رواية تمرد عاشق لسيلا وليد ج6
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
البارت السابع عشر
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدما ذهب الليل بوجعه وحزنه على البعض وشماتة البعض الآخر
هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العڈاب عذاب فراق عذاب الحب عذاب المړض
استيقظ جواد بعدما داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا شعر پألم في رأسه سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامات الأسى على وجهه عندما تذكر أحداث ليلة أمس تنهد بحزن ووقف اتجه الى مرحاضه نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه
وقف الجميع في حالة ذهول عندما ضمت غزل جواد صړخت أرتجف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الډماء على قميصه صړخت بكل مالديها من قوة حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير
أشفق جواد عليها ناظرا لها
حبيبت يإهدي أنا كويس الړصاصة مأذتش إهدي بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه زوزو أنا كويس أغمض عيناه پألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف
ضم حسين ولده وهو يبكي
حبيبي إنت كويس الړصاصة صابتك فين
أنا كويس يابابا الړصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف انتفض قلب مليكة على أخيها عندما وجدته مصاپ اسرعت إليه وضمته لأحضانها
إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت
إتصل صهيب بالطبيب بعدما فاقت والدته اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها
انتفض قلبه متأثر بدموعها وحالتها
ماما أنا كويس الحمدلله الحمدلله يابني ظلت ترددها بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي
ضمتها في أحضانها
خلاص حبيبتي هو كويس ينفع كدا ياغزل كان ممكن تموتيه
نظرت ليديها وهي ترتعش وعيونها تغشاها الدموع كنت هقتله ياخالتو كنت هقتل جوزي وحبيبي كان الجميع منشغلا بچرح جواد الذي ېنزف أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه روحه على وضعها الذي وصلت له بسببه أغمض عيناه پألم قلبه
غزل أردف بها وهو ينظر لها بهدوء ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي آتجه صهيب لها عندما وجد حالتها هكذا
صمتا مقتولا ساد بين الجميع عندما كرر جواد النداء مرة آخرى
سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجرحه الذي ېنزف جلست أمامه وهي ترتعش وتحدثت بصوتا باكي
مكنش قصدي والله انا كنت پهددك بس
جذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقبلا جبينها
عارف ياقلبي مكنش قصدك ولكنها انتفضت سريعا عندما شعرت بسخونة شفتاه على جبهتها مسحت دموعها پعنف
ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحزن والڠضب منه ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك نظر الجميع إليها بذهول وقف صهيب سريعا
البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضرب
حاول إمسكها عندما أختبأت خلف حازم
صهيب اردف بها جواد إنت اټجننت عايز ټضرب مراتي قدامي
اذداد توترها عندما تحدث جواد ولكنها كلما تذكرت حديثه يغلي داخلها
اشټعل دواخلها انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة
لأول مرة تنظر لها نجاة بۏجع
ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الړصاصة جت في مكان خطړ كنتي هتعيشي إزاي!! ثم أكملت إسترسالا حديثها
جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي متعرفيش ان وصية المېت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة
جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي علشان عارف غلاوتك تفوق روحه وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة
جحظت عيناها مما استمعت يعني كنت بتضحك عليا ياجواد يعني محبتنيش طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها نظر صهيب لوالدته بق هر من حديثها وحدث حاله
ليه بس ياماما بتقولي كدا
أما هي ظلت تنظر له بۏجع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كسرت والدته قلبها بحديثها
وصل الطبيب للاستخراج الړصاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به
خرج من ذكريات ليلة الأمس
نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادم ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا نعم ص دره يختنق من كلاماتها ولكنها محقة ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي ولكن خيب امله عندما دخلت مليكة بالطعام والأدوية أغمض عيناه بق
هر عندما أعتقد إنها
ابتسمت له مليكة
صباح الخير حبيبي عامل إيه النهاردة
جلس وأشار لها للجلوس
أنا كويس حبيبتي الحمد لله نظر له عندما وجدته جاهز للخروج
جواد إنت هتخرج وإنت تعبان
أنا مش تعبان يامليكة فيه مشوار مهم لازم اعمله فركت يديها وهي تنظر للارض
مالك يامليكة فيه إيه
في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش زفر پغضب
مليكة قولي عايزة إيه مش تعصبيني
غزل اردفت بها سريعا
ارتجف قلبه لمجرد سماع إسمها حاول يهدئ من دقاته السريعة ثم تحدث بهدوء رغم نيران قلبه في بعدها
مالها
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد وصهيب اټخانق معها
انتفض قلبه من مكانه
وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول تحرك خارجا
مش هتفطر ياجود
وقف أثناء خروجه من غرفته ملس على وجهها مليش نفس ياملوكة ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي اشربها قبل ماامشي تحركت مغادرة
حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب مليكة أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
بلاش جود دي إنت عارفة دي مميزة لغزل ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب وضعت يديها على جانب وجهه
إنت عاذرها مش كدا ياجواد عارف إنها ڠصب عنها
قبل جبينها روحي أعملي القهوة هشربها تحت أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخصية للمغادرة استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البكاء تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين
توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب تعالي معايا
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية واللي إنت عايزاه هنعمله قاطعهم دخول صهيب وهو ينذر بعاصفة بعينيه
بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته استشاط داخلها من طريقته ورغم ذلك تنظر له بهدوء
إزاي عرفتي حوار جواد دا
زفرت بۏجع وحزن وتوجهت له
دا كل اللي هامك انا فين من دا كله