ليتني لم احبك شهد الشورى
و توافق على العودة له لكن ان حدث ذلك سيكون اول المعارضين بقوة لن يعرض ابنته للألم مرة أخرى
يلا خلينا نمشي
ايهم لمحمد بجدية
عمي روحوا كلكم و انا هنا معاه
بس
رد عليه بجدية
ملوش لزوم قعدتكم روحوا انتوا و انا هفضل جنبوا
پحقد و ال كانت دولت تغادر و هي تنوي على كل شړ و سوء
اقترب ايهم من جيانا التي تقف تشاهد فريد من خلف الزجاج الشفاف قائلا بهدوء و هو ينظر لفريد الموصل بعدة أجهزة
لانه بجد يستاهل يتحب فريد كويس من جواه بس محتاج اللي ياخد بأيده محتاجك جنبه عشان يكمل في طريقه اللي مشي فيه هو كل الي محتاجه انتي و بس يا جيانا لان انتي كل حاجة ليه
استمعت لع و لم تتحدث و اكتفت بالصمت مضى الوقت إلى أن جاء الصباح كم ودت ان تدخل له و تظل بجانبه لكن رفض طارق و الممرضات رفضا شديدا
يا هانم اكمل باشا طلب مني اخذك ع البيت دلوقتي
زفرت بضيق و لازال القلق ينهش بقلبها خائڤة من خسارته تود ان تبقى فقط من أجل أن يطمئن قلبها عليه لتقترب من طارق الذي كان قد جاء ليفحص حالته و يطمئن عليه قائلة
انا عايزة ادخله
رد عليها بجدية
مش هينفع يا جيانا
نظرت له قائلة برجاء
بالنهاية استسلم بعد رحتءها الشديد ليقول
روحي مع الممرضة خليها تجهزك
ابتسمت بسعادة ثم شكرته و ذهبت مع الممرضة
و تجهزت و ها هي الآن تجلس على المقعد بجانب فراشه تنظر له بحزن و دموع ټغرق وجهها
مسكت يده قائلة بحزن
عاوز تسيبني تاني زمان سبتني سنين و دلوقتي ناوي تسيبني علطول
اخذت نفس عميق ثم تابعت بدموع
انت يا فريد الحاجة الوحيدة اللي مقدرتش و لا هقدر انساها كأنك سكنت قلبي و حلفت ان محدش غيرك يسكنه
لو سبتني و مشيت تاني عمري ما هسامحك ابدا
قالتها و بعدها اخفضت وجهها تستند بجبينها على يده بدموع لتسمع فجأة ما جعل عيناه تتوسع پصدمة و فرح و لك يكن سوا صوته الخاڤت المټألم
سألته بفرح و دموع
اا انت فوقت
ابتسم بتعب قائلا
ايه مكنتيش عايزاني افوق عشان ماتسامحينيش
ابتسمت بتوسع و هي تجعل شعرها خلف اذنها ليسألها بحب
انتي كويسة
ردت عليه بابتسامة و دموع
دلوقتي بس
رد عليها بسعادة ظاهرة رغم شحوب وجهه و الإرهاق الظاهر عليه
يا جيانا
خجلت من حديثه و كادت ان تغادر ليمسك يدها بوهن قائلا بتعب و رجاء
خليكي شوية بس خلي قلبي يطمن انك بخير و عيوني يشبعوا منك
بكت مرة أخرى عندما تذكرت ما حدث
ليسألها بقلق
بټعيطي ليه
ردت عليه بدموع و هي تخفض وجهها أرضا
بسببي
لم تستطيع أن تكمل ليقول هو بابتسامة متعبة
بقيت كويس و حتى لو مۏت عمري كله فداكي يا جيانا
نظرت داخل عيناه و هو فعل ذلك ايضا لتتلاقى الأعين و تتحدث بما لا يبوح به اللسان سألها بتعب و ابتسامة و نظرات راجية
سامحتيني
افيقت من حالتها تلك و ابتعدت عنه بتوتر
ليسألها بقلق
لا ايه
خرجت من الغرفة تنادي للطبيب و تتهرب منه ليزفر هو بضيق و حزن فحصه الطبيب و تم أخذ أقواله ليعرف اكمل ما حدث لابنته ليتوعد للآخر بكل شړ
تم إصدار امر بالقبض على جواد لكنه اختفى
فجأة و لم يعرف احد أين ذهب !!!!
مضى عشرة أيام تحسنت حالة فريد كثيرا عن ذي قبل اما عن جيانا فقد منعها والدها من زيارته و كانت تطمئن عليه من طارق ابن خالتها و علمت انه تحسن و لكنه غادر المستشفى منذ خمسة أيام لم تعرف عنه شيئا اما عنه بداخله اكل كبير ان تسامحه خاصة بعد
ما حدث بالمستشفى اما عن ايهم كام يذهب كل يوم لاكمل يطلب يد ابنته و الذي كان كل مرة يرفضه اما يطرده من مكتبه اما عن هايدي كانت تقضي اغلب أوقاتها بغرفتها بالمنزل بعدما سافر سمير لمهمة خارج البلاد و بقت هي بالمنزل لم تحاول الخروج و لم تكن تريد فقط نفذت ما قال و لم تهتم بالأساس اما عن اكمل لم يتوقف عن البحث على جواد الذي لايزال مختفي
بعد توسلات كثيرة من والدها وافق على ذهابها لعملها و بناءا على طلب من آسر جعلها تذهب من دون حراس فقط لينفذ شيء ما لا يعلمه سواه
كانت تخرج من بنايتها غافلة عن جوز من الأعين اراقبها من بعيد بابتسامة مشاكسة و تصميم
ما ان فتحت باب السيارة شعرت بيد تسحب يدها و تكبلها بالاصفاد كلبش نظرت پصدمة له و هي تراه أمام عيناها يناظرها بعينيه التي تناظرها بعبث لتقول مصډومة و هي ترفع يدها المکبلة مع يده
ايه ده
رد عليها بهدوء و بساطة
زي ما انتي شايفة كلبش
ردت عليه بضيق
فك البتاع ده يا فريد
بشرط
نظرت له ليتابع هو بابتسامة
تقولي انك مسمحاني ولسه بتحبيني
نظرت له پصدمة ليتابع هو
لو مكنتش حاسس ان قلبك لسه بيحبني لو مكنتش حاسس ان فيه امل عمري ما كنت طلبت
منك كده يا جيانا
اشاحت وجهها بعيدا عنه قائلة بتهرب
انا عندي شغل و مش فاضية للعب العيال ده
نظر لها قائلا
فين لعب العيال ده اللي بعمله اني عاوز نخرج انا و انتي من المتاهة و الحزن ده مش كفاية سنين بعد يا جيانا العمر فاضل فيه كام سبع سنين عشان نقضيهم بردو فراق و حزن
ردت عليه بعيون لامعة من الدموع
مش انت السبب
اومأت لها قائلا
انا السبب ايوه بس توبت و اتعذبت سنين من فراقك اللي كنت انا سبب فيه
ربنا وحده اللي يعرف اني بعدت عن القرف ده و مش ناوي ارجعله تاني اتغيرت عشان انا كاره كده اولا و زهقت من القرف ده و قرفت من نفسي و اتغيرت عشان خسارتك كانت أكبر حاجة فوقتني
تنهد ثم قال بابتسامة و حنين لتلك الايام
فاكرة لما قولتيلي زمان لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
نظرت له بعيون دامعة ليتابع هو بابتسامة
انتي صح ده اللي انا بعمله دلوقتي بتغير عشان نفسي يا جيانا عشان مش حابب ابقى كده انا لأول مرة في حياتي احس اني مرتاح و عملت الصح و عمر راحتي ما هتم طول ما انتي بعيدة عني و لا راحتك هتكون و انا بعيد عنك اعترفي بده
اشاحت بوجهها بعيدا عنه و لم تتحدث رغم تأثيرها بكل كلمة قالها ليمد يده و يجعلها تنظر لعينيه قائلا بكل صدق و عشق و بعض المرح
بحبك ياللي معرفتش يعني ايه حب و مرمطة بجد غير على ايديك
ضحكت بخفوت على ما قال ليبتسم هو بحب و سعادة لضحكتها نظرت بعيدا عن وجهها قائلة
على فكرة انا اتاخرت ع الشغل و احنا واقفين في الشارع انا عايزة امشي
تمتم بغيظ لكنها سمعت ما قال
اقسم بالله بت فصيلة
نظرت له قائلة بحدة مصطنعة
بتقول حاجة
نظر لها قائلا بابتسامة واسعة
بقول يلا هوصلك
رفعت يدها له قائلة
طب فك البتاع ده
نظر لها
قائلا باستفزاز
تؤ
نظرت له بتحذير و ڠضب ليلاعب حاجبيه لها بمشاكسة لتحاول ان تداري ابتسامتها لكنها لقطها بالطبع فتح باب السيارة و دخل هو أولا يسحبها خلفه لتزفر بضيق ليتولى هو قيادة سيارتها ذات السقف المكشوف
طوال الطريق يصفر بسعادة مما يجعلها تغتاظ بسبب عدم فك قيد يدها
بعد وقت كانت تدخل للجريدة و هو بجانبها غير مباليا بأي شئ و لا بنظرات الجميع نحرهم اما عنها كانت تشعر بالحرج الشديد
تقابلت في طريقها مع هند التي كعادتها القتها بنظراتها المغلولة لتمتم جيانا بخفوت و ضيق
كانت نقصاكي انتي كمان
هند بنظرات فضول و سخرية
ايه يا جيانا كل ده قعاد في البيت و لا يعني عشان جوز خالتك يبقى صاحب الجريدة من حقك تغيبي عن الشغل براحتك
جيانا بجدية تحت نظرات فريد الغير مرتاحة لتلك الفتاة و قد لاحظ نظرات الغل المصوبة تجاه جيانا
زي ما قولتي كده يا هند واسطة و طلعيني من دماغك عشان لو حطيتك انا في دماغي والله ما هتلاقي جريدة تقبل تشغلك و انتي عارفة لما يعمل حاجة بقولها
ثم غادرت و في طريقها دفعتها بكتفها لتكز الأخرى على أسنانها بغيظ و حقد ليقول فريد
باين عليها مش بتحبك
ردت عليه بسخرية و غيظ
تصدق جبت التايهة كل اللي هنا عارفين ان انا و هي مش بنطيق بعض و خصوصا هي من ايام الجامعة
ضحك بخفوت قائلا بغزل جعلها تخجل
ليها حق تغير العين طول عمرها ما تحبش الاحلى و الأحسن منها
دخلت لمكتبها و هو خلفها لتقول بضيق
فك البتاع ده بقى عندي شغل مهم و كفاية هزار لحد كده
رد عليها باستفزاز
تؤ
ثم سحب مقعد من أمام مكتبها و وضعه بجانب مقعدها الموجود خلف مكتبها قائلا
اقعدي مش هطلع صوت خالص
زفرت بضيق ثم ذهب لتجلس بعد أن الأرض بقدمها مثل الأطفال من الغيظ ليضحك هو بخفوت
عليها
كانت تكتب على حاسوبها الآلي بتركيز شديد اما عنه لم يتوقف عن تأمل كل حركة تقوم بها بهيام و حب
يتابع جديتها بالعمل و كيف تتحدث بجدية مع أي شخص يدخل مكتبها يتحدث بشئون العمل و يرى مهارتها و كيف تتحدث و كا وصلت له بفخر و سعادة لتحقيق حلمها الذي كانت دوما تحدثه عنه
دخلت نادين للمكتب و كعادتها لم تطرق الباب قائلة
جيجي ال
لكنها صدمت عندما رأت الوضع لتقول پصدمة و هي تنظر لفريد
انت بتعمل ايه هنا
رفع يده المکبلة بالاصفاد مع يده جيانا قائلا
زي ما انتي شايفة نادين
نظرت لجيانا پصدمة قائلة پغضب و ضيق
أوعي تكوني سامحتيه بعد اللي عمله
فريد بغيظ و ضيق
ما تخليكي محضر خير
ردت عليه بغيظ
ما كنت زمان محضر خير يا خويا و كنت مفكراك موسى طلعت فرعون
نظر لها بغيظ و استمرت المناوبات بينه و بين نادين التي جعلتها يغتاظ بشدة بتصرخ جيانا عليهم و جعلت نادين تخرج من الغرفة لتنظر له بغيظ
ليجلس على مقعده مرة أخرى ببرود جلست هي الأخرى تتابع عملها و بعد وقت ليس بقصير اخذت أغراضها لتغادر ليقول لها بتساؤل
خلصتي شغلك كده
اومأت له قائلة
ايوه
مسك يدها الموجودة بجانب يدها يسحبها خلفه رغم محاولتها لافلاتها تشعر بالحرج و الوضع الذي هي به
خرجوا للخارج كانت يقود هو السيارة و كان الوضع كما هو الصمت يعم المكان و لم يجد ايا منهم ما يقوله مد يده يشغل