بغرامها متيم لفاطيما
كتابها والخلق يجيبه سيرتها عمال على بطال ولاخر مره بحذرك يا رحمة تسيبك من الجمودية اللي فيكي داي وتحمدي ربنا إنه رزقك براجل حلال وولد ناس
حركت زينب راسها بموافقه وهي تمط شفتها للامام واكملت على حديثه وهي تلكزها في كتفها
دي كفاية انه هياخدك عارفة يعني ايه هياخدك يعني هياخد بلوة الله يعينه الجدع والله
الشخص الذي كنت أخشى عليه ألم شوكة
ثم ألقت الهاتف ودلفت الى الحمام كي تنعم بحمام دافئ يجعل داخلها الثائر يهدأ قليلا
تجلس على مكتبها وكل تركيزها على الأوراق التي بيدها وتحاول إعادة ترتيبها بنظام اعتادت عليه فهي دوما تحبذ النظام وتعشقه أما هو دلف بطلته المرحة وقدميه تسابق الريح بخطواتها كي يراها وينعم قلبه برؤية ملامحها وتتشبع عيناه بكتلة الجمال والنور الذي يشع من وجهها فقد عشق ملامحها رقتها هدوئها
شملها بنظرة هائمة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها بردائها الأحمر ونظارتها ذو السلاسل المتصلة بأذنها أعطتها بهاءا من الأناقة لايليق إلا بها أما هي لم تشعر بوجوده نظرا لانهماكها في العمل بتركيز شديد فهي قد وجدت في العمل ملاذا حقيقيا لم تجده في اي شئ حولها
لقد وجدته أخيرا
رفعت أنظارها إليه وهي تردد باندهاش
هو ايه ده يافندم اللي وجدته في حاجة ضايعة منك
أجابها بعبث وهو ينظر إلى السقف وملامح وجهه تدل على مشاغبتها
المصباح الذي أنار حياتي
رفعت حاجبها هاتفة بنبرة استنكارية وهي فهمت معنى نظراته
وأكملت بنفس مشاغبته
طب حاسب لايزغلل عنيك من كتر نوره
اقترب منها وأسند بكلتا يديه أمامها قائلا بثقة
متقلقيش علي عيوني دول يدوبوا الحجر ويخلوه يلين وخليكي شاهدة علي كلامي بس
توترت من اقترابه وحصاره لها فمنذ أن وطئت قدماها ذاك المكتب من أول لحظة وهي ترى نظراته الغريبة لها وكأنه يعرفها منذ أعوام وأن تلك المقابلة ليست الثانية بينهما
بين الحين والآخر تلمحه بطرف عينها منتبها بتركيزه معها مما أشعرها بالغرابة تجاهه من عدم فهم تلك النظرات
استمعت إلى كلماته الأخيرة ثم رددت بنفس طريقته العابثة بسبب عدم فهم مغزى كلماته
هو في ايه يامتر عاد ! حاسة إن عينيك مشيفاش غير مصباح واحد مع إن الدنيا مليانة مصابيح بالكوم وكلهم بالألوان دلوك متعرفش تختار ايه ولا ايه
انتصب بوقفته وأجابها وعيناه تدور بالمكان ولسانه يتحدث بثقة اخت رقت حصونها
له أصل عيني مبتحبش أي ألوان اكده وخلاص له فيه مصابيح بتنور لوحدها اكده ويا سلام بقى لو النور قطع تلاقي ضوء الشمس خلاهم نوروا تاني
نظرت إلى الأوراق التي أمامها وبدأت بسرد المواعيد المحددة له في ذاك اليوم كي تهرب من الحوار بتلك الطريقة معه فهي ليس لديها أي استعداد لمجاراته
حضرتك عنديك معاد مع مدير شركة المواد الغذائية الساعة اتنين وبعدها معاد البشمهندس جمال تحب أزود مواعيد النهاردة ولا أستكفى بإكده
