رواية لأميرة اسامة
اكلمها واخليها تبطل عياط
ياسين بابا مزعلهاش
سونه طيب امال في ايه يا مريم
بصتلها مريم وهي بټعيط ببراءه ټقتل
مريم ماما وتيته وحشوني اوي
سونه بحزن بس احنا اتفقنا يا مريم لما يوحشونا نعمل ايه منعيطش ولا نزعل ندعيلهم بس وهما هيحسوا بينا وبعدين ما هما لازم يوحشوكي كلنا عندنا ناس كنا بنحبهم وبعدوا عننا واكيد بيوحشونا بس مينفعش لما نفتحرهم نعيط هما كده يزعلوا مننا
سونه طب وايه يعني ما انا نفسي اوقات بلبس الهدوم بالغلط لو نازله مستعجله او مش مركزه تفتكري يعني هفضل اعيط لو حد ضحك عليا اكيد لا طبعا عادي لا هعيط ولا هزعل روحي
مريم بس انا مش بعيط عشان ضحكوا عليا انا بعيط عشان هما فضلوا يقولوا اصل مريم مش عندها ام ولا عندها حد يساعدها وفضلوا يتريقوا كلهم ويضحكوا عليا
سونه بس يا قلبي متعيطيش دول مش مؤدبين وبعدين اللي يزعلك اوعي تحسسيه انك زعلتي او يفرق معاكي كلامه لانه لو بيحبك مش هيعمل كده مش هيزعلك ولا يقولك كلام يضايقك
بصت لعمرو وانت ازاي متروحش المدرسه تبهدل اهالي العيال دول والمدرسه اللي واقفه عليهم وسمحتلهم يعملوا كده
سونه علي الاقل تبهدل اهاليهم علي خلفتهم اللي فرحانين بيهم ومتسمحش لاي حد يوصل البت للحاله دي
عمرو پغضب بسيط من وجعه علي بنته ووجعه علي وضعه وقلة حيلته انا اصلا مش فاهم هي بټعيط ليه احنا اتكلمنا بدل المره الف انها لازم تتقبل اللي حصل ولازم تفهمه انا اتكلمت وانتي اتكلمتي معقول مع اول موقف يحصلها ټعيط بالشكل ده وياريت وقفت علي العياط دي رافضه تروح التمارين هي عارفه اني مسكتش واتكلمت مع اهالي الولاد والولاد اتأسفوا عيزاني اعمل ايه تاني لازم تعرف ان اللي راح خلاص مش بيرجع ولو حتي فضلنا نعيط عليهم العمر كله
عمرو بنفاذ صبر كأنه ما صدق يخرج الضغط اللب جواه وبيعيشه من فتره انا تعببببت خلاص طاقتي خلصت
سونه عمرو اهدي اهدي شويه
وبراحه العيال خاڤت بصت سونه لمريم وياسين
ياسين يا حبيبي خد مريم وروحزا العبوا سيبوني مع بابا شويه يلا يا مريم يلا يا قلبي روحي مع اخوكي وانا هجيلك الوقت وعشان خاطري بطلي عياط لو بتحبيني يلا يا ياسو خدوا العصير بتاعكم وروحزا العبوا
راحت معاه مريم وهي بتمسح في دموعها بضهر أيدها
بصت سونه لعمرو
پغضب بسيط
سونه انت ايه اللي بتعمله ده ايش حال ان مكنتش دكتور ومتعلم و فاهم ان طريقتك دي هتتعب نفسيتهم
دول عيال يا عمرو ومريم مهما حسستك انها قويه وعاقله ومهما ربنا هداها في النهايه دي طفله وده حقها احنا الكبار لما واحد فينا بيفتكر امه بينهار انت نفسك اهو راجل ومسؤول وعندك عيال ولحد الوقت فراق والدتك مأثر فيك عايز ايه من حتت عيله لسه اتحرمت من امها وستها وبقت لوحدها
سونه مريم امبارح قتلتني وانا شايفها بالشكل ده وهي ساكته دموعها نازله ومش عارفه تتكلم
انا بتجنن لما حد فيهم يعيط وهي من امبارح علي نفس الوضع ده ومش عارف اعمل ايه بس انا مفيش حاجه في ايدي اعملها في النهايه اللي وصلها للحاله دي اطفال في سنها ميفهموش حاجه
