ليتني لم احبك شهد الشورى
يا ايهم انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي
ايهم پغضب
مش هسمحلك تروح و تضيع نفسك بغباوتك هيعمل ايه يعني عايز تبعده عنها ابعده بس بالعقل مش بالھمجية دي
نظر له فريد بحزن نعم تذكر جملة والدها الذي قالها له عندما كان يغادر المنزل
الكل هيتوجع بالحاجة اللي ۏجع بيها غيره و ده اللي بيحصلك دلوقتي انا صبري لو نفذ صدقني هخليك تتمنى المۏت بنتي السلام ماترميهوش عليها حتى
والدها محق بكل كلمة و ايهم محق هو المخطئ الوحيد يعلم تمام العلم انه لا يستحقها لكن ماذا يفعل سوا ان يعشقها اكثر و اكثر و يحارب حتى يفوز بها
صعد لغرفة أخرى غير غرفته
التي أصبحت حطاما يرتمي بجسده على الفراش و النوم هرب من جفونه كلما تخيلها مع غيره
كانت حنان تتحدث بسعادة
انا حقيقي مش
مصدقة اخيرا اني هفرح بيكي و اشوفك عروسة
رامي بملل
خلاص يا ماما انتي ليه محسساني ان بنتك كانت بايرة ده احنا عدا علينا وقت كان كل يوم بيجي عريس شكل و بنتك بترفضه
حنان بسعادة
بس اخيرا جيه اللي يخليها تقتنع بيه و تقبله انا لو
بعرف ازغرط والله كنت زغرط
الحمد لله ما بتعرفيش
حنان برفعة حاجب
بتقول ايه
ارسل لها قبلة ف يالهواء قائلا بابتسامة عريضة
بقول صباح الفل عليكي يا حنون
قرصت وجنته قائلة بضحك
طالع بكاش لخالتك نفس تصرفات خالتك هناء بالظبط من تريقتي عليها ربنا رزقني بيك
رامي برفعة حاجب
قصدك ان انا
اكملت تيا بدلا عنه بضحك
نظر لوالدته قائلا بغيظ و هو يأخذ حقيبته مغادرا المنزل ليتوجه لمدرسته
ماشي يا حنان خليكي فكراها ها انا تكفير ذنوب ده انا عسل محلي محطوط عليه كريمة
قالها محدثا نفسه و هو يغادر المنزل ليضحك الجميع عليه بينما جيانا كانت شاردة لا تأكل و لاحظ ذلك عز و أكمل الذين تبادلوا النظرات سويا لتقف هي قائلة
حنان بسرعة
شغل ايه ده الناس جاين بليل اقعدي مفيش شغل انهاردة اجازة لسه هتجهزي و
قاطعتها جيانا قائلة بضيق
في ايه يا ماما مش الرئيس يعني اللي جاي يزورنا هقعد اعمل ايه في البيت انا ورايا شغل مهم و مټخافيش هرجع بدري
قالتها و هي تغادر المنزل برفقة تيا التي طلبت منها ان توصلها بطريقها لتزفر حنان بضيق من تصرفات ابنتها بينما رونزي كانت بعالم اخر شاردة فيما حدث امس استأذنت منهم ثم غادرت المنزل لتتمشى قليلا على الشاطئ
ما ان دخلت تيا للشركة اقترب من سيارتها يفتح بابها پغضب يخرجها من سيارتها قائلا پغضب
نصيحة مني بلاش تعاندي و تقولي كلام مستفز عشان اقسملك بأني على أخرى و امبارح حرفيا كنت هرتكب چريمة
دفعت يده بعيدا عنها قائلة پغضب و صوت منخفض بعض الشئ
ابعد ايدك عني و إياك تتجرأ و تتعامل معايا بالاسلوب ده تاني
مسح
بيده وجهه يجذبها بقوة من يدها و هي تحاول أن تخلص يدها منه لكن دون جدوى لغرفة الأمن بعد أن أمرهم بمغادرة الغرفة
صړخ عليها پغضب شديد
ازاي توافقي عليه
صړخت عليه پغضب مماثل
و انت مالك
فقال
اوعى تكوني فاكرة اني هسيبك ليه ده انا احرقه حي و لا انه يفكر بس يقرب منك يا جيانا سمعاني احرقه حي و لو وصلت كمان و انا معاكي هعملها بس ساعتها هضمن انك مش هتكوني لغيري
كانت عيناها متوسعة بشدة دفعته بعيدا عنها رفعت يدها تنوي صفعه ليمسكها قبل أن تصل لوجهه ينظر لها پغضب نابع من غيرته منذ الأمس و هو ليس بوعيه غيرته العمياء و غضبه من يتحكموا به الآن ليقول بحزن و ۏجع و بحب صادق نابع من صميم قلبه
انت بحبك يا جيانا
نظرت بعيناه قائلة پغضب
انا ما بكرهش في حياتي ادك يا اخي انا عمري ما اتمنيت في حياتي حاجة غير أن الزمن يرجع و اشيلك منه متأكدة ان حياتي كانت هتكون احسن بكتير
كادت ان تغاد ليمنعها مثبتا ايها بيده على الحائط قائلا بنفي
كدابة لسانك بيقول حاجة و عنيكي بتقول حاجة تانية انتي لسه بتحبيني زي ما انا بمۏت فيكي انت متقدريش تعيشي من غيري زي ما انا مقدرش اعيش من غيرك
ابتسمت بسخرية قائلة
محدش بېموت من الحب عيشت من غيرك سبع سنين لأنك مكنتش فارق معايا و هعيش عمري اللي جاي مع اللي يستاهلني و اللي اكيد مش انت
رد عليها پغضب اهوج
هو اللي يستاهل مش كده لسه عرفاه امبارح و بتتكلمي عنه كده ايه حب من اول نظرة
رد عليها بقوة
يكفي انه دخل البيت من بابه و اه هو اللي يستاهلني جواد كان ضهري مش زيك كان عاوز يرتبط بس دخل البيت من بابه و احترم وجود اهلي مدخلش من الشباك
رد عليها بقسۏة و دون وعي بسبب غضبه
ما الهانم كانت موافقة زمان ايه اللي اتغير
ردت عليه بسخرية و اشمئزاز
كنت عبيطة و صدقتك و عملت حاجات تخالف مبادئي اللي اتربيت عليها انا لما اعترفت ليك بحبي كنت قد الكلمة دي حبيتك و انا عارفة ماضيك الژبالة حبيتك و انا عارفة عصبيتك و كل صفة فيك حبيتك بعيوبك قبل مميزاتك كنت واثقة فيك
تنهدت بعمق و تابعت قائلة
انت بقى مكنتش قد الكلمة موفتش بالوعود مش كل مين قال بحبك يبقى بيحب و للاسف الجملة دي عرفتها متأخر اووي كان لازم اعرف ان الواحدة لو هتحب تحب من الموقف الأول مش من النظرة الأولى كان لازم اعرف اني يوم ما احب احب واحد بمواقفه و أفعاله مش بكلامه
اخذت نفس عميق قائلة بابتسامة لم تصل لعيناها
حبك مؤذي و ما جبليش غير الاذى
دفعت يدع التي ارتخت قليلا من ضغطه على يدها لتغادر الغرفة بينما هو اخذ يكسر كل شيء تطوله يده يفكر بكلامها دون أن يشعر هبطت دموعه تغوق وجهه
اما بالخارج ركبت سيارتها تنوي المغادرة لكنها غاضبة منه و بسبب لها رجعت بسيارتها للخلف ثم قادت بسرعة مصتدمة بسيارته من الخلف و كررت فعلتها عدة مرات لتصبح سيارته بحالة يرثى لها
ثم بعدها انطلقت بسيارتها مغادرة المكان و قد تركت رجل الأمن مصډوم مما حدث ليهرول سريعا ليخبر فريد الذي ما ان علم ما فعلته ضحك بوسط همومه بقوة على تلك المچنونة التي وقع بها و لم ينهض أبدا
بداخل الشركة
كانت تيا تقف تشاهد ما حدث بالخارج عبر الزجاج الشفاف و دب القلق بأوصالها عندما رأته يشحباختها لتلك الغرفة كادت ان تذهب سريعا لها ليأتي صوت ايهم من خلفها قائلا
مټخافيش هو هي تكلم معاها بس عشان مش هينفع يتكلموا وسط الناس
نظرت له مطولا و لم تجيب و كأنها لتوها تذكرت ان ذلك الذي يقف أمامها تراهن مع صديقه على اختها و لكنه بذات الوقت انقذها تلك الليلة
غادرت من أمامه و لم تجيب لكن قبل أن تلتفت لتغادرسمعت صوت تكسير لتركض ترى ما يحدث بالخارج من خلال النافذة و كذلك ايهم ليتفاجأ الاثنان بما فعلته جيانا بسيارة فريد
ليقول ايهم پصدمة و دون وعي
يا بنت المچنونة
نظرت له تيا سريعا بملامح طفولية غاضبة ليتوتر قليلا قائلا بحرج
اسف مكنتش اقصد
غادرت من أمامه تحاول أن تهاتف اختها لكنها لا تجيب لتتصل بوالديها تخبره ما حدث ليتفاجأ بأن ابنته تعلم بأمر فريد لتخبره بأنها استمعت لكل شئ تلك الليلة ليحاول ان يهاتف ابنته لكن نفس الشئ شعر بالاطمئنان عندما هاتف مدحت و اخبره انها وصلت الجريدة
كان يجلس بمكتب آسر الذي لا يفارقه أغلى الأوقات
يتحدثون سويا لينهره آسر پغضب
انت يا بني مش عندك مكتب لازق لأمي طول الوقت ليه
سمير بصوت نسائي و هو يغمض عيناه و يفتحها عدة مرات
مقدرش اقعد بعيد عنك ثانية واحدة يا بيبي امووه
القاه آسر بحاملة الأقلام قائلة بغيظ
داهية في شكلك
بعث له قبلة أخرى في الهواء قائلا بنفس اللهجة
ميرسي يا بيبي تعيش و تديني والله لتاخد
ثم اقترب منه يحاول ليدفعه آسر قائلا بغيظ و هو يحاول دفعه بعيدا عنه
اوعى يا قذر
توقف سمير عما يفعله قائلا بعتاب و صوت انثوي متقن
كده اخص عليك يا قاسې
نهض آسر ليجري الأخر بانحاء المكتب محاولا الهرب منه آسر پغضب
خد يالا هنا
سمير بمرح
عيب يا بيبي حد يدخل علينا و يشوفنا لما نروح البيت
آسر و هو يلقيه بأحد التحف الصغيرة الموجودة على مكتبه قائلا بغيظ
بيت يا ساڤل يا قذر و رحمة امي
دفعه آسر على الاريكة و ما كاد ان يلكمه بوجهه ليدخل من الباب فجأة اللواء مجدي و خال سمير بنفس الوقت ما ان رآهم بهذا الوضع
قال پصدمة و صرامة
ايه اللي بيحصل ده
سمير بصوت انثوي و حرج مصطنع
يا نصيبتي يادي الكسوف
دخل مجدي و اغلق الباب قائلا
بطل هزار يا زفت
اعتدل سمير بجلسته ينظر لخاله بتركيز و كذلك آسر ليقول لهم بجدية
انا من رآيي نقفل قضية حامد صفوان دي مهما عملنا مش بتوصل لحاجة
سمير بتأكيد على حديثه
انا كمان شايف كده
استمر الحديث بينهم لمدة دقائق و بعدها غادر مجدي و بعدها مباشرة فتح آسر تلك الورقة الصغيرة الموجودة بيده لينظر لسمير ليبادله الأخر النظرات بفهم ليعود الاثنان يكملان عملهما لكن آسر كان عقله يدور بعدة مدارات و بداخله يعلم أن ما هو قادم لن يكون خيرا أبدا
في المساء جاء خبر صاډم و فجع الجميع و هو إصابة جدهم بحاډث سير و هو الآن بالمستشفى هرع الجميع لهناك بقلق و ما ان علمت رونزي ذهبت للمستشفى سريعا برفقة جيانا التي رأت ان من الذوق ان تذهب فهي لن تنسى فضل ذلك الرجل عليها و انه انقذ حياتها
بالمستشفى كان الجميع يقف امام الغرفة بالمستشفى بانتظار خروج ليقول لهم بابتسامة
ايه يا جماعة مفيش
داعي للقلق ده حاډثة و عدت على خير الحمد لله الحمد لله العربية خبطت في الشجرة بس متقلبتش بعد الشړ و ده سبب للأستاذ صلاح بعض الكدمات هو حاليا كويس بس هيحتاح للراحة التامة اما السواق فهو حصل عنده ارتجاج بسيط في المخ و هيبقى كويس ان شاء الله
زفر الجميع براحة عدا القليل منهم ليدخل الجميع يطمئنوا عليه و كذلك جيانا و بعد وقت نزلت للأسفل لكي تغادر بينما رونزي تبقت معهم كان تمشي بالطرقات لتسمع صوت غاضب يتحدث بالهاتف الصوت لشخص تعرفه و سمعته من قبل اقتربت لتتفاجأ بفادي يقف بأحد الاركان البعيدة عن الناس
يا