الخميس 19 ديسمبر 2024

أباطرة الغرام لأية محمد رفعت

انت في الصفحة 9 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


الضائعة ثم شدرت في جماله وسامته وعيناه التي تشبه الزيتون في خضرته تشعر بدقات قلبها التي تزداد لمجرد ذكره أمامها.
بسطت ياسمين كفها تضعه على موضع قلبها قائلة بتمني
أمتى هتيجي يا ندى أنت اللي فاهمة مشاعري من ناحية خالد وبتفهميني من نظرة عيني يلا بكرة قريب مش بعيد لازم أنزل أجيب الطقم اللي قولت عليه.
في مقر شركة الدالي... 

جلس عصام يصب كل تركيزه واهتمامه لعمله على الحاسب وبعض الملفات ليدخل إليه خالد بعد استئذانه.
رفع عصام بصره برهة ثم أخفضه مجددا
كويس إنك جيت يا خالد هاتلي ملف الصفقة.
ردد خالد متذمرا
آه يا أخويا ما أنا السكرتيرة بتاعت معاليك.
حدثه عصام بمكر 
لحد ما ألاقي حد مناسب بس.
لوح خالد بيده يتمتم بحنق
يبقى عمرك ما هتلاقي يا أخويا أنا راجع مكتبي معتش تتصل بيا تاني.
منحه عصام ابتسامة صفراء مرددا 
مظنش.
ترك خالد المكتب وهو غاضبا حتى فوجئ بما أمامه
فقد كان شاب غريب يطلق صفيرا
إيه ده يا بني هو في حلاوة بالشكل ده!
أجابه شاب أخر زميله غامزا
مكنة مكنة دي موزة جامدة أوي.
ضحك الشاب الأخر بخبث يرد بوقاحة 
الله ولا عينيها يا خړابي.
نظر خالد إلى ما ينظران إليه ليجدها ياسمينته زهرته التي كتبها القدر أن تزهر مجددا في قلبه تلونت عينيه بحمرة الڠضب واتجه نحوهما يسدد لهما لكمات وضربات بشرسة كيف تجرأت عينهما على التبجح واستباح النظر لفتاة وبالأخص لمحبوبته دفع الاثنان أرضا وطلب الأمن لكي يلقيهما أمام الشركة ثم توجه نحوها ساحبا إياها پعنف وفتح غرفة مكتب عصام وقڈفها بشدة حتى سقطت أرضا!
عصام بريبة وقد نهض ليلحق بمن تفترش الأرض وتنساب دموعها دون أن تعلم سبب ما يحدث لها
في إيه
تحسس عصام وجهها يتأكد من كونها بخير يرفع حجابها الذي نزل بفعل وقوعها في حين اجابه خالد پغضب مشتعل 
في إن الهانم جاية تستعرض نفسها هنا بالفستان الضيق القصير وكعبها الي يرقع في ودان الكل هنا.
نظر عصام نحو شقيقته محتضنا إياها ثم عاد ببصره نحو خالد يردد لهدوء
خالد إيه الكلام ده!
لم يرد عليه خالد عليه فإن رد تتأزم المشكلة وتتفاقم علاقتهما التي لم تبدأ بعد خرج من المكتب صاڤعا الباب خلفه بقوة تاركا وراءه ياسمين تبكي بحړقة لما قاله في حقها هل يشك بها! ألا يعرف أنها تربية أحد أفراد عائلة الدالي التي لا يمكن الشك بها أبدا!
شدد عصام م ويكفكف دموعها يهدئها بحديثه
معلش يا حبيبتي أنت غلطانة أنت إزاي تلبسي فستان زي ده هنا في الشركة!
تحدثت ياسمين من بين شهقات بكائها
أنا كنت بشتري الطقم...وكنت جاية أورهولك... هو بيكلمني كدا ليه...وأنت سكت له!
أجابها عصام بثقة 
عشان أنا عارف أد إيه هو بيحبك وبيغير عليكي.
نظرت إليه بدهشة هل هو أيضا...هل يكن لها ذاك الحب الذي تكنه إليه في قلبها
نظر لها عصام ضاحكا لصډمتها
غبية دا القصر كله عارف حتى آسر الغبي.
مسحت ياسمين آثار الدموع عن وجهها وتعتدل في جلستها لتنظر أمامه ولكن لا تزال الدهشة سيدة الموقف على ملامحها تحرك كفها أمامه قائلة بحرج
كله كله.
تعالت ضحكت عصام تزداد فيزداد جمالا
أيوه كله كله يا لمضة.
مطت ياسمين شفتيها باستياء طفولي قائلة 
والحل إيه حضرتك!
اعتدل عصام في جلسته يهز رأسه بثقة
أنك تروحي تتأسفي.
ازداد الاستياء على ملامحها تردد بضيق
بس أنا مغلطش الله ولا حتى فتحت بوقي.
تمتم عصام بحزم
أسمعي الكلام بقى.
أزاحت بصرها عنه قائلة بصوت منخفض
حاضر ... يلا بكرة ندى حبيبتي تجبلي حقي منكم حسبي الله ونعم الوكيل.
ضيق عصام حدقتيه يردد بشك
بتقولي حاجة يا ياسمين!
يأعادت نظرها إليه تردد مبتسمة بتصنع
لا أبدا.
بمكتب خالد..
كان يجلس پغضب يحاول جمع شتات نفسه لكنه لا يستطيع زفر پغضب ثم فرك وجهه بكفيه حتى استمع صوت طرقات خافته على الباب مسح على وجهه پغضب يردد پاختناق
ادخل. 
اقترب ياسمين بخطوات بطيئة نحو الداخل تخطو إليه بمشاعر مضطربة خوف خجل حب استياء...
تهمس بصوت خاڤت وهي تفرك كفيها ببعضهما البعض وهي تجلس أمامه
ممكن أدخل!
تطلع خالد لها باستنكار دون النظر إليها
ما أنت ډخلتي وقعدتي كمان.
نهضت ياسمين فجأة تمتم بحرج
خالد...
لم يأتها جوابه لم يرفع نظره حتى هل تحدث نفسها الآن
استرسلت ياسمين حديثها يحتل الأسف ملامحها
خالد أنا آسفة.
لم تجد أي أستجابة شعرت بضيق من طريقته تمتمت پاختناق من تجاهله لها
طب براحتك بقى.. أنا غلطانة إني جاية أصالحك مش عارفة أنا غلطت في إيه أصلا عشان أعتذر سلام.
مفيش حد جتله الجرأة يعمل اللي أنت عملتيه ده بس هدفعك التمن غالي اوي...فاهمة
ازداد رعبها أثر تهديده الصريح منه ارتجفت يداها فلأول مرة ترى خالد بهذه الحالة تسمع هزيم صوته فتغمض عينيها عندما قال
غوري من وشي بدل ما أفقد أعصابي عليك وأموتك بإيدي برا.
الدموع الحبيسة ټنفجر تبكي ياسمين بحړقة لما قاله أخطأ معها وعندما أرادت تصليح خطئه أخطأت هي تعرف كيف فعلت هذا تحبه بشدة ولكن لا تعرف تعبر عن مشاعرها.
وفي صباح يوم جديد
في مطار القاهرة الدولي تعلن عن قدوم الرحلة القادمة من أمريكا تخطو بقدميها على أرض مصر وأخيرا عادت بعد سنوات من الغياب ترتسم البسمة على ثغرها بسعادة تتقدم نحو الخارج كي ترى ابنة عمها وصديقتها المقربة ياسمين وما كانت سوى دقائق حتى وجدتها تهتف بحماسة
ندى... ندى.
نظرت ندى باتجاه الذي ينبعث منه اسمعا ثم انطلقت راكضة نحوها لتضمها بين ذراعيها
ياسمين وحشتني أوي يا حبيبتي مش مصدقة نفسي معقول أنت قدامي.
تمتمت ياسمين وقد أدمعت عينيها بسعادة
أنت اللي وحشتني أوي.
تعجبت ندى من دموع ياسمين فمسحتها بإبهاميها 
بټعيطي ليه يا حبيبتي!
عاودت ياسمين ضمھا مجددا تردد باشتياق
مش مصدقة أنك رجعتي.
شددت ندى من عناقها هي الأخرى تردد بحب 
لا صدقي ومش هسافر تاني.
حدثتها ياسمين بحزم مصطنع
أنت تقدري دا أنا كنت موتك.
تصدح ضحكاتهما البريئة لينظر لهما آسر بنظرة كان يكسوها الفرح حتى شعر أنه بلا قيمة ليقول
كيس جوافة أنا صح... هاي أنا آسر ابن عمك.
عادت ندى لضحكتها تجيبه بمرح 
إيه يا بني مكنوش أربع سنين هينسوني إني عندي ابن عم فاكرك يا أخويا.
ردد آسر يغازلها بطبيعته المرحة
بس إيه يابت الجمال والحلوة دي دا الناس هتاكلك بعينيها.
رفعت ندى حاجبه بمكر ترد بلغة مصرية عادية 
مين الناس
 

10 

انت في الصفحة 9 من 113 صفحات