الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق الزهار لسعاد محمد

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

دقائق
توقف السائق قائلاوصلنا المستشفى أهى يا دكتوره
نزلت من التوكتوك مبتسمه تقول شكرا لك حسابك قد أيه
رد السائق خليها عليا يا دكتوره
تبسمت له قائله لأ متشكره كتر خيرك ها بقى قول قد أيه وبلاش لؤم الفلاحين ده
ضحك السائقلها وقال الى تجبيه منك مقبول
وضعت حقيبة ملابسها على الأرض وأخرجت حقيبه صغيره منها وأخرجت بعض المال وأعطته للسائق الذى شكرها وذهب
أنحنت تأخذ الحقيبه من على الأرض وأتجهت الى باب دخول المشفى
وتفادت تلك الحفره الضحله أمام المشفى
لكن أتت سياره فخمه مسرعه وداست على الحفره
لتلطخ مياه الحفره على وجهها وملابسها بالكامل
مما ضايقها لتقول بصوت عالى يا حقېر يا حمار
لم ينتبه لها سائق السياره
لكن أقترب منها حارس المشفى قائلا پحده
مش تعرفى بتشتمى مين قبل
ما تقفى تسبيه
أنتى مين يا ست
ردت بأستهزاء قائله ويا ترى بيكون مين بقى
رد الحارسده رفعت بيه الزهار
أكبر تاجر خيول فى مصر كلها
ردت پحده تاجر خيول تاجر حمير مش فارقه كلهم من ذاوت الأربع زى الحقېر الى سايق ده
وأنا أبقى بقى الدكتوره
زينب السمراوى
مديرة المستشفى دى
نظر لها الحارس مندهش غير مستوعب
تبسمت بسخريه هو فى أيه كل ما أقول أنا مديرة المستشفى الى قدامى يستغرب
واضح أن وقعت فى بلد غريبه
ولكن لم تدرك أنها وقعت فى
عشق بين نيران الزهار
.......
الشعله الثانيه بره الشبابيك
تركت زينب الحارس لذهوله ودخلت الى ذالك المشفى أو بمعنى أدق الوحده صحيه.
سارت بين الأروقه لا تستعجب فليست المره الأولى التى تعمل بوحده صحيه كهذه وبالطبع تعرف طريقة العمل بمثل هذه الوحدات الصحيه تبسمت بسخريه وهى ترى بعض الطيور تسير بحديقة الوحده المزروعه ببعض أنواع الخضراوات الورقيه مثل الجرجير البقدونس تبسمت قائله
يا ترى مين صاحبة المسئوليه عن المشروع الاقتصادى فى الوحده دى ليه مش بتسقى الجرجير وسيباه دبلان كدهسوء تأديه عمل يلا إستعنا عالشقى بالله إنحنت تقطف عودان من الجرجير والبقدونس
لكن سمعت من خلفها إمرأه تقول بتحذير
جرى أيه يا ابله بتمدى إيدك على زرع الجنينه ليه ده مصدر رزق.
إستقامت زينب تفرك يديها من التراب قائله بتهكم أبله برضوا وماله بقولك أيه إنتى بتشتغلى هنا فى الوحده دى.
ردت المرأه أيوه أنى تمرجيه هنا فى الوحده والزرع اللى كنتى بتقطعى فيه ده أنى اللى زرعاه بسترزق منه بدل ما تمدى إيدك عليهعاوزه منه إشترى .
ردت زينب لأ مش عاوزه معليشى سامحينىبس ليه سايبه الزرع عطشانأسقيه بدل ما هو دبلانوطالما بتشتغلى هنا فى الوحده دىتمرجيه زى ما بتقولى ممكن تدلينى على مكتب المسؤول عن إدارة الوحده دى.
نظرت التمرجيه لزينب بتمعن تتفحصهاوقالتشكلك مش من بلدناو شنطة الهدوم الصغيره اللى فى ايدك تقول إنك غريبه وعاوزه تأجرى سكن فى بلدناالجاح طارق التقى
هيخدمكوهو كمان اللى ماسك إدارة الوحدهلحد ما وزارة الصحه تبعت لينا مدير جديد للوحده.
ردت زينبتمام ودينى بقى للحاج طارق ده.
ردت التمرجيهتعالى وراياشكله كدهزى حالاتناجايه لهنا علشان لقمة العيشربنايرزقكبالحلال.
تبسمت زينببسخريهوقالتآمين يارب يغنينا بالحلال عن الحړام.
سارت زينب خلف تلك المرآهالتى ظلت تتحدث وتمدح أحيانا وتذم أحيانا أخرىكانت عين زينبتتابع أروقة الوحدهتبدوا جيده وكبيرهعلى قريه كهذه.
طرقت التمرجيه باب أحد الغرفثم دخلت بعد أن أذن لها من بالداخل.
دخلت التمرجيه وخلفها زينبتحدثت التمرجيه معليشى يا جاح طارقإنى عارفه مشغولياتكبس الأبله دى طلبت إنها تقابل اللى بيدير الوحدهشكلها.....
قطعت زينب حديثها قائله أنا مش أبله
أنا الدكتورهزينب السمراوىالمديره الجديده للوحده دى.
تصنمت التمرجيه عينيها على زينب كذالك طارقنهض واقفا متعجباينظر لها.
نظرت زينب لهم بسخريه قائلهفى أيه مالكمهو أنا قولت أيه يخليكم تبصولىبالطريقه دى.
نفض طارق رأسه يبتلع ريقه قائلا حضرتك بتهزرىطب لو كلامك صحيحممكن تورينى الكارنيه الطبى بتاع حضرتك.
ضحكت زينب بتهكم قائلهوماله
قالت هذاووضعت الحقيبه التى بيدها على المكتب وفتحت أحد الجيوب الجانبيه وأخرجت منهابطاقه خاصه بمزاولة مهنة الطبوكذالك هوايتها الخاصه قائلهبنفس التهكم
ادى الكارنيه الطبى بتاعى وكمان البطاقه الشخصيه وكمان زيادة تأكيدإتفضل أدى قرار نقلى هنا كمديره للوحدهممضى من وزير الصحه نفسه.
أخذهم طارق من يدهاوقرأ مضمونهمونظرلها قائلاآسفبس حضرتكيا دكتوره شكلك صغير على إنك تبقى مديره للوحده صحيه.
ردت زينب بثقهأصلى عندى كفاءه عاليهدلوقتي كل المطلوب منك تسلمني ادارة الوحده دى.
.....
بمضمار نادى للفروسيه شهيركانت تجرى تلك المهرهبعنفوانوتقفز فوق الحواجز بمهاره عاليهفهى مدربه على يد خيال ماهريجلس بثقه وهدوء يشاهد بعين الآخرينالإنبهاربقوة وعنفوان ومرونة تلك المهره.
بعد مضى وقتتحدث أحد الجالسينوما هو الأ رجل أعمال خليجي شهير
تلك المهرهتشبه مهره يومارأيت مثلها لدى والداك الراحليا سيد رفعتتمنيت شرائها وقتهالكن لم يمهلنى القدر وقتهاكنت مررت بوعكه صحيهلكن اليوملن أتخلى عن إمتلاك تلك المهرهوبالثمن الذى تريدهدون فصال.
تبسم رفعت بمجامله قائلاهى هديه منى لك لا تقدر بثمنهى من سلاله تلك المهره التىرأيتها يومالدى والدى لقد حافظت على تلك السلاله بمزرعه خاصهولدى العديد من نسلهالكن بالطبع ليسوا مدربين مثل تلك المهرههم طوع الترويض والتدريب.
تبسم رجل الأعمال قائلا
إذن لن يكون هذا هو التعامل الأول بينناسأشترى هذه المهره لىلكن أريد مهره أخرى مثلهاكهديه لصديق لى يعيش باكنجهام بإنجلترايهوى الخيول الأصيلهسأرسل له فيديو خاص لتلك المهرهوسيجن حين يرى مهاراتها وقوتها.
قال الرجل هذا وأخرج هاتفهوقام بضړب بعض الارقام ثم إنتظر قليلاالى أن آتته رساله على هاتفه.
تبسم ل رفعت قائلالقد تم تحويل مبلغ مالىبقيمة تلك المهره لحسابك الخاصبإمكانك التأكد من ذالك بالأتصال عبر الهاتفبالبنك الذى قولت سابقا أنك تتعامل معه.
تبسم رفعت ورد بحنكة تاجركلمتكلديا ثقه مبارك عليك المهرهوسأسعى سريعا لترويض مهره أخرىكى تصبح أقوى من تلك المهرهحتى تهاديها لصديقك الإنجليزى فى أقرب وقت.
قال رفعت هذا وتبسم هو ظفر بالصفقه التى كان على يقين أنه سيفوز بها بفضل تلك المهره التى عكف على تدريبها فى الأشهور الأخيره.
....
وقت غروب الشمسبمنزل هاشم الزهار.
كانت مهره تجلس بشرفه كبيره بالمنزل تطل على حديقة المنزلتتطلع لغروب الشمس التى تختفى وتخلفخلفها ظلاما رويدا رويدا شردت مهره بالغروبهى قديما كانوا ينعتوها بالمهره الذهبيه ل عائلة الزهارلكن كما يقولونلاشئ يبقى على حالههى أصبحت مثل تلك الشمس التى تغروبهل هى الآخرى رونق ذهبيتها أصبح ينطفئ...
قبل دقيقه واحده
سأل وسيم إحدى الشغالات عن مكان خالتهمهره فدلته على مكان جلوسهابالشرفه المطله على حديقة المنزل
ذهب الى مكان جلوسها
تبسم حين رأى نسمات الهواء الربيعى تداعب خصلات شعرها الغجرى الطويل الذى يمزج بين اللونين الذهبى والكستنائىمع منظر غروب الشمس تعطيها هاله من الجماللوحه فنيه لطبيعه ناعمه
تحدث بمديح
لو كنت رسام كنت رسمتلك لوحه فنيهتساوى ملايينوتسر العيونمهره وجدايلها الغجريه مع منظر غروب الشمس خلفها تسحر.
إستدارت مهره تنظر ل وسيم مبتسمه بغصه وقالت الجدايل الغجريهخلاص صابها الشيبوالغروب خلاص ساب الظلام يدخل .
نظر وسيم لها بتعجب قائلاشيب أيه اللى صابهاواضح إن المرايه اللى بتقفى قدامهاإزازها عتم وعاوز يتغيروحتى إن الشمس غابت فى قمر هيشق الضلمه مكانها.
شعرت مهره بحسره لكن أخفتها وتبسمت قائلهبلاش بكشوقولىهو إختلاف الوقت بينا وبين إنجلترالسه مأثر عليك ولا أيهمن وقت ما رجعت من الجامعه نايمفكرتك مش هتصحى غير عالعشا.
تبسم وسيم يقوللأ مش فرق التوقيتأنا كنت مرهق من بعد ما رجعت من الجامعهخلصت أوراق رجوعى للجامعه وكماندخلت محاضرهومكنتش نمت كويس إمبارح.
تبسمت مهره بخبث قائلهوأيه اللى طير النوم من عينيك إمبارحقولى لو الموضوع فيه بنتحلوه.
تبسم وسيم قائلا أنا مشوفتش أجمل منك يا مهرة الزهاروقلة نومىممكن بسبب تغيير المكانبلس إرهاق السفرمش أكتر.
تبسمت مهره لكن قبل ان تتحدثآتت إحدى الشغالات قائله
مدام مهره انا رايحه للصيدليه أجيب لحضرتك الدواتؤمرينى بحاجه تانيه.
إنخص وسيم واقترب من مهره قائلامالك خيربتشتكى من أيه.
تبسمت مهرهخير يا حبيبىهو شويةإرتفاع فى الضغط وصداع مش أكتر.
نظر لها وسيم قائلاطب وايه سبب إن ضغطك مرتفعوكمان سبب الصداعلازم تعملى إتشيك آب كامل.
ردت مهرهأنا عملت إتشيك آب كامل وكانت نتيجته كويسهبس بحاول أظبط الضغط مع الوقتواكيد الصداع من الضغطومع الوقت هيروح.
تبسم وسيم قائلاإنشاء الله انارجعت وكل شئ هيتظبطودلوقتى هاتى الروشته انا اللى هروح للصيدليه أجيب العلاج.
تبسمت مهره قائلهليهإنصاف هتجيبه وتجىوخليك مرتاح.
رد وسيمبالعكس انا عاوز إتمشى شويه فى البلد من سنين مجتش هناعاوز أشوف قد ايه البلد إتغيرت.
تبسمت مهره قائلهبراحتك بس متغبش علشان نتعشى سوا.
تبسم وسيموأخذ الروشته وغادر.
تنهدت مهرهبراحهقائلهكنت مستنياك ترجعيا وسيمعلشان ترجعلى الحياه.
بعد دقائق
بأحد صيدليات البلده
تبسمت تلك الصيدلانيه قائله
مش عارفه سبب لكسوفك دهيا مروهفى بنات كتير بيجوا بنفسهم يشترواالمستلزمات النسائيه دى من الصيدلى اللى بيقف فى الصيدليهمش عيب.
تبسمت مروه قائلهبس انا بنكسف بصراحهكويس إنى لحقتك قبل الصيدلى ما يجى يستلم وردية الليلوياريت تحطيلى الحاجات دى فى كيس أسود.
تبسمت الصيدلانيه لهاوذهبت تاتى لها بما تريده من مستلزمات خاصه للنساءووضعتها بكيس بلاستيكى أسودووقفن يتحدثن معا
لبضع دقائققبل ان يدخل ذالك الزائر
يلقى السلام.
رددن عليه السلام.
نظرت مروه للصيدلانيه قائلههمشى انا بقى زمان ماما إستغيبتنى.
تبسمت لها الصيدلانيه قائلهإبقى سلميلى عليها.
أثناء إستدارة مروه للمغادره دون إنتباه منهاصدمت بذالك الشابلسوء حظهاوقع منها ذالك الكيس الذى كان بيدهاووقع بعض من محتوياته أرضا
إنحنى الشابوساعدها بجمع المحتوياتلكن ربما لسوء حظه هو الآخر رفع وجههينظر لها كى يعتذرتلجم لسانهينظر لها منبهرابتلك الجميلهالتى وجهها أشبه بتفاحه طازجهكان وجهها أحمر خجلاجمعت ما وقع ووضعته بعشوائيه بالكيسوإستقامت وكادت ان تغادر الصيدليهلولا نداء الصيدالانيه لها قائله
مروه نسيتى الباقى.
إرتبكت مروه وردت بخجلخليه وهجيلك مره تانيه نبقى نتحاسب.
تبسمت الصيدلانيهوقالتأؤمر حضرتك.
لم ينتبه لحديث الصيدلانيه لهالأ حين قالت مره أخرى بصوت أعلى
أؤمر حضرتك.
إنتبه أنه مازال جاثىفنهض وقالممكن تصرفيلى الدوا اللى فى الروشته دى.
أخدت من يده الروشتهوقالت
حضرتك تقرب لمدام مهره الزهار.
رد عليها قائلاأيوا أنا إبن أختهابس بتسألى ليه
ردت الصيدلانيهمفيش أصل الروشته دايما إنصاف الشعاله عندها هى اللى بتيجى تصرفهاوحضرتك بشوفك لاول مره وواضح من هندامك إن مش من الشغالين عندها.
تبسم وسيم يقول هو ممكن أسألك سؤالهى مين البنت اللى مشيت دى
ردت عليه بأختصاردى مروه.
رد عليها وسيمما انا سمعتك قولتى إسمهابس هى تبقى بنت مين
ردت الصيدلانيهدى بنت صفوان منسىباباها بيشتغل سايس فى مزرعة ولاد رضوان الزهار.
تبسم وسيم ولم ينتبه لقول الصيدلانيه لهمدام مهره لازم تخف من الادويه دى مع الوقت ممكن تدمنهاوليها تأثير مش لطيف عالمخ.
لكن وسيم كان شاردابتلك الجميلهمروهلم ينتبه الا حين قالت الصيدلانيه
إتفضل الدوا حضرتك.
إنتبه قائلاسعر الدوا قد أيه.
قالت له الصيدلانيه سهر الدواءفأعطاه لها ثم غادر الصيدليهوقف أمامها لثوانى عيناه على الطريق ربما يلمح طيف هذه الجميلهلكن إختفتلكن لا بأس هو يعلم إسمها وكما يقولونمن يسأل لا يتوه عن بداية طريق القلب.
.....
ليلا
بالمسكن الخاص بالاطباء لتلك الوحده الصحيهوهو عباره عن منزل يقع خلف ظهر مبنى الوحده نفسها مكون من ثلاث طوابقبالطابق الثانى
جلست زينب على أحد الأرائكوأضجعت بظهرهاوقامت بالرد على مكالمة الفيديوعلى هاتفها قائله بمرح
بابا حبيبىوحشتنى قوىاوعى تكون ماما بتتحرش بيكوساكتإنزل أعمل لها محضر عدم تعرض فى القسم.
تبسمت حين سمعت و رأت وجه والداتها تقولوانا اللى زعلانه وبقول الشقه ملهاش

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات