الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت العشرين للثالث والعشرين

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عنه إنتي لسة عايزة منه إيه أنا مستحيل أخلي الجوازة دي تتم روحي لابن عمك هو أولى بيكي 
ثم تركتها وغادرت
وقفت نغم على باب المنزل وكأن أنفاسها انسحبت وجدران المنزل تطبق على صدرها 
ماذا تفعل كي تنعم بحبها ....
لماذا دائما فرحتها مسروقة ... 
حبيبها متيم روحها تسكثره الدنيا عليها ....
جاءتها والداتها عندما وجدتها تقف متصلبة 
وضعت يدها على كتفها  
حبيبتي واقفة كدا ليه هي حماتك قالت لك حاجة 
لا ياماما .... أردفت بها ثم دخلت إلى غرفتها لتختلي بنفسها وتخرج مكنونات صدرها قبل العودة إليه
بعد برهة خرجت متجهة إليه
وجدته يجلس مغمض العينين 
شعر بها عندما جلست بجواره 
إتاخرتي عليا ليه 
كنت بعمل حاجة جوا
تمعن النظر إليها وأردف متسائلا 
إنتي كنتي بټعيطي يانغم 
لا بس والدتك مشيت زعلانة هي عندها حق وأنا لو مكانها لايمكن أسيبك 
طيب ما إنتي مكانها أهو يانغم.. عايزاني أمشي
بس هي والدتك ولها حق تخاف عليك وتراعيك
وإنتي مراتي وليا حق أحس إنك جزء من حياتي
ولو علي ماما فهي عارفة كويس إن راحتي جنبك يانغمتي 
أمسكت يده ونظرت إليه بحب 
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا 
احتضنها ريان وضمت نغم نفسها إليه ملتفه بذراعيها حول خصره ترتكن برأسها علي صدره وتشعر بنبضات قلبه الهادئة
جاءتهما همس حاملة بعض الفواكه والعصائر ووضعتها أمامهما وإبتسمت لهم  
ياعيني على الحب وسنينه اوعدني يارب بحبيب مز كدا ياخدني ونطير
اعتدلت نغم وقالت  
عيب يابت إيه اللي بتقوليه دا روحي شوفي وراكي إيه 
ضحكت همس وشاكستها  
طيب ماتزقيش عارفة إني قطعت وصلة الغرام
أخذت نغم بعض الفواكه المقطعة وبدأت تطعم ريان 
ريان من إمتى وأنا باكل حاجة لوحدي وإنتي معايا
ريان بطل دلع وخف شوية من إنحرافك راعي حالتك يابابا
أمسك شريحة تفاح وأكل نصفها ووضع الباقي بفمها وأردف  
معرفش إيه جاب الإنحراف للأكل بس
آااااه لو مش تعبان كنت عرفتك الإنحراف علي أصوله ومحدش يقدر ساعتها يحوش عنك
طيب ياحبيبي خف وبعد كدا انحرف براحتك
سألها ريان بعد أن لاحظ الحزن الساكن بعيونها مالك يانغم من وقت ما ماما مشيت وحاسس فيكي حاجة متغيرة
لا أبدا ياحبيبي قولتلك زعلانة وعايزاك تخف بسرعة 
امممم هعمل نفسي مصدقك
نغم .....همهمت له وأنصتت إليه عندما وجدته ينظر لها بتمعن
إنتي لسة شاكة في حبي ليكي لسة مصدقة إني ممكن أخونك 
لم تجيبه نغم سوي بتنهيدة حارة خرجت منها
احتضن ريان خصرها وهو مازال يجلس 
عارف إني كلمتك آخر مرة بقسۏة بس دا كان عشان تتمسكي بيا يانغم عارف إنك بتحبيني بس مابتواجهيش مابتتمسكيش
خاېفة .....كانت تلك هي الكلمة الوحيدة التي ردت بها علي حديثه
أردف متسائلا خاېفة من إيه مني أنا 
نظرت نغم أمامها وكأنها تستعيد أحداث مرت عليها  
وإحنا في أسوان لما كنا بره ورجعنا سوا
فلاش باك 
ادخلي حبيبي جوا هركن العربية وراجعلك
وقفت على الباب وهمت بطرقه و الذي كان مفتوحا بالأساس إذ بها تنصدم مما سمعته
مرام والله ياماما أنا مش مصدقة إن دا ريان أخويا 
مين يصدق من كام شهر وهو واقف قصادنا كلنا وبيقول أنا هتجوز سها وإحنا بنحاول نفهمه إنها مش مناسبة له وهو ولا هو هنا ومقتنع إنها حبيبته 
تعالي شوفي دلوقتى بيعمل إيه عشان نغم 
تقوليش بيحبها من صغره
جميلة ماهو كان بيعمل كدا مع سها بس نغم زايدة شويه 
جاء ريان ووجد نغم التي لازالت واقفة على باب المنزل
مدخلتيش ليه حبيبتي 
لم تظهر أي شئ حينها ضحكت في وجهه وأردفت 
الصراحة اتحرجت أدخل وإنت مش موجود وخاصة عمو موجود 
أمسك بيدها ودخل معها
عودة للحاضر
اعتدلت ونظرت داخل عيونه
وبعدها بكام يوم أشوفك كدا معاها منتظر مني إيه 
أصدق كلامك ولا أصدق عيوني اللي شافت غير الكلام اللي سمعته 
ورغم كل اللي حصل بينا آخر حاجة أتوقعها منك إنك تطلقني ياريان
بس أنا مطلقتيكيش يانغم
البارت الواحد والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لا تناديني بما يناديني به العالم إجعل لي اسماا لي وحدي أتميز به لأجلك حبيبي
قبل خمس شهور 
في المنصورة بالتحديد في منزل نبيل عبد الدايم 
يجلس نبيل هو زوجته ابتسام 
نظر إليها ثم أردف 
أحمد الأسيوطي قابلني النهاردة وقالي إنهم عرفوا مكان نبيلة وبناتها من فترة
تململت ابتسام بجلستها وارتبكت قالك حاجة 
قاطعها مستغربا حاجة زي ايه 
يعني مش قالوله مشيوا ليه وطريقته معاك في الكلام كانت كويسة ولا واخد موقف 
لا مقاليش وكان طبيعي جدا بس اللي مستغربله إنه بيحاول يرجعها هنا معرفش ليه 
أردفت ساخرة من سؤاله 
متعرفش ليه .... عشان بيحبها ياحبيبي 
إنت ناسي عمل إيه عشان يتجوزها بعد م وت أخوه ولما رفضت سافر عشان مقدرش يعيش في نفس المكان وهي مش على ذمته 
استاء نبيل من حديثها  
إيه التخاريف دي أحمد راجل محترم وعمره مابص لمرات أخوه وبعدين إنتي ناسية نبيلة كانت بتحب جوزها قد إيه 
كل الحكاية إن محمد قبل مايم وت وصاه عليها هي وبناته 
لا يانبيل كلنا عارفين إن أحمد كان بيحب نبيلة من وهي صغيرة بس محمد أخوه سبقه واتجوزها عشان كانوا بيحبوا بعض
نظر نبيل إليها بقوة لا دا إنتي شكلك اټجننتي أحمد عمره مافكر في نبيلة غير بعد م وت أخوه كان عايز يربيهم
نبيلة الكل كان بيحبها ومعجب بيها لجمالها وأدبها وحنيتها على الكل بس عمرها ماعملت أي حاجة غلط ومحمد جه طلب ايدها واتجوزها بعد تعليمها على طول 
إياكي أسمع منك الكلام دا ثم تركها ورحل
جلست ابتسام تتآ كل من الڠضب بسبب كلماته عن نبيلة 
والله طيب وياترى عملت إيه بالأدب دا كله يانبيل أفندي دا أنا طلعتها بفض حية هتفضل طول عمرها معلمة عليها هي وبناتها
في فيلا الأسيوطي 
دخلت شادية غاضبة على زوجها في مكتبه
هاتفة پغضب  
إنت هتفضل ساكت على ابنك اللي عمال يجري ورا بنت نبيلة كدا
نظر إليها أحمد بتقييم أنا معرفش نبيلة تعباكي في إيه أولا دي بنت عمه وحبيبته فبلاش الشويتين بتوعك دول 
انا مستحيل أوافق عليها لابني إنت فاهم مش بعد ما أعلمه وياخد الدكتوراه في أمريكا ويبقى من أكبر المهندسين تيجي واحدة يادوب متخرجة بتجارة تاخده ع الجاهز انسى يا أحمد 
ثم اتجهت إليه ووقفت أمامه ونظرت له بقوة ومستحيل أقربك من نبيلة تاني أنا عارفة إنك هتم وت وتتجوزها بس دا على جث تي 
أمسكها أحمد بعن ف مستاءا من حديثها  
إنتي شكلك اټجننتي ابعدي عن ابنك خليه يعيش حياته زي ماهو عايز 
ولو علي نبيلة اللي دايما محسساكي بالنقص أنا طلبت أتجوزها بناء على رغبة أخويا يامدام ومش معنى إني سكت عن أساليبك الق ذرة يبقى أنا مش واخد بالك
لا أنا سكتت عشان خاطر بنتك اللي مفروض تكوني عارفة هي فين لحد الساعة عشرة 
وكل شوية خروجات وإنتي مش وراكي غير نبيلة وبناتها ياريتك عرفتي تربي زيها
ثم دفعها بقوة وخرج غاضبا
خرج أحمد غاضبا من نفسه ومن حديث زوجته وهنا تذكر حديث نبيلة عندما علم بمكانها 
فلاش باك 
بعد معرفة يوسف ومقابلته لنغم 
قام بالإتصال بوالده 
بابا أنا لقيت نغم وسرد له

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات