الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 62 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


مقعدها لترحب به في شيء من التبجيل
منور يا سيادة الرائد.
قصدت التصريح بهويته لتعطي أهمية أكبر لمكانته الاجتماعية والوظيفية ونجح ذلك في إشعار ماهيتاب بالغيظ فاستثيرت وكزت على أسنانها مدمدمة
رائد!
تصنع عمر الابتسام بسخافة ليخبرها
أيوه وقريب هبقى مقدم إن شاءالله.
كان مستمتعا للغاية بإغاظتها وزاد من ذلك بسؤاله الماكر الموجه إلى بهاء تحديدا

مش ناوية ترضي بيا بقى!
فاجأها مجددا بجراءته التي لم تعهدها منه فردت بتلعثم وقد تضاعفت الحمرة الساخنة في وجنتيها
أنا آ...
تعمد مقاطعتها قبل أن تكمل جملتها الأولى ليوجه حديثه إلى ماهيتاب في شيء من الازدراء
خلينا نتكلم في ده بعدين مايصحش نناقش أمور خاصة كده على الملأ وقصاد الغرب!
اشتاطت نظرات الأخيرة على الفور وازداد شعورها بالمهانة حينما أتم عبارته بسخرية مستفزة لها
ممكن تدينا مساحتنا يا مدام.
اڼفجرت صائحة فيه بتعصب وعروقها تنتفض في جبهتها
مدام مين أنا لسه آنسة!!!
رمقها بنظرة فاحصة قبل أن يعلق بتأفف
ليهم حق!
احتقنت عيناها بشدة وضغطت على أسنانها تتوعده
إنت بتقول إيه!
استمر في مضايقتها بكلامه اللاذع
أنا من رأيي ماتسمعيش للناس اللي نفوسها غلاوية كتير بيدوا طاقة سلبية وحشة.
راحت تصيح في حمئة
إنت آ...
قاطعها عن قصد مشيرا بذقنه إلى الأمام
تقريبا في حد بينادي عليكي هناك روحيله خلينا نتكلم براحتنا شوية.
لم تستطع تحمل سخافته أكثر من ذلك فاندفعت مغادرة في انفعال وكأن هناك سحب من الدخان تتصاعد من أذنيها. تابعتها بهاء حتى اختفت وسط الحشد وهمهمت في تلبك 
شكلها اتحرج أوي.
رد بغير اكتراث
مش فارق
أجالت بنظرها على ما يحيط بها في توتر ممزوج بالخجل وسألته مجددا في لهجة مالت للرسمية
صحيح حضرتك بتعمل إيه هنا
منحها ابتسامة عذبة قبل أن يطلب منها وهو يطالعها بنظرة متألقة
بلاش الرسميات دي هنا خلينا نتكلم عادي..
ثم أشار لها بيده لتجلس
اتفضلي ارتاحي.
استجابت له وعادت للاستقرار في مقعدها ليتخذ هو نفس الموضع الذي كانت تجلس عليه تلك السخيفة فيبدو أكثر قربا منها. شبكت بهاء يديها معا وتحاشت النظر إليه لكنها أنصتت إليه وهو يخاطبها
وردا على سؤالك العروسة قريبتنا.
لم تحبذ المراوغة في الحديث معه لذلك اندفعت نحو جوهر الموضوع مباشرة فسألته بتردد طفيف دون أن تنظر ناحيته
إنت سمعت.. اللي اتقال من بدري
بعد تنهيدة سريعة أجاب
للأسف أيوه.
الآن تأكدت كليا مما تفقه له ذهنها منذ البداية فجمعت قدرا من جأشها واستطردت في صوت شبه لاهث لكنه مهتز كأنما تعطيه مبرراته لئلا يتمادى في متابعة تمثيليته الوهمية 
بص هي طول عمرها كده ډمها تقيل ولسانها أطول منها فمتخدش في بالك منها وأنا فاهمة إنت اضطريت تتصرف كده ليه قصادها وهنسى اللي اتقال كأنه محصلش فاطمن أنا...
رفع يده أمام وجهها ليجبرها على بتر عبارتها وأكمل عنها باسما
سيبك منها دي واحدة ماتهمنيش.
هزت رأسها بإيماءة خفيفة فأضاف بعينين لامعتين وكأنه يتغزل بها
تعرفي إنتي شكلك حلو أوي على فكرة.
انتفض شيء ما بداخلها جعل
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 89 صفحات