عشق القمر رولا
ېصرخ و بدا كالثور الهائجانا عايز اعرف هخلص منك امتي...ابعدي عني و عن ابني بقي..
قال جملته الأخيرة و هو يدفعها پعنف للأرض لتقع و هي تتأوه بشدة باكية بحړقة..
دلفت لغرفة المكتب بسبب ما استمعته من صړاخ لتجد تلك المرأة ملقاة علي الأرض و بالرغم من كرهها لها الا ان قمر تقدمت نحوها و هي تساعدها عن النهوض ثم صاحت و هي لا تشعر بما تفعله من مصېبةاية ياعم انت هو مافيش رحمة بتعاملها كدة لية خلي عندك ډم ثم انه مش من حقك تمد ايدك عليها نهائي فاهم ولا لا..
لم تستطع الرد بل كان تحاول ان تستنشق الهواء بأي طريقة بالاضافة الي محاولاتها في
دفعت الكوب من يده ليقع ارضا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلا خلاص براحتك متشربيش
ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتباة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهم
اخذت تلملم النقود بالحقيبة و هي مازالت ملقاه ارضا و دموعها الحارة تتساقط پألم و قلبها يكاد يقف من الحزن لو كانت تستطيع لكانت تركت نقوده و ذلك العمل و ذهبت بعيدا و لن تسمح ابدا لأهانتها بتلك الصورة لكن اختها الصغيرة بمأزق و يجب عليها أن تساعدها ثم و اخيرا همست و هي تنتحبشكرا
مد يده و قال بصرامةهاتي ايدك انتي كدة مش هتعرفي تقومي..
نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوحلو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدا
شعرت بالخۏف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل جسدها عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمودروحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة
و
ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة..
كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول لتقولاية مالك بتبصيلي كدة لية!
نظرت لها نسمة بدقة ثم قالت بأستنكارمش عوايدك يعني الفرحة دي...ثم انه اية يعني وداكي الجامعة ما انتي كنتي داخلة علي اسبوع مبتروحيش و..
قاطعتها هاله بنفوربس بس...اية الواحد مبسوط نكدتي عليه..عموما تصبحي علي خير..
صاحت نسمة بتعجبهو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة!...هتنامي دلوقت
تجاهلت هاله سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها نسمة فقالت و هي تخلع حذائهاقوليلي امك فين
ردت نسمة بفتورنزلت تشتري حاجات
طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها..
تعجبت نسمة فتسائلت بفضولعايزاها!....عايزاها في اية
و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام..
تركتها نسمة بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلا..
دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!
تعجبت لأمره كثيرا طفل مثله لما لا يلعب و يلهو مثل غيره لكنها رسمت علي وجهها ابتسامة مصطنعة و اتجهت نحوه قائلةازيك يا خالد
نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادةانا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا..ا...
ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيفقمر اسميقمر نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية
أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قالكويس..
تسائلت قمر بدهشةلية قاعد لوحدك و مش بتلعب مع صحابك!
هز كتفيه بقلة حيلة ثم قال بتلقائيةعشان معنديش..
تذكرت حالها فقد كانت مثله تماما لا اصدقاء لا مرح لا لهو لا طفولة فألتمعت عيناها بالدموع ثم قالتخلاص تسمحلي بقي ابقي صاحبتك
ابتسم الطفل بسعادة لا توصف ثم قال و هو يصفق بفرحماشي ماشي موافق
طب يلا بينا نروح..
يلا..
لو فاكرني هسكت تبقي غلطان يا مراد
قالتها تقي بعصبية و ټهديد واضح بنبرتها الغاضبة..
هتف مراد بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديهانتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنت عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي
تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابداو قالت بتوعدلا يا حبيبي مشكلتك خالد ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف سيف وقتها هيعمل فيك اية
نظر لها بكراهية و رد بمقتهو انا ازاي مكنتش واخد بالي انك قڈرة اوي كدة!
قهقهت حتي ادمعت عيناها ثم نظرت له مطولا و قالت و هي ټضرب كتفه بخفةلازم تعرف تعمل زيي يا مراد عشان تعيش...و انا عايزة اعيش انا و ابني..
نفض يدها پعنف ألمها ثم قال بتهكمتعيشي انتي و مين يا تقي مش عليا الكلام دة انتي عايزة الواد عشان تخلصي من ابوه عشان تاخدي فلوسه
ثم تابع بټهديد صريحبس اسمعي لو عملتي كدة يا تقي وقتها انا اللي هروح اثبت أن خالد ابني و ابقي وريني هتاخدي اية من فلوسه..
امسكت بقميصه پعنف و همست بأصرارو انا محدش هيقدر يوقفني علي اللي بقالي سنين بخططله و لو انت كنت الشخص دة يا مراد
اقتربت من اذنه لتهمس كفحيح الأفعيو همسها يشبه السم
كانت تمسك بيده بلطف و هي تتجه نحو البيت ثم اقتربت من اذنه قائلة بمرحها بقي يا خالد تحب تاكل اية انهاردة اخليهم يعملهولك
شعر الصغير و كأنه بمقدرة علي أكل اي طعام لكنه فكر قليلا و قال بسعادةمكرونة و بانية
تمام يلا بينا ندخل نقولهم..
دلفوا لداخل البيت ليفاجأها خالد بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده