رواية تمرد عاشق لسيلا وليد البارت السادس والثلاثون
على ظ هرها وظلت تضحك... نظر لها وعيناه كلها ر غبة بها
بقالك يومين يانغومتي بتباتي بعيد عني ودا مش كويس لصحتي
قطع حديثه طرقات على باب الغرفة
أعتدل ناظرا لغزل حتى ترتدي ملا بسها
حمحم ثم اردف بصوتا متزنا
ادخل...
دخل بيجاد وهو ينظر بالأرض
بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك في موضوع... أرتدت نغم مأزرها الطويل... واتجهت له
سبينا لوحدنا يانغم... روحي شوفي حمزة
ناظرته ثم اتجهت لبيجاد وتحدثت
بس هو... نظر لها نظرات فهمتها وخرجت متجه لولدها الآخر
اتجه بيجاد عندما أشار والده بالجلوس
قول ياحبيبي... سامعك
أنا النهارده عملت مشكلة في الكلاس ياداد
ليه يابيجاد اردف بها بهدوء
نظر بأسفا في الأرض...
حضرتك يابابا علمتنا.. آيه المنافق
النهارده زميلي عمل حاجة غلط في زميله اللي مخاصمه... وطلب مني أعمل زيه لأنه مبيحبوش
استمع لولده باهتمام... كمل حبيبي
الميس جت وعملت بانش للكلاس كله
أنا وقفت وقولت على اللي حصل
لكن زميلي كذ بني وقال أنا كذاب... وبدأ يقول كلام باد عليا يابابي... فأنا أضيقت
ض مه ريان بأح ضانه
اولا إنت مغلطش إنك قولت الحق... لكن ياحبيبي غلط لما ض ربته... هو إحنا بلطجية يابيجو... يرضيك يجي التيتشر بتاعك يقول باباه معرفش يربيه
نظر للارض بح زن
آسف بابي.. هو استف زني وكان عايزني أكذب واخا صم زميلي وأعمل فيه حاجات باد... ض م وج هه بين را حتيه
انت قولت للميس اللي هو طلبه
مينفعش بابي أقوله حاجة دي نميمة... مامي قالت مينفعش ننقل كلام مش كويس على صحابنا... أنا بس قولت محصلش لما قال للميس إن بيجاد شاف
برافو عليك حبيبي... وأي حاجة تحصل بعد كدا تيجي وتقولي وانا هكلم الميس واعرف الموضوع
نظر لوالده وتحدث
لو سمحت يابابا أنا مش صغير علشان تيجي وتشكي للميس أنا بس حبيت أعرف حضرتك المشكلة وإزاي أنا اتعاملت معها.. وعلى العموم أنا اعتذرت لصديقي.. بس معنتش هصاحبه تاني لانه طلع مش كويس
يعني كبرت يااستاذ ومش عايز بابا يساعدك تمام
في غرفة صهيب بالقاهرة
يجلس بالشرفة يتناول قهوته والحزن يخيم على وجهه... اتت وجلست بجواره مربته على ظ هره
هتفضل لحد إمتى كدا ياصهيب
تن هد بو جع وحزن بآن واحد متوجها لها
أنا حاسس إني بقيت يتيم يانهى... ض هري اتك سر بدري أوي... الزمن غدر بيا بو جع مش هتقدر اشفى منه
ليه بتقول كدا ياحبيبي... أنا عارفة مصيبتنا كبيرة... بس ربنا مفيش أحن منه.. صمت هنيهة وأردفت
صهيب هو انتوا دف نتوا جواد فعلا.. يعني شوفته
م سح على وجهه مرجعا خ صلاته للخلف
محدش رضي نكشف وشه... وكمان.. وقف فجأة وبدأ يدور حول نفسه
أنا إزاي حاجة زي دي تفوتني... ايوة صح
مستحيل يكون هو... وقف وقام بتغيير ملابسه سريعا
اتجهت له نهى وتسائلت
رايح فين ياحبيبي دلوقتي
رايح اسكندريه ضروري... غزل عندها سر اخت فاء جواد
قطبت جبينها وتسائلت
سر اختفاء جواد... صهيب إنت خرفت
هو جواد... قاطعها
فيه حاجه غلط ودي لتكون عند غزل ياإما عند باسم اللي محدش يعرف عنه حاجة هو كمان
يعني هتروح اسكندرية الساعة اتناشر ياصهيب
نهى لازم امشي... لو اللي بفكر فيه صح... صدقيني عمري ماهسامحه... لو عرفت انه عايش وسايبني كدا
ام سكت ي ديه
حبيبي متنساش خنا قتك مع غزل... وكمان عمها اللي محدش يعرف عنه حاجة... اهدى وبلاش تتهور
تحرك مغادرا
لازم اروح... وبعدين مټخافيش هاخد بالي كويس
أوقفته صهيب غزل مش عايزة تشوفك بلاش تسبب في أزمة نفسية وهي حامل
مل س خ دها
حبيبتي مټخافيش أنا هعرف أتصرف واشوفها برضو عاملة إزاي بعد مابقت بطيخة
أمام فيلا الألفي ببعض الكيلومترات تقف سيارة موازية لمدخل الفيلا
رآها صهيب ورغم ذلك تحرك مغادرا إلى المطار
في فيلا حازم
حازم ليه سبنا غزل في الظروف دي لوحدها
آجابها وهو ينظر لجهازه المحمول
عندي إجتماع مهم الاسبوع دا ومدام نغم عايزة تاخدها عندها أهو تغير جو... بتقول ولادها بيحبوها وهي ارتبطت بيهم
في غرفة حسين
جلس يقرأ آيات الذكر الحكيم... رن هاتفه برسالة عبر الانترنت
بابا حبيبي عامل ايه... بطلك بخير
ابتسم بإشتياق لولده البكري... دعا له
ربنا يحميك يابني إنت وكل اللي زيك.. وميحرمنيش منك
يارب هو اللي يد فني مش أنا اللي اد فنه
ربي عبدك ضعيف على ابتلا ئه فهونه عليه
في شقة غزل
تنام بأح ضانه بعمق... يطو قها بذرا عيها ممل سا على وجهها وينظر لها ويحت رق داخليا كلما تذكر حديث صهيب لها
ياترى ليه قولت كدا ياصهيب لغزل... حاول التنفس عندما ش عر بالاختناق لمجرد الفكرة نفسها... تألمت بنومها... علم إنها لم تستطع النوم بهدوء بسبب حملها جلس متكأ بظ هره للتخت جا ڈبا إياها لسا قيه لتنام بعمق على جنبها اليمين مربتا على خ صلاتها حتى تتعمق بهدوء نومها... ولكن كيف لها أن تنام وبدا خلها معركة محببة لقلبها... فتحت عي نيها عندما تحركا الطفلان بداخلها... وضعت ي ديها على بط نها حتى يهدأ من حركاتهما
رفع ي ديها مق بلها
تعبينك حبيبي مش قادرة تنامي
أوي ياجواد كل ماأنام على جنب يتحركوا... نفسي أنام بنعيم زي زمان... معرفش مالهم النهارده أول مرة يتحركوا كدا... وضع ي ديه فوق ي ديها على أحشائها
طبيعي ياحبيبي كل مايكبروا عايزين يتحركوا والمكان ضيق... هانت أهو باقي أربع شهور
أغمضت عيناها وتحدثت وهي مابين النوم واليقظة
لسة هستنى دا كله...
ضحك عليها ثم أنزل بج. سده ينام بمقابلتها
هيعدوا سريعا متخفيش... وأنا مش هسيبك بعد كدا... أسبوع واحد بس وهرجعلك... حاولت الاعتدال ولكنها لم تقو
ساعدها حتى أعتدلت وجلست بجواره
أسبوع كتير اوي ياحبيبي.. أنا محتاجك
ض مها لص دره
حاولي تستحميلني الاسبوع دا كمان
ناظرها بحزن لتعب حملها
تعبانة أوي حبيبي
هزت رأسها بلا.. وضعت رأ سها على كت فه
حمل التوم كدا.. هو مقرف.. بس بعد كدا لما تشوفهم قدامك هتنسى الو جع
وضع أنامله على أحشائها يتح س سها
ربنا يباركلنا فيهم ويجوا بخلقتهم التامة
آمنت على دعائه
رفعت رأ سها إليه
نفسك في بنات ولا صبيان
رفع خ صلاتها المتمردة وأجابها
أي حاجة منك حلوة... إحنا نطول.. ياما ناس تتمنى بس عيل.. هنطمع ربنا رزقنا باتنين وعايزين نشرط كمان
قب لته بخ ديه مم لسه إياه
ربنا يخليك لينا ياأحسن بابي في الدنيا
رفع حاجبه بتهكم من فعلتها
بتراضي أخوكي ياقلبي... قهقهت عليه
هتفضل طول عمرك كدا ياحبي ... اخويا
برقت عي ناه من كلماتها
نعم ياختي.. اومال إيه اللي في بطنك دول.. وفسيخ رايح وفسيخ جاي.. وأنا باي دي دي اكلتهملك
ام سكت خ ديه كالأطفال
ياختي كميلة عليه وهو ماسك الفسيخ كأنه ماسك شنطة ژبالة
رفع حا جبه
بتتريقي يازوزو على جو زك ماشي...نامي ياله وبطلي كلام... الله يرحم لما كنت بتقولي