الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 64 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


عم سليمان.
رحبت به فادية هي الأخرى
أخبارك إيه
أجابها بنفس ابتسامته المتسعة
أنا تمام الحمد لله.
ثم وجه سؤاله لهذه الشابة الخجولة
عاملة إيه يا بهاء
ردت مبتسمة وعلى استحياء
الحمدلله.
لمح الساعة الذكية التي ترتديها في معصمها فعلق بشكل تلقائي صريح وموجها حديثه إلى شقيقه
حلوة الساعة دي مش هي اللي كنت موصي سلمى عليها!

ثم غمز له بطرف عينه متابعا
كده أنا فهمت إنت ليه كنت مستعجل عليها أوي!
تلبك عمر من طريقته المكشوفة لڤضح أمره وأردف
وإنت عامل إيه مش تشوف بناتك.
أعطاه ابتسامة مغيظة له قبل أن يرد بنفس الأسلوب العابث
مع أمهم خلينا احنا هنا مع القمر.
كلمته فادية في ودية
مكوناش نعرف إن العروسة قريبتكم.
تحدث إليها بعبارة موحية
الدنيا صغيرة ولسه هتصغر كمان لما نلم الشمل.
لحظتها نهض عمر من مقعده ليتجه إليه جذبه من ذراعه قائلا بحرج واضح
طيب يا عامر تعالى نشوف سلمى شكلها عايزانا.
قاومه شقيقه الأكبر إلى حد ما ليشاكسه واستطرد
منورين.
استمر في شده مرددا
يالا يا عامر.
بمجرد أن ابتعد الاثنان عن المائدة حتى نهضت فادية من مكانها لتنتقل إلى جوار بهاء مالت عليها متسائلة في خبث
ابن حلال أوي ولا إيه يا بيبو
لم تنظر إليها وحولت وجهها للناحية الأخرى هاتفة في خجل وهي تستند بيدها على خدها المشتعل بسخونته
أيوه.
بأي حال من الأحوال لم تكن لتمرر أبدا ليلتها هذه دون أن تعطي ملخصا لرفيقتها المقربة عما دار في حفل الزفاف كانت بسنت متلهفة لمعرفة كل شيء وبأدق التفاصيل عن كل شاردة وواردة جرت في نبرة متحمسة مشوبة بالذهول صړخت بسنت هاتفيا
بتهزري كل ده حصل!!
أكدت لها وهي تلف خصلة من شعرها حول إصبعها
أيوه أنا لحد دلوقتي مصډومة.
تنهدت قائلة في ندم
يا ريتني جيت معاكي كنت اتفرجت عليه...
ما لبث أن تحولت نبرتها مرة أخرى للحماس وهي تخبرها
بس مش قولتلك شكله ميال ناحيتك.
تصنعت بهاء الجدية وقالت
ما تكبريش الموضوع.
ردت عليها مؤكدة
مكانش أخوه الكبير لمح بده.
بررت كلماته قائلة
مجرد مجاملة.
في شيء من اليقين خابرتها
عموما الأيام هتبين نيته إيه ناحيتك.
لم تعقب بهاء وظلت صامتة لتضيف رفيقتها بتشوق
وأنا واثقة إنه هيكون خير بأمر الله.
...........................................
كان مستغرقا في مراجعة كافة الأوراق الموجودة على سطح مكتبه وكتابة التقييمات الخاصة بالدارسين ليحدد بعدها الجزء المتبقي من تدريبه الاستثنائي تصلب عمر في جلسته عندما اندفع أنس بعصبيته وضيقه مقتحما عليه غرفته ليقف أمامه متسائلا في استنكار شديد
إيه اللي سمعته ده
كان على علم تام بسبب مجيئه فخاطبه بهدوء
زي ما وصلك يا أنس!
تم إخطاره وبشكل رسمي في وقت سابق بعدم الحاجة إلى استمرار مشاركته في التدريب وبالتالي اقترح اسمه للترشيح في متابعة تدريب جديد سيبدأ لاحقا ليستفزه إقصائه المريب كثيرا فلم يستطع تجاوز الأمر وأخذ يسأله في استهجان حانق
بالبساطة دي بتستبعدني من التدريب
رد عليه في هدوء استفزه
إنت عندك كورسات تانية هتبدأ كفاءتك هتكون أحسن فيها وهتكون على راحتك كمان!
اندلع بداخل
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 89 صفحات