الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ساكن الضريح ميادة مأمون

انت في الصفحة 36 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


وجهها و جلست امامه منحنية الرأس ليقدم لها وكيل النيابه هاتفها القديم سائلا
طيب دلوقتي بقي نقدر نبدء التحقيق.
تليفونك ده يا مدام شذى.
التزمت الصمت وفضلت ان تومئ برأسها فقط.
نظر وكيل النيابة الي الظابط و هتف
لاء كده مش هينفع لازم تتكلم و نسمع صوتها عشان الكاتب يقدر يكتب شهادتها في المحضر.
وجه الظابط مصطفى حديثه لمالك حتى يحثها ان تتحدث بصوت مرتفع.

دكتور مالك اكيد حضرتك عارف أهمية شاهدتها بالنسبة للقضية دي في ايدها تعلق واحد في حبل المشنقه و بكلمه منها تقدر تبرءه
يريت حضرتك تخليها تبطل خوف و تتكلم بصوت واضح عشان نقدر ناخد اقوالها بوضوح.
استمع مالك له و اومئ رأسه بالموافقة لينظر لها يحثها على التحدث.....
سمعتي بودنك يا شذى لازم تتكلمي عشان حقك وحق ابوكي و دمه اللي ساح على الأرض مايبقاش انهدر على الفاضي
انتي اللي في ايدك دلوقتي ترجعي حقك يا شذى.
انا خاېفة يا مالك يلا نمشي
قالتها شذى متمسكة بيده.
ربت مالك على يدها محتضنهم داخل راحتي يده مهدئا لجرفتهم.
نمشي يعني نفضل عايشين في الخۏف ده هانمشي يعني نديهم الفرصه يفضلو ېهددونا كل شويه
اتكلمي يا شذى خلينا نخلص من الکابوس ده بقى.
كلامه لها كان بمثابة تحفيز قوي لها ليلاحظ هذا من نظرة عيناها التي تغيرت من النقيض الي نقيض اخر من الخۏف و الضعف إلي الجمود و القوة لتهم بالتحدث بصوت مرتفع.
اتفضل اسأل حضرتك و انا هجاوب على اي سؤال حضرتك هاتسأله.
اردف وكيل النيابة موافقها الرأي
كده تمام نعيد السؤال من تاني الموبايل ده بتاعك يا مدام شذى.
ايوة موبايلي
تمام و عليه ايه بقى
نظرت الي زوجها بخجل و لم تجيبه خوفا من ان يكون مقصده على تلك الصور المهكره التي زورها وارسلها لها ذلك القتيل الملقب بخطيبها السابق.
ليخرجها زوجها من ذالك المأذق و يجيب عوضا عنها زوجها.
عليه مكالمه مسجله من اشرف ابن عمتها ليها هي و والدتها و
انا اللي سجلت المكالمه دي
ليلمح لها بأشارة من عينه بألا تخاف من شئ.
و هنا تحدث وكيل النيابة بنفاذ صبر 
لو سمحت يا دكتور انا عايز اسمعها هي لازم تجاوب بنفسها على كل سؤال.
يعني هو اعترف في المكالمه انه هو اللي قټلهم قالك انا قټلت ابوكي و خطيبك كده بصراحه
شذى نافيه 
التليفون.
تمام نسمع المكالمه و نقارن بينها و بين شهادتك.
ضغط على علامة مسجل الهاتف فاتحا تلك المحادثة ليستمعو جميعا لها.
اشرف پعنف
طب اسمعي انتي بقى يا ام المحروسه البت بنتك هترجع ڠصب عنها و هتبقى مراتي برضو لاء دانا عارف العنوان و حافظه بالملي و قريب اوي هتلاقوني عندكم.
سلام و ابقي سلميلي على شذى لحد ماجي اخدها انا بنفسي.
استمعو جميعا الي تلك المحادثة ليغلق المحقق الهاتف و يتنهد صائحا
صړخت شذى پخوف يعني ايه يعني كده اشرف هيخرج منها لاء ده لو خرج هايعمل حاجة من الاتنين يا هايخطفني يا هايدبحني يا مالك. 
ممكن تهدي
هتف المحقق ينفي ما يهلوثو به هم الاثنان
ممكن تهدو انتو الاتنين.
انا مأنه هو 
اتكأ مالك على يدها ضاغطا عليها لتنظر له بريبه تسأل نفسها هل اغضبته و هي في وضعها هذا لتصمت قليلا محاوله تهدئة نفسها لتقرأها في عينه دون أن يتحدث يريدها ان تخفض من صوت شهقاتها!!
بالله كيف يفكر ذلك المختل ايظن انها في وقت يسمح لها أن تعير لصوتها اهتمام.... 
ام يريد أن يريها كم عشقه و غيرته عليها كما اخفاها عن الجميع و حجب النظر عنهم ان يصمتها للأبد حتى لا يستمع احد الي صوتها العذب ودلالاها حتى في صوت بكائها.
ليهتف قائلا طب اظن كده مافيش أسئلة تانية و نقدر نمشي.
ليجلسه المحقق قائلا اقعد يا دكتور من فضلك احنا لسه ماخلصناش التحقيق و اكيد لما اخلص انا بنفسي هاقولكم مع الف سلامه.
مالك بهدوء حذر طب اتفضل اسأل و خلصنا. 
لكن قبل أن يستطرد المحقق أسئلته انتفض الضابط مصطفى ينظر من نافذة المكتب أثر استماعه لبعض الاشتباكات و الصياحات المرتفعة اسفل البناية.
اسدل هاتفه متحدثا فيه بهدوء حتى لا يرهب الموقف عليهم اكثر من ذلك ويحاول التملص منهم للخارج سريعا لكنه همس في اذن المحقق قبل أن يذهب ببعض الكلمات قبل أن يبرح باب الغرفة
في حاجه و لا ايه
قالها مالك بقلق بعد أن رأه يذهب بهذه السرعه و لم يلتفت اليهم.
و هنا تحدث المحقق بمنتهي الجديه ليغير لفت نظرهم من جهة باب الغرفة اليه. 
مافيش يا دكتور حضرة الظابط بيشوف شغله اكيد الراجل مش هايفضل قاعد معانا و سايب الدنيا كده يعني
ماتنسوش ان في متهم في عهدته نرجع بقى للتحقيق تاني.
اومئت شذى برأسها و همست هادئة
اتفضل حضرتك. 
تمام نيجي بقى لوقعة التحرش اللي اتعرتضي ليها هل هاتتهمي اشرف بيها برضو و لا هاتتهمي حد تاني. 
تفاجئو هم الاثنان بسؤاله هذا و خجلت الصغيرة و بدل من ان تجيب المحقق أجابت زوجها. 
انا ماعرفش مين اللي عملها و الله انا كنت متخدرة ساعتها صدقني يا مالك. 
حزن زوجها من أجل تذكرها هذه الأحداث المؤلمة و امسك يدها هذه المره ليطمئنها.
عارف يا حبيبتي و متأكد من ده و مصدقك طبعا. 
قطع المحقق وصلة نظراتهم لبعضهم البعض هاتفا.
بس انتي قولتي في المحضر ان محمود ساعتها اټخانق معاكي وركب المكنه بتاعته و مشي بعد ما دخلك المدخل بتاع البيت بالضړب. 
ايوه حصل. 
و ان اشرف كان واقف على القمه ساعتها.
صمتت قليلا ثم أجابت ايوه بس انا طلعت جري ساعتها و النور كان مقطوع ماشوفتش مين اللي كان ورايا.
طيب خلاص احنا كده خلصنا تقدرو تمشو دلوقتي بس اعملي حسابك انك هاتروحي تشهدي في المحكمه بعد ما اشرف يعترف بكل حاجه. 
هو لسه فيها محكمة صړخت بها ثم هبت واقفة تحث زوجها على الذهاب انا مش هاجي هنا تاني يلا بينا يا مالك. 
و هنا! فتح الباب عنوه و ولج منه الضابط مصطفى بشبه همجية مقتحم عليهم جلستهم.
بعد اذن حضرتك يا سيادة المحقق حضرتك خلصت تحقيق. 
اندهشو جميعا من ظهوره أمامهم بهذه الطريقة و وقف مالك امامها يخفيها خلف ظهره كاحصن منيع بينما هتف المحقق بوجهه مرتاب. 
في ايه ياحضرة الظابط ازاي حضرتك تدخل علينا بالطريقة دي. 
يا فندم في اشتباكات جامدة بين اهل المتهم و أهل القتيل وفي خطۏرة جامدة على الشاهدة و لازم تمشي من هنا. 
تشبثت بيديها في ملابس زوجها تكاد تغرز اصابعها في جسده من شدة رعبها. ليصرح المحقق
لتحقيق انتهى بالفعل و تقدرو تمشو.
لكن مالك اهتاج بجسد صلب متشنج 
ازاي هنخرج وسط الحشد دا كله و يسبونا في حالنا يا حضرة الظابط انا مش فاهم حضرتك لحد دلوقتي ليه ماحولتش تقبض عليهم. 
ده اللي حاليا بيحصل بالفعل يا دكتور واظن حضرتك ازكى من انك تفتكرني هاخرجكم توجهوهم لوحدكم اتفضلوا معايا دلوقتي. 
نروح معاك على فين انا مش هانزل بيها وسطهم حتى لو كانوا مقبوض عليهم.
لقد سئمو من هذا الحديث لذلك قررو الإفصاح له عن ما ينتوه. 
المحقق بوجه محتقن 
ماتقلقش يا دكتور حضرتك و المدام هاتنزلو من سلم الطوارئ الخاص بالموظفين و بينا في حالة حدوث
اي اشتباكات و السلم ده هاينزلكم على بوابه في الشارع الخلفي تقدرو تمشو من هناك 
من غير اي مواجهه مع أي حد. 
كما اردف الضابط بكلمته ايضا 
و كمان حضرتك تقدر تتصل برجالتك اللي جاين معاك عشان يتحركو ليك انا لمحتهم بيبعدو بهدوء و اخدو جنب لوحدهم برغم ان رجالة عيلة العسال حاولوا يستفذوهم اكثر من مره لكن بصراحه هما كان عندهم ثبات انفعالي غريب و ماتدخلوش في اي حوار وفضلوا الفرجه من بعيد لبعيد. 
مالك فاتحا هاتفه انا فعلا كنت هاعمل كده
ضغط على اسم اخو صديقه وبدء يجري معه محادثه بصوت مرتفع و الكل يعرف مغذها. الو ايوا يا حامد انت فين
اتاه صوته من الجهة الاخري مجيب الاتصال سريعا. 
انتو اللي فين يا دكتور دي العركة دايرة هنا على الآخر و اقتحموا عربية الترحيلات تقريبا كانو فاكرين قاربهم ده فيها دول كمان حاولو يتعاركو معانا احنا.
مالك بنفاذ صبر اسمعني يا حامد ارجوك تقدرو تلفو لينا من الشارع التاني.
اه طبعا من عند البوابه الخلفية انتو هاتنزلو من سلم الطوارئ.
ايوه كويس انك عارفه دلوقتي تستناني هناك وانا هاجلكم حالا.
الا عارفه يا دكتور دي اسكندرية كلها عرفاه خلي انت بس الشرطه يأمنوك كويس لحد ما تطلعلي من البوابه دي و سيب الباقي على الله وعلينا احنا. 
تمام يا حامد الله يطمنك يا اخويا سلام وانا جايلك حالا دلوقتي.. 
اغلق معه الهاتف ناظرا الي الضابط و وجهه واجم يريد أن يخبره بعدم الأطمئنان لكن على كل حال هو أيضا لا يريد أن يزيد من خۏفها. 
هتف الضابط على عجالة خلاص فهمتهم هنعمل ايه نقدر نتحرك دلوقتي.
مالك مستفهما ايوه بس حضرتك متأكد ان السلم ده امان.
ايوه طبعا و متخافش في عناصر من الشرطه واقفين عليه دلوقتي وعندهم أوامر بالضړب في المليان لأي حد يحاول يتعرض لينا. 
مالك ممسكا يدها في راحة يده يحثها على التحرك. تمام استعنا على الله يلا بينا يا شذي.
انا خاېفة يا مالك هايخدوني منك و ېموتوني. 
قالتها شذى پخوف واضح و ليرفع ذراعه بعفوية مغلقا عليها ضاممها تحته بتملك و تحرك بها. 
شذي ثقي فيا يا حبيبتي خليكي متأكده ان اي حد عايز ېلمس شعره منك لازم يواجهني انا قبلها و اذا حد لمسك يا شذى يبقى اكيد هتكون روحي فارقت جسمي يا حبيبتي.
بعد الشړ 
قالتها الجميلة الصغيرة پ 
ليهتف الضابط متأثرا بهم 
ان شاء الله مافيش حاجه من دي هاتحصل يلا بينا بقى الوقت كده
مش في صالحنا.
استنو.... 
قالها المحقق أمرهم بالأنتظار ليلتفتو جميعا له. 
مضي على اقولك يا مدام شذى و يا ريت يا حضرة الظابط تخرجهم من الباب الخاص بيا بلاش تتواجهوا مع حد بره.
اومئوا له و مضت على اقوالها بدؤ الترجل من الباب الذي أشار لهم وكيل النيابه عليه.
اطمئنت و هدئت عندما وجدت الرواق فارغا. فحاولت ان تبطئ في خطواتها الا انها كادت ان تتعثر في ادنائها بسبب خطوات زواجها السريعة. 
ليلتقطها مالك قبل أن تسقط فيصيح متلهفا.
حاسبي لا تقعي يا شذى على مهلك يا حبيبتي.
شذي پبكاء
على مهلك انت يا مالك انت اللي هاتوقعني.
ضحك مالك على طفولتها كما ضحك الضابط أيضا فبرغم من جمالها و انوثة جسدها الطاغية على نقابها و ادنائها المحتشم الا انها تتذمر مثل الأطفال.
مالك بأسف حقيقي مشفقا على صغيرته و ما يحدث لها... 
اسف يا حبيبتي حقك عليا طب اشيلك يا شذى. 
شذي بخجل لا لا لاء انا خلاص بقيت تمام يلا بينا نمشي من هنا بقى.
مالك مؤيدا رأيها حاضر يلا بينا. 
بدؤ يترجلوا على الدرج بانتظام و حرص
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 55 صفحات