ملكة عمري لسارة علي
واحد يشوفني من جوه كنا متفقين ان هنتجوز بعد التخرج وعدني ان هيسكن معانا بالفيلا عشان اراعي اخواتي واهتم بيهم.
اكملت بدموع حاړقة..لما اتجوزتك وعدته اني هفضل احبه واني مش تخليك تلمسني او تقرب مني..
اغمض جاسر عينيه واعتصر قبضتي وهو يضغط على اعصابه بقوة عجيبه بينما استرسلت هي في حديثها قائلة..بس انا منفذتش الوعد ده يا جاسر انا خنت خالد ورجعت فوعدي ليه..
ردت ملك بۏجع..الخېانة مش بالجسد بس يا جاسر الخېانة بالمشاعر كمان..
حاول ان يستوعب كلماتها ولأول مرة يجد نفسه غبيا في تفسير معنى كلام الشخص المقابل بينما اكملت هي بحشرجة..انا بعد كلام هبة معايا مقتنعتش باللي قالته قررت اعتمد على نفسي واسأل قلبي اشوفه هيرد عليا بإيه اتمنيت يقولي ان هو بيحب خالد وان خالد الشخص الوحيد اللي حبيته بس هو مقالش كده تعرف قالي ايه قالي ان خالد عمره مكان الشخص اللي بحبه هو لا كان ولا هيكون حبيبي هبة كان معاها حق كل كلامها كان صح..
سألها وهو يمسكها من ذراعيها ويديرها نحوه محاولا التأكد مما سمعه..ملك انتي واعية للي بتقوليه انتي
مستوعبة كلامك ده
هزت رأسها والدموع اللاذعة تغطي وجهها بالكامل لتكمل بعد شهقات متتالية..انا خدعت خالد انا مبحبهوش..
لم يصدق جاسر ما سمعه شعر في تلك اللحظة انوا عاد مراهقا صغيرا يسمع كلمات الحب من حبيبته لأول مرة لم يشعر بنفسه الا وهو يشدد من احتضانها والاف الافكار تدور داخل عقله ما أرقه لليالي طويلة وتمناه كثيرا تحقق ملك بين يديه تعترف له بأنها تحبه..شعر بدموعها تبلل قميصه فأبعدها عنه واخذ ينظر الى وجهها الاحمر من شدة البكاء ليمسح دموعها بأنامله ويقول..انتي مش خاېنة يا ملك المشاعر مش بإيدينا وانتي بالنهاية حبيتي الشخص اللي يبقى جوزك مش ذنبك انك اضطريتيني تتجوزيني ولا ذنبك انك حبيتيني واللي حصل ده احسن ليكي وليه احسن بكتير انتي كان ممكن تكتشفي ده بعد جوازك منه وساعتها كنتوا هتعيشوا بتعاسة..
ابتسم وقال..هبة دي انا محتاج اشوفها واشكرها من هنا للصبح..
ابتسمت وقالت..هي اللي خلتني اكتشف حبي ليك..
رد بضحك..لا ده انا هجيبها تعيش معانا..
اغمضت عينيها قليلا وهي تبتسم بإنتعاش بينما اخذ هو يتأملها بعشق خالص ليجد جبينها يتغضن بعد لحظات والوجوم يسيطر على ملامحها..
زفر انفاسه براحة ورد..هسربهالك قريب متقلقيش..
ردت بسخرية..تسربها ايه هي فار
يتبع
ملك عمري بقلم سارة علي الجزء الاخير
ضحك بقوة وهو يجذبها نحوه محتضنا اياها..ثم ابعدها عنه بعد لحظات واخذ يتأملها بنظرات هائمة...اخفضت رأسها خجلا.. وبعد فترة كان كلاهما مستلقيا وقلبه ينبض يجتاحه شعور رائع لم يستوعبه بعد اخذ يسأل نفسه ماذا فعل ليحظى بزوجة رائعة مثلها لينتبه لرنين هاتفه فرفر انفاسه بضيق وهو يحمله ليجد زينة تتصل به فاجاب بهدوء..نعم.
نظر الى ملك وسألها بخفوت..جعانة
هزت رأسها نفيا ليجيبها..لا مش عاوزين نتعشى احنا هنام خفيف..
ابتسمت زينة بحرج وهي تغلق الهاتف بينما عاد جاسر الى ملك وقال..ملك..
..نعم..
سألها بجدية..هو فرق السن مش عاملك مشكلة خالص.
ضحكت بمرح وقالت..فرق سن ايه بس فرق السن ده احلى حاجة اساسا كل الروايات اللي بقرأها البطل اكبر من البطلة بكتير..
..طب بصيلي عشان بتكلم بجد انتي عارفة انا اكبر منك بكام سنة.
أومأت برأسها وهي تقول بجدية..17 سنة بس اللي بيحب حد مش هيهمه لا فرق السن ولا الشكل ولا الحالة المادية ولا اي حاجة وانا بحبك كده لوحدك من غيرتي اعتبارات بحبك لذاتك وكنت هحبك حتى لو كنت اكبر مني بثلاثين سنة..
ثم اكملت وعينيها تلمع بمكر..ثانيا فرق السن ده احسن ليا..
رفع حاجبه متسائلا..ليه ان شاء الله.
ردت بمرح..عشان انا مهما كبرت هفضل اصغر منك بكتير وبالتالي مش هتبص لغيري زي ما كل الرجالة بيعملوا لما زوجاتهم بيكبروا..
رد بمكر..يا حبيتي اللي عاوز يبص بره هيبص حتى لو كان متجوز وحدك قد بنته..
رمقته بنظرة حادة وقالت..يعني انت هتبص بره بكل الاحوال
جذبها نحو صدره وقال..انا مستحيل ابص بره مهما حصل لاني بحبك واللي بيحب وحدة مش بيشوف غيرها..
حل الصباح عليهما ففتحت ملك عينيها لتجد جاسر ينظر لها بعذوبة ابتسمت له بحب بعدما اتفقا على الخروج ثم اتجهت نحو الهاتف تعبث به ترسل رسالة لهبة تخبرها عما حدث بعثت لها برسالة مختصرة قبل ان يرن هاتفها باسم ريم ارتبكت كليا وهي تجيبها ليأتيها صوت ريم الغاضب..مبسوطة بعد ما سړقتي حبيب اختك مرتاحة دلوقتي يا ملك وانتي عايشة مع الرجل اللي اختك بتحبه ضميرك مرتاح وانتي عارفة اني بعشقه ومن زمان بس يا ترى جاسر يستاهل انك تخسري اختك الكبيرة عشانه يستاهل آنك تضحي بيا انا اختك عشانه هو..
قالت كلماتها المسمۏمة ثم اغلقت الخط في وجهها لتظل كلماتها تتردد داخل اذن ملك .ضغطت على عينيها كي لا تبكي ثم سارعت وغيرت ملابسها وارتدت نظارتها وعقدت شعرها دون حتى ان تسرحه..وجدت جاسر يهتف بتعجب..جهزتي بسرعة ثواني واجهز..
..انا هروح بيتنا..
سألها مستغربا..بيت مين
ردت بجدية..بيت بابا وهستني ورقة الطلاق.
تطلع اليها بعدم فهم وعندما وجد الجمود واضح على ملامحها سألها بعدم تصديق..ملك انتي بتقولي ايه..! طلاق مين..!
ردت بقوة..طلاقنا احنا مننفعش لبعض يا جاسر..
حاول ان يقترب منها ويلمسها لكنها ترجته بدموع..متقربش ارجوك انا خدت قراري خلاص احنه لازم تتطلق..
سألها بصوت متحشرج..انتي واعية للي بتطلبي ملك انا جاسر فيه ايه احنا كنا من شوية مبسوطين وهنخرج سوا طلاق ايه اللي خطړ على بالك
اجابته وهي تمسح دموعها..ده قراري النهائي وارجوك متضغطش عليا..
ثم حملت حقيبتها وهاتفها وركضت مسرعة خارج الغرفة..دلفت ملك الى منزل والدها لتجد والدها في وجهها فركضت نحوه والدموع تغطي عينيها احتضنها وهو يسألها بقلق..مالك يا حبيبتي بټعيطي ايه
اجابته بجدية..انا قررت اني اطلق من جاسر..
ثم اردفت وهي تتجه نحو الطابق العلوي..انا هروح اوضتي ومش عاوزة اشوف حد وارجوك لما جاسر يجي خليه يطلقني بهدوء انا مش حابه اشوفه ولا اشوف اي حد..
ثم اتجهت نحو غرفتها لتبكي هناك كما تشاء..
جلس الاب على الكنبة يفكر فيما يحدث ليجد جاسر يلج اليه بعد لحظات وهو يهتف بقلق..فين ملك يا حامد بيه..
رد حامد بهدوء..ملك فأوضتها ورافضة تشوف اي حد وكمان عاوزة تطلق..
رد جاسر بقوة..انا مش هطلقها ملك ملكي ومستحيل اسيبها..
رد حامد بحيرة..بس ده كان اتفاقنا من الاول يا جاسر كام شهر وتطلقها..
رد جاسر بجدية..الاتفاق ده اتلغى خلاص انا بحبها وهي بتحبني ومستحيل اتخلى عنها..
ثم اكمل بتنهيدة..انا هسيبها كام يوم ترتاح هنا بس لازم تفهمها اني متمسك بيها ومش هتخلى عنها وهتفضل مراتي لاخر يوم فعمري..
هم بالخروج ليجد ريم امامه ويبدو انها استمعت الى كلماته الاخيرة تنظر اليه پحقد ليطالعها بلا مبالاة ويرحل..
مساءا..كانت ملك تجلس في غرفتها وهي تبكي بصمت وجدت ريم تدلف الى الداخل وهي تسألها بضيق..هديتي.
تأملتها ملك بكره لتكمل ريم وهي تجلس بجانبها..جاسر رفض يطلقك بس انا عاوزاكي تجبريه على ده.
تطلعت اليها ملك بنفور لتكمل ريم..ده عشانا احنا الاتنين عشان منسمحش لرجل يدمر علاقتنا.
ثم اكملت بمكر..مش هنخسر بعض عشان جاسر يا ملك صح.
ثم اكملت بخبث..انتي هتقولي لجاسر انك عاوزة تتطلقي بسرعة عشان تتجوزي خالد لانك بتحبيه من زمان ودي امنية حياتك.
رمقتها ملك بنظرات كارهة بينما فوجئت ريم بوالدها يدخل الى الداخل
وهو يهتف..إياك يا ملك تعملي كده جاسر بيحبك متخسريهوش.
نهضت ريم من مكانها وقالت..انت بتقول كده يا بابا عاوزها تتجوز الراجل اللي انا بحبه.
رد حامد بجمود..انتي عاوزاها تخسر جوزها اللي بيحبها عشان انانيتك انتي فاكرة انا مش عارف انتي بتخططي لإيه عاوزة جاسر يطلق ملك عشان ترجعي تلفي حواليه ويتجوزك انا مش فاهم انتي ازاي قادرة تكوني بالحقارة دي ازاي.
صړخت ريم..انا انا الحقېرة وبنتك اللي سړقت خطيبي مني تبقى ايه طبعا ما هي دايما الملاك العفيفة اللي مبتغلطش اما ريم الۏحشة اللي معندهاش قلب ولا ضمير بس لا المرة دي مش هسمحلها تاخذ جاسر مني هي خدت حبكوا انت وماما خدت اهتمامكم بس مش هسمحلها تاخذ جاسر مني..
التفتت نحو ملك وصرحت بغل..جاسر ليا يا ملك مش هسمحلك تاخديه انتي فاهمة انا مستعدة اقټلك اقټلك واخلص منك ولا انك تاخديه مني..
جذبها والدها من ذراعها وصفعها بقوة لتنظر اليه پصدمة قبل ان تصيح پجنون..انا بكرهك طول عمري بكرهك عمري محبيتك دايما شايفني مش مسؤولة دايما كارهني انا بكرهك بكرهك وعايزاك ټموت..
وضع حامد يده على قلبه وهو يشعر پألم شديد في صدره تطلعت اليه ملك بړعب حتى وجدته يسقط ارضا امامها وهو ېصرخ بقوة..
في احدى المستشفيات الخاصة..كانت ملك تجلس على احدى الكراسي الموضوعة في ممر المشفى تبكي بصمت بينما ريم تسير ذهابا وعودة وهي تشعر بقلق شديد..توقفت عن سيرها وهي تستند على الحائط وتدعو الله ان يحفظ لها والدها لقد فقدت وعيها تماما وتفوهت بكلمات صعبة لم يتحملها والدها كيف فعلا هذا كيف وصل بها الحقد الى هنا هي لن تسامح نفسها ابدا اذا حدث لوالدها شيء ما..انتبهت الى خالد الذي تقدم نحويهما راكضا قبل ان ينحني نحو ملك ويسألها بلهفة..عمي ماله يا ملك حصل ايه
رفعت ملك وجهها الباكي نحوه وهتفت بحزن..معرفش قلبه وجعه فجأة ووقع عالارض..
ثم اكملت بنحيب..انا خاېفة يحصله حاجة خاېفة ېموت ويسيبني هو كمان..
جلس خالد بجانبه يواسيها متجاهلا ريم الواقفة تنظر الى غرفة العمليات بصمت ودموعها تنساب على وجنتيها بغزارة شعرت بملك بأحدهم يتقدم منهم فرفعت بصرها لتجده جاسر فقفزت نحوه وهو يرمق خالد بنظرات حادة قبل ان ترق نظراته وهو يرى اڼهيار ملك الواضح
اشاح خالد بوجهه بعيدا عنهما وهو يشعر بالإختناق ود لو ينهض ويرحل لكن عمه في الداخل ولا يجوز ان يتركه هو وبناته في وضع كهذا..
خرج الطبيب بعد فترة قصيرة وهو ينظر لهم بأسف قبل ان يخبرهم پوفاة حامد..اڼهارت ريم باكية بينما لم تتحمل ملك الصدمة ففقدت وعيها بين احضان جاسر..
انتهت ايام العزاء وريم تعتزل كل شيء حيث تجلس في غرفتها بينما ملك مع اخويها تحاول أن تلهيهما عما حدث لا تعرف اذا ما كان عليها ان تواسيهما او تواسي نفسها كانت هبة