سونه تقوم تطلع غلبك عليها طب هي ايه ذنبها
مسك عمرو أيدها وهو مش مركز من غضبه ووجعه
بصت سونه پصدمه علي ايده اللي مسكت في ايدها ومنطقتش
عمرو وانا ذنبي ايه قوليلي في ايه انا مقصر فيه وانا احاول اصلحه بحاول اعوضهم بكل الطرق بحاول الاقي حد يعوض غياب الست بس مش عارف لاقيت بدل الواحده عشره بس ولا واحده فيهم تنفع اللي عندها عيال والوقت مش مناسبها واللي كبيره في السن ويادوب تخدمهم في البيت واللي جايه وعامله حسابها انها تنضف وتعمل اكل لكن لا هتعرف تودي مدارس ولا تمارين
واللي سنها صغير ومش مهتمه بأي حاجه غير مظهرها والموبايل اللي في ايدها ومينفعش تؤتمن علي اطفال عشان اوافق علي واحده منهم يبقي لازم هنتنازل عن حاجه مهمه غي حياتهم
لو وافقت علي اللي سنها كبير يبقي هتنازل عن مرواحهم التمارين لان انا مش هقدر وهدخل في دوامه تانيه اني الاقي حد عالاقل يوديهم مدارسهم وانا بعد اللي حصل صعب اسيب ولادي مع اي حد والسلام وانا لحد الوقت ملاقتش في كل اللي شوفتهم حد اثق فيه واسلمه الولاد وانا مطمن مفيش حاجه كامله يا سونه لازم اتنازل عن حاجه عشان اقدر انقذ حاجه تانيه
وانا مش عايز يا سونه احرمهم من حاجه بيحبوها واتعودوا عليها مش عايز احسسهم بالفراغ اللي امهم وستهم
سابوا انا متحمل كل ده لوحدي بس تعبت والله تعبت انا واخد شهر اجازه من شغلي مش عارف امته هرجع وهقدر ارجع ولا مش هعرف الوقت خالص اللي حاصل زي ما هو واجعهم ومأثر فيهم فا هو واجعني ومأثر فيا اكتر انا اللي شايل كل حاجه فوق دماغي ومشتكتش بس عالاقل الاقي اللي بدور عليه وحتي دي مش عارف اعملها ولو علي الاهل مبقاش حد بيشيل هم حد اللي جالك وقت حزنك وحسسك انه واقف معاكي وشايل همك المده اللي شال فيها همك انتهت بعد ما انتهي العزاء
وخلاص الكل اتلهي في حياته ومحدش بيشيل هم حد
سونه بحزن وتوتر في نفس الوقت من ايده اللي قابضه علي ايدها اديك قولتلها محدش بقي بيشيل هم حد فا نعمل احنا ايه بقي ندفنوا روحنا ولا نفضل شايلين الهم والحزن بياكل فينا زي ما انت عامل كده
عمرو بضعف طب قوليلي اعمل ايه اتصرف ازاي ابدا منين ده انا حتي الجوايا اول مره يطلع الوقت لاني ملاقتش حد مني يسمعني ملاقتش حد اتصل بيا بعد ياسين خرج يقولي محتاج حاجه طيب الولاد عايزين حاجه طيب عايشين ازاي
سونه الحنيه مبتتشحتش يا عمرو ولا ينفع نطلب من حد انه يختم بينا بس كمان اللي بتعمله ده لا كويس عشانك ولا عشان ولادك بالطريقه دي هتدمر نفسيتهم وانت كمان نفسيتك هتدمر لو حسيت انك سبب في اللي ممكن يوصلوا ليه اهدي وسيبها علي الله سيب البت تطلع اللي جواها في اي وقت تحس انها عابزه تطلعه سيبها تزعل وتحزن وټعيط وتعبر بطريقتها عن الۏجع اوعي تفتكر كلامي معاها عن عياطها وحزنها وانها تدعيلهم ده كان كلام انا بقوله عشان تاخد بيه او هو صح مشاعر الحزن والۏجع دي حاجه ملناش يد فيها انا لو كنت طلبت منها كده فا ده عشانك انت عشان متزودتش عليك الحمل والۏجع بس في النهايه هي طفله ولازم تعبر عن اللي جواها لازم تزعل اما تسمع كلمه تضايقها وانت دورك انك تستحمل وتيجي علي نفسك عشانهم حتي لو جبال الدنيا فوق قلبك
عمرو بس انا تعبان يا سونه حياتي كلها اتلغبطت والمشكله اني مش عارف ارجع اظبطها من تاني حتي لو لاقيت حد بالمواصفات اللي انا عايزها مش هتقدر تعوضهم عن غياب امهم وامي مش هتقدر تديهم اللي هنا محتاجينه بجد في النهايه هي جايه بتأدي دور هتاخد عليه مرتب
سونه وانا قولتهالك الف مره يا عمرو سيبك من حكايه المربيه دي وانا موجوده بس مش عارفه انت ليه رافض انا مش بنعمل اي حاجه
وطول الوقت قاعده قولتلك هناخد بالي منهم وقولتلك اني بنعرف نسوق وهوديهم تمارينهم ودروسهم ولحد ما ربنا يكرم وتلاقي اللي انت بتدور عليه هنبقي معاهم
عمرو ومين
قالك اني مش عايز ده يا سونه
سونه انت اللي رافض وبعدين ادام انت اهو موافق يبقي فين المشكله
عمرو معقول هتسيبي حياتك تتشقلب بسببي انا وولادي
سونه لما ابقي اشتكيلك او اجي اقولك الحمل زاد عليا ابقي وقتها اعمل ما بدالك ولو علي سماح هي فاهمه ومقدره وبعدين هي مش صغيره ومش بتحتاجني لانها مش طفله هتجيبلي العيال يقعدوا معايا وشويه انا اجيلهم وعشان يعني الشكل العام قدام الناس
قول عني مربيه
عمرو لا يا سونه وانا مرضهاش عليكي
سونه ليه هي شغلانه المربيه حاجه تكسف
عمرو مقصدش بالعكس بس عللاقل المربيه لما تيجي هتيجي لشغلها لكن انتي هتعملي ده من غير مقابل هتشقلبي نظام حياتك عشاني انا وهما وانا مهما كنت عايز ارتاح مش هفضل راحتي علي حسابك انتي عملتي معايا حجات كتير حلوه واكيد ده مش هينفع يكون ردي علي كل الحلو ده
سونه تاني هتقولي مقابل يا عمرو وتضايقني ايه عايز تعرض عليا فلوس تاني انا لو بعمل مع ولادك حاجه عشان ربنا يعلم اني بحبهم وانهم زي بنتي بعمل ده عشان وقفتك مع بنتي بعد ما رجعتهالي من المۏت فا كل ده انه بعمله عشان ارد جزء بسيط من اللي انت عملته معايا مس عشان في الاخر تقولي مقابل
عمرو لا لا انا مقصدتش والله اني اعرض عليكي فلوس سونه افهميني انا مش عارف اقولك ايه ومش عارف هتفهميني ولا لا
ارتبك عمرو ومبقاش عارف يقول حاجه وبعدين بصلها
سونه قول يا عمرو واكيد هفهمك
عمرو انتي غاليه عندي يا سونه يمكن مبقالناش فتره كبيره نعرف بعض ويمكن اللي جمعنا ظروف مش حلوه بس التوقيت اللي عرفتك فيه والمده الصغيره دي
اكدتلي ان معرفة اصل الناس مش بالمده واكدتلي ان المواقف الوحشه ممكن يطلع منها احلي حاجه عدت علينا في حياتنا
وانتي كنتي الحاجتين دول يا سونه وقفتك معايا بالشكل ده تبين اصلك اللي مكانش موجود عند اللي من دمي ومن سنين وهما في حياتي عشان كده انا مش عايز اتعبك مش عايز اضايقك واكيد مش قاصد اعرض عليكي فلوس انتي اغلي من كده يا سونه والمشكله يا سونه اللي انتي متعرفيهاش ان انا اتعلقت بوجودك زي ما ولادي اتعلقوا بيكي
بصتله سونه وهرب منها الكلام
عمرو متستغربيش يمكن انا بقالي فتره بخلي مريم تكلمك وتسأل
