السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وهم الحب بقلم سيلا وليد البارت العشرين للثالث والعشرين

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت العشرين
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

و كأنك مسحة القدر الحانية .. 
على صدر روحي المنهكة .. !!
قبلته الدافئة .. 
على جبين قلبي المرتجف ..!!
ابتسامته الرقيقة .. 
في وجه كل أيامي العابسات الغابرة ..!!
جميلة أنت .. 
ڪ أول وليد .. 
لقلب كان يظن .. 
أنه سيعيش و ېموت عقيما .. !!
افتح عيونك يا حبيبي لو مش عشاني عشان باباك ومامتك ومرام 
أو حتي عشان سها حبيبتك 
أمسك بيدها ووضعها أعلي نبضات قلبه وبدأ يتحدث بهمسات غير مفهومة 

مفيش حد غيرك هنا أنا بحبك إنتي وبس
ثم غاب عن الوعي
ظلت علي وضعها تهزي وتصرخ بحړقة 
لا لا متسبنيش أنا كمان بحبك قوي متسبنيش يا حبيبي
ليه جيت هنا ياريتك ماجيت ياريتك مارجعت
وصلت سيارة الاسعاف وتم نقل ريان بها فأسرعت نغم تصعد معهم تتمسك بيده وهي تبكي 
ظلت تتابع بعينيها المسعفين وهم يحاولون معرفة مدي إصاباته ووضع جهاز التنفس له
تحدث إليها أحدهم 
لو سمحتي الحالة اللي قدامنا حرجة جدا ابعدي خلينا نشوف شغلنا 
خلاص خلاص أنا بعيدة أهو بس إنقذوه ورجعوهولي
حاولت أن تترك يديه ولكن ريان كان متشبث بها بقوة كأنه يشعر بها استعاد وعيه للحظات فنظر لها بتيه .....
همست له نغم بإبتسامة وهي مدمعة العينين كنت عارفة إنك مش هتسبني 
نغومتك مستنياك وإياك تخلف وعدك معها 
اياك يا ابن المنشاوي 
هنا غاب مرة أخرى عن وعيه قبلته أعلى رأسه 
وأكملت 
أنا عارفة إنك قوي وهترجع عشاني
وصلت السيارة إلى المشفى كانت الحالة حرجة للغاية
بدأ الاطباء يسارعون بتجهيز غرفة العمليات
دخل الطبيب أحمد صديق والده وسأل عن حالته وساعد ف الكشف عليه
في هذه الأثناء وصل الدكتور محمود فأسرع تجاه نغم التي وجدها أمامه تبكي دون إنقطاع 
نغم إي اللي حصل يابنتي وريان ماله
خدوه مني ... ظلت تنظر ليديها المغرقتين بدماءه وتكرر تلك الكلمة
خرج الطبيب فأسرع محمود تجاهه متسائلا  
ريان ماله يا أحمد 
تحدث الطبيب بأسف بالغ  
آسف يامحمود كان نفسي أطمنك بس حالته حرجة جدا الكليه متدمرة تماما نتيجة تسديد طعنات مباشرة ليها وإحتمال نضطر نستأصلها
اختل توازن محمود وكاد أن يسقط لولا أحمد الذي أسنده
وصلت نبيلة ويوسف الذي كان بزيارتهم وجدت نغم في حالة يرثي لها ومحمود يضع رأسه بين يديه
ذهبت لإبنتها و جلست جوارها 
حبيبتي ايه اللي حصل 
رأت نغم مرام وعمر يجريان حتي وصلا إليهم
فقامت نغم مستندة علي يوسف الذي أحاطها ودعم جسدها المتهالك ووقفت أمام مرام تترجاها  
خليه يقوم عشان نمشي يامرام هو كويس بس بيعمل كدا عشان يعرف أنا بحبه قد إيه 
ادخلي قوليله نغم بتعشقك مش بتحبك بس 
خليه يفوق يامرام وأنا والله معنتش هزعله تاني وعد مني بس يفتح عيونه 
كانت تتحدث ودموعها تتساقط بشكل أحزن الجميع 
إحتضنتها مرام والتي كانت تبكي هي الأخري هيفوق وهيجي لعندك حبيبتي صدقيني أنا واثقة من كدا
جاءهم الطبيب مرة أخرى يبلغهم بكل أسف
للأسف يامحمود الكليه لازم تستأصل 
فيه ڼزيف جامد ادعو له واتفضل معايا إمضي علي الإقرار عشان نبدأ العملية
بدأت الدنيا تدور بها ولم تشعر بنفسها إلا داخل غمامة سوداء استقبلتها علي الفور
إلتقطها يوسف وأسرع بها لإحدي غرف الكشف بنفس التوقيت كانت قد وصلت جميلة والتي رأت هذا الغريب يحمل نغم
فين ابني يامحمود إنت مش قولت هتروح تجيبه وتيجي استنيت كتير وفي الآخر أعرف من سها ومديحة إن إبني في المستشفى وإنت مخبي عليا إبني حصله إي رد عليا
لم يرد عليها محمود ولكنه احتضنها وبدأ يهدي من روعها 
حبيبتي ابننا ان شاءلله هيفوق ويرجعلنا بالسلامة ادعيله انتي خليكي هنا 
ثم إتجه بصحبة الطبيب للإمضاء علي إقرار إستئصال كلية ريان 
فيما ذهب عمر للتبرع پالدم ووهو بحالة الصدمة
عندما علمت جميلة بحالة ريان وقعت مغشيا عليها فتم نقلها هي الأخري بغرفة داخل المشفي
في اليوم التالي كان ريان بغرفة العناية بعد نجاح العمليه ...ونغم تقطن غرفة أخري بعد تركيب محاليل لها إثر تعرضها لهبوط بالدورة الدموية كانت والدتها تجلس بجوارها تقرأ في مصحفها
وقفت نغم وقامت بنزع المحاليل المغروسة في ذراعها 
رأتها والدتها فأسرعت إليها 
إنتي بتعملي إيه يانغم وقايمة ليه
ردت عليها بصوت ضعيف 
عايزة أشوف ريان ياماما هو محتاجني دلوقتي أرجوكي سبيني 
حاولت والدتها أن توقفها ولكنها لم تستمع إليها 
سارت حافية القدمين تستند على الحائط حاولت والدتها معها ولكن دون جدوى 
ثم إتجهت بحثا عن العناية المركزة 
رأت عمر ويوسف أمام العناية في آخر الممر 
وصلت هناك وحدثت محمود  
أرجوك يادكتور محمود خليهم يدخلوني لريان عايزة أشوفه هو محتاجلي وأنا محتاجة أطمن عليه
رأها يوسف وهي بهذه الحالة أسرع إليها وحاول أن يسندها ولكن أردفت بتحذير 
إياك تقرب مني ...
ثم عادت بنظرها لمحمود تترجاه مرة أخري 
تنهد محمود وأردف 
حاضر يانغم هكلمهم يدخلوكي بعد جميلة 
جميلة عنده دلوقتي
أومأت له موافقة ونظرت حولها فرأت مرام تستند برأسها علي كتف عمر الصامت بوجه حزين فتوجهت لها وحدثتها  
متعيطيش يامرام ريان هيبقي كويس هو وعدني عمره مايتخلي عني هيرجعلي تاني وأنا مش هسيبه هعرفه أنا بحبه قد إي ومحتجاله قد إي
كان يوسف يستمع إلي حديثها ويتأمل حالها
أيعقل أن تكون هذه نغم التي ربيتها وأحببتها 
من المؤكد أنها آخري تخص رجل آخر ليس أنا 
تعشقه وتحيا به نبضاتها
توجه إليها وجلس أمامها 
نغم تعالي أروحك إنتي تعبتي جامد
هزت رأسها بالرفض ثم أردفت 
أرتاح إزاي يايوسف وحبيبي جوا مش عارفة هيقوم ولا هيسبني وقف
ثم بدأت بالبكاء مرة أخرى 
إحتضنتها مرام مردفة  
حبيبتي مش إنتي لسة قايلة إنه هيرجع بټعيطي تاني ليه 
ثم همست لها بابا حالته صعبه وقلبه مش ناقص أرجوكي يانغم خلينا نقوي بعض حبيبتي
سكتت نغم وحاولت لم شتاتها وعدم البكاء
خرجت جميلة وجدت نغم أمامها والتي حدثتها  
ريان عامل إي ياطنط عايزة أشوفه
إحتضنتها جميلة الباكية
ريان كويس وهيفوق إن شاء الله أملنا ف ربنا كبير
جاءت سها وأطلقت قذائفها موجهة لنغم  
البنت دي بتعمل إيه هنا هو مش طلقها خلاص
أسرع عمر إليها وأمسكها پعنف مردفا بقوة  
إياكي أسمع صوتك فاهمة اقعدي مكانك وإنتي ساكته
دخلت نغم لريان بعد أن تم تعقيمها وجدته متسطح على الفراش لا حول له ولا قوة متصل جسده بأجهزة كثيرة
جلست جواره وأمسكت يده  
ريان فتح عيونك وردلي روحي ياحبيبي 
ارجع ونور دنيتي بضحكتك 
وحشتني قوي ياحبيبي ومشتقالك 
كنت بصبر نفسي في بعدك إنك كويس وعايش لكن دلوقتي مين يصبرني ...إوعي تسبني ياريان أنا أسفة علي كل حاجة وحشة عملتها معاك ارجعلي ياحبيبي 
ظلت نغم جواره تتأمل تفاصيل وجهه المتعبة تنهدت نغم ووضعت قبله ع يده وجبينه
خرجت وجدت الممرضه أمامها فسألتها  
هو هيفوق إمتى مش المفروض يفوق 
الممرضة منعرفش الغيبوبة مالهاش وقت معين 
صدمت نغم وسألتها بإرتجاف  
غيبوبة ليه هي العملية منجحتش
جاءت نبيلة لنغم وألبستها حذائها وحدثتها  
حبيبتي شكلك تعبان تعالي ارتاحي 
أرتاح ..... همست بها حزينة 
إزاي عايزاني أرتاح وروحي جوا مش مرتاحة 
ضغط يوسف على يديه من الڠضب من كلماتها
يوسف نغم مينفعش كدا إنتي لازم تروحى
نغم لو سمحت يايوسف أنا مش هتحرك من مكاني وأسيب ريان بس ممكن تاخد ماما توصلها
نظرت لوالدتها
ماتخفيش عليا حبيبتي

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات