السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت العشرين للثالث والعشرين

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ماحدث 
اعرف مكانهم فين يايوسف وأنا جاي 
بعد مرور ساعات وصل أحمد للشقة التي قام يوسف بإستئجارها أثناء مكوثه بالإسكندرية لتخليص أعماله
أحمد إنت قابلت مرات عمك 
يوسف لا نغم قالت هتكلمني بعد ماتعرف مامتها إني هزروهم 
نغم عاملة إيه كبرت صح هي خلصت جامعة ولا لسه 
أجابه يوسف بحزن نغم دخلت تجارة مش هندسة 
إيه تجارة إزاي وهي حلمها كان هندسة 
مسح على وجهه پغضب معرفش قالت في ظروف بتخليك تتنازل عن حاجات بتحبها عشان تعرف تعيش.. 
أنا إزاي فاتتني حاجة زي دي 
استغرب يوسف حديث والده 
حاجة زي إيه يابابا 
الفلوس يابني والحوجة أكيد تعبوا واتبهدلوا عشان يقدروا يعيشوا بعد ماسابو المنصورة هو معاش عمك الله يرحمه هيكفي إي ولا إي 
إنت معاك رقم نغم 
أيوة أخدته منها 
اتصل بيها وقولها إني عايز اشوفهم خليها تبعت العنوان
في هذه الأثناء كانت نغم وأسرتها يجلسن لتناول العشاء بعد سفر ريان يخيم عليهم جو من الصمت الرهيب 
رن هاتفها فتوقعت أن يكون حبيبها ولكن خابت آمالها عندما وجدته يوسف 
نغم عاملة إيه .. بابا وصل إسكندرية وعايز يجي يزروكم ضروري 
تمام هبلغ ماما وأبعتلك العنوان 
نظرت لوالدتها التي تأكل في صمت بسبب شجارها مع ريان ونتيجة هذا الشجار
ماما يوسف بيقول عمو أحمد عايز يجي يزورنا
خليه يجي .... هذا ما أردفت بيه نبيلة بهدوء 
ثم دخلت غرفتها
جلست همس حزينة بجانب أختها تربت علي كتفها
متزعليش من ماما يانغم هي خاېفه عليكي وشايفة إنك فرطي في ريان 
أخرجت نغم تنهيدة طويلة فلا أحد يشعر بو جع قلبها حتى حبيبها تركها في وقت كانت في أمس الحاجه له بعد ظهور يوسف الذي تعلم علم اليقين أنه لن يصمت وسيواجه بقوة
لكن عن أي شي سيواجه عن تركه لها أما عن وهم جعلها تعيشه لسنين 
أقنعت حالها أنه ماضي وانتهى حتى لو ريان طلقها 
قامت بالإتصال عليه 
هبعتلك اللوكيشن إنت كنت جيت هنا مرة قبل كدا وسألت علينا
ص دمة جعلته يقف يدور حول نفسه 
يعني كان بيستغفلني وإنتوا فوق !! 
قاطعته نغم 
احنا اللي طلبنا منه محدش يعرف مكانا يايوسف وبعدين مكناش موجودين عشان تقول يستغفلك وبأي حق أصلا تته مه 
على فكرة علي دا كان أخ اتسندت عليه في وقت إنت مكنتش جنبي فيه 
فبلاش تعلق أخطاءك على غيرك لو سمحت 
ثم أغلقت الخط دون المزيد من المهاترات
نظر إلى والده وأردف حزينا 
نغم اتغيرت قوي يا بابا مش دي نغم اللي أعرفها بقت بترد بش راسة وبدوس على أي حد قدامها
قوم يالا نروحلهم لازم أعرف إيه اللي حصلهم ف غيابي 
بعد قليل وصل يوسف ووالده لمنزل نغم 
دخل أحمد وجد همس ونغم أمامه 
وكأن أخاه يعاتبه عن أمانته التي فرط بها
أحمد تعالوا في حضني يابنات وحشتوني 
أسرعت همس تحتضنه وحشتني قوي ياعمو
أما نغم فظلت واقفة تنظر له بجمود
نظر إليها عمها وأردف حزينا 
مش عايزة تسلمي على عمك يانغم..
ظلت تنظر له حتي وصل عندها وقام باحتضانها وحشتيني يابنت الغالي
هنا لم تحتمل أكثر وبدأت بالبكاء بصوت مرتفع 
ظل أحمد يربت على ظهرها إلى أن اسكتانت في أحضانه وهدأت
جاءت نبيلة بعد أن حاولت لملمة شتات نفسها حتى تستطيع مواجهة الماضي مرة أخرى 
نظر إليها أحمد باشتياق فقد كان يعتبرها كأخت له وعندما طلبها للزواج كانت بناء على وصية أخيه ليس إلا
اتجه إليها ووقف أمامها مردفا 
كدا يانبيلة تمشي محدش يعرف عنكوا حاجة يعني لولا الشغل مكناش هنعرف نوصلكم 
إزاي تعملي كدا.. وليه خبيتي البنات عني وليه أصلا سبتوا المنصورة
جلست نبيلة وتنهدت ...هي لاتريد فتح دفاتر قديمة قامت بإح راق أوراقها ولا تبغي عتاب أو لوم هي فقط تريد نسيان ماضي ألي م لم تجن منه غير الوج ع والك سر والقه ر علي أخ تركها ونسي حقها ونساء لفقن لها الت هم كي تبتعد عن مجراهم
واحنا هنقعد في المنصورة ليه يا أحمد بعد مااللي كان يربطني بيها سابني 
إنتي بتقولي إيه يانبيلة 
محمد بس اللي كان ربطك بالمنصورة طب وأهلك وناسك وذكرياتك مع جوزك وبناتك
نزلت دموعها لأول مرة أمام بناتها وأردفت حزينة 
ذكريات جوزي في قلبي يا أحمد وبشوفهم في بناته أما موضوع أهلي فأنا للأسف مليش حد بعد أبويا وأمي 
أختي الله يرحمها ما تت في السعودية حتى معرفش عن ولادها حاجة 
ونبيل ... أردف بها أحمد
هنا تذكرت ق سوة أخيها وكيف خذ لها وط ردها بكل جب روت .. ولكن لم تذكر شى لأحمد 
أهو نبيل زيك يا أحمد نسي إن له أخت وبنات ودور على مصلحة ولاده أهم حاجه 
بس أنا منستكوش يانبيلة 
خلاص يا أحمد وقت العتاب عدي
احتضن نغم من كتفها 
وليه نغم مدخلتش هندسة  
ليه مبعتليش لو كنتي محتاجة أي حاجة أو أي فلوس وإنتي عارفة إن جوزك شريكي ف كل حاجة
أنا مطلبتش ليه.. أطلب من مين وفين.. وكل اللي أعرفه عنك رقم تليفون وللأسف مكنش شغال 
تقدر تقولي كنت أوصلك إزاي
بعد جدال طويل بينهم قال أحمد 
دلوقتى نص اللي عندي من حقك إنتي والبنات 
وأنا هخلي يوسف يشوف نصيبكم كام وهتاخدوه 
أخرج أحمد شيك بمبلغ مالي كبير 
خدي دا يانبيلة من تحت الحساب.. لما نشوف نصيبكم كام وأكيد نغم عندها خبرة هخلي يوسف يجمعلها كل مايخص الشراكة وتشوفها 
مالوش لزوم يا أحمد أنا واثقة فيك مش محتاجة أدور وراك سيب كل حاجة زي ماهي
خرج أحمد من ذكرياته عندما أتى يوسف وجلس بجانبه في حديقة المنزل  
مالك يابابا بكلمك من بدري 
انتبه له أحمد مفيش إنت جيت ليه وسبت نغم 
هفضل هناك ليه خلاص نغم رجعت لريان وأنا مليش مكان بينهم ....هما الإتنين بيحبوا بعض مينفعش أفضل أح ارب وأنا عارف إني هخ سر 
أهم حاجة تكون مقتنع بكدا يايوسف وتشوف حياتك إنت كمان وتتمنالها السعادة 
طبعا يابابا دي مهما كانت نغم اللي أنا مربيها ع إيدي بس اللي مضايقني البت قريبته دي اللي كانت مرتبطة بيه عاملة زي الحية 
مش فاهم مالها يابني 
تخيل يابابا متصلة بيا وعيزاني أتفق معاها نف رق بين نغم وريان بأي طريقة 
يوسف نغم دلوقتي زي أختك لازم تحميها وتاخد بالك منها يابني كفاية فرطنا ف الأمانة وقت طويل 
متخافش يابابا أنا جنبها وعمري ماهتخلي عنها وكمان بلغتها بكلام البنت دي وحذرتها
في الإسكندرية بالتحديد فيلا المنشاوي 
تجلس جميلة يتآ كلها الغض ب مما فعله ريان
ابنك عايز يم وتني يامحمود 
ممكن أعرف إنتي قلقانة ليه دلوقتي.. إنتي روحتي شوفتي بنفسك إنه كويس 
إنت إزاي يامحمود هادي كدا ابنك خرج من الم وت بأعجوبة وبدل مايكون بينا راح للي تاع بة قلبه 
جميلة حبيبتي لحد امتى هقولك إنه عند مراته واحنا منقدرش ندخل 
لحد مايرجع عندي هنا وينسى البنت دي
تفاجأ محمود من حديثها ونظر إليها بعمق وتحدث 
إنتي اللي خليتي نغم تسيب المستشفي ومتقعدش جنب ريان 
توترت نظراتها هي تعلم أنها تدخلت وأها نتها ولكنها لم تكن تعلم أنها مازالت زوجته 

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات