الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت السادس والثلاثون

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مهما أرتوى منهما لكنه يش عر بالظمأ... أغمض عيناه عندما تذكر أول قب لاته لها
فكان شع وره كشع ور أم حرمت من نعمة الأطفال لسنوات عديدة... ولكن لحكمة ربها ورحمته بها أنعمها بطفلها بين ي ديها... تعلمون كيف كان الشعور حينذ
ابتسم لذكرياته مع جنيته في أول لقاء ح مي مي بينهما... وكيف كانت طفله خجلة... امرأة عا شقة بين ي ديه... ظل يتراجع بذكرياته السعيدة التي اعتبرها ميلاده
تأ لمت مرة أخرى بنومها... تمنى أن يخ طف آلا مها ليش عرها بنعيم راحتها فقط... قام بإعتدالها للجانب الاخر عندما علم إنها غير هنيئة بنومها... استمع لرنين هاتفها بجواره
صهيب جه تحت وبيسأل على حازم
قطب جبينه وتسائل
جي دلوقتي ليه خير... زفر بضيق
تمام خليه يطلع إتاكد مفيش حد وراه
أجابه زاهر على الجانب الآخر
تمام متخافش... واخد بالي هو ركب كذا وسيله عمل حسابه يعني محدش وراه
استمع لطرقات الباب
حبيبي هشوف حاجة برة وجايلك مټخافيش... هزت رأ سها ومازلت بين اليقظة والنوم
زوزو حبيبي صهيب جه برة هشوفه ورجعلك... مقدرش أبعد عنك... اقت رب وهم س بخفوت لتعيد لنومها
جود حبيبك مستحيل يبعد عن غزالته نامي دلوقتي ياحبي... قب ل جب ينها.. ثم خرج للباب عندما قامت العاملة بفتحه... وتفاجأت بوجود صهيب
أشار جواد لها بفتحه... فتح الباب الذي ظ هر منه صهيب
معلش يانهلة صحيتك... حازم نايم ولا... ولكن قطع حديثه عندما وجد جواد يقف أمامه يضع ي ديه بجيب بنطاله
رع شة عن يفة أصابت ج سده بالكامل... ه زة جعلته غير قادر على الحركة أو النطق... ظل ينظر له لبعض اللحظات كأنه يحاول استيعاب مايرى ويتأكد إنه حقيقة أم خيل له .. قاطع نظراتهما لبعض رنين هاتف غزل...
نهلة أردف بها جواد
هاتي فون الدكتورة... هنا فاق صهيب وعلم مايراه حقيقة.. هنا كأنه تلقى ص فعة بقوة على وجهه... اقت رب بخطى سلحفية وهو ينظر لجواد الذي كان يناظره بهدوء
انت فعلا... أيوة أنا مبتوهمش... أقترب حتى وقف أمامه لم يفصل بينهما انش واحدا... رفع ي ديه... يلم س أكت افه حتى يتأكد بما سمعه ورآه.
ج ذبه جواد بقوة إلى ص دره يربت عليه
هنا خر با كيا ولم يعد قوة لتحمله... هنا خرج صمته وكأنه لم يبك ي من قبل... لقد عاش الفقدان ثلاث مرات... تمنى أنه لايفقد مرة آخرى...
ض مه جواد بقوة عندما ش عر بما يش عر
بس يالا إنت بتعي ط زي الس تات ليه كدا... خرج يم سح دمو عه
تراجع للخلف لا يعلم كيف ينظر له
هل ينظر اشتياقا...!!
أم ينظر له معاتبا!!
عقله يعمل بكل الإتجهات حتى ش عر إنه سيس قط للها وية.. رفع أنظاره له وتحدث
ليه!! ليه تعمل فيا كدا..
