الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 56 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


حاولت بسنت إقناع صديقتها بمراوغة عمر والهروب منه قبل أن يتورطا في هذا النوع من التدريبات الخطېرة لكنه ضيق عليهما الخناق وجعل فرصهما أقرب للعدم من خلال ملازمته اللصيقة لهما لتجدا نفسيهما مع البقية في قاعة كبيرة ممتدة لمسافة عشرات الأمتار بشكل مستطيل ومجهزة بأحدث أدوات التصويب والرماية. 
أظهر عمر إعجابه بالتواجد الكثيف من الدارسين في منطقة الرماية المغلفة

أنا مبسوط إني شايف العدد ده قصادي النهاردة.
حاولت بسنت البقاء في المؤخرة وهمست لرفيقتها في تبرم
إياكش ما يعملوناش أهداف حية وينشنوا عليها.
أحنت بهاء رأسها تجاهها لترد بصوت خفيض
مش للدرجادي!
على نفس الوتيرة الهامسة تساءلت بسنت
هو إنتي تضمنيه
بعد صمت مدروس أجابتها
الصراحة لأ!
أضافت بسنت أيضا في تذمر
وتلاقي اللزج كان جاي ياخدنا لهنا بس ملحقناش!
لحظتها طافت بهاء بنظرها على الواقفين لتتساءل
أنا مش شيفاه وسطهم هو راح فين
بشفاه مقلوبة ردت عليها
يا رب يضربوا عليه ويتزاح من طريقنا. 
اضطرت كلتاهما لالتزام السكوت عندما تساءل عمر في صوت قوي ومسموع
مين فيكم عنده خبرة في الرماية أو جرب يصطاد قبل كده ببندقية رش
رفع المعظم يده للأعلى ليبدي استحسانه هاتفا
كويس جدا التدريب ده هيساعدكم تسترجعوا مهاراتكم القديمة بس بأحدث بنادق ضغط الهواء.
سأله أحدهم بجدية
ممكن نستخدم الخرطوش
نظر تجاهه ليجاوبه
متاح تستخدمه طبعا.
حرك عمر ناظريه على الجميع مستطردا
بس قبل ما نبدأ هناخد فكرة عن أجزاء السلاح وإزاي نقدر نعمره ونتعرف على أساسيات الأمان.
انتشرت همهمات خاڤتة بين المتواجدين غطى عليها عمر بنبرته المرتفعة نسبيا وهو يكمل
وبعدها هنتعرف على وضعيات وقواعد التصويب وخصوصا للمبتدئين أو اللي معندهمش فكرة عن الرماية.
أمرهم بعد ذلك بارتداء سماعات الأذن ليتساءل وهو يرفع إبهامه للأعلى
جاهزين يا شباب
بدت بسنت خائڤة ومترددة ومع ذلك لم تجرؤ على الاعتراض اكتفت بالتعليق الساخط
هو ده الترفيه بتاعهم!
عقبت عليها رفيقتها بصوت ناقم مثلها
حطي السماعة خلينا نتفرج على اللي هيحصل فينا!
خالف الأمر توقعاتهما السلبية عنه وكان التدريب على الرماية ممتعا للغاية أحرزت بهاء تقدما معقولا فيه على عكس رفيقتها التي أصابت كل المناطق البيضاء ما عدا ظل الإنسان الأسود. شعرت بسنت بالإحباط لسوء نتائجها وغمغمت في استياء بعدما نزعت السماعات عن أذنيها
تقريبا أنا عندي عمى ألوان مش عارفة أنشن خالص.
حاولت بهاء مواساتها قائلة بحنو وهي تربت على كتفها
معلش دي أول مرة ليكي.
انتفضت كلتاهما في فزع عندما أتى صوت أنس من خلفهما متهكما بوقاحة
ده لو واحد واقف قصادك وإنتي المفروض تقتليه ھيموت من الملل.
غامت تعبيرات بسنت ورمقته بنظرة حانقة قبل أن ترد عليه
استغفر الله العظيم وأنا مش ناوية أشتغل قناصة.
جاء تعقيبه فجا ومهينا في نفس الآن
ومين هيرضى ياخد واحدة زيك
في التو تدخلت بهاء لإيقافه عند حده وسألته في تحفز
هو حضرتك مالك بينا
نظر إليها باستحقار قبل أن يأتي كلامه فظا مثله
أهلا بخطافة ال ... ولا بلاش لأحسن ندوس على الچرح.
استفزها للغاية أسلوبه الوقح في استثارة أعصابها وسألته بضيق متزايد
إنت بتتكلم كده ليه
رد عليها في غير مبالاة
أنا أقول اللي أنا عايزه من غير ما حد يحاسبني!
اشټعل وجهها ڠضبا وما ضاعف من تهييج دمائها الفائرة باقي حديثه المغيظ
وخصوصا إنك اتكشفتي ومن أقرب الناس ليكي!
سألته بصوت حانق
قصدك إيه وضح كلامك!
تصنع الضحك ليستفزها أكثر وعلق بعدها بمزيد من الغموض
إنتي فهماني كويس يا مزة!
شعت عيناها بنظرات ڼارية تريد زهق روحه لكن سرعان ما خبت جذوتها عندما ظهر عمر ليقف في مواجهته متسائلا بلهجته الصارمة
أنس! إنت جاي هنا ليه مش المفروض إنت مسئول عن الألعاب الإلكترونية!
مال برأسه للجانب قليلا لينظر بوقاحة مقصودة إلى بهاء وهو يخبره
بأشوف
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 89 صفحات