الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 83 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


في صوت جاد
خلينا نكلم حد في شركة الكهربا يرجعه.
مازحه أمير بغمزة من طرف عينه
ده إنت واصل بقى!
تحرك بعيدا عن التجمع وهو يقول بنبرته العازمة
سيبوني أتصرف إدوني دقيقة بس.
علقت بهاء على ما حدث في خطبتها هاتفة بضيق
خطوبة على كشاف الموبايل أنا عارفة حظي.
تحدث إليها عمر في مرح
كفاية نورك عليا.
سألته بتحفز وبحاجبين معقودين

تريقة ولا جد
استطاعت أن ترى ابتسامته العذبة تتلألأ تحت الأضواء الخاڤتة وهو يخاطبها
أنا برضوه بتاع تريقة
أسرتها خفة دمه كالعادة فبادلته الابتسام الجميل واستمتعت قدر المستطاع بأجواء خطبتها رغم تلك العقبة المباغتة. 
لم تكن لتدع تلك المناسبة تمر دون أن تعلم رفيقة السوء بما جرى ليس لأنها تهتم بها ولكن لتشعرها بأن حقارة تصرفاتها الأخيرة لم تأت بنتائجها السلبية عليها بل على العكس قربت بين الاثنين أكثر وجعلت الأمور تتخذ منحنا جادا معهما لهذا بعدما سمحت لها بهاء بفعل ذلك قامت بسنت بمهاتفة ميرا بعد يومين من انقضاء حفل الخطبة لتتأكد إن كانت الأنباء قد بلغتها أم لا استطردت معها المكالمة متسائلة في عتاب
يعني إن مكونتش أسأل مطنشاني خالص كده
بتأفف محسوس في صوتها علقت
مشغولة يا بسنت مش فاضية.
سخرت منها بنبرتها الهازئة
أه طبعا ما إنتي سيدة أعمال مهمة.
اشتاطت ڠضبا من أسلوبها التهكمي وحذرتها في تعصب
بطلي تريقة.
ابتسمت لأنها نجحت في استفزازها وزادت من ذلك أيضا بإضافتها المتعمدة
طيب أنا قولت أعرفك إن بهاء اتخطبت.
صمتت للحظات كأنها تستوعب الصدمة لتعقب بوجوم بائن على نبرتها
والله .. كويس.
تابعت بسنت على نفس المنوال
عارفة لمين
قالت وكأنها لا تبالي
عادي يعني مش فارقة.
كم تمنت بشدة أن ترى تعبيرات وجهها وهي تنزع فتيل قنبلتها الفتاكة
للرائد عمر اللي كان مسئول عن تدريبنا.
سمعت نبرتها التي تحولت للصړاخ الحاد حينما سألتها
بتتكلمي جد
اضطرت للحظة أن تبعد الهاتف عن أذنها ثم أعادته إليها مؤكدة عليها بتشف
أيوه طبعا أومال أنا بتصل أعرفك ليه!
استمرت على حدة صړاخها وهي تسألها
طب إزاي وخصوصا بعد اللي حصل في الحفلة ده المفروض تكون قطعت معاه
ضحكت بسنت بافتعال فقط لتغيظها ثم استرسلت في الشرح لها
بصراحة هو من قبلها وحاطط عينه عليها وكان مستني الفرصة إنه يتقدملها واللي اتعمل في الحفلة ساعده كتير إنه يقرب منها ويبقى في بينهم ارتباط رسمي وقريب أوي هنحضر فرحهم.
ببساطة شديدة نجحت في تعكير صفوها وما أكد على ذلك إنهائها المفاجئ لمكالمتهما
طب اقفلي دلوقت مامي بتنادي عليا.
لم تبد ممانعة وردت
أوكي سلام!
استرخت بسنت أكثر وقالت وهي تمط ذراعيها في الهواء بأريحية واضحة
شكلها هتطق من الغيظ.
ضحكت في انتشاء وقالت
تستاهل.
في وقت لاحق استجابت على مضض لإلحاحه المزعج بمقابلته رغم نيتها بتجنب الالتقاء به نظرا لعجزها عن تقديم العون له في مسألته خاصة بعدما رفض والدها التوسط في موضوعه لعدم أهميته بالنسبة إليه. جلست ميرا في مواجهة أنس بأحد المقاهي الشهيرة بمركز المدينة انتظرت
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 89 صفحات