الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 85 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


أوقاتهما السعيدة سريعا وحان وقت العودة إلى المنزل فاستقلا سيارته معا ليصل بها إلى هناك بعد جولة في الطرقات والشوارع. أبطأ عمر من السرعة تدريجيا إلى توقف المحرك تماما فالټفت إلى جانبه لينظر إليها بنظرته العطوفة الشغوفة ابتسمت في حياء لنظراته وزادت ابتسامتها اتساعا وهو يخاطبها
قبل الساعة عشرة أهو عند بيتك.

ردت عليه وهي ترمش بعينيها
كده عمي هيقدرك بزيادة.
قال وهو يريح مرفقه على المقود
وأنا يهمني رضاه دلوقت لحد ما ربنا ييسر ونكون سوا.
عقب كلماته تلك زادت السخونة المتدفقة إلى وجهها فأطرقت رأسها مرددة بصوت خاڤت خجل
إن شاء الله.
قبل أن تهم بمغادرة السيارة استوقفها بسؤاله الفضولي
كنت عايز أسألك سؤال معين كده من زمان.
نظرت إليه قائلة
اتفضل.
ركز بصره عليها متابعا باهتمام
ليه سموكي بهاء من المعروف إنه اسم ولد غريبة أشوفه على بنت.
توقعت أن يسألها ذلك فأخبرته مستفيضة في التوضيح وعلى وجهها ذلك التعبير البشوش
بص هي حكاية غريبة شوية بس كان في فوج لطيف جاي من برا يزور البلد لما بابا وماما كان في رحلة للمعابد والآثار وكان فيهم بنت جميلة أوي اسمها بهاء طبعا اللي بيسمعه كان بيستغرب جدا منه وماما وقتها كانت حامل فيا ففكرت إنها لو خلفت بنت تسميني بالاسم ده وقد كان.
امتدحها فيما يشبه الغزل
وده من حظي علشان أتقابل معاكي والاسم يفضل معلق في ذاكرتي.
ابتسمت لتدليله لها وسألته في توجس لئلا تدع أي فرصة لرواسب الماضي غير الطيبة بالتأثير على علاقتهما
أوعى تكون شايل مني بسبب اللي حصل زمان.
رفع يده للأعلى ليمررها على رأسه معقبا
ولو إنه كان مقلب سخيف أوي بس المسامح كبير.
لوحت لها بيده لتودعه قبل أن تمسك بمقبض الباب وتفتحه
أشوفك على خير.
ناداها قبل أن تبتعد عنه
بهاء.
نظرت إليه مجددا وهي ترد
أيوه.
اعترف لها بصدق غير قابل للتشكيك فيه
هتوحشيني.
أشرقت ملامحها أكثر وهمهمت في ارتباك خجل
وإنت كمان.
أخبرها بعزم
هستنى لما تطلعي وأمشي.
وافقت على ذلك بترحاب
أوكي.
راقبها وهي تخطو على الرصيف بخطوات رشيقة لتتجه نحو مدخل بنايتها انتظر لعدة دقائق ريثما يتأكد من صعودها للأعلى أمال رأسه للجانب ليتمكن من رؤيتها حينما أطلت من خلف نافذتها لوحت له بيدها لتودعه وعلى ثغرها ابتسامتها الندية فانتشى داخله 
مصيره أصبح في زمام غيره جراء فعلته السخيفة ومع ذلك فشل في الحصول على تسوية لمسألته لإعادة الأمور كما كانت عليها قبل هذا الاستبعاد المجحف وكأن في إقصائه مكسب للجميع. ما زاد الطين بلة تجاهل ميرا لكافة اتصالاته فاستشاط حنقا وڠضبا وكأن ذلك ينقصه اضطر أنس للاستعانة بهاتف أحد رفاقه لمكالمتها وأمام سيل إلحاحه أجابت على اتصاله متسائلة
مين بيتكلم
أتاها صوته الحانق مخترقا طبلة أذنها
يعني كان لازم أطلبك من رقم غريب علشان تردي عليا
هتفت في غير تصديق
أنس
صاح مؤكدا هويته
أيوه زفت.
ردت عليه ببرود مقتضب مبدية عدم استساغتها لاتصاله
خير
سألها مباشرة
برضوه ماشوفتيش حل
قالت مراوغة
ما أنا
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 89 صفحات