الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 50 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


على تجربة كل ما يمكن أن يفيد الدراسين ليتمكنوا في النهاية من إتقان عدة حركات بسيطة للدفاع عن أنفسهم. مجددا طلبت رشا المشاركة في استعراض حركة بعينها
هنستأذنك توريهم من تاني يا سيادة الرائد.
كعادته قال عمر مرحبا
تمام.
هذه المرة استعان بأحد شباب الدارسين للتلاحم معه وقبل أن يرفعه من خصره وينطرح به أرضا هتف

بصوا كويس.
كتمت بسنت شهقتها المذهولة بينما همهمت بهاء بانبهار
ده خده سوبلكس.
اشتدت عروق عمر وبدا متأهبا للقتال اليدوي فمالت بسنت مرة ثانية على رفيقتها معلقة في نبرة خفيضة
شايفة العضلات والمجانص
ردت بصوت مماثل في خفوته
أه شايفة!
سألتها في شيء من الممازحة
طب إنتي عندك عضلات
جاءت إجابتها متهكمة
لأ عندي عضم بس.
ردت عليها بسنت بهزة خفيفة من رأسها
الحال من بعضه جلد على عضم!
كان من الصعب عليها مغالبة تخيل الشعور بالألم خاصة مع كل حركة عڼيفة تؤدى أمامها فماذا عن تجربته فعليا لذا كان من الطبيعي أن تبحث عن أي وسيلة تنجيها من التهلكة .. مدفوعة بغريزة الخۏف خاطبت بسنت رفيقتها في خفوت وجدية
بقولك إيه ما تيجي نخلع من هنا قبل ما يقولولنا نجربها!
فكرت بهاء للحظات وكأنها تحسب ذهنيا مخاطر المجازفة بفعل ذلك حينما وجدتها صامتها واصلت إقناعها لتهرب معها
هما ملخبوين مع باقي المجموعة مش هياخدوا بالهم مننا ولا من شاف ولا من دري.
أخيرا حسمت بهاء أمرها وشبكت يدها في يد رفيقتها لتسحبها معها مرددة
طب يالا بينا.
دون أن يحدثا أدنى جلبة تسللت كلتاهما بحذر إلى خارج الصالة الرياضية تنفست بسنت الصعداء لأنها نجحت في الهروب مما اعتبرته چحيما مؤقتا وتمشت باسترخاء مع رفيقتها تضحك على ما اعتبرته استغفالا للآخرين. سرعان ما تبدلت قسماتها المبتهجة إلى فزع جلي فبدت وكأنها رأت عفريتا من الجن لتشهق مرددة عندما اعترض أنس طريقهما
أعوذ بالله من ڠضب الله.
اغتاظ الأخير من ردة فعلها المبالغ فيها ونظر إليها شزرا قبل أن يدور بعينيه على الاثنتين متسائلا
على فين يا حلوين
لم تستسغ بهاء مطلقا تواجده في محيطها ولم تحبذ التعامل معه تحت أي ظرف فهو لا يتوانى عن إزعاجها حينما تأتيه الفرصة لفعل ذلك لهذا أجابته بتجهم
رايحين الحمام في مانع
سألها في تشكك وهذه النظرة الڼارية مصوبة إليها
إنتو الاتنين سوا
على قدر المستطاع حاولت تجاهل سخافته المستفزة معهما وردت 
أه عادي بتحصل.
بينما أضافت بسنت بسحنة منقلبة
نداء الطبيعة مالوش ميعاد.
كتف ساعديه أمام صدره مستطردا وهو يغمز بعينه
شكلكم ناويين تكتوا في المداري.
اتسعت عينا بسنت في ذهول في حين ضاقت نظرة بهاء نحوه مدمدمة
أفندم!
حل تشابك ذراعيه ثم وجه إصبعه تجاههما مكملا
الحركات دي عدت علينا كتير.
قبل أن تفكر إحداهما في الاعتراض عليه تفاجأت الاثنتان بقيامه بالإمساك بهما من ذراعيهما بيديه الاثنتين شدهما في غلظة نحو صالة التدريب هادرا بهما
اتفضلوا معايا.
قاومته بسنت بأقصى طاقتها وهددته علنا
لو ما سبتنيش هصوت.
لم يعبأ بټهديدها قائلا
وريني.
جرهما جرا إلى الداخل وبسنت تصيح عاليا
الحقوني هيموتني.
بالطبع نجح صوتها في لفت أنظار الجميع إلى ثلاثتهم تشكلت علامات الحيرة والتساؤل على أوجه الناظرين في حين أسرع عمر نحوهم وتدخل متسائلا بضيق جم ونظراته المحتدة مرتكزة على موضع يديه على ذراعي كلتيهما
في إيه اللي بيحصل هنا
تركهما أنس بعدما دفعهما بخشونة للأمام مجيبا إياه في شيء من التهكم
جايب الجوز دول من برا عايزين يفلتوا من التدريب.
في الحال اقتربت بسنت من رفيقتها لتحتمي بها بينما تقدم عمر خطوتين للأمام لتصبح كلتاهما خلفه وكأنه درع لهما ليدرأ الأڈى عنهما وفي نفس الآن يغدو في مواجهة أنس الذي لا يكف عن مضايقتهما. رمقه بهذه النظرة الصارمة
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 89 صفحات