رأى تهربها من الحوار معه فاحترم ذلك فهو يحبذ التعامل بهدوء دون تسرع فهو قد مر بتجربتين مريرتين له ولكن خسارة تلك المها بالنسبة له لم يتحملها فهو قد حلم بلقاها من مجرد صورة فقط رآها وما إن رآها وسمع صوتها وطريقتها الرقيقة وتجسدت أمامه صوتا وصورة حقيقة وقع قلبه في سحر عينيها ثم تحمحم قائلا وهو ينظر إلى ساعته
أمممم له كفاية اكده علشان عندي معاد برة النهاردة وعندي كمان مرافعة مهمة بكرة إن شاء الله وعايز أراجع القضية كويس جدا
وأكمل بجدية وهو يحمل حقيبته ويدلف إلى مكتبه
ابعتي لي القهوة بتاعتي وياريت تكون سادة من غير سكر خالص لأني عايز أبطله خالص وبالتحديد مع القهوة
حركت رأسها بموافقة ثم تحرك من أمامها ودلف إلى مكتبه أما هي طلبت له القهوة كما يريدها ثم رجعت إلى عملها مرة أخرى تتابعه بجدية ونشاط ونسيت كل الحوار الذي حدث بينهم الآن فقد فهمت ماذا تفعل بكل سهولة ولم تشعر بصعوبة العمل معهم كما ان منة الله تتعامل معها وكأنهم يعرفون بعضهن منذ سنوات وليس بضعه أيام فشعرت مها بأنها اخذت على الجو بسرعة من مجرد يومين فقط
اما هو فور ان تركها دلف الى المكتب وهو يلتقط انفاسه من شعوره بالاكتفاء بإحساس القرب اللذيذ منها وهو يتحدث معها مجرد كلمات فقط جعلته تمام فور دخوله المكتب
ايه ياشيخة واخدة الجمال اللي في الدنيا كله لحالك اكده كتير علي والله
ثم هدأ من مشاعره الثائرة داخله وبدأ الإندماج في جو العمل كي يتناسى وجودها قليلا وبعد مرور عشرة دقائق دلفت اليه بالقهوة التي طلبها وهي تقدمها له بكل هدوء مصاحب للإحترام
اتفضل يا فندم قهوتك في اي طلب تطلبه تاني أجيبه
اخذه منها ثم قربه من أنفه وبدأ باستنشاقه أمامها ثم ردد عابسا مما أخجلها
تعرفي مختلفة خالص عن كل مرة وكانها معمولة مخصوص عشان تكيف الدماغ ما عرفش اشمعنا المرة دي بالذات
اندهشت من طريقة حديثه ثم سألته وهي لم تفهم مغزى كلامه
مش عارفه حاسة ان طريقة كلامك اكترها ألغاز ممكن افهم معنى كلامك يا متر
ابتسم لعدم فهمها ثم ارتشف من قهوته بتلذذ واجابها وهو يشير باصابعه على فنجان القهوة الذي وضعه امامه
ما انت ركزي كويس معايا ومع كلامي وانت هتفهمي مقصدي اني بتكلم عن القهوة
رفعت حاجبها لذاك الماكر والتي بدات للتو فهمه ثم حركت راسها للامام وهتفت بطاعة كي لا تدخل في حوارات لا تستطيع مجابهته بها الآن
تمام يا فندم هاخد بالي بعد اكده عن إذنك
ابتسم لها بملامح هادئة ثم اذن لها وبدا بارتشاف قهوته بتلذذ لشعوره ان تلك اليدين
الناعمتين لمستها فقط
ولكن ماذا بك ايها الجاسر
اهدا يا رجل واعط لقلبك فرصة التأني ولا تتعجل فتلك المها وما وراءها لن يسرك ابدا
فى هدوء الليل والسكون الذى نأوى اليه كل ليلة يتجمع ما بنا من أحزان وآلام موجعة وصرخات دموع وذكريات مؤلمة نتمنى أن نتناسى تلك الأحزان ونبحر سويا الى
عالم الحب والطمأنينة فقد سئمت قلوبنا عڈاب اليأس والاستسلام فالليل هو قلب وروح ودمعة
فالليل مرآة تقلب فيها ناظريك لعلك
تجد نفسك على صفحتها كما خلقك الله إنسانا ضعيفا محتاجا إليه
يجلس ذاك الفارس في شرفته وهو يستند على كرسيه الهزاز وبيده ذاك الحساء من
النبيذ الذي يتجرعه كل ليلة وباليد الأخرى هاتفه يشاهد ذاك المقطع وهو يتغنى بصفيره وكأنه يعزف على أطلاله باستمتاع لم يسبق له من قبل ومن يسمعه ويراه بهيئته المستمتعة تلك يظن أنه عاشق أو رجل هادئ
ثم أرسل مقطع الفيديو الى تلك البائسة التى أوقعها القدر في طريقه مدونا أسفله
شوفي نفسك جذابة جمالك فتاك
بقولك ايه ماتيجي عندي دلوقتي وأنا أطيرك من السعادة وأوصلك لنجوم السما والقمر وأحسسك أجمل إحساس عمرك ماهتحسيه غير معايا
أنهى تدوين رسالته وأرسلها لها وفور وصولها استلمتها على الفور وقرأت المحتوى قبل أن يتحمل الفيديو فاحمرت وجنتاها خجلا من كلام ذاك الوقح الذي أرسل لها ولم تعرفه فذاك الرقم المسجل برقم خاص لم تعرفه وفور ان تحمل الفيديو فتحته على الفور وشهقت شهقة عالية وهي تضع يدها على فمها تكتمها من هول ما رأت وقد
ض رب الهلع بجسدها ض ربا وكأن أحدهم رماها من أعلى قمم الجبال الى أسفل قمم الأراضيين
حبايبي اليكم البارت الثالث
انتهي البارت
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الرابع
الجزء الثاني
بغرامها متيم
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
قبل البارت مش هقول غير حاجه واحده عايزه منكم تفاعل وريفيوهات ورايكم في البارت
أنهى تدوين رسالته وأرسلها لها وفور وصولها استلمتها على الفور وقرأت المحتوى قبل أن يتحمل الفيديو فاحمرت وجنتاها خجلا من كلام ذاك الوقح الذي أرسل لها ولم تعرفه فذاك الرقم المسجل برقم خاص لم تعرفه وفور ان تحمل الفيديو فتحته على الفور وشهقت شهقة عالية وهي تضع يدها على فمها تكتمها من هول ما رأت وقد ضړب الهلع بجسدها ضړبا وكأن أحدهم رماها من أعلى قمم الجبال الى أسفل قمم الأراضيين
كانت تشاهد الفيديو بإحساس يتنقل بصفعاته الدامية لعائلتها وبلدها ومن قبلهم نفسها رأته بلسان قومها وبعقارب أقاربها وبقلب أبويها الفقراء أصحاب الطبقة أقل من الوسطى وبعين المجتمع بأكمله الذي حتما سيراها فعلتها وهي بكامل وعيها
كادت أن تصرخ علها تريح عقلها وجسدها من التحطيم القادم لها ولكنها كتمت شهقاتها إجبارا عنها حتى لا يسمعها أبيها وإخوتها وحتما سيصابون حينها بالفزع من ما سيرونه فابنتهم الطبيبة التى رفعت رأسهم وسط بلدتهم بتفوقها ودخولها الطب وأصبح لقب الدكتورة بنت البواب فخرا لأبيها الذي عانى الويلات كي تصل ابنته إلى تلك المرحلة من العلم وأن يصبح لها شأن والآن يكمل رسالته الأبية الشريفة بعرقه مع باقي أخواتها وما إن وصل عقلها إلى ماسيجنيه أشقاؤها من وراء تلك الڤضيحة وانتهاء مستقبلهم المشرف حتى انهمرت وجنتيها بأنهار من الدمع المكتوم فحتما كانت تشعر الآن بأن قلبها سيكاد يقف داخلها
فقط لحظات مجرد لحظات عندما رات عينيها ذاك الفيديو حتى كاد أن يتوقف قلبه عن نبضه بل تمنت الآن أن يتوقف عن دقاته كي تستريح مما ستراه ومما هي قادمة عليه
حاولت تهدئة حالها كي لاتستيقظ أختها النائمة ثم حملت هاتفها وخرجت من الغرفة ومن ثم المنزل بهدوء كي لا يسمعها النائمون ثم صعدت إلى سطح المنزل بخطوات هادئة وما إن وصلت إلى الأعلى حتى هاتفت ذاك الأرعن
أما هو مازال جالسا