الفصل التاسع لشظايا بقلم سيلا وليد
هربت من جوزها وبعتتله ناس يضربوه علشان يطلقها وياريت توقف على كدا دا إنت بعتي ولادك علشان اللي يدفع للمدام أكتر لازم حياة الرفاهية ماحترمتيش جوزك اللي ماټ ولعبتي على أخوه لحد مااتجوزك على مراته المدام تسكت.. لا تحسره بعد ماتخلف منهماهو شبهها اشتغل في الممنوعتصدقي كان لايق عليكيهل هروبك بميرال علشان لو ملقتيش راجل لقطة تضغطي عليه ببنته بس اللي مش قادر أفهمه لحد دلوقتي ليه راجح بعد ماوصلك ماطلبش يشوف بنته وليه مراته بتراقب ميرال ومخبية عن جوزها..
تفاجأ بضعف حركتها وجسدها الذي ارتجف مرددة بتقطع
أنا مظلومة والله يابني مظلومة.. قالتها حتى هوت على الأرضية بجسد شاحب كشحوب المۏتى..
تجمدت الډماء وانحبست أنفاسه ليرتجف جسده بعدما ازرقت شفتيها هرول يجثو أمامها مرددا
ماما فريدة.. قالها بدلوف مصطفى إليهما بعد غيابها... هرول إليها متسائلا
أطبق على جفنيه متذكرا قساوة حديثه إليها..
باليوم التالي.. وخاصة بغرفته فتحت غادة الباب
شوف مين اللي جه عندنا يشوفك دلفت رؤى برأسها
ممكن أدخل ياسيادة الظابط العظيم..
أطلق ضحكة رنانة يشير إليها
تعالي ياأم لسانين.. وصلت إليه كالأطفال
وحشتني ياأبيه يابخيل ياللي الجواز نساك حبيبتك الأولى..
بطلي غلبة يابت وقوليلي إيه اللي فكرك بيا.. احتضنت كفه
كدا تتعب من غير ماأعرف دا وعدك ليا..
آسف عارف انشغلت عليكي. دلفت ميرال تنظر إليهما بصمت ثم وضعت طعامه
عملتلك شوربة خضار..
زوى مابين جبينه
ليه هو أنا مريض شيلي الأكل دا.
مفيش غيره قالتها وهي ترمقه بنظرات ڼارية رفعت رؤى طبق الشوربة
عقدت ميرال ذراعيها وأردفت متهكمة
أه ياريت ياسي رميو خليها تأكلك زي زمان..
توقفت معتذرة
مش قصدي والله ياميرال خدي الطبق وأكليه..
أرسلته بعينان تلتهب بنيران الغيرة ثم أردفت بخفوت
مفيش داعي البيه صحته حديد وعنده إيد ماشاءالله يعرف يأكل نفسه كويس..
جذب كف رؤى وأجلسها بجواره
نظرات موجعة كادت أن تهزمها لتسحب نفسها متحركة للخارج..
وضعت رؤى الطبق
مش لاقي إلا ميرال وتوقعني معاها دي لو طايلة ټموتني من زمان كانت عملتها بتغير عليك پجنون ياعم..
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ملامحه
ټموتي وتعرفي إيه اللي حصل صح..
أومأت تضحك ثم تساءلت
لو طلقت ميرال إنسى إن ليك أب وأنا بوعدك إنها مستحيل تطلب الطلاق تاني..
بس أنا مش عايزها..
مش بكيفك يابن مصطفى عايز تفضح أبوك روح طلقها وانساني..
فاق من شروده
شوفت سيف عمل إيه..
ضيق عينيه متسائلا
عمل إيه!
حظر رقمي.. تناول الشوربة وابتسم
تستاهلي معرفش إزاي موافقة على المهزلة دي حذرتك وإنت غبية..
طالعته وهو يتناول الشوربة
متقولش كدا قلوبنا مش بإيدينا.. توقف مرة واحدة
رؤى تتجوزيني.. قهقهت بصوت مرتفع
أيوة وماله ياحبيبي عايز الفرح بعد كام ساعة..
بعد أسبوعين لحد ماأخف
أوووه لا بعيد وأنا مبحبش الانتظار إيه رأيك ننزل على المأذون دلوقتي
على فكرة مبهزرش بتكلم بجد..
إزاي يعني ياإلياس عايز تتجوزني بجد..
وأنا عمري هزرت..
الحقيقة لا.. طالعها بغموض وتابع حديثه
طيب إيه رأيك..
رأيي في إيه... توافقي تتجوزيني
عايزني أتجوز واحد متجوز!..
التوت شفتيه يرمقها
على أساس البنت بتحب واحد مش خاطب..نهضت من مكانها ومازالت الصدمة ټصفعها حتى توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها لترفع عينيها إليه
بس بينا قصة حب..
من إمتى.. مش دا اللي رماكي وراح خطب وطردك من المحاضرة..
إلياس أنا متأكدة إن سيف بيحبني..
أشعل سېجارة
بتكدبي على نفسك.. أشارت على نفسها تتحدث پضياع
عايز تتجوز واحدة تربية ملجأ بتعطف عليها ليه وإنت لسة متجوز من كام شهر بس.
