الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 81 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


يرتبط بيكي.
ردت عليها بصوت هامس وهذا التعبير الجامد تحاول رسمه على وجهها
ما هو عارفني أنا مش غريبة عليه.
أخذت زوجة عمها تبرطم في غير رضا وبتكشيرة خفيفة
هتفضلي كده على حالك عنيدة!
بدت غير مهتمة بظنها بها لكونها ببساطة تثق في تبادلهما للمشاعر الصادقة وإن لم يعترفا فعليا بذلك لكن الانجذاب المحسوس بينهما يؤكد لها حقيقة وجود تلك المحبة النقية.

التقى به في وقت لاحق بمكتبه بالأكاديمية فأطلعه على الأنباء السارة ليقوم رفيقه بعناقه وتقديم التهاني الحارة له. تراجع أمير عنه لينظر إليه بسعادة وهو يعبر له عن فرحته الشديدة
مبروك يا باشا أنتم السابقون ونحن اللاحقون.
رد عمر مبتسما
الله يبارك فيك.
في شيء من الفضول سأله
هتكون في بيت العروسة ولا مكان تاني
حك جبينه ليفكر للحظات ثم أخبره
بنسبة كبيرة في بيتها حاجة على الضيق.
أشار له أمير بإصبعه هاتفا بحماس
إن شاء الله أنا معاك فيها جايز حظي يشبك مع صاحبتها...
ما لبث أن بدت ملامحه تعيسة بشكل ما وهو يتم جملته
مع إن شكلها ولا في دماغها الحوارات دي.
ربت عمر على كتفه قائلا بتفاؤل
ربنا يقدملك اللي فيه الخير.
في قدر من الحذر تساءل أمير وهو يتطلع إلى رفيقه
هتقول لصاحبك إياه
رد عليه مستفهما
تقصد أنس
هز رأسه مجيبا إياه
أيوه.
اتسعت ابتسامته الماكرة نسبيا قبل أن يقول
خليه يتفاجئ أحسن هو غاوي مفاجآت.
ضحك في تسلية على اقتراحه وأيده دون أدنى ذرة اعتراض
على رأيك ودي مش أي مفاجأة دي هتضرب في النافوخ!
شاركه الضحك لبعض الوقت قبل أن يعاود الجلوس على مقعده أمسك بالملفات المرصوصة ليراجع ما بها من تقارير وهو يقاوم بشدة رغبته في ترك كل شيء خلفه والذهاب إليها للبقاء معها.
وفق الميعاد المتفق عليه بمنزل العائلة اجتمع أفراد الأسرتين بجانب بعض الأصدقاء المقربين لحضور مراسم حفل الخطبة البسيط. تأنقت بهاء في ثوب رقيق من اللون السماوي تمتد أكمامه حتى معصميها وحتى فتحة عنقه كانت صغيرة غير كاشفة لأي من مفاتنها. خطفت الأنظار حقا بأناقتها الرقيقة وجمالها غير المتكلف. بالكاد حاول عمر إبعاد ناظريه عنها ومع هذا كان يعجز عن التوقف عن تأملها. 
المماطلة وإضاعة الوقت في الحديث عن مواضيع شتى ليس لها أي صلة بما جاءوا من أجله جعلت أعصابه تبدو على المحك بالرغم من الهدوء الزائف الظاهر على محياه لكنه رغب وبشدة الدخول في جوهر الموضوع مباشرة. 
مستخدما طريقته الطريفة في التحاور تساءل عامر وهو يبتسم لشقيقه ابتسامة عريضة تمتد من الأذن للأذن
هتتكلم ولا أتكلم أنا يا عريس
رد عليه بصوت خفيض وهو يرمقه بتلك النظرة
مش إنت عامل فيها ولي أمري اتكلم براحتك.
ظهر الحماس عليه أكثر معقبا
زي الفل.
الټفت بعدها ناظرا إلى عم العروسة ليستطرد بجدية
احنا النهاردة جايين يا عم سليمان علشان نخطب إيدك بنتكم المصونة الآنسة بهاء لأخويا عمر.
رد عليه مضيفه مسرور التعبيرات قائلا في تفاخر
احنا نتشرف
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 89 صفحات