رواية تمرد عاشق الجزء الأول
شوية هي مليكة فين تسائلت بها حتى تهرب من حصاره ونظراته المصوبة نحوها ورائحته التي جعلتها كورقة خريف في مهب الريح
سارت بجواره كي تدخل لمليكة أمسك يديها ورفع ذقنها وتحدث بنبرة هادية
مالك ياغزل وماتقوليش عشان منمتيش
عيونك الحلوين دول حزينة ليه
كانت تنظر له بقلب مفطور وعيناها تحكي الكثيركيف لك حبيبي أن لا تشعر بي
كيف لك ان تذبحن. ي پسكين بارد وتاتي تسالني ماذا بك!! ولكن كيف له أن يفهم حديث العيون غير العشاق قطع نظراتهم وصول صهيب ومليكة وعندما وجد نظرات غزل لاخيه عرف أنها لم تعد تسيطر على مشاعرها جذبها من يديها واردف مشتت الانتباه
قاطعه جواد ايه اللي بتقوله دا ياحيوان ايه وحشتك دي لو حد سمعك يقول ايه
اتجهت غزل إليه واردفت مستاءة من جواد صهيبي يقول اللي هو عايزه مش كدا ياصهيبي
استشاط ڠضبا منهما وأرسل إليهما نظرات ڼارية ثم أردف موبخا كليهما
صهيبك في عينك يااختي ايه اجبلكم اتنين ليمون اتلمي ياغزل عشان مقلبش عليكي صبري بدا ينفد ثم توجه بنظره لصهيب وانت ياامور العيلة خف ياحبيبي لاخليهم يزروك في المستشفى النهاردة
امشو قدامي الناس تقول علينا ايه
صباح الورد حبيبي كل سنة وانت طيبة
توردت خدودها بحمرة الخجل ونظرت للاسفل وانت طيب
نظر إلى جمالها الهادي الذي يخطفه حبيبي النهاردة هنخرج بالليل ان شاء الله
غزل مش عجباني ورافضة تخرج فبقول نروح الشلالات ايه رايك
ضيقت عيناها واردفت متسائلة مالها غزل
اشار لها بالسير بعدما وجد صهيب وغزل تركوا المكان متجهين للمسجد وجواد اشار لهم بالتحرك
بعد فترة
انتهوا من صلاة العيد خرجت غزل اولا وانتظرت مليكة أمام المسجد وهي تتفحص هاتفها ولكن قاطع وقفتها شخص
نظر إليها بإنبهار من جمالها الطفولي البرئ فقد كبرت عاما آخر بعدما رأها آخر مرة
وقف أمامها وبسط يديه ثم تحدث قائلا
إزيك ياغزل عاملة ايه كل سنة وانت طيبة
ردت عليه السلام واتت لتسلم عليه وضع جواد يديه في يدي عاصم وتوهجت عيونه بالڠضب اهلا ياعاصم عامل إيه كل سنة وانت طيب ماشاء الله شايفك كبرت وبقيت راجل وبتوقف تسلم كمان تحدث بها ونظر داخل عيونه بلهيب يكاد يحرقه
استشاط عاصم من داخله من طريقته وتدخله في مالا يعنيه كما خيل له واردف باستياء أنا بسلم على بنت عمي ممكن اعرف حضرة الضابط داخله إيه
جذبت يديها بقوة من يديه ممكن أعرف ايه اللي عملته دا وبعدين دا مش بعيد عليا ومش غريب دا ابن عمي ثم خطت خطوة اليه حتى اقتربت منه بشدة ونظرت داخل عيونه واردفت حديثها الذي صفعه بشدة وآلام روحه
عاصم اللي انت استصغرته دا وجرحته بيكون أقربلي منك بدأ يخفف من ضرواة جذبه لها ونظر لها پصدمة ثم أغمض عيناه وسحب نفس عميق حتى لا يغضب عليها حاول أن يهدأ من ثورانه الداخلي
قطع ثورته وصول جاسر وصهيب إليهما نظر جاسر إلى أخته وجدها في حالة ترثى لها امسك يديها وجذبها إلى أحضانه عندما وجد نظراتهما المصوبة لبعضهما
حاول أن يخفف من حدة غضبهما فصديقه ليس له ذنب في مشاعر إخته وأخته ليس لها ذنب في تحريك مشاعرها اتجاه
رفع ذقنها وابتسم بوجهها كل سنة وانت طيبة ياجميل وضعت رأسها على كتفه واردفت بابتسامة باهتة وانت طيب ياحبيبي
وصلت مليكة إليهما بعدما كانت تقف مع صديقة لها ابتسمت لهم جميعا كل سنة وانتم طيبين
جذبها صهيب من يديها وضمھا إلى أحضانه وانت طيبة ياحبيبتي توجهت بأنظارها إلى جواد الذي يقف وينظر في شرود أمسكت يديه وتحدثت مبتسمة
وانت ياجود مش هتعيد عليا وعايزة بلونة من اللي في ايدك دي مش كل سنة الابلة غزل تاخدهم كلهم
إستدار إليها ثم قبل جبهتها واردف بابتسامة باهتة كل سنة وانت طيبة ياملاكي واعطاهم البلونات التي بيديه ثم نظر لصهيب خد مليكة معاك ورايا مشوار ثم تركهم وغادر سريعا
أسرع جاسر إليه عندما علم أن شجارهما وصاح به جواد استنى إنت رايح فين ومالك وإيه اللي حصل قلبك كدااتجه بانظاره إلى غزل التي تراقبهم من بعيد مفيش حد عزيز عليا هزوره وراجع
ضيق جاسر عيناه واردف متسائلا مين دا اللي انا معرفوش
ربت جواد على كتفه بهدوء بعدين خلي بالك من غزل معرفش مالها من أمبارح وحاسس فيه حاجة مضيقاها حاول تعرف ثم تركه وغادر أما عند غزل بدأت تؤنب حالها من كلماتها الچارحة له ازاي قولتي اللي قولتيه دا ياغزل اتي جاسر إليها
ونظر إلى صهيب ومليكة ايه هتمشوا ولا إيه جذبت مليكة أيدي غزل من جاسر واردفت مشاكسه وسعي ياختي خطيبي لسة