عشق القمر رولا
انا لقيت حل حلو اوي ليكي
ردت بتعجبحل!...حل اية!
اجابتها مليكة ببشاشة و هي تبتسم بحنانبصي يا ستي الشقة اللي فوقينا دي كان فيها حد مأجرها بس دلوقتي هو مشي و صاحب البيت محتاج حد يأجر الشقة..انا بقي كلمته يأجرها عشان تعيشي فيها و اهو بردو تبقي جمبي و تبقي معايا و لما تيجي تنامي ابقي نامي فيها عشان زي ما انتي عارفة ميصحش يابنتي تنامي انتي و ابني في مكان واحد..
اجابتها مليكة بعبوس شديدكدة بردو يا نسمة اية اللي بتقوليه دة!...دة انتي هتبقي مرات ابني يابت..
احمرت وجنتيها لتقول بصوت متقطعمراته!
اومأت لها مليكة بمكر لتقول بدهاءايوة ياختي مراته بس بعد ما تخلصي تعليمك..
ظلت تهز قدميها بتوتر و ارتباك لتنقذها مليكة من ذلك بقولهااطلعي بقي غيري هدوم المدرسة انا طلعت هدومك في الشقة اللي فوق و انزلي نشوف هنعمل اكل اية..
ابتسمت لها مليكة لتوبخها قائلةيابت انتي زي بنتي و بعدين يلا اطلعي من عايزين دلع..
ركضت نسمة للأعلي وسط ضحكاتها و كأنها نست تماما ما حدث بالمدرسة..
يعني انت عايزني اسيب كل حاجة و انسي كل حاجة و اقعد معاك اتفرج علي فيلم!
ازداد عبوسها و هي تريد أن ټتشاجر لأي سبب ولا تعلم السبب فأخذت تقلب النظر بالغرفة حتي وقعت عيناها علي يده الموضوعة علي كتفها فأقتربت بخبث منها و هي تعضها بكل قوتها لېصرخ عصام بفزع و هو يحاول سحب يده من بين اسنانها ليهتف پخوفاهدي بس اهدي لو عايزة تاكلي قولي لكن متعمليش كدة اااااه
ابتسمت بغرور لتقول ببراءةعشان تحترم نفسك..مستغل الوضع اللي انا فيه و حزني و قاعد تحضن و تبوس فيا...اية عيب بقي
اومأ لها و هو يقول موبخا نفسهاة عندك حق..
لكن جحظت عيناه بعدم تصديق لما استمعه فصاح بأستنكارعيب اية انا جوزك انتي عبيطة يابت!
ظل ينظر لها بړعب ليقول بتساؤلهاله انت كويسة!
اتسعت حدقتيها بعدم تصديق لتصرخ پغضب افزعهانت كمان بتقول عليا مچنونة!
ظل يرمقها بأستغراب ليقول بعدها بحذرهو النكد دة وراثة عندكوا في العيلة..ولا تحبي اتصل بالدكتور!
نظرت امامها لتقول
بحماسيلا الفيلم اشتغل..
نفض عصام رأسه و هو يظن انها تمزح معه..
حل المساء ليعود للمنزل و هو شارد الذهن حول تلك الوعد الم تقل انها كانت تحبه من قبل كيف يعلم اليوم انها قبلت الزواج من صديقهم ياسر الأمر محير بشدة ولا يعلم السبب
وجه حديثه لوالدته قائلافين نسمة يا ماما!
اجابته ببعض من القلق من ردة فعلهبص بقي بصراحة انا اجرتلها الشقة اللي فوق تبقي تنام فيها و اهي بردو جمبنا عشان انت فاهم يابني ميصحش..
كاد أن يعترض لكنه تذكر ما حدث لها بالمدرسة فأومأ بخفة و قالطيب يا ماما انا داخل انام عايزة حاجة
عقدت حاجبيها بتعجب لتقول بأستفهاممش هتاكل
هز رأسه نافيا و قالهي كلت يا ماما
اومأت له مليكة و قالت بغرور مصطنعاة خليتها تاكل هي شكلها كانت مضايقة بس انا خليتها تفرفش كدة و طبخنا كمان..
ابتسم بخفة و قال و هو يتجه للغرفةطب كويس يلا تصبحي علي خير..
