ أنفاسها... ولكنها لم تقو... تغير لون بشرتها فجأة وأصبح شحابا كشحوب الأموات
أسرع إليها ورفعها بساعديه القوية عندما وجد جسدها يترنح لتسقط على الأرض
ضمھا لأحضاته وحاول إفاقتها
ربى حبيبتي إيه اللي حصل
اغمضت عيناه عندما شعرت بغمامة سوداء ولم تقو على الحديث
حاولت التحدث.. نزل بجسده عله يسمعها
همست له
أوس متقولش لبابا وماما... خدني على أوضتك.. ثم غابت عن الوعي نهائيا
بغرفة مكتب جواد بمنزله
ينظر لبعض المعلومات التي وصل إليها... بعد محاولات كثيرة وتأكده منها... هب واقفا متجها إلى فيلا صهيب
دلف لداخل الحديقة وجد صهيب يجلس مع عز ... اتجه إليهما متسائلا
فين حسن ياعز... بتلعب من ورا عمك يالا