الفصل الثاني من شظايا قلوب محترقة
أنا متجوز في ألمانيا اتعرفت على بنت هناك هب زين منتفضا وهدر بصوت مرتفع
إنت بتقول إيه إنت اټجننت!..
بابا لو سمحت..رفع يديه يشير إليه پغضب اندلع من حدقتيه
البنت دي ولا كأنك شوفتها ولا عرفتها وتطلقها وإياك حد يعرف بالمصېبة دي ..قالها وخرج للخارج كالمطارد..جلس آدم على المقعد محتضنا رأسه يشعر پألم يفتك برأسه.
بعد فترة جلست بجوار خالها بعدما أصر على وجود الجميع على طاولة طعام الإفطار..
استمعت إلى خطواته فاهتز قلبها وكأنه يخطو فوقه..ألقى تحية الصباح ثم جلس بجوار صديقه
صباح الخير ياااه من زمن ماشفتش الأكل دا وشميت الريحة الحلوة دي..
ولا من اللمة دي قالها بمغذى ..قاطعت حديثه سهام زوجة والد إيلين
مش مهم ياحج زين المهم أنه كان عايش مبسوط ورجعلنا بالدكتوراة .
رمقها زين بنظرة صامتة ثم رفع رأسه إلى محمود والد إيلين
ساكت ليه يامحمود..
هز كتفه قائلا
هاقول إيه يازين المهم أنا مسافر شغل في الغردقة وممكن أغيب تلاتة شهور خلي بالك من البنات .
هنا رفعت رأسها وطالعت خالها وأردفت بۏجع
وأنا مش موافقة ياخالو حضرتك سألتني من فترة وأنا رفضت ليه ترجع تتكلم تاني .
نظر زين إلى آدم الذي حمحم معتذرا
رمق ابنته الغاضبة ثم رجع بنظراته إليه
وماله يادكتور أهي بنت عمتك .
اتجه إلى جلوسها وسحب كفها
تعالي نتكلم شوية مع بعض .
سحبت كفيها سريعا حينما شعرت وكأن كفيه ماسا كهربائيا
مفيش بينا كلام يادكتور انا قولت اللي عندي مش هتجوز دلوقتي
هزت سهام ساقيها تطالعها بخبث
ليه شايفة واحد احسن من الدكتور ماهو طول الليل مش مبطلة وشوشة التليفونات دي
سهام ألزمي حدك ثم رفع عيناه إلى محمود والد إيلين مردفا بعتاب
أنا بناتي مربيهم كويس يامحمود قول لمراتك تلزم حدودها إلا الشرف
أنا الۏحشة دلوقتي علشان بقول الحق شوف بنتك ماشية على حل شعرها وخالها عاجبه
اخرصي..قالها زين بصوت مرتفع توقفت مريم تحتضن اختها التي انسابت عبراتها على صمت والدها سحب آدم كفيها ووزع نظراته يصيح بالجميع
بإحدى الأحياء الراقية دلف بسيارته
فورد فوكس الزرقاء إلى حديقة منزله الواسعة أغلق مشغل صوت الأغاني وترجل يلقي مفاتيحها للأمن وصل إلى الباب الإلكتروني للمنزل الذي فتح عند دلوفه دلف للداخل وجد والدته تجلس بجوار أخته التي تبلغ من العمر عشرين عاما هبت من مكانها
ملوكة حبيبة أخوها تشبثت بعنقه تقبل وجنتيه
أقدر برضو صفية خانم دا أنا بحبك أكتر من حب فاروق .
لا والله..قالها والده الذي دلف يرمقه غاضبا
إيه ياأستاذ ماكنتش ناوي تيجي ولا إيه..
لأ..قالها هو يضحك ثم استرسل قائلا
جاي أحضر عيد ميلاد ملوكة وهارجع مقموص تاني ..
لكزته والدته بخفة
قوم تعال عايزك ..وضع رأسه على كتف والدته وتمتم
تدفع كام وأنا أجيلك..كتمت ملك ضحكاتها..رمقها والدها قائلا
عجبك كلامه أوي توقفت متجهة لوالدها خلاص يابابي علشان خاطري ثم اتجهت لأخيها
الصراحة مابضحكش غير وهو هنا..
فتح ذراعيه
تعالي في حضڼ أخوكي ياروح أخوكي إنت..هز فاروق رأسه وتحرك إلى مكتبه قائلا
مستنيك ياعم الفيلسوف ...رفع رأس أخته من أحضانه
هاشوف الملك فاروق وراجعلك قبل مايوزع جنوده لاستعمار البلد وبعد كدا ننزل نشتري أجمل هدية لأجمل ملوكة ...صفقت بيديها مثل الأطفال
أحلى أبيه أرسلان في الدنيا دمغها بقبلة حنونة ثم نهض متجها إلى والده .
استدارت ملك لوالدتها
يارب بابي مايتخنقش معاه علشان الشغل ..شردت بدخوله عند زوجها وهي تعلم ماذا سيحدث بالداخل..
بالداخل جلس أمام والده
خير ياباشا!
بكرة في اجتماع لرؤساء الأقسام في الشركة ...عايزك بكرة تكون على رأس المجموعة
تنهيدة عميقة بنظرات صامتة للحظات حتى توقف من مكانه واتجه إلى نافذة الشرفة ينظر للخارج متمتما
حضرتك عارف رأيي في الموضوع دا ليه مصر أنا مش بتاع اجتماعات يابابا لو سمحت عجبني شغلي ..
اللي هو إيه ياأرسلان ..
الټفت برأسه مدعيا عدم الفهم نهض فاروق من مكانه واتجه إلى وقوفه
بتعمل إيه إنت وإسحاق ياأرسلان وإياك تكذب على أبوك أصل شغل الصالات الرياضية دا مش داخل دماغي بربع جنيه...رفع حاجبه مستنكرا حديثه
ماهو لازم مايدخلش دماغك لأن الربع جنيه انقرض ياوالدي ..
ابتسم ساخرا ثم رفع كفه يربت على كتفه
أبوك ماعجزش وعارف كل نفس إنت بتتنفسه بس كنت أتمنى تيجي وتحكيلي لوحدك
تراجع بجسده يستند على النافذة عاقدا ذراعيه
من شابه أباه فما ظلم يافاروق باشا انحنى يغرز عينيه في مقلتيه
أكبر رجل مخابرات تاريخك كله عندي..
استدار فاروق ضاحكا
عمك البغل اللي قالك..
ولو يافاروق باشا وقع ملفك قدامي بالصدفة .
توقف مستديرا يرمقه بصمت ثم اتجه إلى مقعده
إنت تعرف لو اتكشفت إيه اللي هايحصل..هز كتفه للأعلى قائلا
ولا يفرق معايا حاجة ابنك مش قليل برضو ..قطع حديثهما رنين هاتفه
صقر منزل دكتور بهاء الدين تحت المراقبة لازم توصل للجهاز .
تمام ...قالها وأغلق الهاتف وهم بالمغادرة إلا أن والده أوقفه
رايح فين عمك اللي كان بيتكلم..
أومأ له ونظر بساعته
بابا لازم أتحرك حالا..صاح غاضبا
استنى عندك رايح فين..
بابا عندي مهمة لازم أتحرك ساعة بالكتير وهاكون هنا علشان عيد ميلاد ملوكة..بعد إذنك قالها وتحرك سريعا من أمامه
وصل بعد قليل لتلك الفيلا توقف أمام البوابة الخارجية يطالعها لدقائق حينما عجز لدخولها اضطر لبعض خططه فصاح على الرجل
عايز أقابل دكتور بهاء الدين .
اقترب منه المسؤول الأمني
عندك ميعاد..
قوله دكتور حمدي الجامعي .
آسف يادكتور ماعنديش إخبارية بوجود حضرتك ترجل من سيارته يوزع أنظاره على ذاك المكان الذى يوجد به يعج ب رجال من الأمن كان على تواصل مع إسحاق عن طريق جهازه
لحظات واستمع إلى حالة هرج ومرج داخل الحديقة استدار الأمن للسيطرة على الوضع..صاح إسحاق عبر جهازه
دقائق ووصل إلى غرفة العالم المقصود
رفع يديه أمامه
ماتخافش أنا ظابط قالها وهو يخرج له بطاقته هدأ الرجل قليلا يشير إلى جهازه
الجهاز دول جايين علشان الجهاز نظر من خلف الستائر على الوضع الأمني بالاسفل ثم اتجه إلى العالم قائلا
لازم نتحرك من هنا يادكتور لو سمحت قالها وهو يسحبه بجهازه للخارج