ليه تكون عايش وټموت كل حواليك... توقف لحظة
يعني غزل تعرف إنك عايش... هز رأ سه وتحدث بيقين
ايوة هي تعرف.. قاطعه جواد
محدش كان يعرف غير ريان.. وحازم لسة عارف النهارده هو وبابا
لك مه بص دره بقوة.. رغم تدرب جواد إلا ان لك مته أرجعته بعض الخطوات
رمقه ش رزا وابتسم بتهكم
ليك عين تتكلم... رفع سبابته عندما حاول جواد الحديث
اخرص ياجواد... مش عايز اسمع صوتك.. وضع ي ديه يمسح وجهه يحاول إستيعاب مايحدث ناظره بعتاب
أنا كنت بمو ت كل دقيقه... وإنت عايش... خلتني أش عر باليتم وإنت عايش... إنت تعرف ح سيت بأيه... ح سيت إن ض هري اتك سر وبقى مكش وف للي عايز يد بحني ... ح سيت إ نى وحيد في الدنيا... ح سيت ان حد بيخ نق فيا ومش قادر اتنف س
ليه إيه ليه تعمل كدا... أردف بها بصياح
دار حول نفسه كالمچنون
أنا كنت مفكر مر اتك اللي اټجننت وأنا اللي طلعت مج نون... أنا قولتلها هتجو زك علشان أمانة أخويا
م سح على وج هه بع نف كأنه يقت لع جل ده م وجهه... وصړخ بصوتا مر تفع
ليه ياجواد كنت بټموت أخوك وإنت عايش... دا أنا اللي مو ت معاك... أنا اللي مو ت... أنا اللي دايما أخسر حبايبي... ياريتني كنت مو ت بجد ولا ح سيت بشع ور فق دانك... شع ور ممېت للروح... ش عور بيخليك عايز ټموت علشان ترتاح من قوة الألم
ج ذبه جواد لأح ضانه عندما رأى إنهي اره بهذا الشكل...لم يكن يعلم وصوله لهذه الحالة وظل يربت على ظ هره
أنا آسف مكنش قصدي أزعل ولا أحزن حد... كنت عايز احميكم.
قطب مابين حاجبيه
آسف!!
تحمينا!! من إيه
وإيه الحماية وإنت مش في وسطينا
ركل المنضدة بأقدامه وصر خ كالمچنون
ياخي بقولك أنا قولت لمر اتك هتجو زك... بتقولي حماية... فين الحماية دي ومر اتك في حتة وأبوك في حتة وأنا تايه بين الكل
فين الحماية دي وسيف ماشي ضا يع حا سس إنه مش عايش... حا سس انه وحيد... فين الحماية ومر اتك كل ليلة نايمة بتتأ لم لوحدها مبتلاقيش اللي بيساعدها تدخل حتى الحمام... فين حمايتك ياحضرة الضابط
ض رب على ص دره
فين حمايتك وأنا قلبي نا ر بتح رق فيه كل ماأفتكر إني معنتش هشوفك ولا أسمع صوتك...
اقت رب ووقف ينظر بداخل مقلتيه
فين حمايتك وأمك بتقول لمرا تك أنا بشوف فيكي إبني... تساقطت دمو عه بغزار
فين حمايتك وأمي بتقولي متخليش مر اته تمشي علشان اشم ريحته حواليا
انا كنت بد فن واحد غريب وج سمي كله بيتو جع عليه ومعرفش إن أخويا عايش وسايبنا كلنا نتعذب...
كنت بروح أقعد على قپرك.. ابتسم باستخاف قصدي قبر اللي دف نته
وأبك ي... كنت مستعد أدفع عمري وأشوفك قدامي بس وتقولي بټعيط ليه يالا
فين حمايتك دي وأنا كل يوم أرجع البيت وأبص على بيتك كأني شايفك في البلكون وإنت بتشرب قهوتك وبتقولي عامل إيه ياحضرة الدكتور
فين حمايتك وإحنا كل يوم الصبح نقعد نبص على كرسيك انت ومراتك ودموعنا تنزل بصمت ونحاول نضحك علشان مانو جعش قلب أمك وابوك
إنت فاهم معنى الحماية غلط ياحضرة الضابط... اقترب ووضع ي ديه على أكت افه
الحماية إني اش عر بالأمان وكل االي حواليا موجود... الحماية هي السعادة بذات نفسها... عشت الحزن والفقدان لحد مابقتش حاسس يعني ايه حياة اصلا ودلوقتي جاي بعد أكتر من تلات شهور وتوقف وتقول أنا عايش
تقلص المسافة بينهما
صهيب أنآ مقدر وج عك وش عورك..
قاطعه كالمچنون
اسككككككت صر خ بها وهو يضع ي ديه على آذانه
معنتش عايز أسمع حاجة... لك مه بص دره بقوة
لما تح س بيا يبقى تعالى أقف قدامي وشوف اح ساس فقدان عزيز عليك إيه... ظل يلك مه كأنه لم يش عر بما يفعله
دا إنت ابويا يالا مش اخويا.. دمو عه تساقت بغزارة وأردف بصوتا با كي
إنت قوتي في الدنيا دي
انت ضهري اللي بقدر امشي وانا مش خاېف لاقع و اتك سر.. ض مه بقوة لص دره
إنت
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات