عشق الزهار لسعاد محمد
به ليتعرف على أختها شعر بالضجر فنهض حاسما أمره سيذهب الى تلك الصيدليه الذى إلتقى ب مروه بها للمره الوحيدة وسيسأل تلك الصيدلانيه عنها ويعرف كل شئ
بالفعل بعض دقائق دخل الى الصيدليه وجد فتاه لكن كانت تعطى له ظهرها.
تحدث قائلا_ مساء الخير.
إستدارت الفتاه له
قائله_ دكتور وسيم.
بنفس الوقت بسرايا رضوان الزهار
إرتمى على الفراش يزفر انفاسه يشعر بسأم وملل لا يعرف سببهم
أغمض عيناه لتسحبه غفوه
ليرى بها نفسه
كان يقف أسفل سلم تلك السرايا العتيقه
رفع رأسه لثانيه رأى زينب تنزل بذالك الرداء الأبيضتبتسم.
هى كالنجمه متوهجه فى ليلةبدر مكتمل بليالى الصيف الهادئه
غنى دون وعى منه
لما النسيم بيعدى بين شعرك حبيبتي بسمعه بيقول أهات وعطورك الهاديه الى دايبه فيكى كل ماتلمسك بتقول أهات
عايزانى ليه لما تقوليلى بعشقك مصرخش وأملى الكون أهات يا نجمه كل ما ضيها ېلمس حجر يعلى ويتحول قمربكتب حروف اسمك بحبات الندى على كل أوراق الشجر مين الى يقدر يعشقك قدى انامين الى يقدر يوصفك زي انايا حلم نفسى تحلمه كل القلوبيا اعلى احساس شدنى خلانى أدوب خلانى احس انى بشړعايزانى لما تقوليلى بعشقك مصرخش وأملى الكون اهات
لكن.....
أستيقظ من غفوته أيعقل أنه وقع بعشق تلك الطبيبه الشرسه ما بها دون عن غيرها ليتها ما وقعت أمام حصانه ذالك اليوم من وقتهاسكنت خياله
رغم لذاعة لسانها وشراستها القويه حين سبته
لاااااا
العشق ليس مدرج بقوانين الاڼتقام مستحيلرحلة أنتقامه لم تنتهى بعد
لما ظهرت الآنلتضعف قلب المنتقم المشتعل بنيران الماضى
فالعشق مثل النيران يشتعلان دون إنذار وبلا إراده.
الشعله الثامنه
بمنزل شبه كبير بقريه بعيده قليلا عن قرية الزهار لكن بمركز آخر تابع لمحافظة الشرقيه.
وقفت تلك الصبيه الصغيره بزيها تتدلل بغنج قائله_ هاشومى عندى له خبر حلو لما هتعرفه هطير من الفرحه.
نظر لها هاشم بعين ذئب فاجر أمامه و قام بوضع خصرها بين يديه يطبق عليه بقوه وقال _ بعدين دلوقتي تعالى معايا.
بعد وقت ليس بقصير
لكن عقل الفتاه الصغيره بدأ يكره ذالك الآمر فى البدايه حين إشتكت لوالدتها من قسوته فى التعامل معها قالت لها أن تتحمل ربما مع الوقت يلين لكن هو لا يلين بل مع الوقت يزداد عڼف وشراهه تعلم أنها ما هى الإ دقائق وسيعود يعيد ما حدث قبل قليل لكن لا ستفعل ما قالته لها والداتها هنالك حل لذالك الآمر قد يجعله يلين معهاو بالفعل كما توقعت ما هى الأ دقائق وعاد ذالك الكهل الذى دخل للغرفه عيناه الذئبيه تنظر
عاد ببصره نحو تلك الصبيه وأقترب منها مبتسما عيناه تنضخ أن تكون من مكانها هى تلك الطبيبه وبالفعل عاود ما كان يفعله قبل قليل لكنب بعض اللين ليس كالمره السابقه يغمض عيناههى تلك الطبيبه لكن فجأه لا يعرف سبب لقوته التى ضعفت فجأه وشعربآلم خفيف بصدره فتنحى عن الصبيه وتركها وإضجع على الفراش يلهث قليلا
بالصيدليه.
نظرت ليلى لوسيم المشدوه دون ردلكن هو أعاد قوله_
إنتى بتعملى هنا أيه.
وضعت ليلى الهاتف الذى كان بيدها على الطاوله الزجاجيه أمامها قائله_
بلعب لارا كرافتحتى بسببك خسړت الليڤيل على آخر لحظهمش مهمأعيده وأكيد هكسب المره دى .
نظر وسيم لها مذهول من ردها البارد قائلا_ قاعده فى الصيدليه بتلعبى لارا كرافت عالفون هى الصيدليه دى بتاع مين
ردت ليلى_ الصيدليه دى بتاع بابىبجى أضيع وقتى فيها بدل ما أضيعه فى السهر فى الأفراح.
رمت ليلى حديثها على وسيم الذى نظر لها قائلا لذاته_ إنها حقا يليق بها كلمة دبش لكن مهلا ماذا تقصد بكلمة السهر فى الأفراح.
تحدث وسيم_ يعنى ايه بتسهرى فى الأفراح وكمان بقالك أسبوعين مش بتحضرى المحاضرات ليه.
ودت ليلى أن تقول لها أنها لا تذهب الى الجامعه خجلا منه فهذا آخر سبب ممكن الأ تذهب الى الجامعه بسببهلكن هى لا تود أن توضع بموضع شككما قال لها سابقا هو ظن أنها كانت ساهره بذالك الزفاف بليست مخطئه لما تبرر له أساسالكن قالت له_ أنا بشكرك أنك أنقذتنى و وصلتنى لبيت أهلى ليلة زفاف إبن عضو مجلس إنت كنت نجده ليا من السما.
نظر وسيم لها بتمعن وكاد يقول لها أنه يشعر بلوه أرسلت لهلا يعرف السببلكن عاود قوله_ بقولك ليه مش بتحضرى محاضراتكوكمان عندى ليكى خبر حلو.
ردت ليلىبأستفزاز_ عارفه الخبر الحلوه تقولى المجله العلميه نشرت البحث بتاعى وكمان حصل على إعجاب بعض القراء المتخصصين فى المجال ده.
نظر لها بتعجب قائلا_ عرفتى منين
ردت ليلى ببساطه_ أنا متابعه المجله دى أصلا عالنتواخده واصلة نت من الواد حنكش
وكمان المجله دى كنت واخده منها محتويات ساعدتنى فى البحث بتاعى.
تعجب وسيم قائلا_ حنكشده مين.
تبسمت ليلى قائله_ حنك شده أبوه تقدر الشركه المصريه للأتصالات فى الزهارويبقى جارنا خطوط موبيلات تلاقى عنده تجديد باقات نت عندهوكمانحتى لو عاوزين يدفعوا فواتير خطوط التليفونات الأرضيه عندهوكمان بيبيع موبيلاتو بطاريات وشواحن موبيلات عنده من الموبايل للكارت بيتاع الموبايلوالواد حنكش ده فى اولى ثانوى ومش بيفهم وأنا كنت بشرح له مواد المدرسه من وهو فى اعدادى وقصاد كده أبوه مدينى وصلة نت مجانى يعنى بدخل على كل المواقع اللى عاوزها ومش بحمل هم إن الباقه تخلصهى بتتجدد لوحدها.
نظر وسيم لليلى لا يعرف إن كانت نظرة إنبهار من عفويتها إم نظره غير مصدقه لما يسمع منهاأنها مستغله.
لكن أزاح عن رأسه قائلا_ مجاوبتيش عن سؤالى ليه مش بتحضرى المحاضرات
صمتت ليلى تفكر_ أتقول الحقيقه أنها لا تريد تبرير انها تظهر أمامه بصوره خاطئه فهو هاجمها تلك الليله فكرت ببديهه سريعه وقالت_
مبجيش الجامعه علشان بنحضر لفرح أختى آخر الأسبوع الجاى.
تفاجئ وسيم قائلا بلا وعى_ أختك مين
ردت ليلى_ أختى الكبيره وبعدين حضرتك كنت جاى الصيدليه ليه.
ماذا قالت هذه الحمقاء الدبش
رد بلا وعى_ عاوز أى مسكن للصداع.
تحدثت ليلى_ صداع نصفى ولا مزمن.
نظر وسيم لها قائلا بتهكم_ قصدك أيهبصداع نصفىولا صداع مزمنوبعدين إنتى المفروض بتدرسى طب بيطرى ولا صيدله.
ردت ليلى_ متفرقش كتيرالصيدله من الطب البيطرى وبعدين أنا غلطانههجيبلك مسكنأنا بخدوه لما بصدع من المذاكره.
لكن قبل أن يرد وسيم
دخل كل من صاحبة الصيدليه ومعها شاب ملقين السلام.
رد وسيم السلام بينما ليلى
تبسمت قائله_ كويس يا دكتوره ناهد إنك جيتى علشان أروح بدرى الأستاذ اللى مع حضرتك ده بقاله فتره بيتأخر على ما بيجى يستلم منى الورديه وعلشان كده إتصلت عليكى علشان تصدقى هو ميعاده يستلم منى الساعه سبعه ونص واهى الساعه قربت على تمانيه.
تبسمت ناهد وقال الشاب بدفاع_ والله يا دكتوره حضرتك عارفه إنى فى كلية الصيدله بسلم حضرتك الصيدليه الصبح أروح لمحاضراتى وبرجع أساعد أبويا شويه فى الغيط و هلكان يا دوب بريح تلات أربع ساعات وأجى أستلم من لولا الصيدليه وبسهر فيها للصبح.
لا يعلم وسيم لما شعر بغيظ حين نطق هذا الشاب إسم لولا أيدللها لكن سرعان ما نفض عن رأسه وود أن يسأل ليلى ربما ليست مروه هى أختها الكبيره وهناك أخرى.
لكن
تبسمت ناهد قائله_ معليشى بقى يا لولا نستحمله شويه الوقت خلاصساعات النهار بقت أكتر من الليل.
تبسمت ليلى قائله_ علشان خاطرك يا دكتوره هستحمله بس لو إتأخر تانى هقول لحضرتك تتصرفى معاه همشى أنا بقى كده ورديتى خلصت
قالت ليلى هذا
ثم نظرت ل وسيم قائله_ آه نسيت أجيبلك مسكن للصداع خلى الصيدلى أو الدكتوره ناهد يجيبولك مسكن مناسب أهو هو بيدرس صيدله مش طب بيطرى زييوكمان الدكتوره عندها خبره أكبر.
تبسمت ناهد قائله_ أهلا بحضرتك بتشتكى من أيه
قبل أن يرد وسيم قالت ناهد بتذكر أنت الشاب اللى من كام فتره صغيره جه وأخد منى علاج لمدام مهره الزهار وأفتكر قولتلى إنك قريبها
رد وسيم_ أيوا أنا أبقى إبن أختها وكنت مسافر لبره ورجعت من فتره.
بعد أن كادت ليلى تغادر الصيدله تصنمت مكانها للحظات ثم نظرت خلفها له ثم أكملت سير الى خارج الصيدليه تسير بالشارع تهمس لنفسها قائله_ ده طلع من عيلة الزهار هو كمان بس بيقول إبن أخت مهره الزهار وطب أيه الشامى دى كمان لأ واضح إنى لازم أعمل تحريات عنه بس مين يساعدك يا لولا هى مفيش غيرها ماما تعرف كل أهل البلد تبسمت ليلى قائله_ ظلمتك يا
سومى طلعت بتقرب عيلة الزهار وأنا اللى كنت بقول بتشتغل عند هاشم الزهار طلع خالك بس يا خوفى تطلع أخلاقك واطيه زيه.
سرعان ما نهرت ليلى نفسها قائله_
واطى إزاى وأنقذك من الحقېر وفكرك كنتى سهرانه فى الفرح بس كتر خيره وصلك لحد البيت.
بينما وسيم وقف مع ناهد التى قالت له_
مدام مهره بعتت تانى وأخدت أنواع المسكنات المنومه أنا سبق وقولتلك إنها لها ضرر عالجهاز العصبى فى المخ وهى لازم تحاول تقلل من نوعية المسكنات دى لأن مع طول مدة أخدتها بتتلف الجهاز العصبى وممكن مدام مهره بعدها تدور على مسكن أقوى وتتحول العمليه لأدمان.
تعجب وسيم قائلا_
بس أنا أول مره أسمع لكلامك ده أنا لازم أمنعها من المسكن ده وفورا شكرا إنك نبهتينى.
ردت ناهد قائله_ أنا سبق ونبهتك بس واضح إنك مأخدتش بالك وكمان إتصلت على مدام مهره ونبهتها وقالتلى هتحاول تقلل من المسكن ده بس للأسف جت شعاله من عندها تصرف المسكن ده وأنا عطيته لها وكنت بفكر أرفض اعطيه لها بس قولت هتروح تجيبه من صيدليه تانيه وكمان فى حاجه مهمه لازم تنتبه لها أن المسكن ده مع طول الوقت بيدخل المړيض فى حالة إكتئاب وممكن يخليه يفكر ينتحر وهو مش فى وعيه.
بعد وقت بمنزل هاشم الزهار
دخلت مهره الى غرفتها القديمه التى كانت لها قبل أن تتزوج من هاشم الزهار وتذهب الى غرفته توجهت الى ذالك الدولاب بالغرفه فتحت تلك الخزنه الصغيره وبحثت بين عدة أوراق الى أن أخرجت تلك الرساله ثم
قرأت محتوى تلك الرساله القديمه والمهترئه التى عدى عليها حوالى ثلاثون عام دمعة نزلت من عينيهالامت نفسهالأول مره لما لم تجازف تلك الصبيه وقتها وذهبت خلف العشق ربما كان تبدل قدرها للأفضل لحياه تشعر بها بالحياه حقا لا إمراه تتنفس فقط شعرت أنها مهره هزمت تلك الليله التى تخلت فيها عن قلب عشقها أرادها فقط بعيدا عن سطوة عائلتها القويه
لكن سأل عقلها قلبها
لما لم تجازفين كأختك حين إختارت العشق مع سائس يعمل بمزرعتهم وتمسكت به أمام الجميعلكن فجأة انتهت