الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 87 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


أمام إلحاحها الغريب وذلك لكونها لا تحب أن تظهر بمظهر الشابة المتطفلة عليهما خلال فسحتهما الرومانسية. تفاجأت بسنت بقدوم أمير أيضا وانضمامه لهم في المطعم. نظرت بتحير إلى رفيقتها فأخبرتها بهاء باستمتاع
دلوقتي هتعرفي.
توجست خيفة من احتمالية اقتراح ضمھا لواحد من التدريبات العجيبة التي اعتادت الاشتراك بها فصاحت في تحفز

أوعي تكوني ناوية على حاجة ليها علاقة بالدراسة تاني
وقبل أن تنطق بكلمة أعلمتها بنبرتها الحاسمة وهي تشير بيدها
أنا عملت اكتفاء ذاتي خلاص.
ابتسمت في نعومة وقالت
اطمني دي حاجة هتبسطك.
لم تسترح لطريقتها تلك وهمهمت في قلق بائن على تقاسيم وجهها
استر يا رب.
دقائق وطلب أمير الانفراد بها ليجلسا معزولين نسبيا استطرد متحدثا إليها في ودية لا تخلو من الاحترام
أنا طلبت أشوفك النهاردة يا أستاذة بسنت علشان أكلمك في موضوع مهم.
ظنت أنه يلعب دور الوساطة في مسألة التدريب الغامضة فانطلقت تخبره بانفعال طفيف
شوف حضرتك يا سيادة الرائد تدريبات مابخدش كورسات واعتزلت أنا واحدة بيتوتية وعايزة أتستت وأقعد في البيت.
بالكاد منع نفسه من الضحك وقال باسما وهو يحتويها بنظرة دافئة من عينيه
ما أنا عايزك علشان كده.
رفعت حاجبها للأعلى مرددة بدهشة
أفندم
أوضح لها في طرافة مقبولة
أستتك قصدي أتجوزك وأخليكي ملكة في بيتك.
في التو أدارت رأسها نحو رفيقتها لتجدها تبتسم بانشكاح وكأنها على علم مسبق بهذا الأمر عاودت النظر إليه تسأله لتتأكد مما سمعت
ده بجد
أومأ برأسه مؤكدا لها
طبعا أنا بس بشوف رأيك الأول قبل ما أتقدم رسمي وأخطبك.
أحنت رأسها خجلا فسألها في مرح
بيقولوا السكوت علامة الرضا.
لم تمتلك الشجاعة لتنظر إليه في عينيه وهي تخاطبه
خلاص بقى ما تكسفنيش!
أشار لها بيده متسائلا وابتسامته تزداد اتساعا
تحبي تشربي لمون ولا نخليها شربات
تنحنحت قائلة وهي لا تزال تتجنب النظر تجاهه
أنا عايزة كوكتيل.
هز رأسه معقبا وهو يفرقع بإصبعيه ليستدعي النادل
عينيا اللي تؤمري بيه.
شعرت بالدلال وهي في حضرته ومع ذلك أجادت إخفاء ما تكنه ناحيته ريثما تتأكد من جدية مسعاه نحوها.
مكالمته الهاتفية التي وردت إليها ليلا جعلتها تقضي الساعات المتبقية منه بلا نوم منتظرة بصبر نافد سطوع الشمس حتى تذهب إليه لتحل معضلتها العويصة معه فما يمتلكه الآن عنها يمكن أن يحيل حياتها إلى چحيم مستعر!
في بقعة نائية بعيدا عن زحام المدينة الصاخب أوقفت ميرا سيارتها على مقربة من خاصته حيث ينتظر أنس بداخلها ترجلت على الفور وهرعت تجاهه لتدق على نافذته المغلقة بعصبية وهي تسأله
إنت عايز إيه مني
خفض من نافذته يأمرها ببرود
اركبي الأول...
وقبل أن تفكر في عدم الانصياع له هددها
وأحسنلك تنفذي أوامري بهدوء ده لو مش عايزة الوالد المصون يعرف أسرار بنته المحترمة.
اضطرت مرغمة على الرضوخ له فالټفت حول مقدمة سيارته لتجلس بجوار مقعده ثم صاحت غاضبة في وجهه
مكونتش أتخيل إنك بالقذارة دي.
لوى ثغره معلقا بسخط مهين
الحال من بعضه يا .. آنسة .. ولا نقول مدام يعني الصراحة مش متأكد.
استفزها بوقاحة كلماته الفجة فرفعت كفها للأعلى تمهيدا لصفعه وهي تنعته
لمي لسانك بدل ما أقصه.
انتزعت رسغها من بين يده لتخبره في حدة
احنا الاتنين كنا بنتسلى سوا وخلاص حكايتنا خلصت.
في البداية تطلع أمامه لهنيهة ثم نقر بأصابعه على عجلة القيادة ليدير رأسه تجاهها ناظرا إليها وهو يكلمها بما لم يرحها 
ده بالنسبالك قبل ما أتأذى في شغلي.
ردت عليه بانفعال
أنا مقولتلكش تتصرف بالشكل ده إنت اللي كبرت الموضوع...
ثم حاولت مراوغته بادعائها الكاذب
ووعدتك هتصرف وإنت معندكش صبر.
افتعل الضحك ليبتر ضحكاته اللزجة قائلا
أها ده قبل ما روحك تبقى في إيدي.
غامت ملامحها كليا متسائلة
قصدك إيه
استدار ناحيتها ليكلمها بثقة جعلت دمائها تتصاعد حنقا
 

86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 89 صفحات