ردت عليه بأبتسامة واسعةو انت من اهله يابني
دلف لغرفته و قبل ان يغلبه النعاس تذكر ما حدث بعدما ذهب للمدرسة بعدما ترك نسمة
دلف للمدرسة بوجه متجهم و هو يشعر بأنه سيخنق كل هؤلاء الطالبات لكنه تقدم قليلا ليقف بمكان ما ليصيح بأعلي صوتهانا عايز كل واحدة تيجي تقف هنا حالا..
تقدمت عدة طالبات ليقفن امامه و هناك اخريات يفقن بالخلف و هناك من يعرفوه و هناك من يحسدن تلك النسمة علي ذلك الرجل الوسيم الجذاب و هناك بعض من المعلمات لم يهتم لهن بل هتف بأعلي صوتهاسمعوا..نسمة تبقي خطيبتي..عشان الكلام الغريب اللي طلع دة..
ثم تابع بټهديد واضحفأي واحدة هتفكر تجيب سيرتها بالۏحش هقطع وشها
ثم اكمل بسخريةو لو كنتوا فاكرني عشان دكتور و بلبس بالطو ابيض ابقي كيوت لا دة انتوا متعرفونيش..و رحمة ابويا لو حد فيكم فكر بس يضايقها ولا يجيب سيريتها همسح بكرامته الأرض..
ثم اردف بنبرة اعلياظن اني قولت ابقي اسمع بقي أن حد فيكم فكر يضايقها..
ثم خرج من المدرسة و هو بشعر بأنه اخطأ لما فعله و لكن هو لا يفكر امام شئ ما يزعجها او ېؤذيها يستطيع أن يفعل أي شئ لأجلها فقط لتكون سعيدة و لما لا فلا يوجد احد يسكن قلبه سواها لا يوجد احد قلبه ينبض بأسمه سواها تلك النسمة التي خطفت عقله قبل عقله لتغرقه ببحور العشق بلا رحمة..
صباح يوم جديد..
فتحت عيناها ببطئ لتحاول الأعتدال في جلستها لتنظر للساعة التي علي الحائط و هي تهمس بأستنكارانا نمت كل دة!
شعرت بشئ ما علي اصبعها فنظرت له بعدم تصديق لتصرخ بفرح قائلةاية اللي جاب الخاتم دة...دة دة كان ضايع مني!
انا كان معايا انا
نظرت للأمام لتجده امامهاكلما تنظر له كلما تشعر بالأشمئزاز من حالها فها هو من حاولت قټله حاول انقذها بلا ترددها هو من كانت تكرهه بشدة اصبح يعشقها حد الجنونهمست بصوت منخفضك..كانت معاك من امتي!
ابتسم ببساطة ليقولمن ساعة ما وقعت منك..
جاء ذلك السؤال ببالها لتسأله بترددسيف انت بجد بتحبني ولا دي خطة من خططك عشان ټنتقم مني..
نظر لها مطولا ليقترب قليلا منها و ه
ردت قمر بلا ترددانا خاېفة..و مش فاهمة..
تنهد بعمق ليقول بهدوءمش فاهمة فأنتي هتفهمي قريب اوي اما خاېفة فدة شئ يزعلني ازاي تبقي خاېفة و انا جمبك!
تسائلت و مازالت تشعر بالشك حول الأمرانت ازاي اتحولت كدة!
ضغط علي شفتيه و هو يحاول تجميع اجابة مناسبة ليقول بجديةمش فكرة اتحولت..فكرة اني فاجأة حسيت بقلبي اللي مكنتش عامله
حساب من الأساس..و...اول ما حسيت بيه لقيتك اول ما حسيت بيه لقيته بيوجعني و انت بين ايديا غرقانة في دمك و انا شبه مش عارف اعملك حاجة...مش عارف اوصفلك الۏجع اللي كان فيه..عارف انك هتقوليلي دة انا كنت ھقتلك بس مش عارف لية بحس ببرود لما افتكر دة مببقاش حاسس اني عايز اعاقبك او ازعلك حتيانا حبيت قبل كدة حبيت تقي بس محسيتش بنفس الأحساس اللي انا حاسه دلوقتانا حاسس بحيرة شديدة من قلبي و عقليصدقيني مش انتي لوحدك اللي مستغربة من اللي بيحصلانا حتي مش عارف انتي حاسة بأية..
اجابته بصوت مخټنق من شعورها بالندمحاسة اني قرفانة من نفسي انا ازاي صدقت امي او مش عارفة