ملكيش دعوة بعلاقتي بميرال الشرع محلل أربعة وجوازي من ميرال ماهو إلا للحفاظ عليها..ليه بعدين أقولك بس اللي عايز تتأكدي منه يعتبر جوازنا صوري تقدري تقولي بالمعنى الأصح جواز مصلحة..
مصلحة!! زفر پاختناق
وبعدين بقى اسمعيني أنا مش هغصبك على حاجة فكري وردي عليا..
إنت بتتكلم جد!.
نفث سيجارته ينظر لمقلتيها
جد جدا جدا.. ومتنسيش ياصغيرة إن إلياس الحب الأول ولا يكون الدكتور سيف مسحني من حياتك..
نظرت إليه بتوهان فلقد ألقاها بغيبات الجب..
مر أسبوعين إلى أن جاء ماحطم القلوب التي لن تغفر لمن أحرقها..
استمعت الى رنين هاتفها وهي تغفو على ساق فريدة التي تمسد على خصلاتها فلقد اتخذت غرفتها ملجأها بعد مغادرته منزل والده واستقراره منفردا
ألوو.. قالتها بنبرة مټألمة..
العربية تحت إنزلي وتعاليلي هبت من مكانها
إنت تعبان.. كان يقف أمام صورتها ليتابع حديثه معها
لا.. أنا كويس بس وحشتيني وعايز أشوفك فيه موضوع لازم نتكلم فيه.
تمام.. قالتها ونهضت من فوق فراشها
تقبل والدتها..هروح لإلياس
رسمت ابتسامة تومئ لها ثم تمتمت
خلي بالك من نفسك.
بعد فترة قبيل المغرب دلفت إلى المنزل المزين بطريقة هادئة.. من يراه يظنه احتفالا لأحد العشاق.. دلفت للداخل قابلتها الخادمة
البيه مستنيكي فوق.. صعدت اليه وقلبها كطبول حرب وجسدها الذي يرتعش من حلو اللقاء فمنذ أسبوعين . طرقت الخادمة الباب لتشير إليها بالدخول اليه.. وجدته واقفا أمام النافذة ينظر للخارج.. اقتربت تهمس اسمه.. استدار بهدوئه الذي جعلها كفراشة تريد أن تطير بأجنحتها الناعمة . فتح ذراعيه إليها لتهرول تلقي نفسها بأحضانه همس بنبرته الرخيمة
وحشتيني..
عايزة تطلقي أنا معاكي في القرار اللي إنت.
مش عايزة إنسى أي حاجة قولتها في وقت ڠضبي منك واعذرني مكنتش أعرف إنك بتحبني أوي كدا..
وياترى شوية الحبر اللي قرأتيهم هما اللي عرفوكي بحبي..
رفعت أكتافها بعجز عن الرد..ثم نظرت داخل مقلتيه
كلامك كان جارح أوي ياإلياس أوي مقدرتش أتحمله لأني حبيتك بجد..
دا كله ومحستيش بحبي بعد اللحظات اللي عشناها مع بعض ماعرفتيش أد إيه بحبك..
بتحبني ياااه أخيرا قولتها..كنت فقدت الأمل..
احترق داخله من تأثيرها القوي.. كيف يتحمل إهدارها لكرامته ورجولته صراع بين العقل والقلب إلى أن حكم القلب لېصفع العقل يسحبها من كفيها يفتح الخزانة يشير إلى ثيابها
بعت جبت شوية هدوم من بتوعك لو وافقتي تكملي حياتك معايا يبقى إنت تروحي تجيبي الباقي أو تشتري غيرهم..
أممم يعني بتحاول تستفزني..
أبدا..قلب بيديه بين الملابس إلى أن تذكر خروجها بذاك الفستان..
الذي خرجت به..فستانا أقل ما يقال عنه برأيه أنه ماهو إلا قميصا للنوم..
قبض عليه بكفه يجذبه يريد أن يمزقه كلما تخيل أن أحدا غيره رأى مفاتنها ..تراجع خطوة قائلا
عايز أشوف الجمال دا بالفستان.
عايزني ألبس الفستان دا..لا متهزرش أكيد إنت سخن..
رسم ابتسامة مقتربا ب
ليه هي المدام مش واخدة بالها إنها علشان تعاندني
اجهزي عملك مفاجأة هتعجبك.
بعد فترة انتهت من زينتها توقفت أمام المرآة تنظر إلى نفسها ابتسمت بعدما تورد وجهها مرة أخرى لتهمس لنفسها
كنتي مچنونة ياميرال عايزة تبعدي عنه دا أسبوعين مۏتي واندفنتي فيهم..ذهبت ببصرها على قميصه الموضوع على الفراش..وضعته بهدوء وتحركت للخارج..وجدت الظلام يحاوط المكان سوى من الشموع ذات الروائح الخلابة تراقص قلبها وتحركت إليه تهمس اسمه..
نهض من فوق المقعد بعدما أطفأ سيجارته واقترب متوقفا أمام الدرج..كان ينتظرها كعريس ليلة زفافه ببذلته السوداء وقميصه الأبيض من يراه يظن أنه عريس ينتظر عروسه..
وصلت إليه بطلتها الخاطفة للقلب قبل العقل..بسط كفيه إليها لتحتضن كفيها وتتحرك على الموسيقى متجهة إلى الطاولة التي يوضع عليها المشروبات.
توقف أمامها يحتضن وجهها ثم رفع ذقنها بأنامله ينظر لجمال عينيها