عشق الزهار لسعاد محمد
راجل بخيلبس طبعا مش معايا وكمان إحنا داخلين على إنتخابات برلمانيه.
تبسمت هاله قائله_ طب بتقولى بخيلهيعطيكى إزاى.
ردت زينب_ ما هو محتاج يعمل بروباجندا عن نفسه هو كمان وطبعا هيتباهى إنه دفعلى المبلغ اللى هطلبه منه كمان مش أى حد بيطلب منه هيعطيه ناسيه إنى مديرة الوحده الصحيه اللى مش بس بتخدم أهل الزهار لأ كمان قرى تانيه جنبها يا ماما النوعيه دى من البشر مش بتتبرع بفلوسها لله وللوطن دى رياء علشان يوصلوا لمناصب عاليهمفيش غير رفعت الزهارده اللى إستثناء معرفش ليه عطانى الفلوسبدون شهره أو فشخره كدابه.
تبسم صفوت قائلا_ هيكون له هدف تانى أيه ممكن هو مش من النوعيه اللى غاويه تتفشخر وتمن عالناسزى ما فى نوعيه الراجل التانى وعضو مجلس الشعب اللى بيعملوا الخير رياء أو شهره أو لهدف فى دماغهم فى نوعيه بتعمل خير ومش مستنيه شهره.
بمنزل صفوان.
تحدث رامى قائلا بحسم_ بعد كده ممنوع تروحى للمدرسه دى تانى وعالعموم المده قصيره عشر أيام مش كتير يادوب تجهزى نفسك وتشوفى البنات بتعمل أيه لعرسانها وتعمليه علسانى ومتقلقيش مش محتاجه لجهاز عروسه حتى شنطة هدومهاهبعتلك كتالوجاتتختارى منها اللى يعجبكومالكيش دعوه بالباقى .
بينما نظرت مروه لوالدها قائله پغضب ساحق_
إنت اللى قولت ل رامى عن ميعاد العريسوخليته يجى لهنا علشان يطفشه.
صمت صفوان كان الجواب.
تنرفزت مروه قائله_ قولى يابابا أمتى هتعرف إننا بناتك ومسؤلين منك عارف إن سبب رئيسي من رفضى ل رامى الزهار هو إنت عمرك ما حسستنا أنك أب لينا مش علشان زى ما بتقول كان نفسك فى ولد يشيل إسمك ويتحمل مسؤليتك أما تكبرلأ إنت كان نفسك فى ولد علشان تتواكل عليهزى طول عمرك ما كنت متواكل على ماما فى تربيتها لينامن غير ما تطلب منك أى شئ هى أو إحنا محتاجينه حتى إحتياجاتك كمان ماما أوقات كتيربتلبيها لكعلشان بس متتعصبش عليها ولا علينايا خسارهيابابابس بوعدك الجوازه دى مش هتم ولو على موتى.
نظر لها صفوان قائلا بحجود_ عقلى بنتك يا فاديه هتلاقى جوازه زى دى فينرامى الزهار من أسياد البلد وكمانمش هيحملنا أى مصاريف جهازوأهو أنتى سمعتيه بيقول حتى شنطة هدومها هيحبهالهاعقبال الاتنين التانينمنلاقى اللى يشيلهم عننا بنفس الطريقهأنا خارج.
بعد مرور يومان
صباحا بقرية الزهار
على ضفتى ذالك المجرى المائى بالقريه كلا منهم بناحيه
كانا يتسابق كل من رامى ووسيم كعادتهم السابقه من الحين للأخر يتقابلا وهما يتريضان بخيولهم يتحدثان بصوت عال
تبسم رامى قائلا_ لأ البلد دى بلدى وبلد أجدادى بس كنت مشغول وكمان لك عندى خبر.
تبسم وسيم قائلا_ خبر أيه اتمنى يكون سعيد.
تبسم رامى قائلا_ معرفش بالنسبه لك سعيد ولا لأ بس هقولك أنا خلاص كتب كتابى وفرحى الأسبوع الجاي وأنت والمهره مدعين للحضور طبعا بس بلاش حضور هاشم الزهار عاوز الفرح يعدى بسلام مش بتفائل بوشه.
تبسم وسيم قائلا_ ومين سمعك وخالى هاشم زى غراب البين بس مقولتليش من الفدائيه اللى هتتجوز الۏحش من هنا من البلد ولا إسكندرانيه.
تبسم رامى قائلا_ لأ من هنا من البلد إسمها مروه بنت صفوان المنسى.
لم يسمع وسيم إسم مروه ولا أسم والداها بسبب صهيل جواده العالى فى تلك اللحظه كل ما سمعه أنها من البلده.
تبسم وسيم قائلا_ مبروك واعمل حسابك إنى شاهد على عقد الجواز مش ألاخوه أعداءومفيش عداوه أكتر من إنى أشهد على تدبيسك.
تبسم رامى قائلا_ لأ أطمن إنت الشاهد التانى بعد رفعت اللى أقنعته بصعوبهبيقولى المثل بيقولإمشى فى جنازه ولا تمشى فى جوازه.
تبسم وسيم قائلا_ وهو رفعت ده هيفضل عازب لحد إمتىده خلاص قرب عالسته وتلاتين سنهوكمان أنا عندىليكى مفاجأةبفكر أنا كمان أدخل الفقص قريب.
تبسم رامى قائلا_ بجد مبروكها مين تعيسة الحظ.
تبسم وسيم_ هتعرف فى وقتهاخليها مفاجأةيلا أنا بقىهتصل عليك بعدين نحدد وقت نتقابل ونقعد مع بعضقبل ما تتجوز وتنشغل مع العروسه ونتكلم فيه براحتنا دلوقتي لازم أرجع للبيت أخد شاور علشان عندى محاضره فى الجامعه.
رد رامى_ تمام هستنى إتصالك.
غادر الأثنان المكان كل منهم يسير نحو طريق عكس الآخر.
بينما بمنزل صفوان
إرتدت مروه ملابسها وخرجت من الغرفه لكن تصادمت مع والداها الذى نظر لها بتقييم قائلا!
على فين دلوقتي
ردت مروه_ رايحه المدرسه عندى حصص ولازم ألحق باص المدرسه قبل ما يمشى.
رد صفوان بسخريه_
مدرسة أيه وحصص أيه مش سمعتى كلام رامى بيه لما قالك ممنوع تروحى للمدرسه دى من تانى خلاص فرحك فاضل عليه أيام.
ردت مروه_ قولتلك قبل كده الجوازه دى مش هتم.
سخر صفوان قائلا_ الجوازه دى هتم ورجلك فوق رقابتك وزى ما قال رامى ممنوع تروحى للمدرسه دى تانى.
قال صفوان هذا ونادى على فاديه بتعسف.
آتت فاديه ووقفت تقول_ فى ايه بتنادى لى كده ليه.
نظر صفوان لمروه قائلا_ عقلى بنتك يا فاديه جاى لها نعمه وبترفصها برجليها.
ردت مروه بتهكم_ جوازى من رامى الزهار نعمه فى أيه.
رد صفوان_ مش عارفه جوازك من رامى الزهار نعمه فى أيه أقل ما فيها هبقى نسيبه مش سايس عنده.
نظرت له مروه بتهكم قائله_ نسيبه مش سايس مفيش فرق بين الأتنينالأتنين فى الآخر بتاخد عليهم نفس الآجر.
رد صفوان_ لا فى فرق كبير ليا بين العمال أكيد هبقى رئسيهم مش سايس زيهم.
ردت مروه_ حتى لو بقيت رئيسهم
هتفضل سايس برضوا بابا بلاش تبيعينى لابن الزهار بالرخيص.
نظر لها صفوان بذهول قائلا_ أبيعك بالرخيصعالعموم انا قولت آخر ما عندىممنوعتروحى للمدرسه دىتانىوإلا وقتها امك تبقى طالقوده مش أول طلاق بينا.
كلمة طالق أصمتليست آذان مروه وفاديه وحدهنبل أيضا أذان كل من هبه وليلى اللتان خرجن من الغرفه على صوت والداهن العالىدون شعور منهن شقت عيونهن دمعة حسرهفها هو من يفترض أن يكون سند لهنيساومهن ببخبث.
نظرت فاديه لهن بحسرهليتها ما عادت لذالك الوغد سابقاوأكتفت بمروه فقط التى لم تكن أنجبت غيرهابذالك الوقتلكنهى عادت لذالك الوغدسابقا فقط من أجلهاحتى تتربى مروه بمنزل والداهاأفضل أن تتركها وتتزوج برجل آخركان من الممكن أن يعوضها عن ذالك الوغدفضلت ذالك الوغد وعادت له وتحملت حياة البؤس معهفقطلكن كانت سعيدهب بناتها وهن يكبرن أمامها يحققن جزء من أمانيهملكن ها هو الوغد ېهدد إحداهن ويساوم عليها.
نظرن هبه وليلىلمروهالتى قالت بأسف_
للآسف إنت السبب إنى برفض رامىلأنى عارفه إنك عمرك ما هتكون سند ليا قدامهلما يزهق منى.
إقتربت منها ليلى قائله_ إحنا سندك يا مروهأنا وماما وهبهسند بعضنا بلاش توافقى على حاجه ڠصب عنكدافعى عن قراركمش هنخسر حاجهبابا طول عمره بعيد عن مسؤليتنا.
كذالك إقتربت هبه من مروهتوافق ليلى الرأى.
لكن نظرت مروه لوالداتها التى تبكى پقه روقالت_ عمرى ما هسيب لبابا فرصه إنه يطلق ماما تانى بس كمان مش هتجوز من رامى الزهار لو فيها موتى موتى أهون عليا.
مساء بشقة والد زينب بالقاهره.
كانت زينب ومجد جالسان بغرفة المعيشه
كان رامى مشغولبهاتفهيتصفح بعض الأخبار عليهحين قالت زينب_
واد يا مجد أيه رأيك تدينى ألف جنيه سلف وأديك أنا حته بسبوسه من اللى معايا دى.
رد مجد بسخط_ ليه كانت بسبوسه بمية المحياه والا بالبترول وبعدين قاعده عالكنبه كده ومدده رجلك ومجضوعه بضهرك واخده راحتك مش حاسه إنك حاطه رجلك على ركبي ورجلك بالجبس تقيله حوشى رجلك من على ركبى وإنسى مش معايا فلوس روحى خدى من الربع مليون اللى أخدتيهم تعويض عن كسر رجلك إنتي اللى بتاخديه منى بيطير مش بيرجع تانى.
ردت زينب بدلال_ لأ دى بسبوسه بالقشطه وعسل النحل البيور وبعدين عيب عليك يا ميجو مش أخويا اللى بيقبض بالدولار هتجيب الالف جنيه ولا أنشر الڤيديو بتاعك وعليه شويه تحابيش من عندى.
أغلق مجد هاتفه ووضعه على منضده أمامه
وأزاح قدميها من على ركتبه ونهض قائلا_ هو أنا مقولتكيش مش هناك فى جبل عتاقه قطعوا كل وصلات النت حتى شبكة المحمول مش بتلقط غير كمان رئيسى المباشر إترقى وسافر للفرع الرئيسى للشركه فى الخليجواللى جاى مكانه لسه مستلمش مهامه عقبالى كده يارب ما أترقى وأهج من وشك شوفى غيرى بقى ألقبيه فى الألف جنيه.
قال مجد هذا وشاور لها بيده وهو يخرج من الغرفه پأصابعه قائلا_ تصبحى على خير يا مفلسه دائماشوفى غيرى قلبيهفى دكتوره زيك كده عايشه على تقليب أخوها الغلبانيا بنتىشوفى الدكاتره التانين وأعملى زيهم وبلاش تفضلى طول عمرك فقريه.
نظرت زينب له بغيظ لكن سرعان
ما تبسمت بعد أن وجدت ضالتها سريعا أخذت ذالك الهاتف الذى نسيه مجد على الطاوله وقالت له_ وإنت من أهله يا ميجو حلو الفون أبو أربع كاميرات ده أبيعه بالألف جنيه وبارك الله فيما رزق ربنا كريم يقطع من هنا ويوصل من هنا.
عاد مجد سريعا يقول_ هاتى الموبايل بتاعى يا زينب فون أيه اللى بأكتر من إتناشر ألف جنيه وهتبيعه بألف جنيه علشان سرقاه.
تبسمت زينب قائله بخضه_ بتقول الفون بكم ليه عالعموم مش مهم ابيع فونى القديم وأشتغل بدهوأتمنظر عالمقاطيع اللى شغالين معايا فى الوحده وأهو أبقى حللت السرقه.
إقترب مجد منها وقال_ تحللى أيههاتى الفون وبطلى هزارومعيش ألف جنيه.
تمسكت زينب بالهاتف قائله_ خلاص مش عاوزه منك وشك حاجه حلو الفون ده.
حاول مجد خطڤ الهاتف من زينب لكن تمسكت به بقوه مما جعله يحاول أخذه منها بالقوه قائلا_ هاتى الفون لا يتكسر فى إيدينا.
ردت زينب_ وماله هو لسه فى فترة الضمان هو مدة ضمانه قد أيه
لكن قبل أن يرد مجد على زينبرن الهاتف فى يد زينبنظرت للشاشهثم نظرت ل مجد الذىرأى من يتصل عليهوسئم وجههمثلما سئم وجهزينب قائله_
سميح بيتصل عليك ليه
تعلثم مجد قائلا_ معرفش والله بقاله حوالى أسبوعين كده كل يوم والتانى يتصل عليا ويلف ويدور وفى الأخر ينهى المكالمه بس اللى عرفته أنه طلق مراته من شهرين كده.
تعجبت زينب قائله_ طلقها ليه مش معاه منها بنت وبينهم عشره عالعموم خد فونك أهو تصبح على خير.
أعطت زينب الهاتف ل مجد ونهضت و تركته