السبت 23 نوفمبر 2024

عشق الزهار لسعاد محمد

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بعين عاشقهقائلاأيه اللى نزلك من حنة العروسه للجنينهأنا شوفتك واقفهوسط اللى كانوا واقفين فى البلكونات.
ردت بغيره شبه ظاهرهوانت بقى كنت مركز مع البنات اللى كانوا واقفين فى البلكوناتولا فى الحصان اللى كنت بترقص عليهطبعاكنت بتعمل الحركات الخطره دى علشان تشوفوتسمع صريخهموإعجابهم بيك.
تبسم رامىأنا مشوفتش غيركيا جميلتىمفيش غيرك لفتت نظرىتوقف ينظر لها بصمت ثم قالبس يضايقك فى ايهصړيخ وإعجاب البنات بيا.
ردت مروه بتعلثمولا يفرق معاياواوعى من قدامي إبعد خلينى أرجع تانى لحنة الحريم.
تبسم رامىوبدل ان يبتعد كان يقترب أكثروهى تعود للخلفالى ان أصبحت تحت الشجرهوبينهم خطوه واحده.
مد رامى يده وملس على وجنتها بظهر أصابع يده قائلاعقبال حنتنايا جميلتى.
قال رامى هذا
وإنحنىوكاد يقبل وجنتها
إهتزت كل خليه ب مروهوكادت تتركه يقبل وجنتهالكنصوتذالك الطلق النارى جعلها تعود لرشدهافضړبت على يده بقوه وفرت هاربه من أمامه
لينظر إليها يتنهد بعشق ويبتسم.
بينما بصوان الرجال.
كان هاشم يقف بالعصا يتباهى أنه هزم من كان يتبارز معه فى اقل من دقيقه أطار من بين يديه العصا وإستسلم له
لكن
نظر ناحيه
رفعت الذى يجلس يتسامر مع أحد المدعوين لم يكن رفعت ينظر له لكن لديه يقين أن هاشم سيفعل شئ يرغمه على مبارزته
وها هو بالفعل
ظن هاشم أن رفعت لا ينتبه له
إنحنى وأخذ عصى من إستسلم لها وبأندفاع حدف العصا ظن أنها ستقع أمام ساق رفعت لكن تعجب ليس هو فقط من تعجب بل الجالسون أيضا تعجبوا حين
تلقى رفعت العصا بيده
نظر رفعت له نظره ثقه
بادله هاشم النظره بتحدى وأشار له أن يتبارى أمامه بالعصا.
مازالت نظرة الثقه لدى رفعت نهض واقفا وخلع تلك العباءه العربيه التى كانت على كتفيه وتركها على المقعد الذى كان جالس عليه وتقدم بخطوات كلها ثقه ليست ثقه فقط بل إصرار وتحدى أنه سيكون الفائز ليس فقط بتلك المبارزه بل بالحړب التى سوف يشعلها بعد هذه الليله.
رفع هاشم عصاه وكانت ضړبة البدايه له لكن تصدى لها رفعت بكل سهوله كانت مبارازه متكافئة بين الذئب والفارس ضربه لضربه لكن صاحب الصبر وقوة التحمل هو من يفوز بدأ هاشم يتضايق هو ظن أن رفعت لا يعرف التحطيب بالعصا ظن أنه سيهزمه من أول ضربه كما فعل مع من سبقه بدأ هاشم يفلت صبره و يتعامل پعنف ويخطئ فى الرد على بعض الضربات
الفارس مراوض جيد لديه ملكة الصبروقوة التحملالتى يستفز بها مراوضه وها هو هاشم بدأ ينهزم بلحظه إستغل رفعت ذالك الخطأ وضړب بعصاه ضړبة الفوز التى أطارت عصا هاشم من يده بعيدا وفاز الفارس بالمبارزه.
رغم غل هاشم لكن تمالك حقده أمام العامه من أهل البلده ومد يده يصافح رفعت
رفعت الذى نظر ليده الممدوده بأستهزاء هل يظن هذا الأحمق أن يمد يده له ليصافحه حقا أحمق لكن رفعت ليس بأحمق وعرف كيف يخرج من ذالك أمام العامه منتصر وبزهو الفارس الشجاع وبدل أن يمد يده له
فعل مثلما هو فعل فى البدايه
حدف رفعت له العصا
لكن برجلة هاشم حين تفاجئ بحدف رفعت العصا جعلته يرجع خطوات للخلف خوفا أن تصيبه العصا وقعت العصا أمام ساق هاشم.
نظر رفعت للعصا على الارض ثم نظر الى هاشم بزهو دون حديث وعاد الى مقعده وجذب عبائته ووضعها على كتفيه وجلس بين المدعوين بزهووسط هتافات المدعوين بأبن رضوان الزهار الذى حصد إعجاب العامه والخاصه هذا إبن الفارس العائد لأخذ مكانة أبيه السابقه وبجداره.
ذهب هاشم للجلوس بين الصفوهوكانت عيناه تشع بنيرانساحقه وغلول الماضي تعود لقلبه مره أخرىها هو إبن رضوان الزهاريعيد ذكرى أبيه للأذهان مره أخرىسابقا كان رضوان يتفوق عليهعاد نفس الحقد القديم لقلبهلكن هذه المره لا يعلم أن الفارس هو من يشعل الحړبولديه عتاد قوى.
....
فى اليوم التالى.
قبل العصر بقليل
بداخل الوحدهدخلت صفاء الى غرفة المدير
تبسمت لها زينب قائلهتعالىيا صفاء إقعدىده وقت الغدا نتغدى سوا.
ردت صفاءبصراحه يا دكتوره أنا كنت جايه ليك فى طلبومكسوفه أقولكبس إن موافقتيش مش هزعل.
تعجبت زينب قائلهطلب أيه دهقولى متنكسفيشولو فى إيدى هنفذلك طلبك.
ردت صفاء ببعض الكسوفأمى يا دكتورهعازماكى عالغدابس انا والله قولت لها هى الدكتوره ناقصها أكلقالتلى قوليلها وملكيش دعوهانا عاوزه أتعرف عالدكتوره زينب.
تبسمت زينب ونهضت من على مقعدهاوخلعت معطفها الأبيضوعلقته قائلهطبيلا خلينا نروح نتغدىعند الحاجه والداتكأنا جعانه جدا ومصارينى نشفت من أكل الوحده المسلوقوالفول والطعميهخليتى اشوف سفرة أهل الشرقيه العامرهبما لذ وطابقبل إستراحة الغدا ما تخلص.
تعجبت صفاء قائلهدى امى هتفرح قوى قوىدى من يوم ما حكيت لها على اللى عملتيه فى المخسوف طليقىونصرتك لياوهى بتدعيلك ونفسها تشوفكبس هى رجلها مبقتش تتحملهاالسن له حكم.
تبسمت زينب قائلهليه إنت عندك كم سنه يا صفاء.
ردت صفاء عندى خمسه وتلاتين سنه.
تبسمت زينب قائلهيعنى والداتك أكيد لسه صغيره فى السنسلامة رجليها.
ردت صفاءالفقريا دكتوره بيركبك عمر على عمركوبيهد الحيلوأمى طول عمرها شقيانه من يوم ما أبويا ربنا افتكره وهى شابهوضيعت شبابها علشان تربينى أنا وأخوياربنا يرزقه بالحلالبيشتغل فى مزرعة رفعت بيه الزهار.
ردت زينب خلينا نمشى وقوليلى رفعت الزهار ده يبقى إبن هاشم الزهار اللى كان هنا فى الوحده من كام يوموقابلنا إمبارح فى حنةإبن عضو مجلس الشعب.
ردت صفاء بنفيلأ هاشم بيه ده مش مخلفبس يبقى قريب رفعت بيهأبو رفعت بيه الله يرحمهيبقى إبن عم هاشم الزهاريعنى هاشم بيه تقريبا عم رفعت بيهبس متعرفيش أيه بينهم الأتنين مش بيرتاحوالبعضرفعت بيه إمبارح فى الفرححطب قصاد هاشم بيه وكسبوالو كنت فضلتى فى الحنه شويه كنت شوفتى وهما بيتباروا قصاد بعضزى ابطال السيمابس رفعت بيه ربنا يحميه لشبابه كسبههو من يوم رجوعرفعت بيه وأخوه لهنا البلد من تانىوالبلد كلها ملاحظه إنقسام بين رفعت بيه وأخوهوبين هاشم الزهارسمعت من أمى زمان إن كل ولاد الزهار كانوا إيد واحدهبس الحريق اللى حصل فى الماضى وحړق سرايا أبو رفعت بيهواللى نجي من الحريقرفعت بيه هو وأخوهوخدتهم بعدها جدتهم أم أمهم معاها لأسكندريهبس رجعوا من تانى من كام سنهورجعوا أيه مفيش كبير فى البلد والمحافظه كلها إلاوهو بتمنى يقرب من رفعت بيه هو وأخوه.
سخرت زينب قائلهما هو المال والسلطه أعز الحبايببيتكم بعيد عن هنا يا صفاء.
ردت صفاءلأ خلاص يا دكتوره قربنا نوصلبيت أمىبعد سرايا رفعت بيه اللى ماشين جنبها دى بدقيقتين مشي.
نظرت زينب للسرايا قائلههى دى سرايا رفعت بيه.
ردت صفاءأيوا هيدى سرايا ومزرعة خيول كماندى كبيره قوى من جوهأنا دخلتها مره كنت راحه لأخويا بالغداكان نسيه عارفه يا دكتورهدى بلد تانيه وراء السور دهوعايش فيها هو وأخوه وجدتهست كبيره هى اللى ربتهم بعد مۏت أبوهم وأمهمأصلهم مش بيدخلوا أى حد غير بس الشغالينبالسرايا والمزرعهغير كده قليل لما بيسيبوا حد غريب يدخل من السور ده
أصل رفعت بيه واخوه مانعين أى عامل فى المزرعهيطلع لبرهالحد ما يوميته تخلصبسلازم ياخد منهم الأذن الاول.
نظرت زينبللسراياهى عبارة عن قصر كبير بطراز عريق وفخموتلك الأسوار العاليه تحيط بهتشبه حصن كبير.
وقالت بأستغراب طب ليه مش بيدخلوا أى حد للسراياوالعمال إزاىقابلين بكده ده يعتبر حاجزهم فى المزرعه.
ردت صفاءوالله ما أعرفهو ده نظامهموالعمال غلابه واللى يهمها أجرتها وبسوطالما معاملته لهم كويسه خلاص.
تعجبت زينب لكن نفضت عنرأسها هذا الأمر لا يخصها فى شئ.
.......
بينما بالمزرعة
شعر رفعت بالانهاك قليلا من ترويض أحدى المهرات فذهب
وإستلقى أسفل أحد الأشجار بالمزرعه
لا يعرف كيف سحبه النعاسأم هى غفوة عين
ليرى بغفوته
تلك الفتاهتخرج من النيرانتقترب منهبيدها نفس الدلوأقتربت أكثر منهحين أصبحت أمامهتطاير جزء من الوشاح الذى على رأسها على وجهها فأخفى رؤية ملامح وجههالكن هى ذهبت خلفهولفت يدها حول صدرهوضعت كف يدها على موضع قلبه
شعر بنسمات أنفاسها على عنقهوقال
إنت مين وفين
همست جوار أذنهأنا قريبه منكلو فتحت عيونك هتلقانىووقتها هتعرف أنا مين
إفتح عيونكيارفعت.
فتح رفعت عيناهونظر أمامههبت رياح ربيعيهمحمله برائحة زهور الربيعإنتعش قلبه ونهضمن مجلسه فك لجام ذالك الجواد المربوط بوتد قريب من الشجرهوأمتطاهوساربه الى ان خرج من داخل المزرعهوأصبح يسيرفى أروقة البلدهدون هدف يعلمه.
بنفس الوقت
نهضت زينب واقفه وقالت بشكرأنا من يوم ما جيت للبلد دى مأكلتش فى طعامة الأكل دهلدرجة إنى نسفت الأطباق.
تبسمت والدة صفاء قائلهمطرح ما يسرىيا دكتورهوالله أنا مش عارفه أقولك أيهعلى مجيتك لبيتى الفقير دهوكمان عن دفاعك عن صفاء.
تبسمت زينببيتك مش فقير ياحجهبيتك غنى وعمرانطالما عندك فى بيتگ قوت يومك وحيطان ستراكىتبقى من ألأغنياء.
تبسمت والدة صفاءوجذبت زينب ټحتضنها قائلهربنا يستركيا بنتىقصدىيا دكتوره.
صمتها زينب بود قائلهكلمة بنتى أحلى من كلمة دكتوره وبعدين إحنا بقى بينا عيش وملحقوليلىيا زينب من غير دكتورهإنت فى مقام جدتى.
ضمتها المرأه أكتر قائله بعتاببينا عيش وملح صحيح بس إنت مأكلتش غير شوية خضار وبس.
تبسمت زينب قائلهوالله انا مش باكل لحوم خالصبتتعب معدتى.
تبسمت والدةصفاءربنا يبعد عنك التعبيا بنتى ويبارك فى شبابكويرزقك بالراجل الصالح اللى يتقلك بالدهبويقولك
إمشى أما أنظرلكوعينه متشبعش من وشك الحلو ده.
تبسمت لها زينب.
خرجت من منزلوالدة صفاءتسير الى جوارهاكانتا تتحدثان معا
لكن فجأه أثناء خروجهن من تقاطع الشارع فوجئن بذالك الجواد
مباشرة فى وجه زينب
إنخضت زينب وتلجمت فى مكانها للحظه لكن صهل الجواد ورفع ساقيه الاماميهجعل زينب تعود للخلفلم تنتبهفسقطت أرضاتشعر پألم ولكن سبت الذى يمتطى الجواد قائله
بغل غبى متخلف همجى مبيشوفش وراكب حصانيدوس بيه الخلق.
بينما رفعتمسك بلجام الجوادوحاول السيطره عليهوإبتعد قليلا عن مكان وقوع زينبخشية أن يدهسها الجوادلكن سمع سب زينب لهوكان هذا هو الصدام الأول بينهما.
.....
أهو فى ميعادى
شجعونى بقى
البارت الجاى الجمعه فى نفس الميعاد.
يتبع
للحكايه بقيه.
الشعله الخامسه
وقعت زينبتشعرپألم قوى بكاحل إحدى قدميهاحاولت الوقوفلكن لم تستطيع الوقوففظلت جالسه أرضالكن رغم الألم التى تشعربها لم يكن لسانها صامتأكملت سب.
تلهفت عليها صفاءليست متعجبه من سبها ل رفعت الزهارفسابقا لقنت طليقها درسا قويايبدوا أن الطبيبه لا تهاب من أحدأو ربما لا تعرف من رفعت الزهارجلست صفاء لجوارها قائلهسلامتك يا دكتوره حصلك ايه.
تخلت زينب عن سبهالرفعت وردت على صفاء قائلهمعرفش كاحل رجلى بيوجعنى قوىقالت هذا وعاودت سب رفعت مره أخرى.
بينما رفعتسار قليلا بالجواديحاول السيطره عليه الى أن تمكن من السيطره عليهنزل سريعامن عليهوتوجه الى مكان جلوس زينب بلهفه لا يعرف سببها.
جثى على ركبتيه أمام زينب قائلاإنت السببشهقتكخضت الحصان خلته عمل كدهوعالعموم متأسف وخلينى أساعدكلو سمحتى.
قال رفعت هذا ومد يدهكى يضعها على كاحل زينبلكنزينب بحركه عفويهشدت كاحلهابيدها وبعدت يده عنهانظرت له نظره ساحقه قائله
إنت إتجننتإزاى تلمسنىإبعد عنى كفايهلأ وكمان بترمى اللوم علياوإنت اللى غلطانمش بتعرف تركب حصان بتركبه ليه عاوز تدهس الخلقوتجيب اللوم عليهماما إنك همجى بصحيح والحمار اللى كنت راكبه ميفرقش عنك.
تنحنحت صفاء قائلهمعليشىيا رفعت بيه الدكتوره زينب متعرفش إنت مين.
نظرت زينب ل صفاء پحده قائلهأنت بتقولى أيهأعرفه او معرفوشميهمنيشده واحد غلطان بيرمى اللوم على غيرهيبقى اقل ما يقال عنه همجىومش بس
10 

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات